حر وعبر (( ردود متميزة ))

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • najoua agadir
    النجم البرونزي
    • Feb 2007
    • 644

    صيفنا إبداع: حر وعبر (( ردود متميزة ))






    حر وعبر



    وقفة

    الحر والصيف !!!! مفردات تبعث في نفوس الكثرين

    نوعا من التخوف والتأفف، قليلون من يرى مالاتراه

    عيون الناظرين، قليلون من يسعو الى الانتعاش

    والبحث عن لذة الايمان في مواقف تهتز لها

    النفوس، وترهبها الابدان، بل ويسعى الكثرون الى

    تخفيف احساس الحر في اقتناء آخر تقنيات

    المكيفات، وتخفيف الملابس واللجوء إلى

    الشواطيء طلبا للإنتعاش في غمرة مياهه، بل

    أصبح الحر والصيف مرادفا آخر للكسل، ومرادف

    للاجازة الصيفية و التصييف، وطلق العنان للفراغ

    والتقصيير في عدة واجبات تحت عنوان الاجازة،

    إجازة عمل وإجازة دراسة والأسوأ إجازة من

    الطاعات والواجبات الدينية.



    فقلوب الغافلين لاترى من الحر سوى العطش

    والالم، والتطلع إلى إنتهاء النهار، في حين نرى

    السلف يتذكرون به حر جهنم ويستعيذون بالله.

    ويغتنم السلف الفرص، كل الفرص التي يتاح فيها

    الآجر، والسعي كل السعي للعمل الصالح في

    لحضات استخف بها الآخرون، وصعبت العبادة على

    غيرهم.


    وليس هذا بغريب فللعبادة لذة لايعلمها إلا الله

    والمتعبد حقا، ومن فقدها فهو محروم، قال عبد الله

    بن وهب ``كل ملذوذ له لذة واحدة إلا العبادة فإن

    لها ثلاث لذات:إذا كنت فيها، وإذا تذكرتها، وإذا

    أعطيت ثوابها.``







    ظمأ الهواجر




    وقد عرف الصحابة ــ رضي الله عنهـم ــ معانى هذه

    الكلمات فتفننوا في الطاعات لله، وابتكرو ظمأ

    الهواجر، وهو الإكثار من الصوم في شدة الحر، لما

    فيه من صبر وظمأ في يوم قائض شديد الحرارة، بل

    كان معاذ بن جبل رضي الله عنه، يتأسف عند موته

    على مافاته من ظمأ الهواجر، واعتبره عمر رضي

    الله عنه من خصال الإيمان.





    وكان أبو الدرداء رضي

    الله عنه يقول:``صومو يوما شديدا حره لحر يوم

    النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة

    القبور.``



    حر وعبر



    والحر كل ماإرتفعت درجة حرارته عن الدفئ

    الطبيعي للجسم وهي 37 درجة، وكل إرتفاع يعتبر

    غير مريح إلى مؤذي للكائنات، وبه يعرف الانسان

    معنى وقيمة الظلال والأكنان وهي نعم الله.

    رأى

    عمر بن عبد العزيز رحمه الله قومًا في جنازة قد

    هربوا من الشمس إلى الظل، وتوقوا الغبار، فأبكاه

    حال الإنسان يألف النعيم والبهجة، حتى إذا وُسِّد

    قبره فارقهما إلى التراب والوحشة، وأنشد:


    من كان حين تُصيبُ الشمسُ جبهته


    أو الغبارُ يخافُ الشَيـنَ والشَعثـا


    ويألف الظـــلَّ كي تبقى بشاشته


    فسوفَ يسكنُ يومـًا راغمًا جدثًا


    في ظــــل مقفرةٍ غبراءَ مظلمةٍ


    يُطيلُ تحت الثرى في غمها اللبثـا


    تجهـزي بجهــاز تبلغيـن بــه


    يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثـا.





    وقد ذكر الحر في القرآن أربع مرات، ففي سورة

    التوبة منذرا الله المتخلفين عن غزوة تبوك في

    السنة التاسعة من الهجرة ، بأن حر جهنم اشد

    واقوى،قال تعالى عن المنافقين :} وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ

    فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } التوبة81.

