انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: حوار مفتوح مع أخت حفظت القرآن في 45 يوماً !!!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة

    Smile حوار مفتوح مع أخت حفظت القرآن في 45 يوماً !!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخواتي الغاليات :
    السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
    فيما يلي لقاء مفتوح مع الأخت: أ/ الهدى الربيعي التي حفظت القرآن الكريم كاملاً في خمسة وأربعين يوماً،فمن أرادت أن توجه لها سؤال آخر فما عليها إلا أن تنقر على الرابط التالي:


    ....عذراً أختي يمنع وضع الروابط للمنتديات الأخرى ...زوجة داعية

    وفيما يلي أنقل لكن هذا الحوار القيِّم :


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله حمد الحامدين وأشكره شكر الشاكرين وأصلي

    وأسلم على سيد الأولين والآخرين وحبيب رب العالمين

    محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه

    الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

    اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت السميع العليم

    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون

    ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من
    لساني يفقهوا قولي )


    وبعـــــــــد

    أتقدم بجزيل الشكر والتقدير و الإمتنان لشيخنا ومعلمنا

    ومربينا الفاضل / د. يحيى الغوثاني

    الذي فتح الله على يديه أبوابا كانت موصدة وقلوبا كانت

    مغلقة فأنار الله به الطريق ومهد به السبيل
    فجزاه الله عني أعلى جناته وأسنكه جوار نبيه في عليين

    وأشكر إخوتي وأخواتي في اللجنة الإدارية الذين استضافوني

    وشرفوني بهذا اللقاء وبهذا الترحيب الطيب
    كما أشكر جميع الإخوة والأخوات أعضاء منتدى الخير والمحبة

    على مشاعرهم وكلماتهم الأخوية الصادقة

    راجية من المولى عز وجل أن أكون عند حسن ظن الجميع وان

    يجعلني جديرة بالمكانة التي شرفتموني بها

    ووالله إن الرفعة بصحبتكم والعزة بإخوتكم لتأمل وترتجى

    كما أساله سبحانه وتعالى أن يوفقني لأن أجعل من هذا اللقاء

    ثمرة مثمرة ليأخذ من ينعها كل مرتج لها

    وأنا هنا لن أقف موقف العالم أو المعلم لكنني أقف لأهدي

    خلاصة تجربة

    خضتها وعشتها وتعلمت منها الكثير والكثير

    وإن كانت قصيرة المدة إلا انها علمتني ما لم أتعلمه في

    حياتي كلها وكشفت لي من الحقائق والخبايا ما لا أستطيع بلوغ حمدها

    فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان

    أختكم في الله / ام الهدى الربيعي


    س1- كيـف كانت قصـة البداية مع حفظك ؟



    الجواب

    :القصة كالتالي :-


    بداية التغيير في حياتي كان سماع شريط بعنوان ( طرق إبداعية

    في حفظ القرآن الكريم ) للشيخ د. يحيى الغوثاني

    ولا أنكر أنني لم أكن مهتمة به أو بسماعه نتيجة حالة اليأس

    المزرية التي كنت قد وصلت إليها بعد محاولاتي المتعددة

    لحفظ القرآن الكريم والتي كانت كلها تبؤ بالفشل

    على الرغم من أنني كنت أسمع كثيرا من الأشرطة التي

    تتكلم عن النجاح ومنهاجية التغيير لكنني لم أكن أمتلك قوة

    الإرادة التي تصمد معي حتى أمتلك تلك المنهاجية ..

    يأتيني الحماس ساعات أو أيام ثم يذهب

    وبعد إلحاح وإصرار من زوجي سمعت الشريط

    فأوقدت لي أول شمعة أمل على طريق حفظ القرآن الكريم

    كان الشريط مليء بالطرق الإبداعية والحقائق التي ربما

    تعاملنا معها كثيرا وفهمنا بعضا دون أن نعطيها من الأهمية

    ما يكفي لا سيما في قدرات عقولنا

    إلا أن أكثر ما ألهب حماسي حتى أيقظ همتي هو ذكر الشيخ

    لشاب حفظ القرآن في 55 يوما عندما سمعت هذه العبارة

    وقفت مع نفسي وقلت ما الفرق بيني وبين هذا الشخص


    لنا نفس العقل


    وكانت عبارة الشيخ في هذه الأثناء تدوي في رأسي

    بأنه لا فرق بين أحد على أحد إلا بالطموح
    وأما الفروق إن وجدت فهي لا تتجاوز 5% وأبطل ذلك

    نظرية ( موهبة – قدرات وهبه الله إياها – معجزة )

    وغير ذلك مما كنا نحتج به على أنفسنا عند سماع أو رؤية

    بعض الإنجازات التي لم نكن نصدقها

    إذن الفرق فقط هو في الطموح !! وما الذي يجعل الطموح
    يعز أقواما ويذل آخرين مع أن مطلبهم واحد ؟

    أدهشني الجواب في حديث الشيخ عن العقل وكيفية استجابته

    وتأثره بنفسية وإرادة صاحبه وما زاد يقيني هو ذكر الشيخ

    لأمثلة حية ومن الواقع والتي كان منها ذكر الشاب الذي

    حفظ القرآن بــ55 يوما كما أسلفت وتلك العجوز التي تعلمت

    القراءة وحفظت القرآن رغم كبر سنها ..

    ثم تلك الفتاة التي حين أعطت عقلها الثقة والإرادة التامة

    امتلكت من الجرأة ما استطاعت به أن تخاطب جمعا

    بكل ثقة ولأول مرة .......

