انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 28

الموضوع: *.*واحـــة الإيــــمان*.*

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم
    الردود
    2,313
    الجنس
    رجل

    المواضيع المتميزة *.*واحـــة الإيــــمان*.*



    واحـة إيمانية ظليلة :: دانية القطوف :: كثيرة الثمار :: واضحة الصدى :: باذن الله ...



    أحباب الله
    أجمع لكم بعض المواد من هنا وهناك .. علها تلامس قلوبكم وعقولكم وبها نجدد إيماننا وننال رضى ربنا جل في علاه ...

    إنه الإيمان .....
    * الإيمان هو أفضل الأعمال ..
    * الإيمان مناط النجاة يوم القيامة .. وتفاوت الناس يوم القيامة على أساس الإيمان ..
    * الإيمان يزيد وينقص .. والشرع يدعونا إلى تجديد الإيمان وتعاهده ..
    * الإيمان هو الزاد في مواجهة الشهوات ..
    * الإيمان هو المعين على التوبة ..
    * الإيمان هو المعين على الثبات عند الابتلاء ..
    * الإيمان هو زاد الداعية ..

    قالوا : من وجد نفسه مشدودة إلى كلام الحكمة .. والموعظة .. والتذكير .. يتأملها ويتدبرها ويحاول أن ينفعل بها .. فذلك علامة الخيرية لدى هذا الإنسان ...

    وإنني أجد في هذا المنتدى الطيب المبارك كثير ممن يتصفون بهذه الصفة ولله الحمد ..
    يحرصون على متابعة الكلمة الطيبة .. ويتلهفون الى الموعظة الحسنة ..
    فبارك الله بكم جميعاً ..


    فلنتأمل في هذه المواد .. ولنحاول أن نرقى بأنفسنا .. ونترك الدنيا قليلاً ...

    كما أرجو أن لا تنسوا أصحاب هذه المواد من دعواتكم الطيبة


    وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم
    الردود
    2,313
    الجنس
    رجل

    Lightbulb

    من أسباب شرح الصدر

    لقد خلق الله الإنسان في هذه الحياة وهيّأ له من الأسباب والمسببات ما يضمن له صلاح حياته القلبية والبدنية، إن هو أحسن استغلالها وترويض نفسه عليها، فالإنسان في هذه الدنيا في مجاهدة مع أحوالها
    { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }
    [البلد:4]
    مكابدة لنفسه، ومكابدة لنزعات الشيطان، ومكابدة لمصاعب الحياة ومشاقها وأهوالها، يَغلبُ تارةً ويُغلبُ أخرى، يفرح ويحزن، يضحك ويبكي، وهكذا دواليك. فالحياة لا تصفو لأحد من أكدارها.

    يختلف الناس في خوض معتركها، يتعثر أقوام فيستبطئون ويبادر آخرون إلى جهاد أنفسهم فيعانون، وقد تعاودهم أكدار الحياة كرة بعد أخرى.

    وإن من أكدار الحياة حالة تنتاب كثيراً من الناس، بل لو قيل ( لا يسلم منها أحد ) لم يكن ذلك بعيداً، والناس فيها بين مستقل ومستكثر.

    إن ضيق الصدر وما ينتاب المسلم من القلق والأرق أحياناً، مسألة قد تمر على كل واحد منا، تطول مدتها مع قوم وتقصر مع آخرين.

    ترى الرجل إذا أصابته تلك الحالة كئيباً كسيراً تتغير حاله، وتتنكر له نفسه، قد يعاف الطعام والشراب، بكاء وحزن، وحشة وذهول، وقد تغلب أحدهم نفسه، فيشكو أمره إلى كل من يجالسه ويهاتفه، دون أن يجاهد نفسه طرفة عين.

    يراه جليسه ومن يشاهده فيرى عليه من لباس الهم والغم ما الله به عليم، يستسلم للشيطان بجميع أحاسيسه، فيُظهر لك من اليأس والقنوط والشكوى، ما يغلق أمامك الكثير من أبواب الفرج والتنفيس، حتى إن بعض أولئك يوغل في الانقياد لتلبيس الشيطان، ويكاد أن يقدم على خطوات تغير مجرى حياته، من طلاق للزوجة، وترك للوظيفة، وانتقال عن المنزل، وما يتبع ذلك، وقد يصل أمره إلى الإنتحار؛ مما يدل على عظم تلبيس إبليس عليه.

