الشـــــــات سهم أصابنا في مقتل .. فهل من منقذ لنا ..؟
الشات يهدد بيوتنا من الداخل .. فهو السهم الذي أصابنا في مقتل .. فهل من منقذ ..؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتى الكرام ، أعزكم الله بالإسلام كما أعز أسلافكم .. وجعلنا الله من حفظة دينه لا من المفرطين فى حقه .. هو ولي ذلك والمستعان .
أخوتى الكرام أحدثكم اليوم عن موضوع قد يراه البعض ليس بالأهمية بمكان، وذلك لأنه ينظر إليه منظور سطحي غير متعمق لأثاره الجسمية التى تتسلل إلى الجسد دون الشعور به ، رغم أنه قد تسلل بالفعل وافسد علينا البيوت والأسر بكل أسف، وبدأت الشكوى منه والبلوى تعم . رحمنا الله وحفظنا .. ألا وهو ( مواقع الشات والمحادثة المختلطة بين الجنسين ).
لقد دخل علينا الانترنت ونحن فى غفلة من كل شيء إلا من رحم ربي، بهرنا بنوره الخادع فيكاد يكون قد أعمى الأبصار ، بل وهناك من عميت بصيرته ، نتيجة انبهاره المغالي بتلك التقنية الحديثة الغريبة حقا.
الانترنت جاء وبكل أسف ونحن بعدين أميال بل وسنين كثيرة عن ديننا بكل أسف وآسى، فدخل علينا فأخذناه بحلوه ومره ، وكأنه تسونامي إلكترونى، ولكنه تسونامى مستمر التبعات والتعبات لا يمل ولا يكل بجديده، وكأنه كلما نفيق من موجة يأتينا بموجة أعتى منها، فبعد المواقع الاباحية ،والأيميلات ، أتى بمواقع الشات عربية وأجنبية، ثم مواقع فكرية ثقافية لمذاهب هدامة مخربه، ثم أتى باليوتيوب ومحتوياته التي تختلط ببعضها البعض بين غث وثمين، ثم طلع علينا بموجته الهوجاء وهى موجة الفيس البوك التى تعد أنموذج مصغر من الانترنت كله بما فيه من مواقع واباحيات واسلاميات وتشات وعروض فيديو وصور وأفكار وملحدين ومتشددين وغيرهم الكثير، فالداخل فيه كالغارق في بحر لوجي ، وبكل أسف نحن المسلمون منذ زمن بعيد فقدنا أو تركنا وسائل الغوص ألا وهى ديننا الذي به نغوص فى وجه أعتى التيارات ولا يصيبنا شيء ، ولكن أين نحن من ديننا الأن..؟ اللهم ردنا إلى ديننا مردا جميلا ..
مواقع الشات هى موضوعى معكم اليوم بشكل خاص، تلك المواقع التى يختلط فيها الحابل بالنابل ، الجاهل والعالم ، والإمعة والفاهم، البذيء والمحترم، ولكن عندما تختلط القبائح بالحسنات فعندها قد لا نعرف من هو السئ ومن هو الحسن ، بل بالاختلاط هذا قد يكون أثر السيء أبشع وأقوى على الحسن، لأن الفتنة تأتى من السيء لا من الحسن .
مواقع الشات هى فكرة ليست بعربية ولا إسلامية، الا أنها الآن منتشرة وبكثرة رهيبة بين أبناء الأمة صغارا حتى سن العاشرة وكبارا حتى سن 45 عاما بكل أسف .
لقد وجدت أن مواقع الشات تلك دخلت علينا في صورة ناعمه لطيفة ، قبلنلاها بصدر رحب نظرا لبعدنا عن أصول ديننا الحنيف، الذي نهى عن أى صور من صور الاختلاط ، ونهى عن الخضوع بالقول بين الجنسين وخاصة النساء ، ونهى عن العلاقات المختلطة بين الجنسين بدون ضرورة حفظا لأخلاقنا وحفظنا للأعراض والبيوت. دخل علينا ونحن منهمكون فى أعمالنا ولا ندرى ماذا يفعل أبنائنا، دخل علينا ونحن نعج فى عنوسة قاتلة بين الجنسين ، دخل علينا ونحن فى بطالة وفراغ ممل، دخل علينا ونحن نعج فى تختلف مقيت فى جل مناحى الحياة، دخل علينا ونحن مغمسون فى غيابات الجهل والفكر المظلم المستورد من الخارج الذي يدعى الحرية الفكرية وهو بعيد تماما عن أية حرية بمعناها الصحيح، بل هو التسيب والانفلات الفكري والأخلاقي ليس أكثر .
فقد دخل الشات علينا فى وقته المناسب ، وقت صار طبيعي وبكل أسف أن نرى بناتنا تسير فى الطرقات مع شباب يمسكن بأيدى بعضهم البعض ولا علاقة بينهم البتة ، جاء ونحن نرى الفتيات يقمن علاقات مع الشباب بالمؤسسات التعليمة أمام معلميهم ، بل وتحت إشرافهم ، جاء ونحن نسمع كل يوم عن الزواج العرفي وهتك الأعراض برخص التراب ، جاء ونحن نسمع كل يوم عن حالات الزنى التى أصبحت ترى عند أطفال قبل الشباب فى المدارس المختلطة .
