بسم الله الرحمن الرحيم
بداية / نرحب بالدكتور خالد وجعل الله ما يقوم به في ميزان حسناته
كما أتوجه بالشكر لإدارة الموقع وجميع المشرفين والمشرفات على هذه الفرصة المفتوحة
المشكلة تتعلق بأخت لي عمرها 17 سنة..وهي شديدة الحساسية وربما كان ذلك بسبب فترة المراهقة لكنني فوجئت في الفترة الأخيرة عندما فتحت جهاز الكمبيوتر ووجدت لها مستندا محفوظا تسميه( خواطر معاقة)!!ووجدت فيه الكلمات التالية:
( أتمنى لو أعود طفلة صغيرة على الأقل حتى لا أحس باليأس يتسلل إلى أعماق قلبي كلما حاولت أن أغرس الأمل في قلبي لا أستطيع..خصوصا أنني معاقة لقد حاولت بشتى الوسائل أن لا يقف الأمر على ذلك ولكنني أفكر في ذلك دوما وقد زاد من ذلك نظرات الجميع لي فأنا لا ذنب لي في بعض الأحيان أحس بأنني سأنفجر بالبكاء أنا أعلم أن ليس بأحد يستطيع أن يغير من الواقع.أفكر في أبي الذي رحل عني أفكر دائما أن أحلم مثل أي فتاة عادية ولكن عندي بصيص أمل في الله تعالى أن يشفيني وكل المعاقين أمثالي املة من الله أن يقبل دعوتي )
هذه هي كلماتها أوردتها لكم بالنص..وقد صعقت عندما قرأتها..ولاحظت حساسيتها المفرطة تجاه هذا الموضوع منذ دخولها للكلية..وهي تتعلق بطفولتها بشكل كبير وتشاهد أفلام الكرتون ومسلسلات الأطفال باهتمام.
ماتسميه هي (إعاقة) ليس سوى عجز في يدها اليمنى التي لا تستطيع استخدامها في شيئ بسبب حادث مروري راح ضحيته والدها.ورجلها اليمنى أيضا تعاني من إلتواء بسيط جدا..وهي تستعمل يدها اليسرى في الكتابة وفي كل ماتحتاجه.
وفي الفترة الأخيرة أصبحت انطوائية وكثيرة البكاء..وقد فاجئتنا بطلبها الأخير عندما أخبرت أخي برغبتها في الذهاب للخارج للعلاج مهما كلف الثمن..رغم أنها تعلم أنه لا فائدة من ذلك.
كيف نستطيع التعامل معها ؟ وماهي أفضل طريقة لطرد فكرة الإعاقة عن بالها؟
خصوصا أنها كلما طلبت طلب من أمي ورفضته ترد عليها وتقول: لأن لي يد واحدة فقط؟؟؟
أي استفسارات بخصوص حالتها أنا مستعدة لتوضيحها لسعادتكم..وجزاكم الله خير الجزاء.
الروابط المفضلة