جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أوصني ولا تكثر علي لعلي أحفظ فقال رسول الله
( لا تغضب ) رواه البخاري
أن هذا الحديث وصية جامعة لأن الغضب جامع للشر كله ولا ريب فقد أوتي نبينا صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم. فعندما سأله هذا الرجل أوصاه رسول الله بوصية تلائم حاله وطبيعته فالأجدر بنا أخياتي أن نتشبث بهذه الوصية وإليك بعض الوسائل التي تعينك بإذن الله لترك الغضب:
1-كظم الغيظ واستحضار ما جاء في فضلة .
2-الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
3-السكوت وعدم الاسترسال في الكلام .
4-تغيير الهيئة ( الجلسة )
5-الوضوء .
6-أن يستشعر الإنسان بساطته ومما خلق ويستحضر مواقف السلف الصالح .


------------------
تناس مساوئ الإخوان يدم لك ودهم .

بارك الله لكم ووفقكم لفعل الخير وسائر المسلمين

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

وللفائدة :


‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ليس الشديد ‏ ‏بالصرعة ‏ ‏إنما الشديد الذي يملك نفسه عندالغضب . رواه مسلم


و‏‏عن ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏قال ‏: ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما تعدون الرقوب فيكم قال قلنا الذي لا يولد له قال ليس ذاك بالرقوب ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئا قال فما تعدون الصرعة فيكم قال قلنا الذي لا يصرعه الرجال قال ليس بذلك ولكنه الذي يملك نفسه عند ‏الغضب . رواه مسلم


قال النووي :
ومعنى الحديث أنكم تعتقدون أن الرقوب المحزون هو المصاب بموت أولاده , وليس هو كذلك شرعا , بل هو من لم يمت أحد من أولاده في حياته فيحتسبه يكتب له ثواب مصيبته به , وثواب صبره عليه , ويكون له فرطا وسلفا .


وكذلك تعتقدون أن الصرعة الممدوح القوي الفاضل هو القوي الذي لا يصرعه الرجال , بل يصرعهم , وليس هو كذلك شرعا , بل هو من يملك نفسه عند الغضب , فهذا هو الفاضل الممدوح الذي قل من يقدر على التخلق بخلقه ومشاركته في فضيلته بخلاف الأول .

وفي الحديث فضل موت الأولاد , والصبر عليهم .

وفيه كظم الغيظ , وإمساك النفس عند الغضب عن الانتصار والمخاصمة والمنازعة .


‏وعن ‏ ‏سليمان بن صرد ‏ ‏قال ‏ استب رجلان عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ ‏ ‏أوداجه ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقال الرجل وهل ‏ ‏ترى بي من جنون . رواه مسلم


قال النووي في شرحه للحديث :

‏فيه أن الغضب في غير الله تعالى من نزغ الشيطان , وأنه ينبغي لصاحب الغضب أن يستعيذ فيقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , وأنه سبب لزوال الغضب . ‏
‏وأما قول هذا الرجل الذي اشتد غضبه : هل ترى بي من جنون ؟ ‏
‏فهو كلام من لم يفقه في دين الله تعالى , ولم يتهذب بأنوار الشريعة المكرمة , وتوهم أن الاستعاذة مختصة بالمجنون , ولم يعلم أن الغضب من نزغات الشيطان , ولهذا يخرج به الإنسان عن اعتدال حاله , ويتكلم بالباطل , ويفعل المذموم , وينوي الحقد والبغض وغير ذلك من القبائح المترتبة على الغضب , لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال له : أوصني قال : " لا تغضب " فردد مرارا قال " لا تغضب " فلم يزده في الوصية على لا تغضب مع تكراره الطلب , وهذا دليل ظاهر في عظم مفسدة الغضب وما ينشأ منه . ويحتمل أن هذا القائل : هل ترى بي من جنون كان من المنافقين , أو من جفاة الأعراب . والله أعلم .

=======

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

وفيكم بارك

------------------
تناس مساوئ الإخوان يدم لك ودهم .