    عند ذلك عرفت أن العلة كلها في نفسي إذ اكتشفت أنني

    لم أكن أريد أن أحفظ القرآن .. فكل إملاآتي لنفسي

    كانت ( لا تحفظي القرآن)
    والحجج جاهزة ( بانشغالي بالمطبخ – بأمور البيت _ بالإهتمام

    بابنتي _ بالزيارات والجلسات النسائية إلخ .....)

    وهذه كلها إنما كانت أعذارا شيطانية واستهوائية أمليتها

    على نفسي فصدقها عقلي وضعت بينها كما ضاع ويضيع الكثير

    فقررت أن أبحث أكثر عن العقل وخباياه لألزم نفسي

    بحجة وقناعة أكبر لا لأعود مرة أخرى إلى الفتور

    فبالعلم يعرف المكنون ويكشف المستور وتقدر الأمور

    فلو عرفته لأعطيته حقه ورفعته إلى مكانته التي أرادها الله له

    بدأت أقتني بعض الكتب التي تتحدث عن الطاقات البشرية

    ووجدت فيها من أعاجيب ما صنع الله في عقل الإنسان

    ما جعلني أخجل من نفسي ومن وضعي ومن نعمة الله

    التي أنعمها علي ...

    فكان أكبر دافع وأعظمه بالنسبة لي هو :-


    معرفة طاقات العقل و طريقة برمجته



    صرت بعدها لا أعجب من أي رقم قياسي حفظ فيه إنسان
    أو فهم أي شيء مهما كان ..
    فعندما يبدأ الإنسان من موضع عدم الرضا بالنفس

    فإنه حتما سينجح بإذن الله ولن يتوقف بعدها طموحه عند شيء أبدا

    بعد أن عرفت وتعلمت الكثير عن العقل أعطاني الله

    الثقة العمياء في نفسي وفي قدراتي وأعطيت دفعة
    قوية وهمة عالية لأبدأ طريق النجاح

    راجعت الدورة مرة أخرى وركزت فيها بشكل أكبر

    فمرت جملة كانت عندي تساوي الدنيا وما فيها فقد

    أعطتني كل ما أريد وما أطمح إليه في ثانية

    ووجدتني أرى نفسي بعد عشر سنوات من النجاح

    هذه الجملة هي]( أن العقل اللاواعي لا يفرق بين الخيال والحقيقة )

    فمعنى هذا أنني إذا استطعت بطريقة صحيحة أن أرسل

    لخيالي ما أريد فإنه سيقودني لتحقيقه فبدأت

    أبرمج نفسي بأن طبقت مواصفات الرسائل للعقل اللاواعي

    بأن حددت هدفي أولا ثم بدأت بتحديد وقت ما سأبدأ

    به أولا وطريقة تحقيقه ثم أعطيت نفسي الثقة الكاملة

    بأنني قادرة على ذلك وبذلك حققت الصفة الثانية

    ثم بدأت أنفذ وأطرح خطة لذلك اليوم قبل أن أقوم

    من مقامي وبذلك أصبت الصفة الثالثة

    بعدها بدأت أطبق الصفة الرابعة بأن أعيش ما بعد

    النجاح وهنا استخدمت طريقة الربط والإرساء

    وعشت من خلال الصفة الخامسة والتي كانت ( التكرار )

    حياة النجاح في كل يوم وكل لحظة مما جعلني

    أشعر بأنني فعلا قد حققت ما أريد مع أنني ما زلت أسعى له

    حتى أن هذا الشعور كسر عندي كثيرا من حواجز الخوف وعدم الثقة

    هذه كانت البداية ومنها انطلقت ولله الحمد في

    حفظ القرآن الكريم وأتبعته برياض الصالحين ثم
    وكما علمتم باللؤلؤ والمرجان ( صحيح البخاري ومسلم )

    وما زلت أطمح للكثير

    فكل يوم يمر علي أتعلم فيه الكثير والكثير

    أسال الله أن يمدني بعونه وتوفيقه وأن يوفق كل

    من أراد أن يبدأ طريق النجاح ويسهل له السبيل

    يتبع

    آخر مرة عدل بواسطة زوجة داعية : 17-02-2004 في 11:55 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    س2- هل تجدين صعوبة في مراجعة القرآن بعد

    حفظك له في فترة قصيرة ؟

    لا بل على العكس أجدني أستذكر كلماته بسهولة

    فأحرفه ما زالت رطبة على لساني وما زلت قريبة

    العهد به سواء من أوله أو آخره فلا فرق بينهما كبير

    ولله الحمد على ذلك

    وأما الخطأ والنسيان فإنه لا بد منه ( خاصة في القرآن )

    وهنا أعتب على من يعارضون دورات الحفظ المكثفة

    ولا أدري من أي منطلق أو على أي أساس يتحدثون ؟

    فإن كان للإنسان قابلية للحفظ وكان عنده الوقت لذلك

    وامتلك آلية متقنة لحفظه فما الذي يمنعه لأن

    يحفظ القرآن كاملا في شهر أو حتى أقل من ذلك

    فإن كانوا يخافون على عقولهم فإنها ليست

    كالكتب إذا سطرت فيها الحروف ملأتها ولم تعد

    قادرة على استيعاب المزيد

    بل لم يخلق الله شيئا في الدنيا كلما أخذ منه

    أعطى كالعقل فإنه كلما تمرس على الحفظ والفهم

    كلما طلب المزيد وكلما زدته زاد من قدرة حفظك وفهمك

    ولعل هذا السبب هو الذي جعل الإمام الشافعي رحمه الله

    من قوة حفظه كان إذا أراد أن يحفظ صفحة وضع يده

    على الصفحة الأخرى حتى لا تختلس منه طرفة على

    الصفحة الثانية فيحفظها مع الأولى فيخلط

    بينهما ( هذا فقط من طرفة عين ) !!!!

