۞ رســـائل محـــب[2] ۞

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لا تنس ذكر الله
    مبدع البرمجة
    • Dec 2004
    • 2313

    ۞ رســـائل محـــب[2] ۞

    [رسائل محب] الجزء الأول:
    *****************************************
    أكمل بفضل الله وكرمه الرسالة الثانية

    إلى الذين يبحثون عن السعادة الحقيقية ،،
    إلى الذين ظلموا أنفسهم وأسرفوا عليها بالمعاصي والذنوب ،،
    إلى الذين حرموا لذة السجود ،،، ومناجاة علام الغيوب ،،
    إلى الذين فقدوا لذة قراءة القرآن وتدبر آياته ،،
    إلى الراغبين في الاستزادة من الاستقامة والطاعة والالتزام ،،
    إلى الذين أصابتهم الوساوس والشكوك واستبد بهم الأسى والشقاء واجتاحهم القلق والظلام ،، ونزلت بهم الهموم والغموم ،،

    إلى الذين حرموا زاد الإيمان وتهاونوا في عمود الإسلام ،،
    إلى كل المقصرين في طاعة الله وكلنا كذلك ،،
    نهدي هذه الرسالة التي نحسبها خرجت من القلب فلعلها تصل إلى القلب

    والتي كتبت بمداد المحبة والوفا والخلة والصفا نهديها لكم
    علها تصلكم ذبذبات الإيمان حية على هواء الصدق
    مباشرة عبر أثير الإخلاص بذبذبة طولها الرسالة الخالدة
    فإليكم أحبتي في الله نبث إليكم الرسالة الثانية من رسائل محب ،، والتي هي بعنوان ،،

    يا ليـــت قومي يعلمـــون
    والمشتملة على:
    همسة ووقفة ودمعة

    أحوال وأهوال
    سبعة يظلهم الله في ظله
    يا من تركت الصلاة
    ساعة الرحيل
    قصص وعبر
    السعداء
    أخي لقد فقدناك في المسجد
    يا من آثرت النوم والفراش
    عبّاد رمضان
    أين أنت عنهم
    رسالة خاصة جدا
    يا من تخافون النار
    وقبل أن أبدأ أعود وأذكركم بما طلبناه منكم في الرسالة الأولى

    أن تهدوا صاحبها دعواتكم مرجوة الإجابة
    أن يمن الله عليه بعاجل الشفاء
    عسى أن يرصد الله بدرب دعائكم ملك يجيبكم ولك بمثل ،،
    اللهم اشفِ أخانا شفاءً لا يغادر سقما ،،
    والآن إلى الرسالة
    يتبع>>>
    التعديل الأخير تم بواسطة لا تنس ذكر الله; 11-10-2005, 12:53 AM.
  • الجمان
    كبار الشخصيات "درة التحفيظ 2"
    • Dec 2000
    • 9839

    #2
    بارك الله فيكم وألبسكم ثياب الصحة والعافيه..






    اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
    ومن كل ضيق مخرجاً
    وارزقني من حيث لاأحتسب

    تعليق

    • محبة القرآن
      كبار الشخصيات
      • Sep 2003
      • 6127

      #3
      نحن في الأنتظار .. والشوق يحدونا إلى الرسالة المباركة..

      أثابكم الله وجعلها في ميزان حسناتكم... وألبسكم لباس العافية والصحة أنه ولي ذلك والقادر عليه...


      يارب إنـــــها لا تقوى فألهمها الصبر والحكمة... واجعلها على تحمل المصاب أقــوى

      تعليق

      • هنوي
        سيدة الطبخ
        • Aug 2003
        • 987

        #4
        جزاك الله خير وبارك فيك

        وجعله الله في ميزان حسناتك

        تعليق

        • *^* ريناد *^*
          عضو جديد
          • Sep 2004
          • 28

          #5
          جزاك الله خيرا

          ورارك لك في ما كتبت

          تحياتي ,,,

          تعليق

          • لا تنس ذكر الله
            مبدع البرمجة
            • Dec 2004
            • 2313

