تويت
بسم الله والحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً،
وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
سبحانه اللهَ جعل راحة الأرواح بالقرب منه
وجعل لذة الحياة بالقرب منه
وجعل اُنس الحياة في الأنس به سبحانه
الحياة اللأجمل هي
الحياة الطيبة بقرب الله سبحانة
كلنا يشكو من الحياة
وقد صابه من الإبتلائات ما الله أعلم به
لكن تيقني بأنّه خلف هذا لطف وحفظ ورحمة عظيمة وخفية من الله سبحانه
مثال تلكم الحياة الطيبة
الصلاة الواحدة يفعلَها الإنسان من فرائض الله بمجردِ ما ينتهي من ركوعه وسجوده وعبوديته إلى ربه الشكور،
بمجرد ما يخرج من مسجده، يحس براحة نفسية والله لو بذل لها أموال الدنيا ما استطاع إليها سبيلا.
الحياة الطيبة في القرب من الله، الحياة الهنيئة في القرب من الله.
إذا كان ما طابت الحياة بالقرب من الله فبمن تطيب؟
ومن ثمرات الحياة الطيبة أنك إذا أقبلت على الله هناك خصلة عجيبة، خصلة كريمة، لو خسر ما خسرت،
لو خسرت الأصحاب، وخسرت الليالي الطيبة، هناك شيء لا تخسره وهو الله جل جلاله،
والله، وما هو الله ؟
والسعة كل السعة في طاعته والقرب منه عز وجل
لا تتكلم إلا وأنت تعرف أن الله يرضى عن كلامك
ولا تعمل إلا وأنت تعلم أن الله يرضى عن عملك
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا وإياكم لصالح القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
...
أحبتي في الله
فوق ذلك كله كلنا نعلم يقينا أن صلاح أمرنا كله هو بالإقبال على الله
لكن لما نقف ولا نبدأ بالسير إليه ، تأملي معي
" إما أن تأتيه مسرعاً ، أو أن الله سبحانه وتعالى يأتي بك راكضاً ، والأكمل أن تأتي من تلقاء نفسك ، أي بمبادرة منك ومختاراً لا مقهوراً"
كيف يأتي بك راكضاً؟
الإبتلاءات الأمراض تأتي بك راكضتاً بين يديه
سبحانه لا ملجأ منه إلا إليه
أنحتاج إلى من يمسك بأيدينا إن كان ذلك هو حالكن
فها نحن نمد لكن أيدينا ونهتف بكن
لما لا نبدأ بالتعرف على الرب الجليل اللطيف الرؤوف
أحباب القلب هلم معنا نشد بأيدي بعضنا البعض لنتحلق
وننطلق في رحلتنا للحياة لطيبة
وأول محاطاتنا الإيمانية هي التعرف على اللطيف الحكيم مدبر هذا الكون ومبدعه
والطريق إلى التعرف إليه هي قراءة أسماءة وصفاته
...
أخيتي الغالية
تداركي ساعات عمرك
فكلُ ساعةٍ تعيشُينها إما أن يكونَ اللهُ راضٍ عنك في هذه الساعةِ التي عشتها، وإما العكس والعياذُ بالله
فإما أن تقربَك من الله وإما أن تبعدَك من الله، وقد تعيشُ لحظةً واحدةً من لحظاتِ حبِ وطاعةِ الله تُغفرُ بها سيئاتُ الحياة، وتُغفرُ بها ذنوبُ العُمر.
إذن محطتنا الأولى ستكون بعنوان"إنه الله"
وهذه الرحلة لست وحدي من يعدها فقد تبنتها معي شقيقتي نبض الحياة
لعلنا ننال أجر مجالس الذكرويكون منطلقاً للتغيير
ومجلس واحد من ذكر الله عز وجل قد يجعل الإنسان يغير حياته كلها إذا صدق في عبوديته لله وتأثر بما يقال له من أوامر الله ونواهيه.
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم مجالسة الصالحين.
للإستماع للمحاضرة كاملة
الحياة الطيبة
للشيح محمد مختار الشنقيطي -حفظه الله-
هنا قريباً ستكون بداية رحلتنا
رحلة نحو الحياة الأجمل لتطيب لنا الحياة
ولا أفتر أن أقول :
من هنا سنبدأ وفي الجنّة برحمة الله سنلتقي (:
فلا عيش إلا عيش الآخرة
تعليق