    إن للهمّ أسباباً حسّية ومعنوية، وقد يكون الهم مفاجئاً لصاحبه لا يعرف له سبباً.

    شاهد المقال: أن حالة ضيق الصدر، تجعل العبد أحياناً حبيس الهواجس والوساوس ؛ فيبقى المسكين أسيراً لكيد الشيطان، مرتهناً بقوة تلبيسه عليه، وبضعف مجاهدته له.

    يتبع>>>

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم
    الردود
    2,313
    الجنس
    رجل

    Lightbulb

    ولما كان تلك الحالة تعتري كثيراً من المسلمين فتؤثر على عباداتهم وسلوكياتهم، ناسب أن يكون الكلام عن الأسباب التي تعين على انشراح الصدر، وتنقله من تلك الغشاوة التي أظلمت عليه، إلى حالة يشعر فيها بالراحة النفسية والطمأنينة القلبية.

    فيقال وبالله تعالى التوفيق: إن أسباب انشراح الصدر كثيرة، يكتفي في هذا المقام بذكر
    ثمانية أسباب منها، علها أن تكون شاملة لغيرها مما لم يذكر.

    السبب الأول: قوة التوحيد
    إن من أعظم الأسباب لشرح الصدر وطرد الغم، بل هو أجل الأسباب وأكبرها: قوة التوحيد وتفويض الأمر إلى الله تعالى، بأن يعتقد العبد اعتقاداً جازماً لا شك فيه ولا ريب، أن الله عز وجل وحده الذي يجلب النفع ويدفع الضر، وأنه تعالى لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه، عدل في قضائه، يعطي من يشاء بعدله، ولا يظلم ربك أحداً. فعلى العبد أن يحرص على عمارة قلبه بهذه الاعتقادات وما يتبعها فإنه متى كان كذلك؛ أذهب الله غمه، وأبدله من بعد خوفه أمناً.

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

    ( فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره، والسكون إليه والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته، هو جَنّةُ الدنيا، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين ).
    انتهى كلامه رحمه الله.

    السبب الثاني: حسن الظن بالله
    حسن الظن بالله تعالى، وذلك بأن تستشعر أن الله تعالى فارجٌ لهمك كاشفٌ لغمك، فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه، فتح الله عليه من بركاته من حيث لا يحتسب،فعليك يا عبد الله بحسن الظن بربك ترى من الله ما يسرك، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    { قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيراً فله، وإن ظنّ شراً فله }
    [أخرجه الإمام أحمد وابن حيان]
    فأحسن ظنك بالله، وعلِّق رجاءك به، وإياك وسوء الظن بالله، فإنه من الموبقات المهلكات، قال تعالى:
    { الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }
    [الفتح:6].

    السبب الثالث: كثرة الدعاء
    كثرة الدعاء والإلحاح على الله بذلك، فيا من ضاق صدره وتكدر أمره، ارفع أكف الضراعة إلى مولاك، وبث شكواك وحزنك إليه، واذرف الدمع بين يديه، واعلم رعاك الله تعالى: أن الله تعالى أرحم بك من أمك وأبيك وصحابتك وبنيك.

    عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال:

    قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبيٌ، فإذا امرأه من السبي تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: { أترون هذه طارحةً ولدها في النار؟ } قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال : { الله أرحم بعباده من هذه بولدها }
    [أخرجه البخاري].

    السبب الرابع: المبادرة إلى ترك المعاصي
    تفقد النفس والمبادرة إلى ترك المعاصي، أتريد مخرجاً لك مما أنت فيه وأنت ترتع في بعض المعاصي؟ يا عجباً لك! تسأل الله لنفسك حاجتها وتنسى جناياتها، ألم تعلم هداك الله تعالى أن الذنوب باب عظيم ترد منه المصائب على العبد:

    (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)
    [الشورى:30]
    (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
    [آل عمران:165].

    استسقى العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه، فقال في دعائه:

    ( اللهم إنه لم تنزل عقوبة إلا بذنب ولا تنكشف إلا بتوبة ).

