بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الغاليات :
السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
فيما يلي لقاء مفتوح مع الأخت: أ/ الهدى الربيعي التي حفظت القرآن الكريم كاملاً في خمسة وأربعين يوماً،فمن أرادت أن توجه لها سؤال آخر فما عليها إلا أن تنقر على الرابط التالي:
....عذراً أختي يمنع وضع الروابط للمنتديات الأخرى ...زوجة داعية
وفيما يلي أنقل لكن هذا الحوار القيِّم :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد الحامدين وأشكره شكر الشاكرين وأصلي
وأسلم على سيد الأولين والآخرين وحبيب رب العالمين
محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه
الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت السميع العليم
اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون
( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من
لساني يفقهوا قولي )
وبعـــــــــد
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير و الإمتنان لشيخنا ومعلمنا
ومربينا الفاضل / د. يحيى الغوثاني
الذي فتح الله على يديه أبوابا كانت موصدة وقلوبا كانت
مغلقة فأنار الله به الطريق ومهد به السبيل
فجزاه الله عني أعلى جناته وأسنكه جوار نبيه في عليين
وأشكر إخوتي وأخواتي في اللجنة الإدارية الذين استضافوني
وشرفوني بهذا اللقاء وبهذا الترحيب الطيب
كما أشكر جميع الإخوة والأخوات أعضاء منتدى الخير والمحبة
على مشاعرهم وكلماتهم الأخوية الصادقة
راجية من المولى عز وجل أن أكون عند حسن ظن الجميع وان
يجعلني جديرة بالمكانة التي شرفتموني بها
ووالله إن الرفعة بصحبتكم والعزة بإخوتكم لتأمل وترتجى
كما أساله سبحانه وتعالى أن يوفقني لأن أجعل من هذا اللقاء
ثمرة مثمرة ليأخذ من ينعها كل مرتج لها
وأنا هنا لن أقف موقف العالم أو المعلم لكنني أقف لأهدي
خلاصة تجربة
خضتها وعشتها وتعلمت منها الكثير والكثير
وإن كانت قصيرة المدة إلا انها علمتني ما لم أتعلمه في
حياتي كلها وكشفت لي من الحقائق والخبايا ما لا أستطيع بلوغ حمدها
فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
أختكم في الله / ام الهدى الربيعي
س1- كيـف كانت قصـة البداية مع حفظك ؟
الجواب
:القصة كالتالي :-
بداية التغيير في حياتي كان سماع شريط بعنوان ( طرق إبداعية
في حفظ القرآن الكريم ) للشيخ د. يحيى الغوثاني
ولا أنكر أنني لم أكن مهتمة به أو بسماعه نتيجة حالة اليأس
المزرية التي كنت قد وصلت إليها بعد محاولاتي المتعددة
لحفظ القرآن الكريم والتي كانت كلها تبؤ بالفشل
على الرغم من أنني كنت أسمع كثيرا من الأشرطة التي
تتكلم عن النجاح ومنهاجية التغيير لكنني لم أكن أمتلك قوة
الإرادة التي تصمد معي حتى أمتلك تلك المنهاجية ..
يأتيني الحماس ساعات أو أيام ثم يذهب
وبعد إلحاح وإصرار من زوجي سمعت الشريط
فأوقدت لي أول شمعة أمل على طريق حفظ القرآن الكريم
كان الشريط مليء بالطرق الإبداعية والحقائق التي ربما
تعاملنا معها كثيرا وفهمنا بعضا دون أن نعطيها من الأهمية
ما يكفي لا سيما في قدرات عقولنا
إلا أن أكثر ما ألهب حماسي حتى أيقظ همتي هو ذكر الشيخ
لشاب حفظ القرآن في 55 يوما عندما سمعت هذه العبارة
وقفت مع نفسي وقلت ما الفرق بيني وبين هذا الشخص
لنا نفس العقل
وكانت عبارة الشيخ في هذه الأثناء تدوي في رأسي
بأنه لا فرق بين أحد على أحد إلا بالطموح
وأما الفروق إن وجدت فهي لا تتجاوز 5% وأبطل ذلك
نظرية ( موهبة – قدرات وهبه الله إياها – معجزة )
وغير ذلك مما كنا نحتج به على أنفسنا عند سماع أو رؤية
بعض الإنجازات التي لم نكن نصدقها
إذن الفرق فقط هو في الطموح !! وما الذي يجعل الطموح
يعز أقواما ويذل آخرين مع أن مطلبهم واحد ؟
أدهشني الجواب في حديث الشيخ عن العقل وكيفية استجابته
وتأثره بنفسية وإرادة صاحبه وما زاد يقيني هو ذكر الشيخ
لأمثلة حية ومن الواقع والتي كان منها ذكر الشاب الذي
حفظ القرآن بــ55 يوما كما أسلفت وتلك العجوز التي تعلمت
القراءة وحفظت القرآن رغم كبر سنها ..