    فما بالك بالمتخلفين اليوم عن طاعاتهم

    والمتكاسلين، فيعرف المؤمن من المنافق، وقد

    شبه القرآن الكفر بالحر والايمان بالظل، فقال

    سبحانه: وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلا الظُّلُمَاتُ

    وَلا النُّورُ وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ. لما في الإيمان من

    راحة انفس، واضطراب في الكفر.


    وشدة الحر الذي نشهده هذه الأيام و نتوقف له

    حاسرين متأففين، وذاك البرد الزمهرير ماهو إلا فيح

    جهنم, عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه

    وسلم قال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب

    أكل بعضي بعضاً فأذن لها بنفسين: نفس في

    الشتاء، ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من

    الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير". رواه البخاري ومسلم .


    هذا مايبعث الرهبة في النفوس فتتذكر يوم القيامة

    حين تدنو الشمس من العباد مقدار ميل ويزداد

    حرها،فعن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول

    الله صلى الله عليه وسلم يقول تدني الشمس يوم

    القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل

    قال سليم بن عامر فوالله ما أدري ما يعني بالميل ؟

    أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين قال

    فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم

    من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه

    ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه

    العرق إلجاما قال وأشار رسول الله صلى الله عليه

    وسلم بيده إلى فيه .رواه مسلم








    ولاظل إلا تحت عرش الرحمان: ((سبعة يظلهم الله

    في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ

    في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان

    تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته

    امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله،

    ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله

    ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه))

    متفق عليه.


    وقد جعل الله كل خلق في الدنيا بعبر وذكرى لقوم

    يعقلون، فمزج بين مايذكر بنعيم الجنة من

    نسائم منعشة ومناظر شلالات ووديان ترتاح

    وتستبشر بها الأنفس.وآلام وفواجع تذكر بجهم

    من شدة الحر والكوارث الطبيعية وكرب ومرض ،
    قال الله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ .
    يعني: أن نار الدنيا جعلها الله

    تذكرة تذكر بنار جهنم.






    فيسعى أصحاب العقول إلى إلاستفادة من الرسائل

    الكونية ويتحسس الآلام بصبر وموعظة محتسبا

    الأجر لآخرته، حتي يتجنب مانذر منه من عذاب

    لايقوى على تحمله، وقد نصح العلامة الألبيري ابنه

    فقال:
    تفر من الهجيـر وتتقيـه فهلا مـن جهنم قد فررتـا
    ولستَ تطيق أهونها عذابا ولو كنت الحديـد بِها لذبتا
    ولا تنكر فإن الأمر جـد وليس كما حسبتَ ولا ظننتا


    وبعد مايحصل للعبد من الرهبة في مواقف تحسسه

    بمفاجع جهنم، تهرب نفسه الى ماأحسه في نعم

    الدنيا وظلالها ساعيا الى إلى الظفر بها.



    ثمار السعي




    وقد انعم بالظلال علي اهل الجنة لأهميته في

    راحتهم، وحتى يسعو في شمس الدنيا لنيل ظل

    الآخرة.


    قال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ


    سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ


    فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً

    [النساء 57].



    قال تعالى" مُتَّكِئِينَ فِيهَاعَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ


    فِيهَاشَمْساًوَلَازَمْهَرِيراً" الإنسان13.


    ومن نعم الله في الجنة، ان اخص لهم بابا في

    الجنة والذي لاشك انه مفتوح في أيامنا المباركة

    هذه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله

    صلى الله عليه وسلم قال:


    " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب

    النار وصفدت الشياطين "

    صحيح الإمام مسلم.






    حتي يتضاعف السعي لنيل الجنان والظفر بباب

    الريان، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال: (...من كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة)...متفق عليه. و باب الريان ليس من

    أبواب دخول الجنة، لكنه باب بداخلها اختص الله

    دخوله بالصائمين فقط، ليستمتعوا بما يؤدي إليه

    من متع لا ينالها إلا الصائم.









