انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: العلامات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الموقع
    ارض الله
    الردود
    156
    الجنس

    العلامات

    العلامات الصغره



    المرور في المساجد واتخاذها طريقاً وعدم الصلاة فيها
    روى ابن خزمية في الصحيحه عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله (ص):" إن من أشراط الساعة: أن يمر الرجل في مسجد لا يصلي فيه ركعتين"



    التباهي في المساجد
    روى أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة عن أنس :أن النبي (ص) قال:" من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد " أي يتفاخرون بتشييدها ويراؤون بتزينها



    ظهور القلم ، وفشو التجارة وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق
    روى أحمد عن طارق بن شهاب؛ قال : كنا عند عبدالله جلوساً، فجاء رجل، فقال: قد أقيمت الصلاة، فقام وقمنا معه، فلما دخلنا المسجد؛ رأينا الناس ركوعاً في مقدم المسجد، فكبر وركع، وركعنا، ثم مشينا وصنعنا مثل الذي صنع، فمر رجل يسرع، فقال: عليكم السلام ياأباعبد الرحمن، فقال: صدق الله ورسوله. فلما صلينا ورجعنا؛ دخل إلى أهله، جلسنا، فقال بعضنا لبعض: أما سمعتم رده الرجل: صدق الله وبلغت رسله ؟ أيكم يسأله؟ فقال طارق : أنا أسأله، فسأله حين خرج؟ فذكر عن النبي(ص) أنه قال:" إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم



    قطع الأرحام
    روى أحمد والبزار عن ابن عمرو والبزار والطبراني في الأوسط عن أنس : أن الرسول (ص) قال : "من أشراط الساعة : الفحش، والتفحش، وقطيعة الرحم، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن"



    استفاضة المال
    روى أحمد والشيخان والنساثي عن حارثة بن وهب؛ قال: سمعت النبي (ص) يقول :" تصدقوا؛ فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته، فيقول الذي يأتيه بها: لو جئت بها بالأمس؛ لقبلتها، فأما الآن؛ فلا حاجة لي فيها، فلا يجد من يقبلها



    انحسار الفرات عن جبل من ذهب
    روى مسلم عن أبي هريرة: أن الرسول الله (ص) قال: " لاتقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فُيقتل من كل مئة تسعة وتسعون؛ يقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو"
    روى الشيخان وأبو داود عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله (ص) : " يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب، فمن حضره؛ فلا يأخذ منه شيأ



    ولادة الأمة ربتها، الحفاة العراة رؤس الناس، تطاول رعاء لبهم في البنيان
    روى أحمد والشيخان وابن ماجه عن أبي هريرة؛ قال: كان النبي(ص) بارزاً يوماً للناس، فأتاه رجل، فقال: م الإيمان؟ قال: " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث ". قال: ما الإسلام؟ قال: " الإسلام أن تعبد الله ولاتشرك به، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفلاوضة، وتصوم رمضان ". قال : مالإحسان؟ قال: " أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه؛ فإنه يراك ". قال: متى الساعة؟ قال: " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها : إذا ولدت الأمة ربتها، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمسة لا يعلمهن إلا الله، ثم تلا النبي (ص): إن الله عنده علم الساعة ، ثم أدبر، فقال: ردوه، فلم يروا شيئاً، فقال: هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم



    تغير المظاهر لإخفاء الحقيقة
    روى أبو داود والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله(ص): " يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة



    عدم حج البيت
    روى الحاكم وابن حبان وأبو يعلى في مسنده عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن رسول الله (ص) قال: لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت



    عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً
    روى مسلم وأحمد والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله (ص) قال: لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً



    وضع الأخيار ورفع الأشرار وإظهار القول وترك العمل
    روى الحاكم عن عمرو بن قيس السكوني؛ قال: خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية، فسمعت رجلاً يحدث الناس؛ يقول: إن من أشراط الساعة أن: ترفع الأشرار، وتوضع الأخيار، وأن يخزن الفعل والعمل، ويظهر القول، وأن يُقرأ بالمثناة في القوم ليس فيهم من يغيرها أو ينكرها، فقيل: وما المثناة؟ قال: ما اكتتب سوى كتب الله عزوجل، فقال: فحدثت بهذا الحديث قوماً، وفيهم إسماعيل بن عبيدالله، فقال: أنا معك في ذلك المجلس، تدري من الرجال؟ قلت لا. قال: عبدالله بن عمرو



