

مدخل ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة ]
(1)
(اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (1) (2)
- صحابي الحديث هو أبي بن كعب – رضي الله عنه -.
والحديث بتمامه؛ هو أن أُبي بن كعب – رضي الله عنه – كان له جُرْنٌ من تمر، فكان ينقص، فحرسه ذات ليلة، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال: ما أنت؟ جنيٌّ أم إنسيٌّ؟ قال: جني، قال: فناولني يدك، فناوله يده، فإذا يدُه يدُ كلبٍ، وشعرُه شعرُ كلب، قال: هذا خَلْقُ الجِنِّ؟!
قال: قد علمتِ الجنُّ أن ما فيهم رجلاً أشد مني، قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تحبُّ الصدقة، فجئنا نُصيبُ من طعامك، قال: فما ينجينا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة: اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ من قالها حين يُمسي أجير منا حتى يصبح، ومن قالها حين يُصْبِحُ أُجيرَ منا حتى يُمسي.
فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له؟! فقال صلى الله عليه وسلم، : =صدق الخبيث.
قوله: =جُرن الجرن هو موضع تجفيف التمر.
قوله: =بدابة شبه الغلام المحتلم أي: البالغ؛ والمعنى: أنه رأى مخلوقاً حجمه كحجم الغلام البالغ.
قوله: =أُجير أي: حُفِظَ ووُقي.
(اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (1) (2)
- صحابي الحديث هو أبي بن كعب – رضي الله عنه -.
والحديث بتمامه؛ هو أن أُبي بن كعب – رضي الله عنه – كان له جُرْنٌ من تمر، فكان ينقص، فحرسه ذات ليلة، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال: ما أنت؟ جنيٌّ أم إنسيٌّ؟ قال: جني، قال: فناولني يدك، فناوله يده، فإذا يدُه يدُ كلبٍ، وشعرُه شعرُ كلب، قال: هذا خَلْقُ الجِنِّ؟!
قال: قد علمتِ الجنُّ أن ما فيهم رجلاً أشد مني، قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تحبُّ الصدقة، فجئنا نُصيبُ من طعامك، قال: فما ينجينا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة: اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ من قالها حين يُمسي أجير منا حتى يصبح، ومن قالها حين يُصْبِحُ أُجيرَ منا حتى يُمسي.
فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له؟! فقال صلى الله عليه وسلم، : =صدق الخبيث.
قوله: =جُرن الجرن هو موضع تجفيف التمر.
قوله: =بدابة شبه الغلام المحتلم أي: البالغ؛ والمعنى: أنه رأى مخلوقاً حجمه كحجم الغلام البالغ.
قوله: =أُجير أي: حُفِظَ ووُقي.
([1]) سورة البقرة, الآية: 255.
([1]) أخرجه الحاكم (1/562)، وصححه الألباني في =صحيح الترغيب والترهيب (1/273)=
= [برقم (655)]، وعزاه إلى النسائي [في =عمل اليوم والليلة برقم (960)]، والطبراني [في =الكبير برقم (541)]، وقال: إسناد الطبراني جيد. (ق).
([1]) أخرجه الحاكم (1/562)، وصححه الألباني في =صحيح الترغيب والترهيب (1/273)=
= [برقم (655)]، وعزاه إلى النسائي [في =عمل اليوم والليلة برقم (960)]، والطبراني [في =الكبير برقم (541)]، وقال: إسناد الطبراني جيد. (ق).

(2)
المعوذات (الاخلاص , الفلق ، الناس)
ثلاث مرات
- صحابي الحديث هو عبدالله بن خُبَيب – رضي الله عنه -.
وجاء في الحديث: من قالها ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي؛ كَفَتْهُ من كل شيء.
المعوذات (الاخلاص , الفلق ، الناس)
ثلاث مرات
- صحابي الحديث هو عبدالله بن خُبَيب – رضي الله عنه -.
وجاء في الحديث: من قالها ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي؛ كَفَتْهُ من كل شيء.
ولعل الله ييسر لنا شرح هذه الآيات في موضوع منفصل بعد انتهاء هذه السلسة ولاحول ولاقوة لنا إلا به

(3)
أصْبَحْنَا وَأصْبَحَ الـمُلْكُ للـهِ، وَالـحَمْدُ لِلَّـهِ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ، ولَهُ الـحَمْدُ, وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أسْألُكَ خَيْرَ مَا في هَذَا اليَوْمِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ،
وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذَا اليَوْمِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، رَبِّ أعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وعَذَابٍ فِي القَبْرِ([1]).
