ذكرى النكبة .. ومازلنا ننتظر ..!
أكتب من بين ركام المنازل و مخلفات أعتاب حرب نشبت ,,
و فعلت ما فعلت ,, من تدمير و حرق و قتل و تشريد ,,
و هاهي أقلامنا تُعيد كرّتها ,, تكتب عن حزن أدمى القلب
و نزف شرايين تقطعت قهرا و ألما ,, ها هي للذكرى الأليمة
تعود لنا ..
عااااادت و نحن كما نحن ..!! لفّنا الحزن بردائه و حملنا هما
لا حدود له ,, تتوالى السنين و أدمعنا تسيل ,, إلى متى سـ نحمل
أحلام و أمانيّ النصر ,, جفّ حبر القلم و ماعاد قادرا على التعبير ,,
تبدل حبره الذي يروي كل مُتعطش للأمل إلى جفاف و عجز أبدي ..
ليس جُبنا وليس خوفا إنما قهرا انما قهراً كسكينٍ مغروزٍ في قلبه,,
ملأ الشوك حلقه فـ كيف له أن ينطق ؟؟ كيف عليه أن يتكلم
و يصب حبره على أوراق العدالة و الحقوق ..
هذا ..... و إن بقى هنا عدل و حق .. !!
ألاليت للدماء أن تكتب .. و يا ليت للدموع أن تصرخ ,,
فلم تلك المؤتمرات و لم هذه الاجتماعات المُحفزة كأنهم
يتخذونها ذريعة وحججا لجرائمهم ,, التاريخ قد ملّ هذه الحكاية ..
صمت جرحك أسمعه ,, يبكي على حاله و على حال أمة غافلة ,, أسمعه
و قلبي يزفر آهاته ,, مطعون بألم الغدر ,, جرعت كأس العلقم من أيادي
الأوغاد و المعتدين ,, لا تتنازلي يا أرضي عن حقك ,, و امضي في خُطاكِ ,,
فجرحك سيُكلل بالنصر عما قريب بإذن الله تعالى ..
بقلمي ..

تعليق