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
    ( وما يُجازى به المسيء من ضيق الصدر، وقسوه القلب، وتشتته وظلمته وحزازاته وغمه وهمه وحزنه وخوفه، وهذا أمر لا يكاد من له أدنى حس وحياة يرتاب فيه، بل الغموم والهموم والأحزان والضيق: عقوبات عاجلة، ونار دنيوية، وجهنم حاضرة. والإقبال على الله تعالى والإنابه إليه والرضى به وعنه، وامتلاء القلب من محبته، واللهج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته: ثواب عاجل، وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة... )

    [الوابل الصيب:104] انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

    فبادر رعاك الله إلى محاسبة نفسك محاسبة صدق وإنصاف، محاسبة من يريد مرضاة ربه والخير لنفسه، فإن كنت مقصراً في صلاة أو زكاة أو غير ذلك مما أوجب الله عليك أو كنت واقعاً فيما نهاك الله عنه من السيئات، فبادر إلى إصلاح أمرك، وجاهد نفسك على ذلك، وسترى من الله مايشرح صدرك وييسر أمرك

    { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
    [العنكبوت:69]
    { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }
    { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }
    { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً }

    فبادر هداك الله إلى تقوى الله ولن ترى من ربك إلا ما يسرك بإذنه تعالى.

    قال الإمام ابن الجوزي:

    ( ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه، فما رأيت طريقاً للخلاص، فعرضت لي هذه الآية: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج... )
    [صيد الخاطر:153] انتهى كلامه.

    السبب الخامس: أداء الفرائض والمداومة عليها
    المحافظة على أداء الفرائض والمداومة عليها، والإكثار من النوافل من صلاة وصيام وصدقة وبر وغير ذلك، فالمداومة على الفرائض والإكثار من النوافل من أسباب محبة الله تعالى لعبده، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    { إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه }
    الحديث [أخرجه البخاري].

    السبب السادس: مجالسة الصالحين
    الاجتماع بالجلساء الصالحين والاستئناس بسماع حديثهم والاستفادة من ثمرات كلامهم وتوجيهاتهم، فالجلوس مع هؤلاء مرضاة للرحمن، مسخطة للشيطان، فلازم جلوسهم ومجالسهم واطلب مناصحتهم، ترى في صدرك انشراحاً وبهجة ثم إياك والوحدة، احذر أن تكون وحيداً لا جليس لك ولا أنيس، وخاصة عند اشتداد الأمور عليك، فإن الشيطان يزيد العبد وهناً وضعفاً إذا كان وحيداً، فالشيطان من الواحد أقرب ومن الإثنين أبعد وليس مع الثلاثة، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.

    احرص أعانك الله تعالى على عدم جلوسك وحيداً، فجاهد نفسك وغالبها على الإجتماع بأهل الخير والصلاح، والذهاب إلى المحاضرات والندوات، وزيارة العلماء وطلبة العلم فذلك يدخل الأُنس عليك؛ فيزيدك إيماناً وينفعك علماً.

    السبب السابع: قراءة القرآن
    قراءة القرآن الكريم تدبراً وتأملاً، وهذا من أعظم الأسباب في جلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم، فقراءة القرآن تورث العبد طمأنينة القلوب، وانشراحاً في الصدور

    { الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
    [الرعد:28].

    قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

    ( أي تطيب وتركن إلى جانب الله، وتسكن عند ذكره وترضى به مولى ونصيراً، ولهذا قال تعالى:
    { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
    أي هو حقيق لذلك .. انتهى كلامه رحمه الله.

    فاحرص رعاك الله على الإكثار من تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وسل ربك أن تكون تلاوتك له سبباً في شرح صدرك، فإن العبد متى ما أقبل على ربه بصدق؛ فتح الله عليه من عظيم بركاته

    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }
    [يونس:57]
    { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }
    [الإسراء:82].

    السبب الثامن: أذكار الصباح والمساء
    المداومة على الأذكار الصباحية والمسائية وأذكار النوم، وما يتبع ذلك من أذكار اليوم والليلة، فتلك الأذكار تحصن العبد المسلم بفضل الله تعالى من شر شياطين الجن والإنس، وتزيد العبد قوةً حسيّة ومعنوية إذا قالها مستشعراً لمعانيها موقناً بثمارها ونتاجها، ولتحرص رعاك الله على تلك الأذكار المتأكدة فيمن اعتراهم همّ أو غم، ومن ذلك ما أخرجه الشيخان عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب:

    { لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم }

    وكذا ما أخرجه البخاري عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من قوله:
    { اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال}

    وعن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل به هم أو غم قال:
    { يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين}
    [أخرجه الحاكم].