    وإن كانوا يخافون على أوقاتهم فإن

    ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما أو متعلما )

    ومن جرب عرف

    .



    س3- هل لديك وصفة سحرية لتقوية الذاكرة

    للإستعانة بذلك على الحفظ والإنتاج ؟؟

    بعد الله سبحانه وتعالى في
    نعمة الذاكرة ولله الحمد موجودة في كل إنسان

    ولا فضل لأحد على أحد في ذلك ( ولا يظلم ربك أحدا )

    وإنما جعل الله لتقويتها أو ضعفها أسبابا تكون في

    يد صاحبها كما هي حكمة الله في خلقه في كل شيء

    والله سبحانه وتعالى قد مهد السبيل ووهب التفكير

    فإن هدي صاحبها إلى ما يجعل من ذاكرته قوية

    وسعى لذلك سعيه فإن الله لا يضيع أجر العاملين

    وستصير كما أراد

    وإن هو هدي ولم يسعى لذلك ظلت على حالها لا محرك لها

    ولا دافع ولم تنفعه هدايته دون عمل

    وإن هو لم يهدى لذلك فهو من لا يريد أن يهدى ولا يلومن

    في ذلك إلا نفسه ( لأنه لو أراد الهداية لبحث عنها )

    إذا فالسؤال المفترض طرحه هو


    كيف أحفظ لكي تكون ذاكرتي قوية ؟؟

    هنا تأتي الوصفة الذكية وليست السحرية

    هذه الوصفة عبارة عن خمس نقاط تسمى في علم البرمجة بالتآءات الخمس

    وهي كالتالي :-

    أولا : التهيئة النفسية 1- التخلص من كل ما يشغل التفكير أو يكدره، وهذا يحتاج إلى قوة الإرادة

    2– تهيئة الطبعة المحببة إليك

    3– تهيئة المكان المناسب الذي لا ضجة فيه ولا ملهيات .

    ثانيا: التسخين
    قبل الحفظ اقرئي لعدة دقائق في نفس الكتاب الذي

    يراد حفظه أو من المحفوظ وذلك يساعد على أن تكونين

    نشيطة ومستعدة أكثر

    ثالثا: التركيز
    يجب أن تنسي كل ما حولك وتركزي على حفظك تركيزا كاملا

    وهذه النقطة من أهم النقاط وتختصر كثيرا من الوقت

    فقراءة مرة بتركيز لا يعدلها ولا حتى 20 مرة بغير تركيز

    رابعا: التكرار
    وهذه لها أهمية كبيرة بعد التركيز.

    والتكرار من أهم العوامل التي تقوي الذاكرة

    فإذا حفظت وتيقنت من اتقانك للمحفوظ فعليك بالتكرار

    ثم التكرار ليحفظ لك ما حفظت لفترة أطول لا سيما

    وإن كان حفظك مبنيا على دورة مكثفة

    خامسا: الترابط

    محاولة ربط الأفكار والكلمات بعضها ببعض

    وأفضل معين على ذلك الإستعانة بالمعاني والتفسير

    وهذه النقطة ستختصر من وقت الحفظ وتساعد كثيرا على

    استذكار المحفوظ في أي وقت ومن أي موضع

    كما أن لها دور أساسي في إتقان الحفظ

    ولا ننسى أولا وأخيرا الإستغفار والدعاء قبل البدء فإن ذلك مما يصفي الروح ويذهب كمت وسواد الذنوب

    من القلب فيتفتح الذهن ويذهب الهم والغم تعلمت هذه النقاط الخمس من دورات الشيخ الغوثاني (رعاه الله )

    وكان لها كل الفضل بعد الله سبحانه
    أن يكون حفظي متقنا وقويا وأيضا سريعا

    وأنا زعيمة لكل من طبق هذه النقاط الخمس حرفيا

    وقت الحفظ بأنه سيحقق أفضل النتائج في أقل الأوقات

    وسيحصل على ما لم يكن يحلم به أو يتوقعه .


    وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى

    س4_ هل حددت سابقا فترة زمنية لحفظ القرآن (45) يوما بالتحديد أم أنك بدأت بالحفظ وانتهيت بهذه الفترة ؟

    نعم والحمد لله لقد حددت سابقا أن أحفظ القرآن في

    أقل من (55) يوما كما أسلفت في جواب سابق وعلى

    ذلك بنيت جدولي اليومي والذي كان حفظ (8) ورق يوميا

    فقد تعلمت ( أن على من أرد التفوق والنجاح بجدارة أن يسيّر هو

    نفسه ولا يجعل نفسه تسيّره )

    وبالتالي فإن أي عمل أو حلم يراد تحقيقه لا يقوم

    على أساس إستراتيجية أو خطة معينة فإنه سيضيع

    وسيجر على صاحبه الكثير من المتاعب والإحباط

    هذا غير الخسارة الكبرى في الوقت ولربما تسبب في

    النهاية للتخلي عن هذا الهدف حتى ولو كان حلما يراد تحقيقه

    فالنفس خلقها الله مؤثرة للدعة والراحة لا تحب التنظيم

    ولا الإنضباط ولا يستقيم حالها إلا بمخالفتها

    ولذلك جعلت مجاهدة النفس أعظم من الجهاد في سبيل الله

    ما أردت قوله
    هو أنك إذا أردت النجاح في الحفظ فعليك برسم خطة دقيقة

    وناجحة ( مكتوبة ) تدرسين فيها الكم والكيف لتلزمي بها نفسك

    وترجعين إليها كلما انتابك فتور أو تقصير.

