


وعدت لكم اخواتي ...برغم الجراح لكن ما تحيي جراحنا هي الهمة لنصرة اخواننا المظلومين في غزة ...

الحمد لله الكريم الوهاب القائل (إنما المؤمنون إخوة)، والقائل سبحانه (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الذي أيده الله بالأنصار والمهاجرين وآخى بينهم في الدين، وأعلنها كلمة عظيمة باقية الى يوم الدين (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، والقائل (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
وبعد ...فإن الله تعالى أمر المسلمين بموالاة بعضهم بعضا، وأن يكونوا صفا كالبنيان المرصوص، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن ينصر بعضهم بعضا، وهذا في حال السلم والاطمئنان، فكيف اذا حل بهم الكرب وأصابهم الهم والغم والخطب، فحينئذ تصبح هذه المعاني أولى وآكد، ويصبح الأمر أوجب، بل ويكون المتخلف عن نصرة إخوانه من المسلمين آثم لم يحقق الإيمان الصادق.
ومن هذا المنطلق، فإن (الحملة الأردنية لكسر الحصار عن غزة) تعلن عن إقامة مشروع المؤاخاة العالمي بين مسلمي العالم كله وأهل فلسطين، والذي أطلق بعنوان (مشروع مؤاخاة للشعب الفلسطيني).
ويأتي هذا المشروع بعد حاجة ماسة لمشروع كبير يكون فيه الارتباط المعنوي والمادي مع شعب فلسطين المحتلة، والذي يعاني منذ ما يزيد عن ستين عاما من احتلال بغيض وحصار وتضييق وتشريد وأنواع من الذل والاضطهاد، فكان لا بد من سبيل للتواصل معهم ودعمهم، فيسر الله هذا المشروع المبارك، والذي يدعو لتواصل كل مسلم مع أخيه في فلسطين، بحيث يتآخى المسلم مع مسلم فلسطيني في الداخل، وتتآخى الأسر في العالم مع أسر فلسطين، وتتآخى الشركات مع الشركات الفلسطينية وهكذا لتثبيتهم في أرضهم وكفالة معيشتهم، وبناء جسور الأخوة والمحبة معهم.
ولا يخفى على أحد ازدياد الحاجة لهذا المشروع أكثر من قبل وخاصة مع الهجمة الإجرامية الحاقدة على قطاع غزة، وضرورة أن يهب المسلمون جميعا، وكل دعاة حقوق الإنسان لنجدة غزة ودعم أهلها في مواجهة آلة القتل والإرهاب الدولي الصهيوني.
ونحن ندعو كل المؤسسات الخيرية في العالم الى تبني هذا المشروع، وكذلك المؤسسات الخاصة والأفراد والمؤسسات الرسمية، ندعوا العالم بأسره الى تبني هذا المشروع بحيث يسعى كل من يقرر التآخي مع أحد من أهل فلسطين الى إيجاد سبل التواصل المتاحة، وتحويل الأموال بأسرع ما يمكن، وعن طريق الجمعيات الخيرية و بكل وسيلة ممكنة، والاهتمام بمعرفة أحوالهم والترابط معهم، وأن يكون هذا مشروعا استراتيجيا مستمرا لا يقتصر على فترة محددة، وليس إنفاقا لشيء من المال فحسب، بل هو مؤاخاة كاملة نفسية ومالية وأخلاقية، حتى يثبت أهل فلسطين في وجه هذا المشروع الصهيوني الشرس وإلى أن يأذن الله تعالى بالفرج لهم, ونسأل الله تعالى أن يكتب الخير والتوفيق والبركة لكل من يشارك في هذا المشروع.
للمؤاخاة ومزيد من المعلومات هاكم اخواتي الرابط التالي الخاص بالحملة ...

تعليق