فجاءت مواقع الشات لتكمل بلل الطينة ، فتزيد من هذا الاختلاط، وتزيد من تلك البلاوي الأخلاقية ونحن فى حين غفلة منها، أخذناها لأنها من التقدم، أخذناها لأنها من علامات التحضر، وهى لا تمت بصلة لهما لا من قريب ولا من بعيد.. فما هو التقدم وما هو التحضر هل حاولنا أن نبحث عن معناهم الحقيقي كما نبحث عن مواقع الشات على الانترنت..؟
أبسط القول في معنى التقدم : فالتقدم هو زيادة خطوة للأمام ، ولكن أي الخطوات هي بالفعل تقدما ؟ فهناك طريقان طريق للخير وطريق الشر ، وأي زيادة في خطواتنا عليهما فهي من قبيل التقدم ، فماذا نريد بالتقدم يا أبناء الإسلام أنتقدم خطوة في طريق الخير ..؟ أم نريد التقدم خطوة في طريق الشر..؟
مؤكد أننا عندما نقول كلمة تقدم نريد بها المعنى الايجابي ولا نريد المعنى السلبي ، ولكن ما هى تلك الايجابية في التقدم ، هل هو مجرد متابعة كل جديد من أجل أنه جديد فحسب..؟ أم مسايرة الغرب في كل ما يصنعه ويفعله ويقوله ..؟ أم ماذا ..؟ على حد علمي أن التقدم الحقيقي هو التقدم خطوة في طريق الخير ، والخير هنا عام وليس الخير الاقتصادي أو المادى أو الخير المعنوي الأخلاقي ، بل الخير الذي يعم كل الحياة التى نعيشها ، ويبدأ الخير بالخلق الكريم ، ومسايرة الغير فيه هو من التقدم، وتقليد الأخر في خلق كريم هو من التقدم ، و تبديل الانسان لحياته من جهل إلى علم هو من التقدم، معرفة الانسان بما ينفعه نفع حقيقي هو من التقدم ، ولكن معرفة الانسان بما يضره أو يضر غيره ليس من التقدم بل هو التأخر والجهل بعينه ، لأن الجاهل هو الذي يجلب لنفسه ولغيره كل شر سواء في الدنيا أو في الأخرة .
إذن علينا أن نضع مواقع الشات تحت المنظار ، ونضعها تحت ميزان الشرع والأخلاق والتقدم الحقيقي ، فهل هى مواقع مفيده إفاده تدفعنا خطوة حقيقية للأمام في طريق الخير والتقدم الحقيقي سواء تقدم مادى أو معنوى أخلاقي ..؟ أم أنها تدفعنا خطوة في طريق الشر أو تدفعنا للخلف أكثر ..؟
- لنتكلم بكل صراحه عن مواقع الشات ، ولا يكون هدفنا من الكلام سوى المصلحة العامة أولا لبنى الانسان عامة ولأبناء الأمة العربية والاسلامية خاصة.
طبعا أن أعلم أنه الأن من القراء من سوف يتشنج ويقول في عقله ما هذا الكلام الغريب ، وصل بنا الحد أن ننتقد الشات أيضا..؟ ماذا في مواقع الشات من تخلف ..؟ مالضرر من مواقع الشات..؟ ثم يقول والله الصح والغلط والسيء والحسن موجدين في كل مكان ، وكل واحد عارف مصلحته فين ، وكل واحد حر .
هذه دوما ردود من يخالفونى دائما ، ويخالفون كل من يبغي الخير لهم وللجميع .
هذه ردود تنجم عن قصر النظر العقلي والفكرى للموضوع، فهو ينظر للموضوع إما بمنظور شخصي بحت ، وإما ينظر للنتائج التى وصل إليها من دخول المواقع وأنها جلبت عليه نتيجة معينة هو راضٍ عنها .. وهذا كله لا يصلح للحكم العام على شيئ يشترك فيه أكثرية.
- الشات من المنظور الشرعي : تسأل أخت عن حكم الشات أو عمل محادثة مع شاب مسلم ، والغرض من المحادثة معه عبر مواقع الشات أو ما شابهها هو الدعوة الدينية، فما حكم الشرع في ذلك ..؟ هل يجوز أم لا ..؟ كان الحكم في ذلك بأنه لا يجوز دراءً للفتنة سواء فتنة للفتاة نفسها أو فتنة هذا الشاب بتلك الفتاة ، ثانيا أن فى هذه المحادثة نوعا من الخلوة الغير شرعية طالما قد يحدث عنها نوعا من الانجذاب بين الجنسين، فلا يأمن أحدهما الأخر من الافتتنان به ، ثالثا إذا كان الأمر ضروريا فلابد وأن يكون مع الفتاة محرم أخ أو أب أو زوج يجلس معها أثناء المحادثة . فهذا رأى الدين والعلماء والله أعلى وأعلم
هنا سوف يخرج أحدهم ويقول حتى الشات بقى للدين والشيوخ رأى فيه ، هو أيه ده ..؟!! أقول له نحن مسلمون وديننا هو دستور حياتنا ، فلا يمكن لمسلم أن يفعل شيئا الا بعد أن يعرف موقف الشرع من هذا الفعل ، لأن الهدف من الحياة هو عبادة الله عزوجل ، فهل تريد أن تعبد الله على غير علم ..؟ لماذا عندما تمرض تذهب للطبيب ، وعند شعورك بأى ألم ولو بسيط لماذا لا تطبب نفسك ..؟ فمن باب أولى أن يسأل ونعرف حكم شرعنا في كل أفعالنا .
وأقول لهم أيضا تعالوا لنرى معاً بالعقل لا بالشرع فقط هذا الفعل – أقصد المحادثة عبر مواقع الشات وغيرها – هل هى مفيدة بالفعل وتعود علينا جميعا بالخير والتقدم .. أم ماذا ..؟
أولا: الغرض من الشات :
معلوم أن الغرض الأساسي إن لم يكن هناك غيره هو التعارف ، وبشكل خاص بين الجنسين من الذكور والإناث ، أقول بشكل خاص فهناك تعارف مثلي بل وتعارف الشواذ بكل أسف (ولكنه قليل والله أعلم) ، ولكن هل هذا التعارف (بين الجنسين) موافق لضوابط الشرع والأخلاق الحسنة..؟ أم أنه يتعارض تماما معها ..؟ لنرى
لقد نهى الشرع الحنيف عن كل ما يؤدى للضرر للإنسان من قريب أو من بعيد ، مباشر أو غير مباشر، سوف يخرج أحدهم الآن ويقول : هل الشات نوع من الاختلاط وهو مجرد حروف تكتب بين المتحدثين ..؟ أقول له: هذه الحروف كانت سببا فى إثارة الشهوات ، وإثارة الضغائن ، واقامة علاقات كاملة محرمة بين الجنسين فلو كانت مجرد حروف ما كانت تخرج تلك النتائج وأكثر وسوف تعرف أكثر لو تابعت باقي الموضوع.