ثم تلك الفتاة التي حين أعطت عقلها الثقة والإرادة التامة
امتلكت من الجرأة ما استطاعت به أن تخاطب جمعا
بكل ثقة ولأول مرة .......
عند ذلك عرفت أن العلة كلها في نفسي إذ اكتشفت أنني
لم أكن أريد أن أحفظ القرآن .. فكل إملاآتي لنفسي
كانت ( لا تحفظي القرآن)
والحجج جاهزة ( بانشغالي بالمطبخ – بأمور البيت _ بالإهتمام
بابنتي _ بالزيارات والجلسات النسائية إلخ .....)
وهذه كلها إنما كانت أعذارا شيطانية واستهوائية أمليتها
على نفسي فصدقها عقلي وضعت بينها كما ضاع ويضيع الكثير
فقررت أن أبحث أكثر عن العقل وخباياه لألزم نفسي
بحجة وقناعة أكبر لا لأعود مرة أخرى إلى الفتور
فبالعلم يعرف المكنون ويكشف المستور وتقدر الأمور
فلو عرفته لأعطيته حقه ورفعته إلى مكانته التي أرادها الله له
بدأت أقتني بعض الكتب التي تتحدث عن الطاقات البشرية
ووجدت فيها من أعاجيب ما صنع الله في عقل الإنسان
ما جعلني أخجل من نفسي ومن وضعي ومن نعمة الله
التي أنعمها علي ...
فكان أكبر دافع وأعظمه بالنسبة لي هو :-
معرفة طاقات العقل و طريقة برمجته
صرت بعدها لا أعجب من أي رقم قياسي حفظ فيه إنسان
أو فهم أي شيء مهما كان ..
فعندما يبدأ الإنسان من موضع عدم الرضا بالنفس
فإنه حتما سينجح بإذن الله ولن يتوقف بعدها طموحه عند شيء أبدا
بعد أن عرفت وتعلمت الكثير عن العقل أعطاني الله
الثقة العمياء في نفسي وفي قدراتي وأعطيت دفعة
قوية وهمة عالية لأبدأ طريق النجاح
راجعت الدورة مرة أخرى وركزت فيها بشكل أكبر
فمرت جملة كانت عندي تساوي الدنيا وما فيها فقد
أعطتني كل ما أريد وما أطمح إليه في ثانية
ووجدتني أرى نفسي بعد عشر سنوات من النجاح
هذه الجملة هي]( أن العقل اللاواعي لا يفرق بين الخيال والحقيقة )
فمعنى هذا أنني إذا استطعت بطريقة صحيحة أن أرسل
لخيالي ما أريد فإنه سيقودني لتحقيقه فبدأت
أبرمج نفسي بأن طبقت مواصفات الرسائل للعقل اللاواعي
بأن حددت هدفي أولا ثم بدأت بتحديد وقت ما سأبدأ
به أولا وطريقة تحقيقه ثم أعطيت نفسي الثقة الكاملة
بأنني قادرة على ذلك وبذلك حققت الصفة الثانية
ثم بدأت أنفذ وأطرح خطة لذلك اليوم قبل أن أقوم
من مقامي وبذلك أصبت الصفة الثالثة
بعدها بدأت أطبق الصفة الرابعة بأن أعيش ما بعد
النجاح وهنا استخدمت طريقة الربط والإرساء
وعشت من خلال الصفة الخامسة والتي كانت ( التكرار )
حياة النجاح في كل يوم وكل لحظة مما جعلني
أشعر بأنني فعلا قد حققت ما أريد مع أنني ما زلت أسعى له
حتى أن هذا الشعور كسر عندي كثيرا من حواجز الخوف وعدم الثقة
هذه كانت البداية ومنها انطلقت ولله الحمد في
حفظ القرآن الكريم وأتبعته برياض الصالحين ثم
وكما علمتم باللؤلؤ والمرجان ( صحيح البخاري ومسلم )
وما زلت أطمح للكثير
فكل يوم يمر علي أتعلم فيه الكثير والكثير
أسال الله أن يمدني بعونه وتوفيقه وأن يوفق كل
من أراد أن يبدأ طريق النجاح ويسهل له السبيل
يتبع
الروابط المفضلة