وإذَا أمْسَى قَالَ: أمْسَيْنَا وأمْسَى الـمُلْكُ لِلَّـهِ.
وإذَا أمْسَى قَالَ: رَبِّ أسْألُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وشَرِّ مَا بَعْدَهَا.
أصْبَحْنَا وَأصْبَحَ الـمُلْكُ للـهِ، وَالـحَمْدُ لِلَّـهِ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ، ولَهُ الـحَمْدُ, وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أسْألُكَ خَيْرَ مَا في هَذَا اليَوْمِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ،
وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذَا اليَوْمِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، رَبِّ أعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وعَذَابٍ فِي القَبْرِ([1]).
وإذَا أمْسَى قَالَ: أمْسَيْنَا وأمْسَى الـمُلْكُ لِلَّـهِ.
وإذَا أمْسَى قَالَ: رَبِّ أسْألُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وشَرِّ مَا بَعْدَهَا.
- صحابي الحديث هو عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
قوله: =أصبحنا+ أو =أمسينا+ أي: دخلنا في الصباح، أو دخلنا في المساء متلبسين بنعمةٍ وحفظٍ من الله تعالى.
قوله: =إذا أمسى+ أي: إذا دخل في [المساء]، وفي لفظ =إذا أصبح أي: إذا دخل [في الصباح].
قوله: =وأصبح الملك لله+، وأيضاً قوله: =وأمسى الملك لله+ أي: استمر دوام الملك والتصرف لله تعالى.
قوله: =رب+ أي: يا رب.
قوله: =خير ما في هذا اليوم – أو هذه الليلة - أي: الخيرات التي تحصل في هذا اليوم – أو هذه الليلة – من خيرات الدنيا والآخرة؛ أما خيرات الدنيا فهي حصول النعم والأمن والسلامة من طوارق الليل وحوادثه... ونحوها، وأما خيرات الآخرة فهي حصول التوفيق لإحياء اليوم والليلة بالصلاة والتسبيح، وقراءة القرآن... ونحو ذلك.
قوله: =وخير ما بعده – أو ما بعدها - أي: أسألك الخيرات التي تعقب هذا اليوم أو هذه الليلة.
قوله: =من الكسل وهو عدم انبعاث النفس للخير مع ظهور الاستطاعة، فلا يكون معذوراً، بخلاف العاجز؛ فإنه معذور لعدم القوة وفقدان الاستطاعة.
قوله: =وسوء الكِبَر أراد به ما يورثه كبر السن من ذهاب العقل، والتخبط في الرأي، وغير ذلك مما يسوء به الحال.
قوله: =رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر وإنما خصَّ عذابي النار والقبر، من بين سائر أعذبة يوم القيامة؛ لشدتهما، وعظم شأنهما؛ أما القبر: فلأنه أول منزل من منازل الآخرة؛ فإن من سلم فيه سلم في الجميع؛ وأما النار: فإن عذابها شديد، نعوذ بالله من ذلك، يا ربّ سلِّم سلِّم.
([1]) مسلم (4/2088) [برقم (2723)]. (ق).
قوله: =أصبحنا+ أو =أمسينا+ أي: دخلنا في الصباح، أو دخلنا في المساء متلبسين بنعمةٍ وحفظٍ من الله تعالى.
قوله: =إذا أمسى+ أي: إذا دخل في [المساء]، وفي لفظ =إذا أصبح أي: إذا دخل [في الصباح].
قوله: =وأصبح الملك لله+، وأيضاً قوله: =وأمسى الملك لله+ أي: استمر دوام الملك والتصرف لله تعالى.
قوله: =رب+ أي: يا رب.
قوله: =خير ما في هذا اليوم – أو هذه الليلة - أي: الخيرات التي تحصل في هذا اليوم – أو هذه الليلة – من خيرات الدنيا والآخرة؛ أما خيرات الدنيا فهي حصول النعم والأمن والسلامة من طوارق الليل وحوادثه... ونحوها، وأما خيرات الآخرة فهي حصول التوفيق لإحياء اليوم والليلة بالصلاة والتسبيح، وقراءة القرآن... ونحو ذلك.
قوله: =وخير ما بعده – أو ما بعدها - أي: أسألك الخيرات التي تعقب هذا اليوم أو هذه الليلة.
قوله: =من الكسل وهو عدم انبعاث النفس للخير مع ظهور الاستطاعة، فلا يكون معذوراً، بخلاف العاجز؛ فإنه معذور لعدم القوة وفقدان الاستطاعة.
