السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في احد مواضيع سلسلة حديث وفائدة وتحديدا
هنــــــا
قامت اخيتي سيدة التي لا اثر لها في المنتدى منذ فترة ليست بالقصيرة
بل ما يقارب خمسة اشهر

اسأل الله ان تكون بخير وصحة وعافية .. وان ييسر لها امرها وتعود لنا سالمة بإذن الله
اخيتي سيدة كتبت في ردها على ذلك الموضوع..(اود لو نتطرق ايضا الى
حديث الرسول عليه الصلاة والسلام حينما قال بما معناه: على رسلك هذه صفية !!)
وبينما كنت اقرأ في كتاب قبل ايام وقعت عيني على هذا الحديث لذا وودت ان انقله لكن
عسى الله ان ينفعنا بما نسمع ونقرأ.
كان عليه الصلاة والسلام حريصا على بقاء سمعته طيبة وسيرته
نقية بعيدة عن الشبهات والشوائب . فعن صفية بنت حيي قالت :
كان النبي صلى الله عليه وسله معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت لأنقلب*
فقام ليقلـبني - وكان سكنها في دار اسامة بن زيد - فمرّ رجلان من الانصار
فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
"على رسلكما انها صفية بنت حيي "
فقالا : سبحان الله يا رسول الله ! قال :
" ان الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم واني خشيت
ان يقذف في قلوبكما شرا ,أو قال شيئاً "
-------------
*( لأنقلب ) أي : لأعود الى بيتي وهي زوجته عليه الصلاة والسلام .
اخرجه مسلم في كتاب السلام في باب (ولعلنا نستخلص فائدة الحديث من اسم هذا الباب )
باب : انه يستحب لمن رئي خاليا بامرأة وكانت زوجته او محرما له ان يقول : هذه فلانة ليدفع عنه السوء.
نقلته لكم من كتاب اخلاقنا لمحمد جوهري.
وهناك فائدة اخرى من هذا الحديث من وجهة نظري ..وهي ان الرسول عليه الصلاة والسلام
وهو الرسول والنبي واشرف الخلق عليه الصلاة والسلام ..اخبر الرجلان بأن هذه "صفية "
اي ذكرها باسمها ولم يقل هذه زوجتي أو اهلي او غيرها من المسميات التي يستخدمها
البعض ( يا حرمة ..يا مَرَة ....)ظنا منهم بأن ذكر اسم المرأة امام الرجال عيبا
ولو كان عيبا لما فعله رسولنا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام.
اسأل الله ان يوفقنا لاتباع سنته عليه الصلاة والسلام في جميع امورنا ..
ان اصبت فمن الله وحده لا شريك له وان اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.
تعليق