كتبت بواسطة
سمو الحياة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركتِ يافاضلة
الرضا والشكر من أبواب الصلاح والتقوى
ومن امتلأ قلبه بهما هانت في عينه الدنيا وما فيها
الذين يكثرون الشكوى هم من يملكون الكثير لأنهم امتلؤوا بالدنيا ...
بينما نجد المرضى على الأسرة يكثرون الحمد لله لا يشتكون من دنياهم
لأنهم عرفوا وأدركوا مقدار النعم التي كانوا فيها
وشعروا بعظيم فضل الله عليهم وتقصيرهم فلهجت ألسنتهم وسخروا أوقاتهم في الشكر والعبادة
،’
عندما رأيت هذه الصورة أدركت كم نحن في بطر وغفلة واستزادة من دنيانا دون شكر
نحن والله في اختبار كما هؤلاء في اختبار
وقد يكونون الصابرون على الضراء ونحن الغافلون عن شكر النعماء
وهذه صورة لتوزيع لحوم الأضاحي في الخارج
وقد يعطي الله الدنيا للإنسان على قلة شكر منه وبطر وكبر وعدم رضا وتسخط
ويكون ذلك استدراج له
عنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ"،
ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}. أخرجه أحمد
،’
نعوذ بالله أن نكون ممن ينعم عليه استدراجًا أو أن نكون ممن يسخط لأجل دنيا
أو ممن غفل عن شكر نعمة
نسأل الله أن يرزقنا الصلاح والتقوى والرضا والشكر والصبر
،’
جزاك الله خير الجزاء أختي العجورية
حروفك منصفة هادفة معبرة بوركتِ
،’
بوركت كلماتك الطيبات التي زادت موضوعي كمالاً
سأل سليمان الحكيم نملة : كم تأكلين في السنة؟؟؟؟
فأجابت النملة : ثلاث حبات
فأخذها ووضعها في علبة .. ووضع معها ثلاث حبات
ومرت السنة ..... ونظر سيدنا سليمان فوجدها قد أكلت حبة ونصف
فقال لها : كيف ذلك
قالت : عندما كنت حرّة طليقة كنت أعلم أن الله تعالى لن ينساني يوماً .. لكن بعد أن وضعتني في العلبة خشيت أن تنساني
فوفرت من أكلي للعام القادم
ما أجمل الرضا والقناعة
الروابط المفضلة