    ولعل الإستراتيجية من أهم النقاط التي ترتكز عليها

    أسس النجاح وإليك كلام الشيخ فيها حرفيا :

    الاستراتيجية: هذه الكلمة تعني الخطة الصحيحة ذات الخطوات المنطقية.
    وهي نوعان:
    أ-الاستراتيجية قصيرة المدى
    ب- الاستراتيجية بعيدة المدى .
    ما الفرق بينهما؟
    إن الاستراتيجية قصيرة المدى هي التي يبدأ تحقيقها

    من (الآن) ،فأول خطوة منها تبدأ الآن !!فلكي تحفظ

    القرآن الكريم عليك (الآن) أن تشتري مصحفاً ذا شكل

    جذاب ومريح للعين،وأن تشتري كتاباً به أفكار عن كيفية

    الحفظ بسهولة،و تتصل بأخ لك يشجعك على الحفظ،

    وان تتصل بحلقة قرآنية لتسجل اسمك بها،أو تبحث

    عن شيخ مناسب تقوم بالتسميع له...وكل هذا لا يحتمل التأجيل.

    أما الاستراتيجية بعيدة المدى فهي التي يمتد تنفيذها

    إلى عشر سنوات، مثل أن تكتب: خلال سنة يجب أن أكون

    قد ختمت خمسة أجزاء من القرآن .

    وهناك مقولة تقول إن الذين يحدِّدون أهدافهم

    يحققون 30% منها،أما الذين يكتبون أهدافهم

    فيحققون 90% منها .
    ولعل هذا سببه أن الكتابة ترسِّخ المعلومة من خلال

    الأصابع التي تنقلها إلى الأعصاب،ومنها إلى العقل،فترسخ.

    ولقد اجروا دراسة في الجامعة الأمريكية فسألوا

    عينة من الطلاب: " من حدد أهدافه في الحياة وهي

    لديه مكتوبة؟" (وبمعنى آخر: من كتب ما يريد تحقيقه

    في حياته؟)وكانت النتيجة أن ثلاثة من الطلاب فقط

    هم الذين كتبوا أهدافهم....وبعد 20 سنة بحثوا عن نفس

    الطلاب عينة الدراسة ،فوجدوا أن هؤلاء الثلاثة الذين

    كتبوا أهدافهم هم الذين يملكون أموالاً أكثر من بقية الطلاب!!!!.
    فإذا أردت ان تدخل قاعة بابها مغلق بالمفتاح،فلديك

    طريقتان: إما أن تكسر الباب،وإما أن تبحث عن المفتاح

    لدى المختصين...هذا المفتاح له مواصفات معينة ،وسنونه

    لها تعريجات معينة حتى يفتح هذا الباب بالذات! ،هذه الخطة أو الاستراتيجية هي المفتاح المطلوب

    لتحقيق الهدف.
    أما كسر الباب فيعني الدخول بدون خطة ،وهذا

    هو حال من يحفظ القرآن وينسى،أو يحفظه بدون

    تركيز،أو يعجز عن مواصلة الحفظ...إلخ.


    يتبع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    س5- ما هي طريقتك في الحفظ ؟جزئية أم كلية ؟
    هل يمكن أن تشرحي لنا ذلك ؟

    طريقتي في الحفظ كانت جزئية وهي باعتقادي الطريقة

    الأفضل والأسرع للحفظ وأيضا الأريح

    فعندما تحفظين شيئا لأول مرة تكون الكلمات بتراكيبها

    وانسيابها غير محفوظة او موجودة في الذهن لذلك وجب

    إدخالها على أجزاء كلما اتقن حفظ الجزء الأول أدخل الذي يليه

    ودعيني أشبه ذلك بالمكتبة إذا أحضرت لك كتب في

    شتى علوم الشريعة غير مرتبة وقيل لك رتبيها على رفوف

    المكتبة كل موضوع على حدة كم ستستغرقين من الوقت

    لترتيبها ؟ ووضع كل منها في رفه المناسب وكم

    سيحصل لك من الجهد وإضاعة الوقت .

    لكن إذا كانت هذه الكتب بشكل مرتب كتب السيرة

    على حدة والتفسير على حدة والحديث على حدة وهكذا

    لن تأخذي إلا دقائق معدودة لوضعها على رفوف المكتبة وبدون تعب

    والعقل كذلك إذا حاولت حفظ صفحة كاملة مثلا

    دون تجزئة فإنك تدخلين عليه كلمات عديدة وكثيرة

    في وقت واحد طالبة منه حفظها بتراكيبها وروابطها عند ذلك

    سيحتاج من الوقت والجهد الكثير هذا غير ما

    سيترتب عليه من عدم الصبر وبالتالي إحتمال الترك

    أو قلة حصيلة الحفظ إلا من أوتي من الصبر والوقت الكثير

    وللحفظ بطريقة جزئية حسنات منها :-

    1- سرعة الحفظ
    2- اختصار الوقت
    3- الشعور بالثقة
    4- الشعور بالراحة والسهولة
    5- زيادة الحفظ

    هذا بالنسبة لوقت الحفظ أما بالنسبة للمراجعة فقد

    استعنت بالمراجعة الكلية يعني صفحة صفحة لأن

    الحفظ صار محفوظا ومخزنا ولا يحتاج إلا لتثبيته

    ( خاصة إذا كان الحفظ حديثا ولم ينسى بعد ) .