مواقع الشات يدخلها جميع أطياف المجتمع ، المثقف وغير المثقف، الفاهم وغير الفاهم ، ذوى التعليم العالى وذوى التعليم المتوسط وما دون ذلك من الأطفال ، بل ويدخله فئات أشبه بالبطلجيه في تصرفاتهم وكلامهم ، والكل مسموح له بالحديث وبالكلام بلا أى ضوابط ، طبعا أصحاب المواقع سوف يقولون الأن لا نحن نضع ضوابط للكلام ومن يتعداها يطرد أو يحجب مباشرة ، أقول لهم هذا مضحك ، فما فائدة الضوابط بعد أن يقع الفعل نفسه ، فأنتم تطردون من يتلفظ باللفظ بعد أن يشاهده الجميع وتتسخ عينه به ، وهذا لا يحدث مره ولا اثنتين في اليوم الواحد بل قولوا آلاف المرات ، قد يحدث هذا الأمر البذيء في الساعة الواحده مئات المرات التى يتلفظ أحدهم بكلمات بذيئة قد لا نسمعها في الشارع الذي نسكن فيه ، ولكننا على مواقع الشات نسمع ونقرأ كل مالا يمكن أن نسمعه أو نقرأه ونحن جالسون في بيوتنا . وبكل سهولة ويسر حتى تعاد أعيننا رؤية هذه القاذورات اللفظية حتى تصبح أمرا عاديا مقبولا وعاديا ، لا خجل منه ولا كسوف ، فأصبح الأمر عادى جدا بكل أسف .. أهذا هو التقدم يا أخوانى ..؟ وأليس هذا ما يحدث في مواقع الشات ..؟
- أي ضوابط وقواعد تتحدثون عنها يا مديرى مواقع الشات يا مسلمين ..؟ أنتم بتلك القواعد والضوابط مجرد حراس للرذائل فأنتم بما تفعلونه هناك تساعدون الجنسين على البقاء بتلك المواقع ليس أكثر وليس هدفكم تطهير النفوس أو دعم الأخلاق ، فأنتم تعلمون جيدا وترون هذا بأم عينكم من علاقات خاصة بين البينين والبنات فماذا فعلتم وأنتم ترون الباطل ..؟ تقولن هم أحرار ..وكأننا لسنا بمسلمين مأمورين بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ما استطعنا وانتم تستطيعون هذا بالفعل ، فأنتم من يفتح تلك المواقع لتسهيل أمر الاختلاط ، وتضعون القواعد حتى تبقى تلك المواقع على حالها ، توهمون الهوستات والأدمن بأنهم يقومون بأعمال شريفة لخدمة الناس والأخلاق مقابل زيادة فى الصلاحيات ، فهم يطردون الشاب أو الفتاة التى تتلفظ بكلام بذيء بعدما تحدث وانتهى ، ولكن هل هذا من أجل الحفاظ على الأخلاق لا والله ، بل هذا من أجل بقاء الفتيات بالداخل .. الفتيات التى هى بمثابة الطعم للفريسة فببقاء الفتيات بالشات يدخل الشباب ليقيم العلاقات معهم ، لأنه لو دخلت الفتاة ووجدت من يضايقها ويتلفظ بالألفاظ بذيئة بشكل مستمر قد لا تدخل مطلقا، وهذا معناه اغلاق مواقع الشات وبالتالى انهاء المخطط برمته ، لذا وضعتوا القواعد التى تحافظ على بقائها. وجعلتوا له حراس ، فهذا أشبه والله بحال حارس العمار التى فيها شقق الدعارة فهو لا يدخل الا من هو مسموح له بالدخول، وهو يعلم بأن الداخلين ماذا يفعلون. فهو حارس للرذيلة ومشترك فيها ومعين عليها .
- أنتم بالداخل -وقد حدث هذا معي شخصيا- تطردون كل من يتحدث بكل احترام مع الشباب والفتيات فى الأمور الأخلاقية ، وتخرجوننى بزعم أن هذا كلام في الدين ، ومال العيب إذا كان كلامى في الدين ، فإذا كنتم تزعمون بأن الشات موقع يمكن الاستفادة منه فلما تنكرون الكلام فى الدين طالما انه كلام لا يمس الطائفية ، بل أقسم بالله كلامى عن الأخلاقيات التى يجب أن يعلمها شبابنا وفتياتنا ولكن هذا ضد المخطط فيتم إخراجى وحجبي كلية . لأن كلامى فيه كشف لحقائق لا يعلمها هؤلاء الصبية و الفتيات . فهذا أكد لي أن هناك أمرا يحاك لأبناء تلك الأمة.
و نعود ثانية إلى توضيح حقيقة الشات كموقع الكترونى
- في الشات يتكلم الشاب والفتاة بكل حرية أقصد بكل انفلات ، فلا أحد يعرف الأخر ، قد نقبل الكلام وقد نرفض ، ولكن نرفض بعد ماذا بعد ما قرأنا واتسخت أعيننا ..؟ وهل يمكننى أن أتماسك في كل مره عن الوقوع في الغلط مع أحدهم ..؟ فقد يدخل شاب بغرض التسلية فقط والتعارف والمحادثه مع أحدهم فإذا به يتعرف على فتاة لعوب أو حتى عادية، فإذا به يجد نفسه يتحول مسار الكلام عن مجرد المحادثة العادية الى محادثة عن مشاعر ثم بعد ذلك حدث ولا حرج، وقد يحدث هذا لفتاة دخلت بنية تضييع الوقت والتسلية، وإذا بها تتعرف على شاب يبدأ معها بكلام معسول تحب أن تسمعه ثم إذا به يخدعها، وبكل أسف هذا هو ما يحدث دوما بداخل تلك المواقع.