    التسافد على قارعة الطريق كالحمير
    البزار في مسنده وابن حبان في صحيحه عن عبدالله بن عمرو؛ قال: قال رسول الله (ص): لاتقوم الساعة حتى يتسافدو في الطريق تسافد الحمير. قلت: إن ذلك لكائن؟ قال: نعم ليكونن



    تمني الموت بسبب الفتن لا حباً في لقاء الله عز وجل
    عندما تشتد الفتن، ويشتد البلاء، ويفشو الجهل؛ يتمنى الناس الموت، وليس التمني لأنهم يحبون لقاء الله، ولكن لما يلقون من بلاء، حتى يتمنى أحدهم أن يكون هو الميت بدل أصحاب القبور
    روى أحمد عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله (ص): لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيقول: يا ليتني مكانه، ما به حب لقاء الله عز وجل



    تسليم الخاص السلام على المعرفة
    روى أحمد الطبراني عن ابن مسعود؛ قال : قال رسول الله (ص) : "إن من شراط الساعة: إذا كانت التحية على المعرفة" وفي رواية عند أحمد أيضاً: "إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة"
    الصور المرفقة الصور المرفقة  

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    كرتون البيض .
    الردود
    82
    الجنس
    شكرا على الموضوع وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك ..
    كاان يوجد في موضوعك بعض أشراط الساعة التي لم أسمع بها من قبل كعودة جزيرة العرب مروج وأنهار ..
    أما جبل الذهب في أرض الفرات فهو الجبل الذي في العراق وتنوي أمريكا ضربها من أجل الحصول عليه كما يتضح لها عبر الأقمار الصناعية .

    لكني لم أفهم هذة العبارة وما المقصود بها:
    تغير المظاهر لإخفاء الحقيقة
    روى أبو داود والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله(ص): " يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة

    أرجوا التوضيح ؟؟
    آخر مرة عدل بواسطة البيضة الحزينة : 05-11-2002 في 04:52 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الموقع
    ارض الله
    الردود
    156
    الجنس

    Smile حديث انحسار الفرات عن جبل من ذهب

    الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد و على آله وصحبه و سلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ، ثم أما بعد :-
    أحبتي في الله : موعدنا اليوم مع حديث من أحاديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، حديث من أحاديث الفتن و أشراط الساعة ، ألا وهو حديث انحسار الفرات عن جبل من ذهب ، ولاشك أن الذي يحدث في العراق اليوم بداية لتحقق هذه النبوءة الكبيرة ، حيث لم يبقى سوى انحسار الفرات عن ذلك الكنز و ذلك الجبل حتى تبدأ معها أحداث أخرى ..
    روى البخاري في صحيحه في كتاب الفتن ( 8 / 100 ) باب خروج النار ، و مسلم في كتاب الفتن ( برقم 2894 ) باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا أنجو .

    و في رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً . نفس المراجع السابقة ، ورواه أيضاً أبو داود ( برقم 4313 ) والترمذي ( برقم 2572 ) .
    و عن عبد الله بن الحارث بن نوفل رضي الله عنه قال : كنت واقفاً مع أبي بن كعب ، فقال : لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا ؟ قلت : أجل ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب ، فإذا سمع به الناس ساروا إليه ، فيقول من عنده : لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله ، قال : فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون . مسلم ( برقم 2895 ) .
    و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تذهب الدنيا حتى ينجلي فراتكم عن جزيرة من ذهب ، فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون . رواه حنبل بن إسحاق في كتابه الفتن ( ص 216 ) بسند صحيح .

    أخرج هذا الحديث بالإضافة إلى الإمامين البخاري و مسلم ، كل من عبدالرزاق في مصنفه ( 11/ 382 ) عن أبي هريرة ، و الإمام أحمد في مسنده ( 2 / 306 ) عن معمر ، و في ( 2 /332 ) من طريق زهير ، و كذلك في ( 5 /139 140 ) عن طريق كعب . وأبو داود في سننه ( 4/ 493) والترمذي في سننه ( 4 / 699 ) ، وابن ماجة في سننه ( 2 / 1343 ) . كما أورده كل من الإمام أبي عمرو الداني في كتابه السنن الواردة في أكثر من موضع . وأيضاً أورده الإمام الحافظ نعيم بن حماد في الفتن في أكثر من موضع ، و أورده ابن كثير في كتابه النهاية في الفتن والملاحم .