            #6

            أخواتي الطيبات الكريمات
            الجمان
            محبة القرآن
            هنوي
            *^* ريناد *^*
            حياكن الله على تشريفكن للموضوع
            وأسعدني حضوركم الكريم وردودكم الطيبة
            أسأل ربي جل في علاه أن يفيض على قلوبكم من نوره ..
            وأن يرضى عنكم .. ويغفر لكم .. ويسعدكم في الدنيا والآخرة

            ودمتم في طاعة الله

            أرجو التواصل>>>

            تعليق

            • لا تنس ذكر الله
              مبدع البرمجة
              • Dec 2004
              • 2313

              #7
              يا ليـــت قومي يعلمـــون

              الحمد لله العزيز الغفار عدد ما صلى له المصلون الأخيار
              وصلى الله وسلم على النبي المختار خير من ركع وسجد واستغفر بالأسحار
              وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار
              وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم يبرز فيه العباد لله الواحد القهار
              أما بعد:

              هذه همسة من قلب حزين ووقفة عتاب ملؤها الأنين ودمعة يحدوها الحنين
              دمعة من اشتاق الى جنان رب العالمين ،،
              وقفة مع أحوال بعض المسلمين ،،
              همسة أحدثك فيها عن فريضة من أهم فرائض هذا الدين ،،

              نعم ،، أحدثك عن فريضة هي أول ما تحاسب عنه يوم القيامة
              فريضة إن صلحت صلح سائر العمل كله وإن فسدت فسد سائر العمل كله
              فريضة قد أفلح من أداها بخشوع
              فريضة هي صلة بين العبد وربه
              فريضة تنهى عن الفحشاء والمنكر
              فريضة تشتكي إلى الله عز وجل ممن هجروها وتركوها وأهملوها
              "إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً"

              نعم أخي ،،
              إنها الصلاة
              آخر ما وصى به نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وهو يودع الدنيا

              همسة ووقفة ودمعة
              أخاطب بها كل من أحب الجنة وإن لم يعمل لها
              أخاطب بها كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
              وإن كان لي من أمل ،، فهو أن لا تسمعها بأذنيك فحسب بل اجعلها حديث القلب إلى القلب

              حديث الروح للأرواح يسري * * * وتدركه القلوب بلا عناء

              أخي الحبيب
              في موقف القيامة ،، في ذلك الموقف الرهيب ذلك الموقف العصيب ذلك الموقف الذي وصفه الله تعالى بقوله:
              "يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ "

              ذلك الموقف الذي ينسى فيه الابن أباه ،، ينسى الأخ أخاه ،، وتنسى البنت أمها ،، وتنسى الأخت أختها
              كلٌ يقول نفسي نفسي ..

              " يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)"

              ذلك الموقف الذي وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم دنو الشمس فيه بقوله:
              "تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل"
              قال راوي الحديث:
              فوالله لا أدري فيما يعني بالميل أمسافة الأرض أو الميل التي تكحل به العين ..

              قال صلى الله عليه وسلم:
              "سيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه
              ومنهم من يكون إلى حقويه -أي خصره- ومنهم من يلجمه العرق إلجاما"
              وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه"


              مقام المذنبين غداً عسير * * * إذا ما النار قربها القدير
              وقد نسفت جبال الأرض نسفاً * * * ويبست البحور فلا بحور
              وبرزت الجحيم لكل عبد * * * على أهل المعاد لها زفير


              ترى الناس حفاة عراة غرلا ،، لا ينظر أحداً إلى الآخر من هول ذلك الموقف
              كلٌ قد أشغلته ذنوبه .. كلٌ قد أهمته عيوبه ..
              "وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ "

              ذلك الموقف الذي فيه تصير قلوب العباد ..
              "لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ"

              من خوفهم مغمومين مكروبين مهمومين ..
              "وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
              وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً "


              فلا إله إلا الله ،، ما أشده من يوم ..
              ولا إله إلا الله ،، ما أصعبه من موقف ..