    كما كان للجنة درجات وأبواب، فلجهم أيضا دركات,

    إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ

    لَهُمْ نَصِيراً [النساء : 145]


    وجب على المؤمن الحرص علي المباعدة بينه

    وبين دركاتها،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ

    وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ

    غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا

    يُؤْمَرُونَ[التحريم:6].


    ولا يكون ذلك إلا بالطاعات كالصوم، والإستكثار من

    الحسنات والتخفف من السيئات وكثرة الاستغفار

    والسعي جاهدا للوقاية من حر جهنم ((من صام

    يومًا في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم حرَّ جهنم

    عن وجهه سبعين خريفًا)) رواه النسائي


    كان من دعائه صلى الله عليه وسلم:

    ((اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر، ومن فتنة

    الدجال، ومن فتنة المحيا والممات، ومن حرِّ جهنم))

    رواه النسائي





    همسة

    وقد دارت الدنيا دورتها، واضلنا شهر الصيام في

    صيف قائظ، فهل نحن من المتأففين، ام المرحبين

    بالجزاء العظيم والغنيمة الساخنة، ظمأ الهواجر

    بأجرها وأجر شهر الصيام.



  • * نور هدى *
    -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    • Oct 2007
    • 18479

    #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق

    • هاجس الذكريات @
      النجم الفضي
      • Jun 2010
      • 4011

      #3
      جزاك الله خير

      تعليق

      • najoua agadir
        النجم البرونزي
        • Feb 2007
        • 644

        #4
        مروركن اسعدني غالياتي هاجس الذكريات و نور هدى7



        تعليق

        • مليكة
          زهرة لا تنسى
          "إشراقة الروضة"-مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
          • May 2010
          • 505

          #5

          لا إله إلا الله

          والحمد لله في كل آن ..

          سبحان خالقنا من تفضَّل علينا بالنعم ..
          وما قابلناهُ إلا بالتقصير والعصيان
          والإثم
          أختي الكريمة ..الله تعالى جعل لنا في كل شؤون حياتنا في
          هذه الدنيا ما يدعونا لنعتبر به ونتعظ
          ليوم لا ينفعنا فيه سوى صالحِ ماقدمناه من أعمال
          ونحن في رمضان هذه السنة نعيش أجواء حارة
          فلنلتمس في صيامنا وسائر أعمالنا
          ومايقع لنا من العطش والمشقة
          ونحتسب كل ذلك من اجل الله تعالى ونُخلص في
          نياتنا .. لنُجزى الخير الكثير
          من الله تعالى
          ولنجعل من حرارة هذا الصيف ناراً تحرق
          ذنوبنا ومعاصينا
          إتقاءاً من نار أشد وأقوى " نار جهنم "
          ..
          دعوة تثابين عليها في هذا الشهر الكريم
          أختي الكريمة
          جزاكِ الله خير

          أعتقنا الله وإياك من النار .
          بوركتِ

          .
          التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 19-08-2010, 06:40 PM. سبب آخر: بورك فيكِ غاليتي

          تعليق

          • **Reem**
            عضو جديد
            • Jun 2007
            • 21

            #6
            بارك الله فيكي على هذا الموضوع

            تعليق

            • om_yosef22
              كبار الشخصيات
              • Jun 2008
              • 7245

              #7

              رأى عمر بن عبد العزيز رحمه الله قومًا في جنازة قد

              هربوا من الشمس إلى الظل، وتوقوا الغبار، فأبكاه
              حال الإنسان يألف النعيم والبهجة، حتى إذا وُسِّد
              قبره فارقهما إلى التراب والوحشة،


              سبحانك ياربي
              هذا حالنا في الدنيا بحرها الذي نتغلب عليه بكل الوسائل والطرق الممكنة
              وينسى البعض منا لهيب جهنم ونارها وحرها الذي لا يقدر عليه احد
              فعلينا التذكر كي ننقذ انفسنا واهلينا من نار لا يقوى على تحملها بشر
              بل وقودها من الحجر والبشر
              { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة }

              وقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اقل المعذبين في النار

              { إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَرَجُلٌ تُوضَعُ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَةٌ يَغْلِي مِنْهَا دِمَاغُهُ } رواه مسلم
              فالنتقي الله عز وجل في جميع تصرفاتنا وأعمالنا وأقوالنا ،
              فلن ننجى من لهيب النار وحرقتها الا بالتمسك بما امرنا الله به والبعد عما نهانا عنه