    س6- ما دور زوجك في مساعدتك على الحفظ – إن كان له دور ؟

    بالنسبة لي كان لزوجي الدور الكبير والفعال إن لم

    أقل الأساسي في جدي وطلبي للعلم

    فهو من أرشدني للشريط وألح علي بسماعه وتطبيقه

    هذا غير ما كان يقوم به من مساعدتي في تنظيم

    وقتي وتذكيري الدائم بالمذاكرة عند غفلتي

    والتسميع اليومي والذي يكاد يكون إلزامي

    ومن معروفه الذي أثقل كاهلي أنه كان في

    أيام دوراتي المكثفة لا يلومني على تقصير

    بل يتنازل عن الكثير

    وهنا أقف لأناشد كل زوج


    محبا لله ولرسوله ولأسرته ويريد أن يحيى بسعادة وهناء

    أن يعينوا زوجاتهم على طلب العلم وأن يرشدونهن

    ويعلمونهن ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا

    فالزوجة هي مربية الأبناء وصانعة الأجيال والأمينة

    على البيت والمال

    إذا لم تتعلم ما أمرها الله به ونهاها عنه وأرشدها إليه

    وإذا لم تتثقف ثقافة إسلامية كافية لأن تكون

    جديرة بحمل هذه الأمانة (الزوج والبيت والولد )

    فعلى ماذا سيتربى هذا الجيل؟

    وإلى متى سيظل عمود البيت قائما دون صدوع؟

    وإلى أي مدى سيكون سعيها في إرضاء زوجها وإسعاده ؟

    بل ما هو أسلوب المقاومة أو الوعي الذي تمتلكه

    لتصد به كل ما قد يؤدي إلى خراب أسرتها؟

    وصدقــــــــــــــــوني


    إن المستفيد الأكبر من تعليم الزوجة للعلوم الشرعية هو الزوج

    فقد بلغ حفظ الله تعالى لحق الرجل على زوجته مبلغا

    وصل به للعلو عن مرتبة والديها

    والذين حفظ الله حقهما في القرآن الكريم في

    أكثر من موضع مقرنا الإحسان إليهما بوحدانيته تعالى

    فكانت طاعتهما مرتبة ثانية بعد التوحيد

    ولن تجدوا مقالا أبلغ وأكمل وأوفر في حقكم من

    قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو كنت آمرا أحدا أن

    يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )

    فلو أن المرأة حفظت هذا الحديث فقط وألزمها ما تعلمت

    من الآيات والأحكام بأن تطيع ما أمرت به وتنتهي عما نهيت

    عنه لحكمة ومصلحة تجري عليها كما هي جارية على زوجها.

    لما رأى الأزواج من زوجاتهم إلا كل خير

    كم يشكو الأزواج خصوصا في مجتمعاتنا الحالية التي

    كثرت فيها وسائل الخراب وعم فيها الجهل الديني

    كم يشكون من زوجاتهم ( لا تفهمني – لا تقدرني – لا تطيعني

    – لا تحسن تربية الأولاد ..... لا ..... لا )

    ولو طلب أحد من هؤلاء نصف ماله على أن يصلح له زوجته

    لدفعها هنيئة مريئة لصاحبها غير خسران ولا نادم

    فهل كثير عليكم أيها الأزواج أن تتنازلوا عن بعض

    ما يفضل عن حاجاتكم؟

    أو على الأقل عن ساعة واحدة فقط في اليوم تعطونها

    لهذه الزوجة وتعينونها لتغير فيها مسار

    حياتكما إلى الصلاح والخير ؟؟!!!


    الله يوفق الجميع



    س7- ما هي نصيحتك لمن تحتج بالزوج والأطفال في كسلها عن الحفظ أو المراجعة الدائمة ؟

    أقول لكل أخت تحتج بأشغالها عن الحفظ أو المراجعة

    تفكري في قوله تعالى ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )

    أما فكرت يوما لماذا ميزك الله بالعقل عن سائر مخلوقاته ممن

    تربي أولادها وترعى صغارها بل وتزيد عليك بطلب

    الرزق لهم والذود عنهم؟!!!

    أما فكرت لماذا جعلك الله خليفته في أرضه فشرفك وأكرمك

    بأن ميزك بهذه النعمة العظيمة؟!!!

    أما سألت نفسك ما الذي زدته في ذاتي لكي أرقى وأسمو

    عن بقية هذه المخلوقات بالنعمة التي ميزني الله بها عنها ؟!!!

    إن كنت غير راضية عن الحال التي أنت فيها فلماذا تعيشين في

    بحر تخبط ويأس وضياع

    مبررة ذلك بأعذار تملينها على نفسك وأنت تعلمين

    أن العيب كله من ذاتك

    انظري ماذا يقول الله فيك في كتابه العظيم

    ( إن كيدكن عظيم ) وفي المقابل انظري ماذا يقول

    عن إبليس (إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) ماذا حقق إبليس

    بهذا الكيد الضعيف الذي لا يساوي أمام كيدك العظيم

    نقطة ( الضاد) فاستطاع أن يحرز من نقاط الفوز ما يملأ جهنم

    رغم عظمها وكبرها

    وأنت ماذا صنعت ؟


    وأين ذهبت بتلك القوة الجبارة التي تزيل الجبال العظيمة

    ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )

    هل توضحت لديك الآن حقيقة ما قال الله تعالى

    ( قل هو من عند أنفسكم ) ؟؟!!!