- أقول لأصحاب مواقع الشات ما موقفك وأختك أو ابنتك الصغيره تجدها تجلس أمام موقعكم وتقرأ سباب وكلمات وموضوعات لم تسمعها من قبل ؟ هل ستفرح بها وبحالها وتقول أن فتاتك قد تقدمت وتحضرت ..؟ أو حتى ابنك الصغير .. هل ستفرح أنه قرأ وعرف ألفاظ للسباب لم يكن يعرفها من قبل ..؟ وألفاظا بذيئة لم تكن تخطر على بااله ..؟ بل وموضوعات لم يكن ليعرفها في سنه المبكر التى من شأنها افساد أخلاقه ؟ هل لا تخاف عليه ..؟ أم ستتركه تحت زعم الحرية ..؟
- بعض الناس يحاولون تبرير الدخول لتلك المواقع بزعم أن الشات مكان للتعارف بين البشر جميعا وهذا يتوافق مع قول الله عزوجل (.. وجلعناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ولست أدرى أين التوافق ، هل معنى الآية أن الله عزوجل يدعونا ذكور واناث أن نتعارف فيما بيننا ونقيم علاقات ، وأن يتعلق أحدنا بالأخر ، ثم نتبادل الصور والأصوات بل ورؤية بعضنا البعض من داخل بيوتنا ، وينكشف كل مستور بيننا ، هل هذا يرضاه الله عزوجل أو يأمرنا به ..؟ حشى لله
الأية بعيده تماما عن هذا المفهوم السطحى للتعارف، فالله عزوجل يعرفنا أن الناس على الأرض مختلفين، وهذا الاختلاف سر التعارف واحتياج بعضنا لبعض، والتعارف يكون للرقي والتقدم والنفع ، وليس لإقامة علاقات تفضي إلى ما هو محرم ، والواقع شاهد قوى على كلامى ، بل من يقرأ كلامى الأن منهم الكثير ممن يقيم علاقات مع الجنس الأخر وكان الشات سببا رئيسيا لهذه العلاقة فهو أصبح أيسر الطرق لإقامة علاقات مع الجنس الأخر وأنت جالس في بيتك وفي غرفتك الخاصة ، ولا يراك أحد .
- الشات نقل إلي بيوتنا الشارع وكل ما يحويه من قاذروات وبعض الأمور الحسنة القليلة جدا ، سوف يسأل البعض كيف نقل الشات الشارع إلى بيوتنا.
فكما قلت آنفا أن الشات يدخله جميع أطياف المجتمع ، الحسن والسيء ، الخبيث والشريف ، ولكن بكل أسف لا يمكننا التعرف على هوية هؤلاء إلا بعد التعرف عليهم وبعد أن نخدع أولا بهم، بل في الشارع أرى وجوه الناس وملابسهم ، وطريقة سيرهم التى قد تعرفنا جزء كبير من شخصية المار أمامى في الشارع ، وبناء عليه قد أفكر في الكلام والتعرف عليه ، ولكن هنا عبر الانترنت لا أرى ، ولكن علي خوض التجربة التعارفيه حتى أتعرف على الشخصية ، سوف يقول البعض وماذا في ذلك؟ ، أقول : تخيل أن ابنك الصغير تعرف على امرأه كبيرة سيئة الخلق هى لا تعرف انه صغير أم كبير وهو أيضا ، وكل منهما كما نعلم يحترف الكذب ، فهو الشاب الجميل البرئ ، وهى الفتاة الجميلة الرقيقة ، وإذا بها تدخل معه في حوار يجذبه ، وهو يستمر ويفرح بالحوار المثير معها فهو يفرح لأنه يستدرجها واستطاع أن يشعرها بأنه كبير، وإذا بها تطلب ما لا يمكن أن يتخله ابنك الصغير الذي تريد أن يكون أفضل منك في كل شيء فإذا به يعلم أمورا أنت لم تعلم عنها أى شيء في حياتك ووالله هذا يحدث الأن بكل أسف . والأمر هين مع الذكور ، والمصيبة الكبرى مع بناتنا التى يتعرفن على شباب ليل نهار لا يعرفن عنهم أى شيء ، تكلم هذا وتضحك مع هذا ، هذا يسبها ، وهذا يقول لها كلام لا يمكن أن نصدق أن بناتنا تقرأه وتراه بأعينها .
فالشات أصعب من الشارع ، لأن الشات الناس يدخولنه بكل ارادتهم وباختيارهم المحض ، وبدون ضرورة ، أما الشارع فلو كان شارع معلوم أن من يسكنه أناس غير طيبون فنحن قد نسير فيه لضرورة ورغم أنوفنا ولكننا مضطرين وقد لا نعاود السير فيه مرة أخرى بعد ما علمان ما فيه، ويمكن تغيير الشارع كلية . أما الشات فالداخل والداخلة فيه أصبح يعلم ما يحويه هذا الموقع من مساؤىء ومفاسد . لذا لا حجة لنا في دخولة والقول بأن كل مكان به الخير والشر .
- وللعلم أن فكرة الشات هى قائمة في الأساس على التعارف والاختلاط بين الجنسين ، وهى تقوم وتعتمد على غرائز الجنسين التى تدفع كل جنس إلى التعارف على الأخر ، فالتعارف أو نقول قبول الجنس الأخر أمر غريزي ، ولكن الله وضع له الضوابط حتى لا تصل البشريه لنتائج سيئة كالتى نسمع عنها الأن داخل بيوتنا ، ولكن مخترعى المواقع هذه يعلمون جيدا أن بمجرد علم الجنسين بوجود الجنس الأخر في هذه المواقع ، لن يتردد للدخول ليتعرف على الجنس المختلف ، وهذا هو حب الفضول البشري .
- دور الهوست والأدمن هل هو حراسة الفضيلة أم حراسة الرذيلة؟ فهذا سؤال أوجهه إلى كل هوست وأدمن يشارك في تلك المواقع .. ماذا تفعل لدينك ولأخوانك وأخواتك حتى يرتقوا أخلاقيا وثقافيا..؟ ماذا تفعل هناك وأنت تساعدهم على الاختلاط وإقامة علاقات بل وأنت تعلم ولا تقول لا شأن لي ( وأنا مالي) ولا توهم نفسك بأن تفعل ما تستطيع من منع لكل مسيء ، أقول لكم الإساءة ليست فقط في كتابة كلمة يا أخى ، المصيبة أكبر فقد وضحت أن وجودك هناك ما هو إلا أنك تقوم بدور الحارس الشخصي لفتاة تريد أو شاب يريد أن يقيم علاقة مع الجنس الأخر وأنتم تيسرون لهم اقامتها بطرد من يزعجهم .. أليس هذا ما يحدث..؟
أقول لكم كم مره تركتم موضوع هام يثار بداخل الغرفة ..؟ وكم مره رأيتم الشباب يتناول موضوع هام ..؟ وكم مره ظل الموضوع مستمر للنقاش ..؟ الأمر قد يحدث ولكن قليل ، وإذا حدث لا يستمر وهذا لأن الشات موقع بابه مفتوح دوما لمن يخرج ويدخل فالداخل لا يعرف ماذا يدور بالداخل فيدخل ولا شأن له بما يتكلمون فيه ، بل قد يدخل ليغير الموضوع كلية ، وهذا ما يحدث دوما .. هل قام الأدمن بالمحافظ على استمرارية حوار مهم يفيد المتواجدين .؟ أم يقول لا شأن لي .. وهذا كله يخدم المخطط من الشات .. هو تضيع الأوقات .. وإثارة الشهوات .. واختلاط الجنسين واقامة العلاقات التى تنتهى بالزواج العرفي أو الزنى . والطلاق .