              يوم القيامة لو علمت بهوله * * * لفررت من أهل ومن أوطان
              يوم تششققت السماء لهوله * * * وتشيب فيه مفارق الولدان
              يوم عبوس قمطرير شره * * * في الخلق منتشر عظيم الشان


              "وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلاً (25)
              الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً (26)"

              يتبع>>>

              تعليق

              • لا تنس ذكر الله
                مبدع البرمجة
                • Dec 2004
                • 2313

                #8
                ولكن أخي ،،
                في تلك الأحوال ،، وفي تلك الأهوال ..
                هناك أناس قد اطمأنت نفوسهم وقلوبهم وأمنوا حر ذلك اليوم وشدائده ..
                أتدري من هم ؟؟؟!!!

                إنهم الذين تفيئوا ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ..
                قال صلى الله عليه وسلم:
                "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ....."
                وذكر منهم رجلٌ قلبه معلق بالمساجد

                "فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "

                كان يحن إلى المسجد متى ما خرج منه
                كان يشتاق إلى الصلاة أشد من اشتياقه إلى ما سواها
                ولئن يرفع يديه مكبرا .. حتى تذرف عيونه دموع الخشية والانكسار
                لأنه أيقن أنه سيقف بين يدي الواحد القهار
                فكيف هو وقد أضاء وجهه بنور الإيمان
                كيف وهو يجتاز الصراط ثم يدخل الجنان
                كيف وهو ينظر إلى وجه الملك الديان
                كيف وهو يتنعم مع الحور الحسان
                والله ما أسعده من إنسان ذلك الإنسان


                لله قوم أخلصوا في حبه * * * رضى بهم واختصهم خداما
                قوم ٌ اذا جنّ الظلام عليهم ُ * * * أبصرت قوما سجدا وقياما
                فسيغنمون عرائسا بعرائس ٍ * * * ويتوّجون من الجنان خياما
                وتقرّ أعينهم بما اخفي لهم * * * وسيسمعون من الجليل سلاما


                "ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)
                يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) "


                أخي ،،
                وفي اليوم نفسه وفي الموقف ذاته هناك أناس على النقيض من أولئك الأخيار
                استمع إلى ربك وهو يصفهم:

                "وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50)"

                ومن هؤلاء المجرمين أناس كانوا عن الصلاة ساهين لاهين غافلين
                "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (49)"

                فليت شعري ما حالهم وهم يساقون إلى العذاب الشديد
                "وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً"

                وليت شعري ما حالهم وهم يلقون في جهنم وهي تزفر قائلة:
                هل من مزيد ،، هل من مزيد

                "يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ"

                وليت شعري ما حالهم وهم يضربون فيها بمقامع من حديد ..
                "كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ"

                وليت شعري ما حالهم وهم يأكلون الزقوم ويشربون الصديد
                والله إنهم لبئس الخلق ولبئس العبيد

                "وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ"

                أخي ،،
                وقبل أن يدخل المتقون الجنات وقبل أن يساق المفرطون إلى دار الأنين والزفرات والحسرات
                وقبل العرض على رب الأرض والسماوات ،، وقبل تلك القبور المظلمة
                لنتوقف عند لحظة لا ككل اللحظات
                عند ساعة لا ككل الساعات
                عند اللحظة التي يكون بعدها الإنسان في عداد الأموات
                عند الساعة التي يداهمك فيها هادم اللذات

                "وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ"

                وفي تلك اللحظة تلك الساعة عبر وعظات وقصص ووقفات .

                فهل تسمح لي أن أحدثك ببعض هذه القصص
                علها تحرك القلوب إلى علام الغيوب وتزيد همم النفوس إلى جنات الفردوس

                "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ "

                وأذكرك قبل هذه القصص بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم:
                "يبعث كل عبد على ما مات عليه"

                ساعة الرحيل .. قصص وعبر ..

                القصة الأولى:
                كان هناك رجل وكان عابداً صالحاً فاضلا ..
                نزل إلى مكة محرماً هو وبعض أصحابه فجاءوا وقد انتهت صلاة العشاء
                فتقدم يصلي بهم وهو محرم في الحرم وهو في سبيل الخير وخارج لله عز وجل
                فقرأ سورة الضحى ولماا بلغ قوله عز وجل: "وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى "
                شهق ..