              جزاك الله خيرا يا نجوى على التذكرة الحسنة والموضوع الهادف



              التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 19-08-2010, 06:40 PM. سبب آخر: بورك فيك غاليتي
              اللهم عليك بكل من ساهم وشارك وايد ودعم الانقلاب العسكري على شرعية رئيسنا المنتخب محمد مرسي
              لن نسامحكم في الدنيا وسنقف نخاصمكم في الاخرة عن كل قطرة دم وعن كل ظلم وقع علينا
              وفي رقبة الجميع من داخل مصر وخارجها من الدول الداعمة للانقلاب دماء المصلين الساجدين الركع
              ودماء الشهداء الاطفال والرضع
              وحسبي الله ونعم الوكيل في الجميع من الداخل والخارج
              الاعلان الخاص بالتبرع لمصر على قناة ابو ظبي بعد الانقلاب وبعد رئيسنا مرسي تحولت مصر من مكتفية ذاتيا الى من يتسول لها بزكاوات شعبها
              هذا ما يرضي من دعم الانقلاب ان تصبح ام دنيا في حالة تسول دائم
              حسبي الله ونعم الوكيل
              لن نسامح الدول الداعمة للعسكر


              اللهم انصر اخواننا في سوريا وبورما وعليك باعدائك واعداء الاسلام

              رابط قرأن ورقية شرعيه وادعيه مختارة وقران خاشع ومجود ومرتل يتلى 24 ساعه




              تعليق

              • بنت فرج آدم
                النجم البرونزي
                • Dec 2008
                • 772

                #8

                بارك الله فيك غاليتي وجزاك خيرا
                كثيرا ما نسمع التضجر والانزعاج من الصوم والحر ..
                فوصل بهم الحال الي تقصي فتاوي الافطار ..ومنهم من افطر ..وجاهر بذالك ..
                والعياذ بالله
                ونسي قول المولي عز وجل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:185] ..
                وتناسي قوله صلي الله عليه وسلم:{ فيما يرويه عن ربه- تبارك وتعالى-: «كل عمل ابن آدم له؛ الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، قال الله- عز وجل-: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به» متفق عليه. وقال أيضاً: «لكل عمل كفارة، والصوم لي وأنا أجزي به» رواه البخاري.
                ثم أتبع ذلك سبحانه بقوله: «كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي» متفق عليه.
                فمن أكرم من الله في العطاء وأوفى منه بالإتمام بما وعد فسبحانه له الكرم والمنة. ‏
                وانظر إلى دور الإيمان في ماهية الصيام في هذا الشهر الفاضل بالذات، فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدّم من ذنبه» متفق عليه،
                «ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.
                فيالها من غنيمه ويالها من فرصه
                جعلنا الله واياكن من اهل الريان ..وبلغنا واياكن ليلة القدر ..يا عظيم يا منان ..
                لك ودي اختي نجوي..
                التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 19-08-2010, 06:41 PM. سبب آخر: بورك فيكِ اختي

                تعليق

                • الثمال
                  رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                  • Mar 2002
                  • 44054

                  #9
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  بورك فيكِ اختي

                  ونفع بكِ

                  بانتظار جديدك

                  وفقك المولى

                  تعليق

                  • إيمان~}
                    مشرفة ركني روضة السعداء ودار لك للتحفيظ
                    • Oct 2006
                    • 8790

                    #10
                    بارك الله فيكِ





                    تعليق

                    • najoua agadir
                      النجم البرونزي
                      • Feb 2007
                      • 644

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة وِشايةُ القمر

                      لا إله إلا الله

                      والحمد لله في كل آن ..