    وعن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    { دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجوا فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأنه كله لا إله إلا أنت }
    [أخرجه أبو داود وابن حيان].

    وعن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    { ما أصاب عبداً هم ولا حزن، فقال: ( اللهن إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب غمي )، إلا ذهب الله حزنه وهمّه، وأبدله مكانه فرحاً }
    [أخرجه أحمد في مسنده وابن حيان في صحيحه]، إلى غير ذلك مما ورد من الأذكار في هذا الباب ونحوه.

    اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا ويسر أمورنا، وهيء لنا من أمرنا رشداً.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الموقع
    في سجودي لله عز وجل يحيــ قلبي ــا
    الردود
    426
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أثابك الرحمن وجعل هذا العمل العظيم في ميزان حسناتك باذن الله

    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
    رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

    اللهم زدنا ولا تنقصنا , و أكرمنا ولا تهنا , و أعطنا ولا تحرمنا , و أثرنا ولا تؤثر علينا , و أرض عنا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم
    الردود
    2,313
    الجنس
    رجل

    Lightbulb

    وســائل التنقية

    قال تعالى:
    {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}

    ومعنى طبتم أي : نُقيتم من المعاصى و الذنوب ...
    أى أنكم إذا لم تكونوا قد طبتم فلن تدخلوا الجنة


    وقال تعالى:

    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}

    أى أن شرط دخول الجنة أن نكون أنقياء من الذنوب ...


    ولكن كيف يكون ذلك .. وكلنا ذنوب و معاصى وأخطاء وغفلات؟؟...
    هل معنى ذلك أننا لن ندخل الجنة !!

    بكل تأكيد لن يدخل الجنة إلا الأنقياء فقط ...

    ولكن الله عز وجل برحمته الواسعة وضع لنا كرما منه وتفضلا ..

    أحد عشرة وسيلة للتنقية .. ينقينا الله بها .. لنقبل عليه كما يحب
    إذا نُقيت من الذنوب من خلال هذه المحطات... تعبر الصراط ...
    وإن كنت مازلت غير نقى ... فلن تستطيع عبوره..

    ومعنى ذلك أن تقذف في النار لتنقيك بأهوالها ..!
    وليس ذلك إلا للمسلم .. فالحمد لله حمدا كثيرا أن جعلنا مسلمين ..


    محطات التنقية في الدنيا

    1) التوبــة :
    التوبة عبادة و قربة قبل أن تكون إستعتابا ورجعة .. بل هى من أعظم العبادات وأجلها وأهمها ...

    يحتاجها السائر إلى الله في أول الطريق وسطه ونهايته بها ننال محبة الله تعالى كما قال سبحانه :
    {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}

    والتوبة تُغفر الذنوب كما قال تعالى :
    {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}

    والتوبة تُقلب السيئات إلى حسنات ...
    كما قال سبحانه وتعالى :

    {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}

    2) الاستغفار :
    الاستغفار عن الذنوب التى نتذكرها وما لا نتذكره ...

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر فى اليوم مائة مرة
    هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... أعلم الخلق بربه واتقاهم له ...
    وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر .. وهو مع ذلك أكثر الناس توبة واستغفارا ...

    يقول عليه الصلاة والسلام :
    "والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة"

    وقال ابن عمر رضى الله عنهما:
    " إنا كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى المجلس الواحد :
    مائة مرة من قبل أن يقوم يقول: "رب أغفر لى و تب عليّ إنك أنت التواب الرحيم"


    3) الحسنات تمحو السيئات :
    عن أبى ذر بن جندب بن جنادة وأبى عبد الرحمن بن معاذ بن جبل رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن "

    وكما قال تعالى :
    {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}

    لذلك يجب ألا نضيع أى فرصة خلال اليوم لاكتساب مزيد من الحسنات وما أكثر أعمال البر التي بين ايدينا وتنتظر همتنا ..
    مثل نوافل الصلوات _ بعد الفرائض _ .. و بر الوالدين ... قيام الليل .. الصدقات .. الذكر الكثير .. قراءة القرآن .. مساعدة الآخرين .. الحجاب ... إحسان العمل .. وغيرها


    4) مصائب مكفرة :
    يبتلى الله عباده بالمصائب لينقيهم و يطهرهم من الذنوب وليدخلهم الجنة وكثير منا للأسف يتعامل مع المصائب بشعار :
    ( لماذا يارب .. اشمعنى أنا !! ).. ومثلها من كلمات لا تجوز ..