                فلما قرأ: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"
                سقط فمات عليه رحمة الله

                "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) "

                القصة الثانية:
                كان أحدهم مؤذنا منذ شبابه فكف بصره فبقي مؤذنا
                ثم انتقل أهله وأقاربه إلى حي بعيد عن الحي الذي يؤذن فيه
                فاشترط عليهم أن يأتوا به قبل الظهر ليؤذن ويبقى في المسجد حتى ما بعد صلاة العشاء
                واستمر على هذه الحالة سنوات عدة حتى أصابه المرض وأقعده
                وفي يوم من الأيام وكان مريضا إذا هو يطلب من أولاده الذهاب إلى دورة المياه وأحس بنشاط ملحوظ
                ثم ذهب وتوضأ وبعد أن رجع أذن وأقام وفي منتصف الإقامة سقط ميتاً رحمه الله
                وحيث كان قلبه معلقاً بالأذان سنوات طويلة ختم الله له بهذه الخاتمة الطيبة

                إذا ما الليل أظلم كابدوه * * * فيسفر عنهم وهم ركوع

                أطار الخوف نومهم فقاموا * * * وأهل الأمن في الدنيا هجوع

                لهم تحت الظلام وهـم سجود * * * أنين منه تنفرج الضلوع


                يقول صلى الله عليه وسلم
                "ثلاثة على كثبان من المسك يوم القيامة يغبطهم الأولون والآخرون ....."
                وذكر منهم رجل ينادي للصلوات الخمس

                واعلم رعاك الله أن من الناس من يموت بالقرآن أي بسبب القرآن
                وإليكم هذه القصة:
                علي ابن الفضيل ابن عياض شاب رقيق القلب كثير الدمع
                لا تذكر عنده جنة أو نار أو موت أو قبر أو غير ذلك من أمور الآخرة إلا ويبكي
                وكان والده إماماً لأحد المساجد كان إذا علم أن ابنه خلفه قرأولم يفوه ولم يحزّن
                وإذا علم أنه ليس خلفه قرأ القرآن بصوت محرك للقلوب مبكٍ للمصلين
                وذات يوم ظن الفضيل أن ابنه ليس خلفه فقرأ من سورة المؤمنون .. حتى بلغ قوله تعالى في وصف أهل النار:
                "قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) "

                فخر علي مغشياً عليه .. فعلم أبوه أنه خلفه .. فخفف الصلاة
                وبعد الصلاة رُش ابنه بالماء فأفاق ومرت الأيام وفي إحدى الصلوات ظن الفضيل أن ابنه ليس خلفه أيضا
                فقرأ من سورة الزمر حتى بلغ قول الله تعالى:
                "وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ"

                فخر الابن مرة أخرى ولكنها لم تكن كالأولى ..
                رشوه بالماء بعد الصلاة فلم يفق حاولوا إفاقته بشتى الطرق فلم يفق
                أتدري أخي ماذا حدث ؟ له لقد مات ،، نعم مات وهو يصلي

                كرر علي حديثهم يا حادي * * * فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي

                أما الموقف الأخير فهو مع شباب أخيار -ولا نزكيهم على الله- خرجوا من بلدهم قاصدين بيت الله الحرام لأداء العمرة
                وبعد ما يقارب العشرة أيام من التضرع والخشوع والدموع في الصلوات والتلذذ بالطاعات
                وتفطير الصائمين والقيام مع القائمين وفي طريق عودتهم وبينما كان شيخهم يقرأ عليهم في أحد كتب التفسير تفسير قوله تعالى:
                "وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً"

                إذ بسيارة في الاتجاه المعاكس للطريق تصتدم بسيارة الشباب
                وكانت النتيجة وفاة ستة من الشباب من ضمنهم الشيخ واثنان منهم من حفظة كتاب الله .
                نسأل الله أن يجمعنا وإياهم ...