                      سبحان خالقنا من تفضَّل علينا بالنعم ..
                      وما قابلناهُ إلا بالتقصير والعصيان
                      والإثم
                      أختي الكريمة ..الله تعالى جعل لنا في كل شؤون حياتنا في
                      هذه الدنيا ما يدعونا لنعتبر به ونتعظ
                      ليوم لا ينفعنا فيه سوى صالحِ ماقدمناه من أعمال
                      ونحن في رمضان هذه السنة نعيش أجواء حارة
                      فلنلتمس في صيامنا وسائر أعمالنا
                      ومايقع لنا من العطش والمشقة
                      ونحتسب كل ذلك من اجل الله تعالى ونُخلص في
                      نياتنا .. لنُجزى الخير الكثير
                      من الله تعالى
                      ولنجعل من حرارة هذا الصيف ناراً تحرق
                      ذنوبنا ومعاصينا
                      إتقاءاً من نار أشد وأقوى " نار جهنم "
                      ..
                      دعوة تثابين عليها في هذا الشهر الكريم
                      أختي الكريمة
                      جزاكِ الله خير

                      أعتقنا الله وإياك من النار .
                      بوركتِ

                      .



                      بارك الله فيك اختي، اسعدني مرورك وردك الطيب، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من شاكري نعمه و المتعضين. فلا نكونن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، فتضيع نعمة.
                      فنسيان الخير آفة النعمة، نسيان قاتل يمحق كل نعمة حديثة، ولذلك لا يتوانى القرآن الكريم عن التذكير بقصص الأمم الماضية، ولاسيما قصة بني إسرائيل وظلم فرعون، حيث خرج قوم موسى _ عليه الصلاة والسلام _ من وضع سيء للغاية يوم كان فرعون يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم، لكن البعض وهم ليسوا بقليل كانوا يبدون امتعاضهم ويحمّلون نبيهم تبعات الماضي وسيئاته حين يبتلون في حياتهم اليومية، ناسين قيود الذل والاستعباد التي أرسفهم فيها فرعون وملأه، فالنسيان في مثل هذه الحالة أسوأ من آفة بل إنها النقمة الماحقة بعينها.

                      قال الله تعالى: وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم "49
                      (سورة البقرة).

                      والآية وردت ثلاث مرات في القرآن الكريم:
                      (سورة البقرة 49 ) ـــ 141 سورة الأعراف ــــ ( 6 سورة إبراهيم)



                      أعتقنا الله وإياك من النار
                      اللهم آمين

                      بوركتِ


                      وبارك فيك وسدد خطاك

                      تعليق

                      • najoua agadir
                        النجم البرونزي
                        • Feb 2007
                        • 644

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة om_yosef22



                        سبحانك ياربي

                        هذا حالنا في الدنيا بحرها الذي نتغلب عليه بكل الوسائل والطرق الممكنة
                        وينسى البعض منا لهيب جهنم ونارها وحرها الذي لا يقدر عليه احد
                        فعلينا التذكر كي ننقذ انفسنا واهلينا من نار لا يقوى على تحملها بشر
                        بل وقودها من الحجر والبشر
                        { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة }

                        وقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اقل المعذبين في النار

                        { إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَرَجُلٌ تُوضَعُ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَةٌ يَغْلِي مِنْهَا دِمَاغُهُ } رواه مسلم

                        فالنتقي الله عز وجل في جميع تصرفاتنا وأعمالنا وأقوالنا ،
                        فلن ننجى من لهيب النار وحرقتها الا بالتمسك بما امرنا الله به والبعد عما نهانا عنه


                        جزاك الله خيرا يا نجوى على التذكرة الحسنة والموضوع الهادف







                        بارك الله فيك على ردك المميز، سعيدة بما قدمت بعد شوقك و تشجيعك لي لقرآئته،
                        فكما لانتحمل أقل وخز في الدنيا, لانقوى على تحمله مضاعفا في الآخرة, فما بالك بأن يكون المآب هاوية، مهما كانت درجاتها أخف غذاب فلن يقوى عليها الشديد،
                        ((فمن ثقلت موازنه فهو في عيشة راضيه وأما من خفت موازنه فأمه هاويه )).

                        وتفرح النفس وتستبشر لفضل الله ولو كان أقل درجة من الجنة، بعد ان يعرف معنى العذاب وشدته, عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ فَهْوَ يَمْشِي مَرَّةً وَيَكْبُو مَرَّةً وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً ، فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ : تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ) .
                        رواه مسلم (274)
                        .


