[
CENTER]
ودعوا عنكم البدع
اللهم تجاوز عنا واغفر لنا
سبحانك انا كنا من الظالمين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تاريخ الحادي والعشرين من آذار من كل عام
نشهد حركة وضجة وهدايا وتهاني في جميع الأوساط
ونرى المدارس تستعد لهذا اليوم بنشاط
وتنتاب أطفالنا موجة من الأحتفالية
وترى الفتيات الصغيرات يجتهدن في صنع البطاقات لأمهاتهن ومعلماتهن
ويحرص الأولاد على جمع مصروفهم اليومي بغاية شراء هدية للماما
ولكن لنقف وقفة ونسأل أنفسنا :
من أين أتانا عيد الأم المزعوم هذا ؟؟
وهل للمسلمين غير عيدين مباركين هما عيد الفطر وعيد الأضحى ؟؟
وما رأي الشرع وما قول العلماء في هذه البدعة المُحدثة
لذا سأسمح لنفسي أن أنقل اليكن بعضاً من آراء العلماء الأجلاء وفتاواهم الشرعية في حرمة الأحتفال بهذا العيد المزعوم،بعد ان نتعرف على النسخة العربية لعيد الأم المزعوم
عيد الأم العربي
بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي في مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلي أمين" مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية.. فقد وردت إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.. واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م .. ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى .. وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا، واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها.. وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد.
هذه هي النسخة العربية لعيد الأم ،وللحقيقة لم اكن اعرف هذه المعلومة الا عندما قرأتها في أحد المنتديات،ولكن هل يوفي الأم حقها علينا أن نحتفل بها ونبرهايوماً واحداً في السنة ،كنوع من التقليد العاطفي ،ثم نعقُّها باقي العام؟؟
وهل الأم ،أي أم جديرة بالتكريم أكثر من أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها وأمهات المؤمنين جميعاً ،فلماذا اذاً لا نبتدع لكل منهن يوماً في السنة نكرمهن ونحتفل بهن ونسميه عيداً؟؟
حتى الأحتفال بيوم المولد النبوي نهى عنه العلماء فهو بدعةً محدثة
وهو يوم مولد أشرف الخلق وخاتم النبيين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ،فكيف اذاً بيوم الأم المزعوم.
وبعد ان عرفنا قصة يوم الأم تعالوا فلنتعرف على رأي الشرع في هذا العيد المزعوم
**سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟.
فأجاب :
إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا؛ فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ، وهي عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة ) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أي : مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم ، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد ، كإظهار الفرح والسرور ، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك ، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ، والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسياً ؛ لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه كما قال تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، والأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة ، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها ، وأن يعتنوا بها ، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان .
" فتاوى إسلامية " ( 1 / 124 ) ومجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 301 ، 302 ) .
**وفي رأي للشيخ الجليل عبد العزيز بن باز قال :
أفيقوا يا أمة محمد وتحرروا من تقليد الغرب في تاريخ الحادي والعشرين من آذار من كل عام
نشهد حركة وضجة وهدايا وتهاني في جميع الأوساط
ونرى المدارس تستعد لهذا اليوم بنشاط
وتنتاب أطفالنا موجة من الأحتفالية
وترى الفتيات الصغيرات يجتهدن في صنع البطاقات لأمهاتهن ومعلماتهن
ويحرص الأولاد على جمع مصروفهم اليومي بغاية شراء هدية للماما
ولكن لنقف وقفة ونسأل أنفسنا :
من أين أتانا عيد الأم المزعوم هذا ؟؟
وهل للمسلمين غير عيدين مباركين هما عيد الفطر وعيد الأضحى ؟؟
وما رأي الشرع وما قول العلماء في هذه البدعة المُحدثة
لذا سأسمح لنفسي أن أنقل اليكن بعضاً من آراء العلماء الأجلاء وفتاواهم الشرعية في حرمة الأحتفال بهذا العيد المزعوم،بعد ان نتعرف على النسخة العربية لعيد الأم المزعوم
عيد الأم العربي
بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي في مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلي أمين" مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية.. فقد وردت إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.. واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م .. ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى .. وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا، واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها.. وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد.
هذه هي النسخة العربية لعيد الأم ،وللحقيقة لم اكن اعرف هذه المعلومة الا عندما قرأتها في أحد المنتديات،ولكن هل يوفي الأم حقها علينا أن نحتفل بها ونبرهايوماً واحداً في السنة ،كنوع من التقليد العاطفي ،ثم نعقُّها باقي العام؟؟
وهل الأم ،أي أم جديرة بالتكريم أكثر من أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها وأمهات المؤمنين جميعاً ،فلماذا اذاً لا نبتدع لكل منهن يوماً في السنة نكرمهن ونحتفل بهن ونسميه عيداً؟؟
حتى الأحتفال بيوم المولد النبوي نهى عنه العلماء فهو بدعةً محدثة
وهو يوم مولد أشرف الخلق وخاتم النبيين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ،فكيف اذاً بيوم الأم المزعوم.
وبعد ان عرفنا قصة يوم الأم تعالوا فلنتعرف على رأي الشرع في هذا العيد المزعوم
**سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟.
فأجاب :
إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا؛ فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ، وهي عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة ) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أي : مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم ، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد ، كإظهار الفرح والسرور ، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك ، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ، والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسياً ؛ لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه كما قال تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، والأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة ، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها ، وأن يعتنوا بها ، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان .
" فتاوى إسلامية " ( 1 / 124 ) ومجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 301 ، 302 ) .
**وفي رأي للشيخ الجليل عبد العزيز بن باز قال :
- اطلعتُ على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ 30 / 11 / 1384 هـ تحت عنوان (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعه الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأَوْرَدَ عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملائهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم .
ولقد أحسن الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي قد غفل عنها من أحدثه ولكنه لم يشر إلى ما في البدع من مخالفة صريح النصوص الواردة عن رسول الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين والكفار فأردت بهذه الكلمة الوجيزة أن أنبه الكاتب وغيره على ما في هذه البدعة وغيرها مما أحدثه أعداء الإسلام والجاهلون به من البدع في الدين حتى شوهوا سمعته ونفروا الناس منه وحصل بسبب ذلك من اللبس والفرقة ما لا يعلم مدى ضرره وفساده إلا الله سبحانه.
ودعوا عنكم البدع
اللهم تجاوز عنا واغفر لنا
سبحانك انا كنا من الظالمين

تعليق