دورة: "كيفية الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته"

قال تعالى: { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } المجادلة: 11.

[الدرس: التاسع عشر]
من كتاب:
إتحاف أهل الألباب بمعرفة العقيدة في سؤال وجواب
عقيـدة أهـل السنـة في الأسمـاء والصفـات
إتحاف أهل الألباب بمعرفة العقيدة في سؤال وجواب
عقيـدة أهـل السنـة في الأسمـاء والصفـات

س248 ما مذهب أهل السنة في صفة الرضى، والغضب، والسخط، والكره ؟ وهل هي صفات فعلية أم ذاتية ؟
ج : مذهب أهل السنة في ذلك هو مذهبهم في سائر صفات الله - تعالى، وهو: الإيمان بها، ووصف الله - تعالى- بها مع اعتقاد أنه ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير فنثبتها لله - تعالى- من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل . وهي من قبيل الصفات الفعلية المتعلقة بالمسألة التي توجد عند وجود مقتضياتها إذا أرادها الله - تعالى- على ما يليق بجلاله وعظمته, وأن معانيها معلومة، ولكن نفوض علم كيفياتها إلى الله - تعالى- قال - تعالى- ﴿ رضي الله عنهم ورَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴾ [ البينة: 8] وقال - تعالى- ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ﴾ [ الفتح: 18]، وقال - تعالى- ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾ [ النساء: 93]، وقال - تعالى- ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [ محمد: 28]، وقال - تعالى- ﴿ وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ [ التوبة: 46] وقد أجمع أهل السنة والجماعة على إثبات هذه الصفات، وهذه كلها من صفات الأفعال التي يفعلها الله - جل وعلا- متى شاء، وكيفما شاء، وأهل السنة يثبتون ذلك إثباتاً بلا تمثيل، وينزهون الله - تعالى- عن مماثلة خلقه تنزيهاً بلا تعطيل . والله أعلم.
***********************************
س249 ما مذهب أهل السنة في صفة الفرح، والضحك؟ مع بيانها بالدليل. وهل هي صفة ذاتية أم فعلية ؟
ج: يؤمن أهل السنة الجماعة - رحمهم الله تعالى- بأن من صفاته - جل وعلا- الفرح، والضحك، فيثبتون هاتين الصفتين كسائر صفاته - جل وعلا- من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل؛ لأن الله - تعالى- ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ) متفق عليه وقال - عليه الصلاة والسلام-( يضحك الله - تعالى- إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة .... الحديث ) متفق عليه، وفي الحديث الآخر ( أتدرون مما أضحك؟ مَنْ ضحك الله - تعالى- حين قال له: " أتستهزئ بي، وأنت رب العالمين ) رواه مسلم . وهما من الصفات الفعلية التي يفعلها الله متى شاء، وكيفما شاء، فمعنى الفرح والضحك معلوم، وكيفه مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة . والله أعلم.
ج : مذهب أهل السنة في ذلك هو مذهبهم في سائر صفات الله - تعالى، وهو: الإيمان بها، ووصف الله - تعالى- بها مع اعتقاد أنه ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير فنثبتها لله - تعالى- من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل . وهي من قبيل الصفات الفعلية المتعلقة بالمسألة التي توجد عند وجود مقتضياتها إذا أرادها الله - تعالى- على ما يليق بجلاله وعظمته, وأن معانيها معلومة، ولكن نفوض علم كيفياتها إلى الله - تعالى- قال - تعالى- ﴿ رضي الله عنهم ورَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴾ [ البينة: 8] وقال - تعالى- ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ﴾ [ الفتح: 18]، وقال - تعالى- ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾ [ النساء: 93]، وقال - تعالى- ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [ محمد: 28]، وقال - تعالى- ﴿ وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ [ التوبة: 46] وقد أجمع أهل السنة والجماعة على إثبات هذه الصفات، وهذه كلها من صفات الأفعال التي يفعلها الله - جل وعلا- متى شاء، وكيفما شاء، وأهل السنة يثبتون ذلك إثباتاً بلا تمثيل، وينزهون الله - تعالى- عن مماثلة خلقه تنزيهاً بلا تعطيل . والله أعلم.
***********************************
س249 ما مذهب أهل السنة في صفة الفرح، والضحك؟ مع بيانها بالدليل. وهل هي صفة ذاتية أم فعلية ؟
ج: يؤمن أهل السنة الجماعة - رحمهم الله تعالى- بأن من صفاته - جل وعلا- الفرح، والضحك، فيثبتون هاتين الصفتين كسائر صفاته - جل وعلا- من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل؛ لأن الله - تعالى- ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ) متفق عليه وقال - عليه الصلاة والسلام-( يضحك الله - تعالى- إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة .... الحديث ) متفق عليه، وفي الحديث الآخر ( أتدرون مما أضحك؟ مَنْ ضحك الله - تعالى- حين قال له: " أتستهزئ بي، وأنت رب العالمين ) رواه مسلم . وهما من الصفات الفعلية التي يفعلها الله متى شاء، وكيفما شاء، فمعنى الفرح والضحك معلوم، وكيفه مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة . والله أعلم.
__________________________________________________ ___
الأسئلة التطبيقية:
س1: هل الصفات التالية "الضحك ، الفرح، الغضب، السخط ، الرضا" صفات فعلية أم ثبوتية؟
س2: كيف يثبت أهل السنة..تلك الصفات لله تعالى..؟
س3: اذكري دليل على إثبات صفة الفرح لله تعالى؟
تعليق