                "مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً "

                يتبع>>>

                تعليق

                • ..الغدير..
                  كبار الشخصيات - نبض وعطاء - صاحبة الطرح المتميز
                  • Aug 2005
                  • 13195

                  #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  جزاك الله خيراً كثيراًًً مباركٌ فيه..

                  فقرأ من سورة الزمر حتى بلغ قول الله تعالى:
                  "وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ"

                  فخر الابن مرة أخرى ولكنها لم تكن كالأولى ..
                  رشوه بالماء بعد الصلاة فلم يفق حاولوا إفاقته بشتى الطرق فلم يفق
                  أتدري أخي ماذا حدث ؟ له لقد مات ،، نعم مات وهو يصلي
                  اللهم أحسن خاتمتنا..وتوفّنا ونحن مسلمون..

                  "عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً"
                  الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله





                  تعليق

                  • الاشواق
                    Registered User
                    • Dec 2004
                    • 187

                    #10
                    لا تنس ذكر الله

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    جزاك الله خيرا على الموضوع الشيق والرائع


                    اللهم في هذا اليوم من شهرك هذا أسئلك ان تغفر لأحبتي ولوالديهم ولمن يحبون
                    وترزقهم حسن عبادتك وتجعل لهم ماكتبت من خير الدنيا وتجود عليهم بالكثير مما في خزانتك
                    ولاتجعل قلوبهم تتعلق الا بحبك



                    اختك في الله

                    تعليق

                    • ياسمينة ..
                      كبار الشخصيات" قلم متميز"
                      • Oct 2004
                      • 7864

                      #11
                      أثابكم الرحمن و بارك فيكم..
                      اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

                      رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

                      أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

                      تعليق

                      • لا تنس ذكر الله
                        مبدع البرمجة
                        • Dec 2004
                        • 2313

                        #12

                        أخواتي الطيبات الكريمات
                        Ghadeer
                        الاشواق
                        *روان*
                        نورتم الموضوع
                        أكرمكم الله ورفع قدركم في الدنيا والاخرة ..

                        وأسأله تعالى أن يبارك فيكم ويرضى عنكم ..
                        ويملأ قلوبكم بنور الأنس به
                        ودمتم في طاعة الله

                        أرجو التواصل>>>

                        تعليق

                        • لا تنس ذكر الله
                          مبدع البرمجة
                          • Dec 2004
                          • 2313

                          #13
                          أخي الغالي ،،

                          ما أحلى لحظات الموت عند المتقين الأبرار
                          وأحلى منها وأسعد يوم أن يزحزحوا عن النار ويدخلوا جنات تجري من تحتها الأنهار
                          "فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ "

                          أخي .. أعرف أنك تحزن عندما تسمع قصة أو حكاية رجل أو امرأة ماتوا على غير لا إله إلا الله
                          ولكن ،، كما نذكر قصص أولئك فينبغي أن نذكر قصص هؤلاء
                          لكي تكون النفس على حذر وهي دعوة وإنذار
                          "أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "

                          القصة الأولى:
                          قصة قصيرة أهديها إلى كل من هجر المساجد وانغمس في الشهوات
                          وقد حدثت في رجل ما عبد الله طرفة عين كان لا يعرف في الإسلام إلا اسمه
                          كان لا يصلي أضاع طريق الهداية عندما نزلت به سكرات الموت قيل له قل: لا إله إلا الله
                          أتدري ماذا قال؟!!!
                          أتدري بماذا نطق لسانه في تلك اللحظات التي من قال فيها لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة كما في الحديث
                          لقد قال هذا الرجل عن نفسه: هو كافر بها ،، هو كافر بها ،،
                          أنظر كيف نسي الله وأعرض عن ذكره فكانت العاقبة أنه خُذل عند الموت وأغواه شيطانه وهواه فهان على الله
                          "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
                          قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125)
                          قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)"


                          أما القصة الثانية:
                          مختصرها أن أحد الشباب الغافلين حصل له حادث على إحدى الطرق السريعة فتوقف بعض المارة لإسعافه
                          فوجدوه يحتضر ،، ومسجل السيارة يدندن ويطنطن بالغناء والموسيقى الغربية فأطفئوها
                          وقال له احدهم قل: لا إله إلا الله علّ الله أن يختم له بخير
                          فما كان من هذا المحتضر إلا أن أخذ يسب في الدين ويقول:
                          لا أريد أن أصلي لا اريد أن أصوم ،، ومات على ذلك.