    ليس للزوج أو الأولاد أو البيت علاقة في الوضع الذي أنت فيه،

    صحيح أن لهم تأثير لكنه ليس كلي

    وإن عارضت نظريتي فأجيبيني

    من أين تجدين وقتا للتسلية والزيارات والجلوس

    على الإنترنت أو الهاتف الساعات الطوال

    وغير ذلك مما تستمتعين به شخصيا

    على الرغم من وجود الزوج والبيت والأولاد والأشغال!

    ولنفترض هنا أن أختا قالت ( لا والله ما أجد وقتا لأي شيء من هذا )

    وهذا والله أراه مستحيل.

    لكن لنعتبره كلاما جديا ونتماشى معها في ذلك

    وأقول
    إذا فرضنا أن بيتك زاد فيه غرفتين أوثلاثة وقدر الله

    لك بإنجاب طفل جديد
    من أين ستأتين بوقت إضافي للإهتمام بالطفل وأيضا البيت؟

    ووقتك مشغول 100% هل ستستعينين بأخت أو خادمة ؟!!!!

    الجواب في كلتا الحالتين هو وجود الدافع القوي الذي

    يجعلك لا بد وأن تفعلين ما يتوجب عليك فعله - مهما كانت الظروف-

    فمع الحالة الأولى كان الدافع هو أنك تستمتعين وتحبين

    هذه الأعمال وبالتالي فإنك مستعدة لأن توجدي لها وقتا

    ولو من تحت الأرض كما يقال

    والثانية هو أنك لا بد وأن تجدي وقتا إضافيا للإهتمام

    بالطفل والبيت لأنه تقريبا لا حل آخر لديك

    إذا في الأخير كلها محفزات ودوافع

    هل عرفت الآن لماذا استطاع إبليس أن يحقق كل ذلك النجاح

    رغم ضعفه وعجزه وعدم امتلاكه سلطانا علينا؟

    إنه الدافع القوي ( الحقد على بني آدم )

    والذي جعل منه مثلا في المثابرة والإصرار

    حتى كان العمل على إغواء بني آدم من أحب أعماله

    بل تعداها إلى تسخير حياته لذلك

    مع أنه لا أمل له في تحقيق نجاح يرجو منه النجاة.

    ألسنا الأجدر بأن نثابر ونجتهد في تحقيق ما نصبوا إليه

    ونحن في قمة الفرح والسعادة

    من أجل نعيم دنيوي وأخروي بإذن الله ؟!!![/ [

    فيا من تريدين أن تحفظين القرآن

    أي دافع أقوى من أن تحوزي على رضاء الله والقرب منه

    حتى تصيرين من أحبابة ؟

    وأي دافع أقوى من أن تجمعي في صدرك ما جمع

    في صدر رسول الله وصحابته الكرام والمؤمنون من بعده؟

    وأي دافع أقوى من أن يمتلئ قلبك وسمعك وبصرك

    بكتاب الله العظيم وكلامه القويم

    الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟

    أختي
    نحن في الدنيا لكي نحصل على البيت الواسع والأثاث

    الجميل والهيئة الحسنة نبذل ثمنا لذلك سنين أعمارنا

    مع أننا نعلم أن الدنيا فانية وأن أعمارنا فيها قصيرة

    وأن فوزنا المصيري أو خسارتنا محسوب علينا

    تحقيقه من هذا العمر القصير

    ومع ذلك لا نستخسر أعمارنا في هذه الأهداف الدنيوية

    وفي المقابل أخيتي أتدرين ما ثمن تحقيقك لذلك

    الفوز العظيم الدنيوي والأخروي الذي ذكرته لك

    ساعة فقط من يومك افرضيها عليك كما تفرضين أي عمل

    من أعمال منزلك اليومية

    أو اعتبريها واجبا أساسيا من ضمن واجبات شئون البيت

    والله ستجدين في هذه الساعة قمة الراحة ومنتهى السعادة

    وستحصدين فيها ما لا تستطيعين بلوغ حمده

    فقط اعزمي وابدأي ثم احكمي

    واعدك لن تندمي



    س8- قد علمنا أنك تخصصين وقتا مخصصا بعد الصلوات- وهو عن مقدار المقطع الذي يتم حفظه من خلال هذا الوقت ؟
    س- قبل بدئك الحفظ كيف وضعتي البرنامج ؟أقصد هل كان مكثفا ؟

    إن تقسيم ما بعد الصلوات كان بالنسبة لحفظ الأحاديث

    أما بالنسبة للقرآن الكريم

    فكان برنامجي على قسمين قبل الفجر ساعة ونصف

    وبعد الفجر ساعة ونصف (وقد أزيد قليلا )

    أحفظ في كل منها 4 ورق ( 8 صفحات ) وبعدها أراجع

    المحفوظ ثم أسمعه مباشرة فيكون المجموع (8 وقات )

    (أحيانا أحتاج تمديد الوقت إذا لزم )

    أما في الحديث فقد قسمته بتقسيم الصلوات بعد كل صلاة

    أحفظ ساعة كاملة أحفظ 25 حديثا ما عدا المغرب

    أحفظ 20 حديثا أعوضها الفجر فأحفظ 30 حديثا

    وأما بعد العشاء فإنه للمراجعة الكلية لما سبق

    ومن ثم التسميع مباشرة

    فيكون مجموع الأحاديث (100) حديث في اليوم

    يتبع



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    س 10- أود لو تخبريني هل الظروف الصعبة تحول دون الحفظ ؟