    هذه هي محطات التنقية في الدنيا ..
    فمن لم يتب من ذنوبه .. ولم يستغفر .. ولا قام بعمل حسنات كثيرة .. ولم يبتليه الله بمصائب مكفره .. أى لم ينُقى فى الدنيا .. فإن له فرصة أخرى للتنقية فى القبر ...

    ... يا لروعة هذا الدين العظيم ...
    فالحمد له الذي هدانا لهذا الدين العظيم


    محطات التنقية فى القبر ..

    5) صلاة الجنازة :
    العبرة فى الصلاة ليست بعدد المصلين وإنما بالمؤمنين الصالحين .. وإلا فقد قيل في بعض الجنائز التي ازدحم عليها خلق كثير مع أن الميت على غير دين الإسلام ..
    قيل :
    الجنازة حافلة والميت فأر .. !
    فالعبرة بالصالحين لا بمجرد الكم ..
    فلنحاول جمع الصالحين فى صلاة الجنازة ...
    فدعاء المؤمنين الصالحين لأخيهم المتوفى ينقيه ...


    6) فتنة القبر :
    المقصود : سؤال الملكين .. ما ربك؟ .. ما دينك؟ .. ماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيكم؟ ...
    وخوفك و أنت واقف بين أيديهم ... ووحدتك فى القبر .. وظلمة القبر .. وخوفك والقبر يقفل عليك ...
    كل ذلك تنقية للذنوب.
    والأهم من هذا تثبيت الله لك في هذا الموقف العصيب ...


    7) ما يهديه إليك الأحباء من هدايا :
    المسلم يموت و ما زال يكتسب حسنات تكفر عنه .. وينقى بفضل هذه الهدايا التي تصل إليه ...
    وبإجماع علماء الأمة يصل للميت الحج والعمرة و الدعاء.

    و عنه أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث :
    صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له "


    إذا كنت تحب شخص قد مات .. قم بأداء عمرة له أو حج عنه .. أو أخرج عنه صدقة من مالك الخاص ...
    وكلما كانت الصدقة أنفع للمجتمع ثوابها يزيد .. وثق أنك أنت أيضا ستأخذ ثواب على هذا العمل .

    محطات التنقية الأربع فى يوم القيامة :

    8) أهوال يوم القيامة :
    وما أعظمها من أهوال يشيب لها الرضيع .. وتذهل المرضعة عما أرضعت .. وتضع كل ذات حمل حملها .. وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله عظيم ...

    9) الوقوف بين يدى الله عز وجل :
    الوقوف بين يدى الله عز وجل ... والله يسأل : عبدى ألم أنعم عليك .. ألم أرزقك مالا .. ألم أكن رقيبا على عينيك وأنت تنظر بهما إلى الحرام .. ألم أكن رقيبا على قدميك وأنت تمشى بهما إلى الحرام .. ألم أكن رقيبا على لسانك وأنت تتكلم به الحرام ...
    عبدى إستهونت بلقائى .. أكنت عليك هين .. أتجملت للناس و أتيتنى بالقبيح .. ما غرك بى عبدى؟.


    هذه الوقفة تنقية للذنوب.

    10) شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    لكل نبى دعوة مستجابة تعجل الأنبياء دعوتهم وأجلت دعوتى ليوم القيامة ...

    وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
    " إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول ثم صلوا عليّ فإنه من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا .. ثم سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة فى الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو .. فمن سأل لى الوسيلة حلت له الشفاعة "

    ولا ننسى أيضا أن هناك :
    شفاعة العلماء لمن كانوا يجلسون في حلقات علمهم ..
    وشفاعة الشهداء وشفاعة الصالحين لبعضهم البعض..


