بسم الله الرحمن الرحيم
في قافلة لا مثيل لها ..
تقف أمامها ذاهلا ..
لا تكافئها كلمات شكر ..
ولا توفيها عبارات ثناء ..
هناك على صعيد عرفات الطاهر ..
وعند نفرة الركب المبارك ..
وأصواتهم ترتفع بالتلبية والتكبير ..
غاب قرص الشمس خلف الأفق ..
لتشرق بعده شموس المغفرة والعفو والرحمة ..
ليفيض ركب الهدى كأسمى موكب على وجه الأرض ..
يباهي بهم الجليل سبحانه ملائكة السماء ..
ويشهدهم غفرانه ..
هنيئا لذلك الركب .. والحمد لله أن كنا في ركابه ..
مضى الركب لتلحق به قافلة مهيبة ..
في موكب محفوف ..
لم تكن لأمير ولا لوزير .. ولا لصاحب شأن ..
ولا شأن يومئذ إلا لملك الملوك .. وأضيافه ..
كانت قافلة من سيارات الإسعاف ..
تحمل المرضى من حجاج بيت الله الحرام ..
البعض منهم بأسرتهم وطاقم تمريض يتابع حالتهم ..
أستوقفني الموكب طويلا .. وكل من رأى ذلك ..
في مثال حي .. يضرب أروع صور التكاتف والتكافل ..
وأن المؤمنين جسد واحد ..
أدركوا فريضتهم ..
بفضل من الله تعالى ..
وجهد مبارك مشكور من الدولة وفقها الله ..
فالحمد لله كثيرا ..
مشهد لن أنساه ..
اللهم بارك لأمة الإسلام في عيدها ..
وأعده عليها بالخير والبركات .. أعواما عديدة ..
وكل عام وأنتم بخير ..
وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل .
.....
تعليق