                        عسى أن يهدينا الله ويوفقنا لما يحبه ويرضاه ونظفر بخير جزاء، ولايكون سوى بالإتعاض من نعم ونقم الدنيا، قبل ان يفوت الاوان.

                        قال تعالى : ( انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ) الإسراء/ 21
                        عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ صُورَتُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، لاَ يَبْصُقُونَ فِيهَا وَلاَ يَمْتَخِطُونَ وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ ، آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ ، أَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ ، مِنَ الْحُسْنِ ، لاَ اخْتِلاَفَ بَيْنَهُمْ وَلاَ تَبَاغُضَ ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) .
                        رواه البخاري ( 3073 ) ومسلم ( 2834 )
                        .




                        جزاك الله خيرا يا نجوى على التذكرة الحسنة والموضوع الهادف
                        وجزاك الله كل خير، ووفقك لما يرضى


                        تعليق

                        • بُدور
                          ضياء الفيض -درة صيفنا إبداع 1432هـ
                          مبدعة صيفنا إبداع1431هـ - أفنان الدعوة - قلم واعد
                          • Dec 2009
                          • 1400

                          #13




                          نجوى

                          جزاك الله كل الخير .. وأعلى مقامك

                          نحمد الله أننا أدركنا رمضان فمن أدرك رمضان أدرك خيرا ً كثيرا .

                          في رمضان تزكو الأنفس بالصيام . وتسمو الروح بالقيام , وتصفو القلوب مع القرآن .

                          الصوم هو المدرسة الربانية التي تتربى فيها النفوس على الإرادة الحازمة . فتتغلب بالصبر والصوم على مصاعب الطريق .

                          فتتصل بربها اتصال طاعة وانقياد

                          وتستعلي على ضرورات الحياة من طعام وشراب . وتستعصي على مغريات الدنيا .


                          في الحديث الشريف : إن لله في دهره نفحات , ألا فتعرضوا لنفحات الله .

                          رمضان نفحات زمانية

                          فطوبى لمن تعرض لنفحات الجنة .

                          لو يعلم الصائم ما يناله من خير الصيام ما تذمر من حر أو نصب .

                          يقولون : كم من شهوة ذهبت لذتها وبقيت تبعتها .

                          وكم من طاعة ذهب نصبها وبقي أجرها .

                          أين عطشنا في السنين السابقة ؟؟ هل نحس به ؟؟ هل نتذكره ؟؟

                          ولكن معاصينا السابقة ما زالت أمامنا . ومازال عقابها يتهددنا إلا أن يتغمدنا الله

                          برحمته .

                          يكفينا من الطاعة برد التقوى .. ومن العصيان نار القلق والحرمان .

                          تقبل الله منا ومنكم .

                          وأعاد علينا رمضانات عديدة مديدة .
                          التعديل الأخير تم بواسطة إيمان~}; 20-08-2010, 12:29 AM. سبب آخر: رائعة بدور :)





                          تعليق

                          • البيلســـــان
                            رائعة دورة تعليم الأمهات اللغة الانجليزية
                            • Aug 2008
                            • 2048

                            #14
                            أختى نجوى

                            بارك الله فيكِ وسلمت يمنيكِ على ما جدت من درر

                            والله يجب أن يقرأ هذا الموضوع الجميع

                            لأننا بحاجة شديدة إلى هذه التذكرة

                            وأن ندعو الله أن يجيرنا من نار وحر جهنم

                            وأن نتعظ فهذه أيام معدودات تمر علينا هكذا

                            فكيف بمن يخلد فيها مهانا ويذق حرها ولظاها والعياذ بالله

                            أعاذنا الله وإياكم من نار جهنم

                            وتقبل منا صيامنا

                            وجوزيت خير كثيرا يا أخيتى






                            تعليق

                            • مشاعر دفينه
                              عضو جديد
                              • Apr 2008
                              • 38

                              #15
                              بارك الله فيك
                              وجزاك الله خير الجزاء
                              ،جعله الله بميزان حسناتك

                              تعليق

                              يعمل...