    11) عفو الله عز وجل :
    وهى أعظم محطات التنقية ... شفع الأنبياء والمرسلون عليهم السلام .. شفع المؤمنون..فيقول الله عز وجل : أفلا أعفو أنا.

    ومع كل ذلك ... هناك من سيسقط من على الصراط .. إنه يستحق الوقوع فى النار ..
    سبحان الله .. ما الذى فعله فى الدنيا ولم ينقى بعد 11 محطة تنقية ...
    يسقط فى جهنم بسبب المعاصي و الخبث الموجودين فيه .. فتتولى نار جهنم تنقيته ...
    وحينما يُنقى يُخرج من النار .. مقدار البقاء فى النار يكون بمقدار الخبث المتبقى فى الإنسان ...


    وبعد التنقية من كل الخبث تقول له الملائكة ( طبتم فادخلوها خالدين)
    ولكن من يقوى على نار شمعة ناهيك على نار جهنم الحمراء التي تذيب الجبال الرواسي ..!

    ومن ثم فعلينا أن نبادر بما نمتلك في أيدينا من محطات التنقية التي ذكرت وهي :
    التوبة و الاستغفار والحسنات التي يمحو الله بهن السيئات .. فلنكثر من التوبة ومن الاستغفار ومن عمل الحسنات ...

    وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .....

    وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته الي يوم الدين ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    لــــــــــيـــــــــــــــــــــبيـــــــــــــــــــــــــا الحبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبة
    الردود
    2,437
    الجنس
    ذكر
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيرا اخي الفاضل على الموضوع ...


    وتقبل تحياتي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم
    الردود
    2,313
    الجنس
    رجل

    Lightbulb

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إشراقة قلب

    فارس
    حياكم الله على مروركم الكريم وردكم الطيب
    شرح الله صدوركم وملأ قلوبكم بالإيمان
    ودمتم في حفظ الرحمن

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم
    الردود
    2,313
    الجنس
    رجل

    Lightbulb

    جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله ..

    وسأله : ماسر زهدك في الدنيا ؟

    فقال أربعة أشياء

    *
    علمت أن رزقي لايأخذه غيري فاطمأن قلبي

    * وعلمت أن عملي لايقوم به غيري فاشتغلت به وحدي

    * وعلمت أن الله مطلع عليّ فاستحييت أن يراني على معصية

    * وعلمت أن الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء ربي



    من تعلق قلبه بالدنيا لم يجد لذة الخلوة مع الله ..

    ومن تعلق قلبه
    باللهو لم يجد لذة الأنس بكلام الله ..

    ومن تعلق قلبه بالمال لم يجد لذة التواضع بين يدي الله ..

    ومن تعلق قلبه بالزوجة والولد لم يجد لذة الجهاد في سبيل الله ..

    ومن كثرت منه الآمال لم يجد في نفسه شوقا للجنة ..


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم
    الردود
    2,313
    الجنس
    رجل

    Lightbulb

    تحصيل الأنوار

    قال علماؤنا رحمهم الله:
    للإيمان الصادق .. والعبادة الصحيحة .. ومجاهدة النفس من أجل الله:
    نور وحلاوة ، يكرم الله بها من أقبل عليه بصدق وهمة ..

    وإذاً :

    فلابد من مجاهدة لأهواء النفس الأمّـارة ، إذا أردنا تحصيل هذه الحلاوة ، واستمداد هذا النور

    وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)

    (النازعات)

    مجاهدة على إلزام النفس بالطاعات ، والمبادرة إليها …

    مجاهدة على إلزام النفس على اجتناب المحرمات ، والبعد عنها ..

    مجاهدة على فعل نوافل الخيرات ، والعيش في معية الله سبحانه ..

    مجاهدة على التحلي بالفضائل .. والتخلي عن الرذائل ..

    فإذا دام الإنسان على ذلك وصبر وصابر ورابط واتقى الله :

    أكرمه الله بأنوار الهداية تتلألأ في قلبه .. كما قال تعالى :

    وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)

    (العنكبوت)

    فالهداية إلى سبل الخيرات كلها : إنما هي اثر واضح عن المجاهدة وفي موضوع آخر يقول الحق تبارك وتعالى :

    وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17)

    (محمد)

    فالاستمرار على طريق الهداية ، يزيد القلب نوراً على نور على نـور ..
    فيثمر له ذلك حقيقة التقوى ..