- أوهام البنات على الشات
توهم كثير من الفتيات - بشكل خاص- نفسها بأنها على الشات لا تفعل أى شيء مخل ولا معيب ، بزعم أنها تتحدث مع الشباب في حدود الأدب والأخلاف .. فأقول لها يا أختاة أية حدود تتكلمين عنها وبكل صراحة .. ماذا تعنين بتلك الحدود .. ؟ بكل أسف أنتم ضيقتم تلك الحدود جدا وجعلتموها في الجنس سواء كلاما أو ممارسة ، فالفتاة تظن طالما أنها لم تتطرق مع الشاب في تلك الأمور ولم تمارسها فهى لازالت محترمة ومحافظة على نفسها .. فهذا هو الوهم وهذه هى من وساوس الشيطان وشهوات النفس .. أقول لك أختاه من أين أتيتى بتلك الأفكار وتلك المفاهيم عن تلك الحدود..؟ أتيتى بها من الشرع ..؟ أم من العقل ..؟ أم من الهوى ..؟ أم المسلسلات والأفلام ..؟ مؤكد أنها لاتمت بصلة لحدود وتعاليم شرع الاسلام ، لأن مبدا الإسلام ( سد الذرائع) وإغلاق كل باب لدخول الشيطان، واغلاق كل باب للفتنة قبل أن تقع، ومن مبادئ الاسلام (درء المفسدة أولى من جلب المصلحة) والمفاسد كثيرة ومعلومة والمصالح – إن وجدت – فهى قليلة جدا لو قرنت بالمفاسد .
ثم أقول لك أختاه: أنتى الأن تتحدثين مع الشاب ، وقد يالحديث بينكما بكلام عادى ومحترم كما تزعمون – ولست أدرى ما هو الموضوعات المشتركة التى يمكن أن يستمر الحديث بين الجنسين فيها أيام وليالى- فماذا لو تعلقتى به وتعلق بك؟ وأنتى تعلمين أنه متى تعلقت الفتاة بشاب بدأت في دفع الثمن الباهظ لتلك العلاقة والمحبة ، فتبدأ بالتنازلات وهذا هو ما يحدث بالفعل بكل أسف . فتظل الفتاة متماسكة الى أن تأتى لحظة الانهيار ولابد وأن تأتى لأنها سمحت لنفسها بدخول معترك الفتن وأشد الفتن .. فلن تستطيع المقاومة كثيرا كما لا يستطيع الشاب المقاومة كثيرا فالمرأة أشد الفتن على الرجال كما قال الرسول $ (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) أخرجه البخاري ومسلم. ففتنة النساءأشد من جميع الأشياء
فلماذا نحوم حول الحمى ونوهم أنفسنا بأننا لن نقع فيه ..؟ ولماذا يا أختى تكون سهلة المنال..؟ لدرجة أن قد يحصل عليك الشاب بمجرد كلمات أعجبتك. . لماذا تكونى فتنة لأخيكى المسلم..؟ وماهو شعورك أختاه وأنتى تجلسين وتأتى إليك رسائل خاصة كلها كلام أنتى تعرفينه جيدا ماذا يحوى من قاذورات.. أين حياؤك ..؟ ألهذه الدرجة مات الحياء بداخل بناتنا ..؟ الحياء الذي هو أميز ما يميز المرأة.. أين ذهب عنك يا بنت الاسلام..؟ .
الفتاة المسلمة بداخل هذه المواقع تفقد الكثير والكثير وتكون مثار شك من الجميع وتضع نفسها موضع المتهم وتقوم بالدفاع عن نفسها وتقديم المبررات لتثبت حسن خلقها ، وتشعر بأنها فى مأزق وهى بالفعل في مأزق وعليها أن لا تلوم غيرها قبل أن تلوم نفسها .. فهل كانت ستتعرض لهذا الموقف لو رآها أحدهم تخرج من المسجد ..؟ أو مكان أخر معلوم حسنه للجميع ..؟ لا بالطبع .. ولكن هنا الجميع يعلم بأن فتاة الشات لها مواصفات معينة فتاة سهلة المنال .. فتاة لكل من يريد .. فتاة للتسلية فقط ،فتلك هى النظرة لفتاة الشات رضيت أم لم ترضى فهذا هو الواقع والحقيقة بكل أسف .. وكثير من البنات يعلمن هذا ولكنهن يغضون الطرف عنها ويتناسون تلك الحقيقة جريا وراء شهواتهن ورغباتهن .. اللهم اهدنا جميعا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى .
- الفتاة داخل الشات تقول أنا فتاة محترمة وعلى خلق وأهلى ربونى أحسن تربية .. اقول لها نعم ولكنك تعديتى الحدود وخلعتى عنك أفضل ستر وهو ستر الحياء والعفة .. فكيف بفتاة محترمة وأهلها يثقون فيها تسمح لنفسها أن تقرأ وتسمع أو ترى كلاما مثل الذي نعلمه بداخل تلك المواقع ..؟ كيف تسمحين لنفسك أن تنزلي لهذا المستوى الأخلاقي وانتى تعلمين كل العلم بأن هذا موجود كل يوم وكل ساعة بداخل تلك المواقع حتى صرت معتاده عليه ولم يصبح عندك حياء ولا حتى كسوف من رؤيته وقراءته .. أهذه اخلاق الفتاة المسلمة ..؟ وهل من أخلاق الفتاة المسلمة أن تتعرف وتقيم علاقات مع الشباب بدون أى ضرورة..؟ وتقول هذا صاحبي وهذا صديقى ..؟ ما هو الداعى لك يا فتاة الاسلام من حديثك مع شباب ليل نهار..؟ ما وجه الاستفادة والتقدم في هذا كله ..؟ ماذا تعرفين عن صفات المحصنات قال تعالى :".. محصنات غير متخذات أخدان.. " والخدن هو الصاحب غير الزوج .. أريتم ماذا يقول لكم ربكم .؟ فهذه هى أخلاق الفتاة المسلمة المحصنة .. وليس من أخلاق الفتاة المسلمة أن تدخل فى حوارات مع الشباب وتضحك ويضحكون معها وتهرج معهم وفي أمور لا تفيد الفتاة مطلقا ، بكل كلها موضوعات تافهه تنزل بها ومن أخلاقها ، ومن المواقف المضحكة المبكية في نفس الوقت هو عندما يتم توجيه سؤال للشباب الذي يتحدثون إلى الفتيات عن مدى قبولهم للزواج من تلك الفتيات الأن..؟ أتدرون ماذا كانوا يقولون..؟ الجميع يتهرب ومن يريد أن يعاند يعاند لكي يحصل ويفوز بالكلام مع الفتاة ليس أكثر .. ويقولون يا عم اسكت بقا إحنا بنهزر وخلاص .. ولوتكرر السؤال : من منكم يرضى بتلك الفتاة زوجة له الجميع يسكت .. ويبدأون فى سباب السائل الذي وضعهم أما هؤلاء الفتيات في مأزق فهم خائفون على خروج الفتاة التى يتسلون معها .. وهنا يأتى دور الأدمن ويقوم باخراج السائل الذي يعكر صفو الجلسة المختلطة حتى لا تخرج الفتاة أقصد الطعم . أهذا ما تريدينه يا بنت الإسلام أن يكون هذا حالك ..؟ أهذه هى الأخلاق ..؟ هل تريدين أن تكون لعبة للتسلية والهزار والضحك ..؟ تريدين أن تكون متاع للكل ..؟ تريدين أن تكونى فتنة لأخوكى المسلم ..؟ لماذا تضعى نفسك موضع الشبهه ..؟ راجعى نفسك .. هدانا الله واياكم .
قد يسأل سائل أو سائله : لماذا توجه الكلام هنا للفتاة دون الشاب ..؟ أجيب علي السائل: لان الفتاة هى الشخص الضعيف الذي تأثرة الكلمة الحلوة، والذي ينخدع بصورة أسرع، والفتاة قد تدخل لكثرة وقت فراغها في البيت، فتكون طعما سهل المنال للشباب الذي يريد أن يقيم علاقات مع فتيات ليس أكثر، والفتاة من المفترض أنها الإنسان الغالي في بيوتنا الذي قد تراق لأجله الدماء حفاظا على عرضها، ولكنها قد تفرط فى أخلاقها وشرفها وعرضها بمجرد كلمات أعجبت بها، أسرتها وتوهمت أنها من محب صدوق.
أوجه كلامى للفتيات لأنها بالفعل الطعم الأساسي الذي يستغله أصحاب المخطط الشاتي - إن صح التعبير- فهى الجانب الضعيف والقوى في نفس الوقت، فهى ضعيفه أمام نفسها وأمام عواطفها، وقوية في فتنتها للشباب. فهى التي من أجلها يدخل الشباب لتلك المواقع، بل الفتاة هى المتحكمة الأولى في هذا الأمر لأن الفتاة هي التى تتحكم ببا الحديث مع الشاب إما أن تفتحه وإما أن تغلقة ، وأظن الباب هناك مفتوح للجميع بكل أسف، لأنها بعدت عن تعاليم دينها، وهربت عن عادات بيتها، أو كانت ضحية انهيار بيتها أخلاقيا.
أوجه كلامي للفتاة لأنها أم المستقبل ، ومربية الأجيال، فكيف ستربي بناتها وأبنائها، فماذا هى فاعلة لو علمت بأن ابنتها تقيم علاقة مع ولد..؟ فماذا عساها أن تفيدها وهى قد سبقتها، فماذا ستفيدها وهى من الأساس جاهلة .
فأنتى يا أختاه الشريك المُستَغلُ تماما بداخل تلك المواقع، يُستغل ضعفك، يُستغل وقت فراغك الكثير، يُستغل جهلك بالدين وأخلاقه الكريمة، يُستغل مشاعرك الكثيرة التي تتوقين لاخراجها مع شريك الحياة، فهم يعلمون كل هذا وأكثر عنك فأحسنوا استغلالك.
- نتائج خطيرة عن الشات :
- أولا أصبح الشات والدخول عليه مسببا لأمراض نفسيه تناول الأطباء النفسيون ، منها الادمان لتلك المواقع ، ومنها العزلة الاجتماعية الحقيقية ، منها اعتياد الكذب والمراوغة ، منها تغيير سيكولوجية المتحاور ، حدوث نوع من الاضطرابات النفسية من كثرة التعامل مع أناس من بيئات مختلفة وبثقافات مختلفة في آن واحد ، فينعكس ذلك بالسلب على الشخصية .
- تعتبر مواقع الشات من أكثر المواقع التى تجعل الإنسان يجلس كثيرا أما شاشات الكمبيوتر التي تضر العين ضررا كبير بطول الجلوس أمام الجهاز ، فضلا عن إحداث أمراض في المخ بسبب كثرة الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والتركيز العالي فقد يصاب بالصداع النصفي ، وعدم التركيز فى الأمور الهامة كالمذاكرة والعمل .
- هذا فضلا عن تضييع كثير من الوقت الثمين على تلك المواقع دون أدنى فائدة.
- انهيار الأسر والبيوت بسبب تلك المواقع ، حيث يسرت تلك المواقع اللقاء بين الرجال والنساء المتزوجين والذين لديهم بعض المشاكل الأسرية ، أو الذين يتغيب عنهم الطرف الأخر ، فيكون الشات ومواقع المحادثة عموما هى الملاذ لهؤلاء المبعثرين أسريا ، فتكون الطامة الكبرى ، فبدلا من انهاء حالة الاحتقان الأسري، أو طلب عودة الغائب ، تزاد الهوة في الأسرة وتنهار كلية ، فكل طرف وجد شريكا أخر توهم فيه أنه الشريك الأفضل ، رغم حوم كومة من الشكوك عند الطرفين تجاه الأخر ، الذي تحدث معه خلسه وكأنهم يسرقون وهم بالفعل سراق ، سراق للأمانة والعشرة ، هم خونة بمعنى الكلمة ، هم خونة للأخلاق والعادات والأعراف والشرع قبل كل ذلك .