قوله: =وسوء الكِبَر أراد به ما يورثه كبر السن من ذهاب العقل، والتخبط في الرأي، وغير ذلك مما يسوء به الحال.
قوله: =رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر وإنما خصَّ عذابي النار والقبر، من بين سائر أعذبة يوم القيامة؛ لشدتهما، وعظم شأنهما؛ أما القبر: فلأنه أول منزل من منازل الآخرة؛ فإن من سلم فيه سلم في الجميع؛ وأما النار: فإن عذابها شديد، نعوذ بالله من ذلك، يا ربّ سلِّم سلِّم.
([1]) مسلم (4/2088) [برقم (2723)]. (ق).

(4)
اللَّهُمَّ بِكَ أصْبَحْنَا، وبِكَ أمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وإلَيْكَ النُّشُورُ([1]).
=وإذَا أمْسَى قَالَ: اللَّهُمَّ بِكَ أمْسَيْنَا، وَبِكَ أصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوْتُ، وَإليْكَ الـمَصِيْرُ.
اللَّهُمَّ بِكَ أصْبَحْنَا، وبِكَ أمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وإلَيْكَ النُّشُورُ([1]).
=وإذَا أمْسَى قَالَ: اللَّهُمَّ بِكَ أمْسَيْنَا، وَبِكَ أصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوْتُ، وَإليْكَ الـمَصِيْرُ.
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه.
قوله: =بك أصبحنا متعلق بمحذوف؛ فكأنه يريد: بنعمتك أصبحنا، أو بحفظك... أو بذكرك...، وكذلك التقدير في قوله: =وبك أمسينا
أي بنعمتك وإعانتك وإمدادك أدركنا الصباح أو المساء
قوله: =وبك نحيا يكون في معنى الحال؛ أي: مستجيرين ومستعيذين بك في جميع الأوقات، وسائر الأحوال، في الإصباح والإمساء، والمحيا والممات.
أي حالنا مستمر على هذا في جميع الأوقات وسائر الأحوال ، في حركاتنا كلها وشؤوننا جميعها ، فإنما نحن بك ، أنت المعين وحدك والمور كلها بيدك
ولا غنى لنا عنك طرفة عين ،
وفي هذا من الاعتماد على الله واللجوء إليه والاعتراف بمنه وفضله ما يحقق للمرء إيمانه ويقوي يقينه ويعظم صلته بربه سبحانه .
قوله: =وإليك النشور أي: الإحياء للبعث يوم القيامة.
قوله: =وإليك المصير أي: المرجع.
وإنما قال في الإصباح: =وإليك النشور، وفي الإمساء: =وإليك المصير؛ لأن الإصباح يشبه النشر بعد الموت،
والإمساء يشبه الموت بعد الحياة؛ فلذلك قال فيما يشبه الحياة:=وإليك النشور، وفيما يشبه الممات: =وإليك المصير رعاية للتناسب والتشاكل، والله أعلم.
قوله: =بك أصبحنا متعلق بمحذوف؛ فكأنه يريد: بنعمتك أصبحنا، أو بحفظك... أو بذكرك...، وكذلك التقدير في قوله: =وبك أمسينا
أي بنعمتك وإعانتك وإمدادك أدركنا الصباح أو المساء
قوله: =وبك نحيا يكون في معنى الحال؛ أي: مستجيرين ومستعيذين بك في جميع الأوقات، وسائر الأحوال، في الإصباح والإمساء، والمحيا والممات.
أي حالنا مستمر على هذا في جميع الأوقات وسائر الأحوال ، في حركاتنا كلها وشؤوننا جميعها ، فإنما نحن بك ، أنت المعين وحدك والمور كلها بيدك
ولا غنى لنا عنك طرفة عين ،
وفي هذا من الاعتماد على الله واللجوء إليه والاعتراف بمنه وفضله ما يحقق للمرء إيمانه ويقوي يقينه ويعظم صلته بربه سبحانه .
قوله: =وإليك النشور أي: الإحياء للبعث يوم القيامة.
قوله: =وإليك المصير أي: المرجع.
وإنما قال في الإصباح: =وإليك النشور، وفي الإمساء: =وإليك المصير؛ لأن الإصباح يشبه النشر بعد الموت،
والإمساء يشبه الموت بعد الحياة؛ فلذلك قال فيما يشبه الحياة:=وإليك النشور، وفيما يشبه الممات: =وإليك المصير رعاية للتناسب والتشاكل، والله أعلم.
([1]) الترمذي (5/466) [برقم (3391)]، وانظر =صحيح الترمذي+ (3/142). (ق).
تعليق