    [ والتقوى هي السلاح الأقوى ]

    ولقد قررت النصوص أن للتقوى ثمرات أكثر من أن تحصى

    فأين المشمرون إلى المعالي ..؟

    أين أصحاب الهمم المشتاقون إلى الفردوس ورضوان من الله أكبر.. ؟

    لقد وضح الطريق .. وبانت المعالم ..ولم يبق إلا العزم والإصرار على المضي .. وبالله التوفيق .

    اجعل شعارك مع نفسك منذ الساعة :

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)

    (آل عمران)

    واهتف بنفسك : أنها الجنة ورب الكعبة .. !
    فإذا رأيت منها تخوفاً أو انكماشا أو محاولة هروب من النزول إلى ميدان مجاهدة الأهواء والشهوات ، فصح عليها في إباء :

    أقســمتُ يــا نفس لتنزلنـّــه **** لتـــنزلنــّـه أو لتكـــرهنـّــه
    قد أجلب الناس وشدوا الرنّـــــه **** ما لي أراكِ تكرهين الجنة !؟


    وثق أنها إذا علمت منك صدق النية ، وحرارة الإصرار على العزم ، والمضي فإنها ستلين لك وتطاوعك .. فاستعن بالله ولا تعجز ..
    * * * * *

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم
    الردود
    2,313
    الجنس
    رجل

    Lightbulb

    روى عن شقيق البلخي انه قال لحاتم الاصم :

    قد صحبتني مدة ... فماذا تعلمت ؟

    قال : ثمان مسائل

    أما الأولى

    فإني نظرت الى الخلق .. فإذا كل شخص له محبوب ,

    فإذا وصل إلى القبر فارقه محبوبه ...

    فجعلت محبوبي حسناتي لتكون معي بالقبر .

    أما الثانية
    فإني نظرت إلى قوله تعالى :
    ( وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى )

    فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعه الله .

    أما الثالثة
    فإني رأيت كل من معه شيئ له قيمة عنده يحفظه ..

    فنظرت إلى قوله تعالى

    ( مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ )

    فكلما وقع معي شيئ له قيمة وجهته إلى الله ليبقى لي عنده .

    وأما الرابعة
    فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف ...

    وليست بشيء .. فنظرت إلى قوله تعالى

    ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )

    فعملت بالتقوى حتى أكون عند الله كريما

    وأما الخامسة
    فإني رأيت الناس يتحاسدون ,

    فنظرت إلى قوله تعالى

    ( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )

    فتركت الحســـــد بالكلية ..

    لأن الحسد اعتراض على الله سبحانه


    وأما السادسة
    رأيت الناس يتعادون , فنظرت إلى قوله تعالى
    ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً )

    فتركت عداوتهــم , واتخذت الشيطان وحده عـدوا

    وأما السابعة :
    رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق ,

    فنظرت إلى قوله تعالى

    ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا )

    فاشتغلت بما له علي , وتركت ما لي عنـــــده
    ثقةً به ، ويقيناً بما عنده


    وأما الثامنة
    رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهم وصحه أبدانهم ,

    فتوكلت على الله ..

    ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ )

    * * * * *

    وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 30
    اخر موضوع: 17-11-2009, 06:39 PM
  2. §¤~¤§¤~¤§ أســتراحة فـــي واحـــة لــكِ (5) §¤~¤§¤~¤§
    بواسطة أمل وضياء في الملتقى الحواري
    الردود: 119
    اخر موضوع: 24-06-2006, 02:45 AM
  3. *.*واحـــة الإيــــمان*.*" نسخة "
    بواسطة لا تنس ذكر الله في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 27
    اخر موضوع: 16-10-2005, 08:03 AM
  4. §¤~¤§¤~¤§ أســتراحة فـــي واحـــة لــكِ (4) §¤~¤§¤~¤§
    بواسطة أمل وضياء في الملتقى الحواري
    الردود: 36
    اخر موضوع: 29-09-2005, 07:43 PM
  5. §¤~¤§¤~¤§ أســتراحة فـــي واحـــة لــكِ (3 ) §¤~¤§¤~¤§
    بواسطة أمل وضياء في الملتقى الحواري
    الردود: 62
    اخر موضوع: 08-04-2005, 08:13 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