    أقصد هل تخلصت من كل الإرتباطات التي تشعرين أنها

    تشغل بالك لتتهيأي لحفظ القرآن الكريم
    كيف استطعت أن تتخلصي منها ؟


    الظروف الصعبة قد تكون سببا في تقليل كمية الحفظ لأنها

    تشغل معظم الوقت
    لكنها لا تحول أبدا بشكل كلي عن الحفظ

    وذلك أن الأخت التي تكون مشغولة دائما إذا خصصت وقتا

    معينا ( ساعة أو ساعتين ) من وقتها يوميا
    ( ولا أظن ذلك مستحيلا ) ثم ألزمت نفسها به لا تحيد عنه

    قيد شعرة فإنها ستتعلم وتحفظ الكثير

    وعلى العكس فإني أرى الأخت المشغولة بشكل دائم

    أكثر التزاما من المتفرغة لأنها لا تجد وقتا للتسويف أو الضياع

    وأفضل وقت أجده مناسبا لحفظ القرآن الكريم هو

    قبل الفجر ( خصوصا لربات البيوت والموظفات )

    حيث يكون البيت ساكنا والقلب صافيا والجو روحاني

    لا سيما لو كان ذلك بعد ركعتين في ذلك

    الوقت ( فإنها خير من الدنيا وما فيها )

    واستغفار ثم دعاء خالص حيث ينزل رب العزة والجلال

    إلى السماء الدنيا فيقول( هل من سائل فأعطيه )

    أختي

    لا تقولي هذا صعب فأنت تتعبين وتجدّين في كثير

    من الأشياء التي تذهب سريعا بمجرد انقضاء اليوم

    لذلك فإن هذه الساعة لن تضرك إن بذلت فيها جهدك

    حتى وإن كانت على حساب عمل آخر لأن أجرك عند الله

    سيكون مضاعف ولن يعدمك ببركة قرآنه العظيم من

    أن يبارك لك في الوقت بقية يومك

    وكفاك أجرا حفظه في قلبك فإنه مما يبقى ولن يفنى

    لا في الدنيا ولا في الآحرة

    وبهذه الطريقة لن تحتاجي أن تتخلصي من ارتباطاتك مع الناس أو غيره


    أما أنا فبما أن حفظي كان مكثفا ( فقد زدت على الحفظ

    في فترة ما قبل الفجر وبعده فترة العصر للتفسير وبعد المغرب

    لمراجعة ما سبق حفظه من الأيام السابقة )

    فإنني قد اظطررت إلى التخلص من بعض ارتباطاتي الخارجية

    فعلى المستوى الشخصي التزمت المنزل تقريبا طوال

    فترة الحفظ دون الخروج لأي مكان مما استلزم تساؤل

    بعض من أعرف عن انقطاعي فلم أجد حرجا بإخبارهن

    عن شغلي بحفظ القرآن الكريم ( بطريقة دبلوماسية طبعا )

    وبذلك وفقني الله لإصابة عصفورين بحجر فقد قلّت

    الزيارات في تلك الفترة بشكل كبير

    إلا أنه لا يخلو الأمر من بعض العقبات والتي بحمد الله

    استطعت تخطيها وتعويض عثراتها




    س12- في فترة الحفظ هل كنت تمارسين أعمالك اليومية؟
    أم أسندتيها لشخص آخر ليساعدك أثناء مدة الحفظ ( أم – أخت ) ؟
    إن من أعظم الأمور التي استعنت بها في

    أيام حفظي على تنظيم وقتي هي الجدولة أو تقسيم الوقت

    والذي كان له السبب الرئيس في استطاعتي الوفاق بين عمل

    المنزل وطلب العلم دون الحاجة إلى أي مساعدة

    وقد توضح من إجابتي على السؤال السابق كيف كان

    تقسيمي عند حفظ القرآن الكريم وكذا الأحاديث

    فكان من الواضح أنه يفضل لي من الوقت الكثير

    ففي وقت حفظ القرآن مثلا كان يفضل لي من الساعة التاسعة

    صباحا تقريبا إلى العصر

    وهي فترة كافية للقيام بأعمال المنزل على أكمل وجه

    دون الإستعانة بأي شخص آخر

    إلا أنني وعلى الرغم من ذلك
    ( زيادة لظمان الوقت ولأكون مرتاحة ومطمئنة بشكل أكبر )

    اتفقت أنا وزوجي على أمر هو من أكثر الأمور التي

    تأخذ الوقت على ربات البيوت ووهو موضوع الطبخ

    حيث كنت أطبخ ليومين أو ثلاث ( طعام الغداء )

    وأما ما دونه فإنه لا يأخذ من الوقت الكثير

    خاصة إذا كان وقت العمل المنزلي هو أيضا منظما

    ونصيحتي

    لكل أخت تريد أن تستثمر وقتها وتستفيد من

    كل ثانية في حياتها أن تنظم وقتها وتقسمه حسب حاجتها

    ولتكن عندها العزيمة والإرادة القوية والكافية التي

    تستطيع من خلالها أن تسير نفسها على ذلك النظام

    دون الميول عنه مهما كانت الأسباب إلا ما كان

    خارجا عن إرادتها.