                          يا رب فارزقنا الثبات على الهدى * * * وعلى سلوك طريقة البيضاء
                          واسلك بنا نهج النجاة ونجنا * * * من شر كل ضلالة عمياء
                          واجعل كتابك يا كريم إمامنا * * * و رسولك المقدام للحنفاء


                          فيا أخي ،،

                          أقبل على صلواتك الخمس * * * كم مصبحٍ وعساه لا يمسي
                          واستقبل اليوم الجديد بتوبة * * * تمحو ذنوب صحيفة الأمس


                          واعلم أن الصلاة نور في القلب وضياء في الوجه وسبب لانشراح الصدر
                          واعلم أن السلف رضوان الله عليهم كانوا يعزون أنفسهم إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام خلف الإمام قائلين:
                          ليس المصاب من فقد الأحباب ،، ولكن المصاب من حرم الثواب

                          هذا سعيد بن المسيب لم تفته تكبيرة الإحرام في المسجد أربعين سنة كما في كتب السير
                          يقول سعيد رحمه الله: ما أذن المؤذن منذ عشرين سنة إلا وأنا في المسجد.

                          كرر عليّ حديثهم يا حادي * * * فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي

                          ولما سمع عامر ابن عبد الله المؤذن ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح وهو مريض
                          قال لأبنائه خذوني إلى المسجد فقالوا له أنت مريض وقد عذرك الله
                          فقال: أسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ولا أجيب ..
                          والله لتأخوني إلى المسجد فحملوه إلى المسجد فلما كان في أثناء الصلاة قبض الله روحه

                          إن لله عباداً فطنا * * * طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
                          نظروا فيها فلما علموا * * * أنها ليست لعبد سكنا
                          جعلوها لجة واتخذوا * * * صالح الأعمال فيها سفنا


                          وهذا محمد بن المنكدر يقول:
                          لم يبق من لذات الدنيا إلا ثلاث ...
                          قيام الليل ،، ومصاحبة الأخيار ،، والصلاة في جماعة

                          فماذا تقول أخي في رجال قد هجروا الصلاة في المساجد وصلوا في بيوتهم
                          إذا سألت أحدهم لماذا لا تصلي في المسجد سكت ،، أو قال الفرق سبع وعشرون درجة
                          وكأنهم لم يسمعوا قول الله عز وجل:
                          "وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ"

                          الله لم يأمرك أن تركع وحدك وإنما أمرك أن تركع أي تصلي مع الراكعين أي المصلين
                          ألم يطرق سمعك يا من تصلي في بيتك حديث الرجل الأعمى الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
                          ثم قال: يا رسول الله .. ليس لي قائد يقودني إلى المسجد
                          فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له
                          فلما ولى .. دعاه فقال: هل تسمع النداء للصلاة؟؟ .. قال نعم ،، قال: أجب.

                          "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ"

                          واسمع يا من تصلي في بيتك ماذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ..
                          قال : من سره أن يلقى الله غداً -أي يوم القيامة- مسلما ..
                          فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى
                          وإنهن من سنن الهدى .. ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم
                          وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة
                          ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض
                          ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ..
                          "رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"

                          يتبع>>>

                          تعليق

                          • ايمي
                            عضو نشيط
                            • Apr 2002
                            • 252

                            #14
                            مشكووووووووووووووووووووووووووور

                            تعليق

                            • لا تنس ذكر الله
                              مبدع البرمجة
                              • Dec 2004
                              • 2313

                              #15
                              حياكِ الله أخيتي الطيبة ايمي على مروركِ الكريم
                              وفقكِ الله ورضي عنكِ
                              أرجو المتابعة>>>

                              تعليق

                              يعمل...