• الخداع من الاصدقاء

رباب


انا سيدة أعمل اخصائية اجتماعية بأحد المدارس بأحد محافظات الوجة القبلى وانا من مصر ومتزوجة هناك ومتفوقة جدا فى عملى
واحصل على شهادات تقدير كل سنة وعندما اتعرف على زميلة اعاملها بما يرضى الله واحبها حبآ كثيرآ
وبعد فترة من الوقت اراها واحدة اخرى تغيرت على الرغم من اننى لم افعل شىء يغضبها
فأنا متزوجة وعندى اطفال وعلى خلق واصلى وضميرى مستيقظ دائمآ ولكن اصتدم بأستمرار
وهذه ليست اول مرة وحدث لى ذلك كثيرآ من معظم اللذين اصادقهم فأنا لا اعرف العيب فى انا ؟ ام فى الاخرين؟
حيث اجد عيوبهم بعد فترة من معرفتى بهم بسنتين او اكثر واجد صفات لا تليق بالمرأه المسلمة
ويتهموننى بأننى ادعى رضا الله والله اعلم بما فى القلوب ...
افيدونى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

أختِي في الله رباب نشكرُ لكِ ثقتُك في موقع الجميع طريق التوبة
ونسألُ المولي عز وجل أن يوفقَنا لمساعدتكِ والأخذ بيدِكِ
لتتخَطِي ما أنتِ فيهِ بإذن الله.

هذهِ الحالةُ التِي تعيشينهَا مع من تحملِيِن لهُم كُل الخيرُ والحُبُ فِي الله
هِي حالةٌ يتعرضُ لهَا الكثِيِرُ فِي مجالِ العملِ وأبناءُ المهنةِ الواحدةِ
ويعانونَ مِن ردودِ الفعلِ الغريبةِ والغيرُ متوقعةُ أبداً
والتِي قد تصلُ أحيانَاً إلي الهجومِ والكيدِ والمكرِ, والعياذُ بالله.

والسبُبُ يا أختِي الفاضلةُ هُو الحسدُ
الذِي يأكلُ قلوبَ وصدُورَ أصحابِ النفوسِ المريضةِ الضعيفةِ

فما ذكرتهِ عن نفسِك مِن تفوقكِ المُستمرِ بحمدِ اللهٌ, هو سبباً كافياً للحسدِ
لمَن كانَ لهُ قلبٌ مريضٌ ونفسٌ لا تشبعُ ولا تقنَع

فهؤلاءِ بدلاً مِن أن يُطوِرُوا أنفسهُم ويتفانَوا فِي عملهِم
ويتنافسونَ التنافُس الشرِيف
تجدِينَ أنهم يختارونَ البقَاءَ حيثُ هُم ويجعلونَ شُغلهُم الشاغِلُ, الغيرةُ والحسدُ
وبذلِك يكونون بحقٍ أعداءُ النجاحِ.

أضِيفِي إلي ذلِك وهُو الأهمُ وهو أنكِ إنسانةٌ تحافظِيِن علِي دينِك وتتقِيِن الله
فِي معاملاتِك مع الناسُ, وهذَا أيضاً لا يروقُ للكثِيِر فِي كُلِ مجالاتِ الحياةِ
وليسَ فِي مجالِ العملِ وحسب
بل أننا نجدُ أن الإنسانَ الذِي يخشَي الله ويتقهِ, نجدهُ متهماً مِن أصحابِ
القلوبِ المريضةِ وأولياءِ الشيطانِ

ولكِن حسبُكِ يا أختِي الفاضلةُ أن الله تعالَي يعلمُ خائنةَ الأعيُنِ وماتُخفِي الصُدُورِ.

وننصحك يا أختنَا بالأتِي

لا تجعلِي مثلُ هذِهِ الأمورُ تؤثِرُ عليكِ فِي جمِيع مجالاتِ حياتِك
فهذَا هُو الذِي يُريدُون, وما عليكِ أنتِ إلا أن تكونِي مع الله, لا تفكرِيِن
إلا فِي إرضائهُ سبحانهُ وتعَالي وليسَ إرضاءُ عبيدِهِ.

كُل الصفاتِ التِي لا تليقُ بالمرأةِ المسلمةِ والتِي تجدينهَا منهُم
توجِبُ عليكِ أن تُقدمِي لهُم فيهَا النُصحَ بالكلمةُ الطيبةُ وبالحكمةِ
والموعظةِ الحسنةُ, وإن لم يرُق لهُم قولِك ونُصحكِ فلا تيأسِي منهُم ولكِن حاولِي
كلمَا رأيتِ الوقتَ مناسِباً وسنحَت لكِ الفُرصةُ.

دائِماً ضعِي نِصبُ عينيكِ يا أختِي الفاضلةُ أن الصديقةُ التِي
لا تكونُ عونَاً لكِ فِي ابتغاءِ مرضاتِ الله, ثُم فِي كونِهَا الصديقةُ الصدُوق
بكلِ ما تعنِي هذِهِ الكلمةُ مِن معنَي, إن لم تكُن هذِهِ الصديقةُ بهذِهِ المواصفاتُ
فالبعدُ عنهَا هُو الخيرُ وهُو الأفضلُ
وعليكِ ان تسعدِي بهذَا البعدُ لا أن تتألمِي وتحزنِي.

عليكِ أيضاً أن تراجعِي نفسِك فِي أسلوبِ تعاملِكِ معهُم وإن كنتِ واثقةٌ
أنكِ لم تفعلِي معهُم إلا الخيرُ وأنهم لم يروا منكِ إلا ما يُرضِي المولَي عز وجل
فاعلمِي حينهَا, أن الشجرةُ المُثمرةُ هِي التِي ترمَي بالحجارِ وتأكدِي
أنهُم هُم الخاسِرونَ فِي الدارينِ ولستِ أنتِ.

هذَهَ نصيحةُ الإسلام التِي أقدمهَا لكِ وأسأل المولي عز وجل أن يُلهِمُكِ الرُشدَ
وأن يُهيءُ لكِ مِن أمرُكِ رشداً, إنهُ ولي ذلِك والقادِرُ عليهِ


رد المشرف

....................................؟؟؟