    س 12- ما هو الوقت المناسب للحفظ ؟

    من أفضل الأوقات التي يمكنك الإستعانة على الحفظ

    هي الأوقات التي تكونين فيها نشطة وصافية الذهن والنفس

    وهذه الأوقات هي كالتالي:-

    1-ما قبل الفجر

    2-ثم ما بعد الفجر

    3-ثم ما بعد الزوال ( وأفضله العصر )

    أما البكور ( قبل الفجر وبعده ) فيستحسن فيها

    الحفظ للأسباب التالية :

    1-وجود الجو الروحاني الإيماني والذي يكون له

    الأثر العجيب على سرعة الحفظ والفهم

    2-يكون البيت هادئا والنفس صافية ( انظري إجابة السؤال السابق )

    3-يكون العقل قد استراح بالنوم وأعطي الوقت الكافي للعقل

    الباطن لترتيب الأفكار ووضع كل منها في مكانها

    4-وقت البكور من أفضل الأوقات بركة وقد

    دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله

    ( اللهم بارك لأمتي في بكورها )

    5-أكسجين الفجر يكون أكثر نقاوة وكثرة عن غيره

    من الأوقات وهذا يساعد الدماغ على الحفظ بشكل أكبر

    أما ما بعد الزوال ( العصر ) لا سيما إذا كان طعام الغداء

    مقتصد فيه غير مشبع ولا سيما أيضا إن كان بعد نوم القيلولة.

    وخلاصة هذه الأوقات

    قد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله

    ( استعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

    وإنما اختارها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها

    الأوقات المنشطة التي تمكن الشخص من المداومة فيها

    على الحفظ أو الأعمال من غير مشقة

    •وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن ما قبل النوم له

    تأثير إيجابي على التركيز
    وأقــــــــــــول

    إنه يجب علينا تحري هذه الأوقات لكنه لا يجب أن نقتصر عليها

    أو نعتقد أن ما سواها لا يصلح للحفظ

    فالأصل هو وجود النية الصادقة ثم النشاط والهمة

    ثم وقبل كل شيء الإستعانة بالله

    والله المعين في كل وقت وحين ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الردود
    12,045
    الجنس
    أنثى
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
    ما شاء الله لا قوة إلا بالله ... نسأل الله أن يثبته في قلبها ويجعله نوراً لدرب حياتها ...
    بارك الله فيكِ وجعلكِ من حفظة كتابه ...
    أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا كثيرا يا حمامة الجنة وتقبل دعاءك وأعطاكِ خيرا منه إنه على كل شيء قدير.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخواتي الغاليات:
    لعلكن سعيدات مثلي وفخورات بأختنا أ/ الهدى، التي أدعو الله تعالى أن
    يبارك فيها و يزيدها عزيمة في الخير ، وأن يرزقها المزيد من العلم النافع ،و أن ينفع بها الإسلام ،إنه على كل شيء قدير.

    لقد تصورت يا أخواتي حين سمعت عن إنجازها العظيم أنها إنسانة عادية إنكبت على القرآن الكريم تحفظ آياته ،فحسب.

    ولكني فوجئت بعد مطالعتي لهذا الحوار المبارك بسيدة واعية ، على قدر كبير من العلم وسِعة الأفق ،تعرف ماذا تفعل وتجيد التخطيط...وكان ينقصها فقط ما يشحذ عزيمتها لتحقق ما تمنَّت ،ولعل هذا ما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الرائع!!!!
    ولولا اتصافها بهذه الصفات لما عرفت قيمة كلمات شيخنا الجليل د.الغوثاني ،ولما تركت هذه الكلمات لديها أثراً!!!

    ولقد فهمت الآن لماذا حثَّ ديننا الحنيف على العلم وكانت أول كلمات القرآن نزولاً إلى الأرض هي ((إقرأ))،وسبب مجىء الدعاء:" ربِّ زِدني عِلماً"،وليس مالاً أو جاها ،أو غير ذلك من النِّعَم ً......فالعلم هو مفتاح النجاح والتفوق والتميز ..وما أجمل العلم والفهم حين نسخِّرهما لخدمة الدين،وحين نستعين بهما على التقرب إلى الله جل جلاله ،وعلى تأدية دورنا في خلافة الأرض!!!!

    ولقد رعى انتباهي مثلها ما قاله شيخنا الفاضل-جزاه الله خيراً- عن أن(( العقل اللا واعي لا يفرق بين الخيال والحقيقة)) ،ولقد ظللت أفكر في هذه العبارة كثيرا ،وتمنيت أن استخدمها بطريقة تعينني على الإنجاز وتحقيق الأهداف،ولكنني حتى الآن مازلت أحاول .

    كما أعجبتني كثيراً مقارنتها بين كيد الشيطان وكيد النساء -الذي ذكرها بعض العلماء ،ولكن على سبيل السخرية أو التهكم على المرأة -ولكنها استخدمتها بشكل يشحذ الهِمَم ، و يحفِّز على الإنجاز والإنتاج ،بل والإبداع أيضاً ...فبارك الله فيها وأكثر من أمثالها،وبارك لها في زوجها،وجمع بينهما دائماً في الخير،إنه على كل شيء قدير.


مواضيع مشابهه

  1. حوار مفتوح.,.,.,.,
    بواسطة zahrato rabi3i في نافذة إجتماعية
    الردود: 13
    اخر موضوع: 11-04-2011, 12:08 PM
  2. عجوزبعدالثمانين حفظت القرآن !
    بواسطة أم عبدالرحمان في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 27-06-2009, 12:48 PM
  3. حوار مفتوح مع مجاهدى القسام
    بواسطة أختكم المغتربه في الملتقى الحواري
    الردود: 13
    اخر موضوع: 03-03-2009, 09:01 PM
  4. حوار مفتوح
    بواسطة marwasamy mosta في الملتقى الحواري
    الردود: 11
    اخر موضوع: 17-11-2008, 05:48 PM
  5. حوار مفتوح : شبه البيبي وعلاقة بختان الانثى ... ؟؟
    بواسطة أم حاتم جداويه في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 13
    اخر موضوع: 04-11-2008, 09:26 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