- ومن النتائج الخطيرة لمواقع الشات هو دخول فتيات ووأولاد صغار جدا فى السن حتى سن العاشرة ، ويتعاملون مع من هم أكبر منهم ، ويتم استغلالهم بصورة مختلفة تسيء في أخلاقهم وتطلعهم على أمور خطيرة وهم في سن البراءة والطفولة، فبدلا من قراءة هؤلاء الأطفال لقصص مفيدة أصبحوا على الشات هم شخصيات لقصص مثيرة. ويقرأون كلاما لا يمكن أن يصدقه عقل أن هذا كلاما يطلع عليه طفل في سن العاشرة أو حتى السادسة عشر من عمره أو اكثر من ذلك بقليل.. حتى أن الغربيين أنفسهم قد حددوا سن للاطلاع أبنائهم على العلاقات الخاصة واقامتها وهو سن الثامنة عشر، فهم يعلمون خطر هذا على الأطفال ولكن نحن بلهاء فتحنا أبوابنا لكل من هب ودب من أفكار وافعال مستورده بدون أى قيد ولا شرط .
- انخداع كثير من الفتيات بمواقع الشات واعتبارها سبيل للزواج وايجاد شريك الحياة ، مع العلم أخوتى ان للشاب هناك نظرته للفتاة التى تدخل هناك ليست نظرة احترام أو توقير ، لذا نجد أن الفتاة تفرط وتعطى الكثير ولا تأخذ في النهاية سوي العار وهتك لسترها ، واهدار لكرامتها ، وفقدان لأخلاقها وسمعتها الكريمة . فضلا عن انهيار كيانها وشخصيتها أمام نفسها بعدما تسقط فى الوحل .
- ومن خلال عمل دراسة عن الشات ومايحدث فيه تتحدث بعض الفتيات هناك عما جرى لها بتلك المواقع: فتاة عمرها الأن 16 عاما تقول: أنه تعلمت دخول الشات عن طريق أخيها ( بكل أسف ) وكانت تدخل الشات وهى في سن الـ 14 وتقول : كنت أقرأ رسائل فيها كلام يخص العلاقة بين الرجل والمرأة ، ولكن لم أكن اتحدث معهم فيه، ولكن بمرور الوقت قد انشغلت بهذا الكلام ورسخ في ذهنا ، لانها أصبحت في سن المراهقة فبعد أن كانت تصمت، بدأت في الكلام والرد على مثل هذه الرسائل، وبالفعل أصبحت تتحدث مع الشباب في تلك الأمور وهو في سن الـ 16 من عمرها.
- وتتحدث أخرى عن نفسها وهى فتاة في الـ 17 أو الـ 16 من عمرها بأنها تجلس على الشات وإذا بها تجد رسائل تحدثها عن الزواج العرفي، واقامة علاقات جنسية، وهى تضحك منها... وماذا بعد الضحك.؟
- وفتاة في العاشرة تركها أهلها مع الكمبيوتر والانترنت ،وإذا بها تدخل موقع الشات، ويدخل عليها شباب (هم لا يعلمون كم عمرها) ولكنهم يتحدثون معها ويرسلون لها كلاما قد لا تعرف معناه ، ولكنه سوف يرسخ في ذاكرتها، وسوف تتداوله فيما بعد .
- وهناك حالات فعلية من الزنى بعد أن تم التعارف بين شاب وفتاة عن طريق الشات، لأن الفتاة غير مسموح لها بالخروج أو التعارف مع أخرين سواء في الشارع أو في الجامعة ، فرأت أن تتعرف على أحدهم من خلال الشات وتقابله سرا .
- وهناك حالات زواج عرفي ، وحالات طلاق فعلى بسبب التعارف من خلال الشات والمواقع الشبيهة له.
- ومن خلال الشات ، يتم معرفة كثير من مواقع المحادثة التى يتم الاعلان عنها لتتسع دائرة الاختلاط ، ناهيك عن معرفة مواقع إباحية يعرفها كل طرف للأخر.
- فتاة تعرض مشكلتها فتقول: أنا بنت عندى 15 سنة ونص بجد انا مش عارفة اعمل اية فى مشكلتى دى انا كنت من يجى اسبوعين كدة اتعرفت على واحد من على النت انا بجد حبيتة او ممكن حسيت انى بحبة وارتحتلة وهو كمان ارتحلى وبعدين كلمتة على الموبايل والله وانا عمرى مفكرت اعمل كدة ابدا لان دى مش اخلاقى مش عارفة اية اللى خلانى اعمل كدة وكان بابا بيثق فية جدا وماما واخويا بس هما عرفوا وفقدوا الثقة فيا تانى بس انا نفسى ارجع الثقة دى تانى ليا بس والله انا كان نيتى انى ارتبط بية مش تسلية والله ياريت تردو عليا بليز.
هذه فتاة في سن الطفول وتتحدث عن الزواج ..؟!!
- داخل الشات يوجد أشخاص متزوجون وفي سن الأربعين .. فماذا يفعلون بداخل تلك المواقع ..؟!! حدث ولا حرج .
- وفتاة أخرى في سن الـ 27 أو أكثر تدخل بغرض الحصول على شريك الحياة لخوفها من العنوسة، وإذا بها تتعرف على كثيرين وتستغل من الجميع، وإذا بها شعرت بأنها قد وصلت لمرادها فتنخدع به وتمر الأيام وهو يتمتع بها ويأخذ منها ولا يعطيها شيء وهى على أمل أنه سوف يأتى ليأخذها على حصانه الأبيض، ولكن فجأة تدخل فلا تجده ولا تجد سوى حسرتها وندمها بعد فوات الأوان. أنار العنوسة أم نار الرذيلة والحسرة والندم ..؟
والغريب حقا أن هناك الكثير جدا من الفتيات يعبن كثيرا على الشاب الذي يفكر بالارتباط من خلال الانترنت عموما والشات خصوصا، بل ويتعبرونه أبله سوف يضحك عليه ويخدع.. بل قد ترفض وبشده أحدهن أن يرتبط أخوها بإحدى فتيات الشات ، وذلك بكل أسف لأنها تعلم ما يحدث مع الفتيات بداخل تلك المواقع ، وماذا تفعل تلك الفتاة ، وتعلم كم العلاقات التى تقيمها الفتاة التى قد تصل لمئات العلاقات مع مئات الشباب . فلا تأمنها زوجة لأخيها .. فكيف هذا يا بنت الاسلام ..؟ هذا ما تعرفينة وبرغم ذلك تضعين نفسك في نفس المأزق وداخل الصورة السيئة . لا تقولين أنا لست مثلها .. ولا تقولين أنا لست مثل أى أحد .و لا تقولين أنا مختلفة . فتلك مبررات شيطانية لن تفيد ولا تغير نظرة الناس الذين وجدوكى بتلك المواقع . فكونى حقا مختلفة بعدم دخولك هناك ، وعدم مشاركتك في هذا المخطط الذي دبر بليل لك ولغيرك.
