أهـذا سَمْتُ مُسْلِمة حَصَانٍ ؟!

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحمن السحيم
    الداعية المعروف بوزارة الشؤون الإسلامية
    • Aug 2001
    • 1115

    أهـذا سَمْتُ مُسْلِمة حَصَانٍ ؟!

    في البلد الأمين يجب أن تُعظّم شعائر الله وحُرُماته أكثر من أي مكان آخر ، إذ تعظُم فيه السيئات ، وتُضاعف فيه الحسنات .
    غير أن الناظر بِعَيْن بَصَرِه وبصيرته ليرى من أحوال فِـئام من الناس عَجَبا !
    إذ يرى التهاون في شعائر الله ، والتفريط في حُرُماته .
    فَتَعْجَب ويطول العَجَب حينما ترى مُسلمة جاءت إلى تلك البقاع الطاهرة المبارَكة ، وتَجْزِم أنها ما جاءت للسياحة ولا للفُرْجَة ، وإنما جاءت للطاعة والقُرْبَة
    ولكنك ترى من المظاهر ما يتناقض مع هذا المقصِد
    بل يتناقض معه تناقضا صريحاً صارخا
    فترى من الملابس النسائية ما يتنافى مع الحشمة
    ويصطدم مع الأخلاق
    ويُنافِي الـذَّوق
    فضلا عن مخالفته لصريح الكتاب الرّباني والسنة النبوية

    فترى لباساً شفافاً يحتاج إلى لباس آخر يستره
    فكم من عباءة تحتاج إلى عباءة أخرى تسترها !
    وثياباً ضيّقة تحتاج إلى ثياب أخرى فضفاضة واسعة
    وأصوات عالية
    وضحكات بل لا وقهقهات
    وكأن لسان الحال : يا غريب لا تكن أديباً !!

    ربما هانَ اللباس على صاحبته
    وربما رخُصت الحشمة على المحتشمة
    أو قلّت قيمة الحياء
    أو زهدت في العفاف

    ولكن أن يكون هذا في البلد الأمين
    وبِقُرْبِ بيت رب العالمين
    وفي الْحَرَم فهذا الذي لا يُستساغ أبداً


    أرى ألبسة غريبة أو غربية لا تمتّ إلى دِينٍ ولا إلى خُلُق
    يُراد منها نزع الحياء ، ووأد العفاف ، ونَبْذ الفضيلة

    حينما أشاهد تلك الملابس أتساءل :

    أهذا سَمْتُ مُسلمة حَصَانٍ ؟ = وسَمْتُ المسلمات هُدىً ودِينُ
    وأبْدَتْ زيـنة خُلِقت لِبَعلٍ = ولم تُخلَـق لِتَقْحَمَها العـيونُ[/poem]

    حينها تذكرت قصة طريفة ..
    مَفادُها أن مسلما جاء من أوربا إلى مكة – شرّفها الله وحرسها – فرأى يوما سارقاً تقتاده الشّرطة في الحرم ، فتساءل عن ذنب هذا الذي قُبِض عليه ، فقيل له : سارق ! فتعجّب : سارق وفي الْحَرَم ! فما كان من هذا المسلم الذي جاء من أقصى الأرض إلا أن تبِع هذا السارق حتى أُدخِل مكتبا للأمن ، فاستأذن للدخول فأُذِن له ، ثم استأذن أن يُكلِّم هذا السارق ، فأُذِن له ، فقال للسَّارِق : الناس تُذنِب في بلادها ثم تأتي تتوب وتغسل الذنوب هنا .. وأنت تّذنب في الْحَرَم ، فأين سوف تتوب ؟!

    فيا مسلمة جاءت إلى البلد الأمين ، وطافت بالبيت العتيق ، وسارت في إثر مسير المسلمة الصابرة الصادقة ( أم أسماعيل ) بل وطافت حيث طاف الأنبياء ..

    هلاّ استشعرتِ أنك في أعظم بلد ؟
    وأنك في أطهر بقعـة ؟
    وفي أقْـدس مكان ؟

    فإن لم ثَـمّـة تعظيم لشعائر الله وحُرُماته في هذا البلد فأين يكون ؟؟؟
    وإن لم يكن حياء من الله بجوار بيته فأين يكون الحياء منه سبحانه وتعالى ؟؟؟


    رُحماك ربنا ..

    السبت 21/6/1425هـ .
  • حمامة الجنة
    "قلم ذهبي " كبار الشخصيات
    • Sep 2002
    • 12045

    #2
    وقفة هامة ..

    لا حرمتم أجرها ..

    نسأل الله أن يجعلنا ممن يعطي هذه الأماكن الطاهرة حقّها ..
    أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

    تعليق

    • أسيرة الغربة
      درة العطاء - المشرفة العامة
      • Sep 2000
      • 23982

      #3
      الله المستعان ... هدانا الله ونساء المسلمين وجزاك الله كل خير .
      اللهم احفظ اليمن من كيد الحوثيين واجمع شملهم ووحد صفوفهم
      اللهم احفظ بلاد الحرمين من كل شر واكفِنا شر أعدائنا

      اللهم تقبل الشهداء عندك
      اللهم اجمع قلوب أمتنا من جديد وألّف بين إخواننا ولا تشمت بنا العدو

      تعليق

      • القلب النابض
        وهج الصوتيات
        • Jun 2004
        • 665

        #4
        جزاك الله خير الجزاء ياشيخ عبدالرحمن ، وبارك الله فيك ..
        نسأل الله الكريم أن يرد الجميع إليه رداً جميلا ..

        تعليق

        • هضيم
          عضو جديد
          • Oct 2004
          • 47

          #5

          الله يهدي الجميع
          جزاك الله خيراً

          تعليق

          • رائده
            شهد المنتدى
            • Feb 2003
            • 2146

            #6
            موضوع قيم وهادف من واقع هذه الحياة ... جزاكم الله جنة وحريراً

            اللهم أسألك العفو والعافية في الدنيا والاخرة

            تعليق

            • أمل وضياء
              مساعدة المشرفة العامة
              • Dec 2001
              • 45952

              #7

              وقفة قيّمه

              نسأل الله أن يهدي الجميع لمافيه رضاه

              أثابكم الله ونفع بكم ..
              .
              يوماً ما ستختفي الأسماء ...
              وتبهت الحروف ..وتبقى أطياف ذكريات
              أملي أن لاتنسوني من دعواتكم كلما لاحت لكم *
              أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .

              تعليق

              يعمل...