انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 12

الموضوع: الحب في الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    476
    الجنس
    أنثى

    الحب في الله



    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


    أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) .

    وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) .

    معاني المفردات

    بجلالي : بعظمتي وطاعتي لا لأجل الدنيا .
    يغبطهم : الغبطة تمني مثل نعمة الغير دون تمني زوالها عنه .


    فضل الحب في الله

    الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) رواه الطبراني وصححه الألباني .

    بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود .

    ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) .

    والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ) رواه ابن حبان وصححه الألباني .

    وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) أخرجاه في الصحيحين .

    محبة في الله

    والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه ، فالله يحب التوابين والمتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين ، والمتوكلين والمقسطين ، والمقاتلين في سبيله صفا ، ولا يحب الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين ، والخائنين ، والمستكبرين .

    ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله ، لا تكدِّرها المصالح الشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه ، ولما سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟ فقال : " العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم " .


    والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته ، قال سبحانه :{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }(الزخرف 67) ، وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( المرء مع من أحب ) .

    وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه ، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ، وهى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك .

    أمور تعظم بها المحبة

    وهناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم وتوطيده ، حث عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنها : إعلام الأخ - الذي له في نفسك منزلة خاصة ، ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه ، ففي الحديث : ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني وفي رواية مرسلة عن مجاهد رواها ابن أبي الدنيا وحسنها الألباني ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة ) .

    ومنها تبادل العلاقات الأخوية ، والإكثار من الصلات الودِّية ، فكم أذابت الهدية من رواسب النفوس ، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب ، وفي الحديث ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) رواه مالك في الموطأ ، وحسنه ابن عبد البر في التمهيد .

    وقال - صلى الله عليه وسلم - : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم .

    حقوق المحبة

    وهناك حقوق بين المتحابين توجبها وتفرضها هذه المحبة ، ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها : أن تحسب حساب أخيك فيما تجره إلى نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه ، وقد أوصى النبي- صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة بقوله : ( وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، تكن مؤمنا ) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .

    ومنها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) رواه مسلم ، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ، دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .

    ومنها الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ، بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ، وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ، وقال : ( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الطبراني ، ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه .

    ومنها التخفيف وترك التكلف ، فلا يكلِّفْ أخاه ما يشق عليه ، أو يكثر اللوم له ، بل يكون خفيف الظل ، قال بعض الحكماء : " من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك ، لا لنفسك عليهم ، فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم " .

    ومنها بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ، وعدم ذكر عيوبه في حضوره وغيبته ، والثناء عليه بما يعرفه من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماء إليه .


    ومنها التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته في الأفراح والأتراح ، فيسر لسروره ، ويحزن لحزنه .
    ومن ذلك أيضاً بذل النصح والتعليم له ، فليست حاجة أخيك إلى العلم والنصح بأقل من حاجته إلى المال ، وينبغي أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ .

    وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ، فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه ، وليفتش في خبايا قلبه فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما ) رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .

    هذه بعض فضائل المحبة في الله وحقوقها ، وإن محبة لها هذا الفضل في الدنيا والآخرة لجديرة بالحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ، والاستزادة منها ، {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
    ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } (الحشر 10) .


    نقل\لاً عن الشبكة الإسلامية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الموقع
    [ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ]
    الردود
    2,459
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك اختي واعلى مكانتك
    وجعلنا واياك من المتحابين في جلاله
    موضوع الحب في الله مثير دائما
    واحب ان اضيف لكِ هذا الرابط..
    http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=191335

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الموقع
    جـــــــــــــــده غير
    الردود
    3,436
    الجنس
    أنثى
    وفق الله أحبابي فيه

    جعلنا الله من المتحابين فيه

    اشكر نور الكون للاضافه

    سدد الله خطاكم يا أحبه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    476
    الجنس
    أنثى
    و فيكم بارك الله و أعلى قدركم في الداريين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    فلسـ داريـ ودرب انتصاريـ ـطين
    الردود
    13,195
    الجنس
    أنثى
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    "من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك ، لا لنفسك عليهم ، فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم "

    نقل رائع بارك الله فيكِ أختي الكريمة..

    "عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً"
    الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله






  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الموقع
    القاهرة
    الردود
    323
    الجنس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أسمى انوا ع الحب وأرقاها هو الحب فى الله

    وجزاءه الجنة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    476
    الجنس
    أنثى
    جزانا وإياكم خيراً

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الموقع
    فحيثما ذكر اسم الله في بلد * عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
    الردود
    3,219
    الجنس
    رجل
    احذرعدوك .... مرّةواحذرصديقك ....الف مرة ...فلربما انقلب الصديق !!!!!!!!فكان أعلم بالمضرّة

    سمعنا بالصديق ولا نراه******على التحقيق يوجد في المنام
    وأحــسبه مــحالا نمـّقـوه *****على وجه المجاز من الكــلام
    لكن هناااااك محبة في الله صادقة كما ذكرها الأخ حفظه الله ,,, ونادرا ما تجد أخ يبادلك هذا الشعور
    وكل محبة في الله تبقى على الحالين من فرج وضيق
    وكل محبة فيما سواه فكالحلفاء في لهب الحريق

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    15,367
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    26
    التكريم
    وعليكم ا لسلام ورحمة الله وبركاته.
    موضوع رائع .
    الحب في الله :هو أن الحب علق قبوله وأجره بأنه في الله , أي أن المتحابين علاقتهما مبناها على ما يرضي الله .
    جزك الله خير .
    لكِ مني صادق الود
    ثَمـة قٌلـوبْ لـآ يُكـآفَـئ حَـبهُـآ إلـآ الـدُعَـآء ♥♡....يارب

  10. #10
    GalB o5taha's صورة
    GalB o5taha غير متواجد كبار الشخصيات "نبض وعطاء""ريحانة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الموقع
    يارب رحمتك وسعت كل شيء (وأنا شيء) فأدخلني في رحمتك ..
    الردود
    2,849
    الجنس
    امرأة
    جزيتِ خيرًا النقل الرائع
    { ولم أكن بدعآئك،ربِ شقيًا} ..

مواضيع مشابهه

  1. * سبحان الله كم هو جميل الحب في الله * حرمني الله
    بواسطة خالتو \فردوس في تغريدات لكِ (تويتس - تويت - تويتر - twitter)
    الردود: 4
    اخر موضوع: 22-09-2011, 11:21 PM
  2. عبادة الحب في الله وما ورد عن الله ورسوله فيها
    بواسطة قمر الاحسان في فيض القلم
    الردود: 2
    اخر موضوع: 07-10-2010, 01:51 PM
  3. الردود: 10
    اخر موضوع: 09-02-2010, 01:43 AM
  4. الردود: 3
    اخر موضوع: 09-12-2009, 06:25 PM
  5. احبكم فى الله .......... هل هنلك من يبادلنى الحب فى الله؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة ≈ احـتِـوٍآءْ ≈ في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 50
    اخر موضوع: 22-04-2009, 06:20 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