والمهازل والنتائج البشعة أكثر واكثر والله ولكن قد يصعب كتابتها هنا لعلمنا بأن الموضوع سوف يقرأه أشخاص من أعمار مختلفه ، فحرصا منا على أخلاقهم فلا داعى لسرد نتائح أبشع مع ذلك ..
- ومن النتائج الهامة التى توصل لها البحث في تلك المواقع أن هناك وراء تلك المصائب التى يعيشها أبناؤنا هو التغيب التام لدور الأسرة أبا وأما ، فلا دور لهم سوى شراء الأجهزة الحديثة واشتراك النت ، وما يحدث بعد ذلك فلا شأن لهم به، فهذا ما توصلت إليه من خلال المحادثات المختلفة سواء مع الشباب الصغير أو الفتيات على مختلف عمرهن فكلهن لم يذكرن دور لأبائهن من حيث المراقبة أو المتابعة لهن على مواقع الانترنت وما يفعلنه بداخل تلك الشبكة، فالأب والأم يشتركن لأبنائهن على النت بغرض إفادة أبنائهن لعمل أبحاث وما شابه ذلك، أو لتقليد الجيران والأقارب ليس إلا، ولكن لا دور لهم بعد ذلك لجهلهم الكبير بخطورة هذا الشيطان الماكر المسمى بالشبكة العنكبوتية التى لفت خيوطها على أبنائنا فأمتت فيهم كل خلق كريم ، وهتكت ستر حيائهم .
- خرجت الدراسة بنتيجة مفادها أن هناك وقت فراغ كبير لدى أبناء الأمة في مختلف الأعمار، هذا الوقت يتم إهداره عبر هذا المواقع التى يقضي عليها الشاب والفتاة عشرات الساعات يوميا أو اسبوعيا. ولا ينتج عن تلك الساعات أى نتيجة إيجابية . فحقا صدق فينا قول نبينا $ إذا يقول:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ " والفراغ قد يقتل الصحة، فبعد التعارف بين الجنسين وإثارة الشهوات فماذا سيكون حال الصحة ..؟
... فهذا هو الشات وما يحدث فيه وبسببه ...
وبعد ما تم عرضه الأن هل يمكن لنا أن نعتبر تلك المواقع والاشتراك فيها من باب التقدم والتحضر ..؟ أم أننا مخدعون ووقعنا في شرك أعدائنا ..؟ وماذا نحن فاعلون..؟ وبكل أسف وأسي أكتب هذا الموضوع، والمصيبة لازالت قائمة بل وتزداد سءا يوما بعد يوم، فقد ازاد كل يوم عدد المشتركين على الشبكة، وكل يوم يزداد عدد تلك المواقع لما تدره من أرباح الإعلانات على أصحابها، وكل يوم يدخل أطفالنا قبل شبابنا.. أنقذوهم أنقذوووووووووهم بالله عليكم أنتبهوووا بل لقد فات الأوان على كثير منهم وضاع كل شيء .
فالموضوع جد خطير جدا وليس من السهل التعامل معه بكل سهولة، وأنه مجرد موقع عادى ، فما نراه ونسمعه والله يدمي القلوب ، فأبنائنا مؤكد لا نريد لهم أن يكونوا أسوأ منا حالا ، بل نريدهم الأفضل منا في كل شيء .. إذن فلنحافظ عليهم بكل ما نستطيع، نراقبهم لا عيب في ذلك، نعرف لماذا يستخدمون الانترنت. دعنا من كلمة حرية التى فكت من كل قيد وأصبحت تسيبا لا حرية .. فالحرية الغير المسئولة ليست حرية. والحرية التى تجلب الشر على صاحبها وعلى غيره فهى ليست حرية.
- كم أقام الشباب من علاقات مع الفتيات بسبب تلك المواقع .؟
وكم أقامت الفتيات علاقات مع الشباب ، وكم تحدثت الفتاة فى أمور كانت تخجل ويحمر وجهها لمجرد سمعاها صدفة ، ولكنها بداخل غرف المحادثة صارت لا تخجل ولا يحمر لها وجه .و تبدلت المشاعر ومات الحياء بكل أسف .. هل هذا ما نريده لبناتنا وأبنائنا ..؟
أيرضيكم هذا يا من تديروا مواقع المحادثة إن كنتم من المسلمين ..؟ أيرضيكم هذا يا من تقوم بدور الهوست والأدمن ..؟
والخيبة الكبرى أن أصحاب مواقع الشات يفرحون بالاعلانات التى ينشرونها عبر مواقعهم ، فهم لا شأن لهم الا الكسب المادى هذا على أقل تقدير ومن باب حسن النية فيهم – ولكن هناك من يتعمد افساد البيئة العربية والاسلامية من داخل البيوت – يفرحون بالاعلانات ويفرحون بالتالى بكثرة الوافدين على مواقعهم ، وهم لايعلمون أنه كلما ازداد العدد فهو زيادة في عدد السيئات فتخيل لو دخل اليوم على موقعك 100000 شخص فهل تعلم أن هذا العدد نفسه تأخذ عنه سيئات ..؟ لأنك كنت سببا في تيسير أمر الإفساد لكل هؤلاء ، لا تقول لست أنا وحدي الذي أدير موقع محادثة ، فهذه ليست حجة، اترك أنت من يدير تلك المواقع وشأنه وانأى بنفسك فلن ينفعكم كل هؤلاء أمام الله يوم القيامة .. أتقول لله يوم الله هذه الحجة ..؟ وهل لو سرق الناس جميعا وأنا أعلم أن السرقة حرام فهل أسرق لكونهم يسرقون ولا أبالى بالأخلاق والدين وأحكامه ..؟ راجعوا أنفسكم .
مسموح بالنقل ولكن مع ذكر المصدر للأمانة ..
أسف على الإطالة وتقبلوا خالص تقديرى واحترامى (أخوكم د. هاني أبو عبد الله المصري)
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة حكمة خالد
الروابط المفضلة