    و قد جاءت ألفاظ أخرى شاذة للحديث المذكور ، وهي : ليحسرن الفرات عن جبل من ذهب حتى يقتتل عليه الناس ، فيقتل من كل عشرة تسعة . أخرجه ابن ماجة في سننه ( 2 / 1343 ) ، والإمام أحمد في مسنده ( 2 / 261 ، 346 ، 415 ) . قال البوصيري : إسناده صحيح و رجاله ثقات : زوائد ابن ماجة ( 2 / 306 ) . و الحديث أورده الحافظ في الفتح ( 13 / 81 ) ، و قال : و هي رواية شاذة ، والمحفوظ ما تقدم من حديث أبي هريرة عند مسلم ، و شاهد من حديث أبي بن كعب : من كل مائة تسعة و تسعون . و قال الألباني عنه : حسن صحيح دون قوله : من كل عشرة تسعة ، فإنه شاذ . صحيح ابن ماجة ( 2 / 377 ) .

    و كذلك وردت رواية أخرى عند نعيم بن حماد في الفتن ( برقم 921 ) من طريق آخر عن يحيى بن أبي عمرو عن أبي هريرة مرفوعاً ، و فيه : من كل تسعة سبعة ، و هو منقطع لأن يحيى روايته عن الصحابة مرسلة ، كما في التقريب ( ص 378 ) ، و شيخ نعيم مبهم .

    شرح الحديث :-
    أولاً : تعريف نهر الفرات : هو بالضم ثم التخفيف ، و آخره تاء مثناة من فوق ، والفرات في أصل كلام العرب أعذب المياه ، و مخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية ثم من قاليقلا قرب خلاط و يدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم إلى ملطية ، و يصب فيها أنهاراً صغار ، ثم يمر بالرقة ثم يصير أنهاراً لتسقي زروع السواد بالعراق ، و يلتقي بدجلة قرب واسط ، فيصيران نهراً واحداً عظيماً يصب في بحر الهند الخليج العربي - ، أنظر : معجم البلدان ( 4 / 241 242 ) .

    ثانياً : الكلام على المعنى الإجمالي للحديث :
    يقول الإمام النووي رحمه الله - في معنى انحسار الفرات : ومعنى انحساره ، انكشافه لذهاب مائه ، وقد يكون بسبب تحول مجراه ، فإن هذا الكنز أو هذا الجبل مطمور بالتراب ، و هو غير معروف ، فإذا ما تحول مجرى النهر لسبب من الأسباب ، و مر قريباً من هذا الجبل كشفه ، و الله أعلم بالصواب . أهـ . شرح صحيح مسلم ( 18 / 98 ) .

    يقول الحافظ ابن حجر عن سبب تسميته بالكنز ، في الحديث الأول ، و عن سبب تسميته بجبل من ذهب في الحديث الثاني : و سبب تسميته كنزاً باعتبار حاله قبل أن ينكشف ، و تسميته جبلاً للإشارة إلى كثرته . الفتح ( 13 / 80 ) .

    أما معنى أن يقتتل عليه الناس فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون و لا ينجو إلا واحد ، الظاهر من معنى هذا الحديث أن القتال يقع بين المسلمين أنفسهم ، لأن قتال المسلمين مع أعدائهم من يهود ونصارى وغيرهم يسمى ملاحم .

    ثالثاً : بيان زمن حدوث ذلك :
    و قد اختلف الأئمة في تحديد زمن حدوث ذلك ، فذهب الإمام البخاري إلى أنه يقع مع خروج النار ، و يظهر ذلك من صنيعه أي من صنيع الإمام البخاري - ، إذ أدخل حديث حسر الفرات تحت باب خروج النار ، و أورد حديث أبي هريرة و حارثة بن وهب و لفظ حديث حارثة هو : تصدقوا ، فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته ، فيقول الذي يأتيه بها : لو جئت بها بالأمس ؛ لقبلتها فأما الآن فلا حاجة لي بها فلا يجد من يقبلها عقب الباب المذكور مباشرة تحت باب لم يترجم له بشيء ، مما يدل على أنه متعلق به ، فهو كالفصل منه ، و من ثم يؤخذ السبب في عدم قبول الناس ما يعرض عليهم من الأموال ، و كذلك سبب النهي عن أخذ شيء مما يحسر عنه الفرات ، و هو انشغالهم بأمر الحشر ، بحيث لا يلتفت أحد منهم إلى المال بل يقصد أن يتخفف منه ما استطاع . الفتح ( 13 / 81 82 ) .

    و ذهب الحليمي في المنهاج في شعب الإيمان إلى أنه يقع في زمن عيسى بن مريم عليهما السلام ، فإنه ذكر حديث حسر الفرات ثم قال : فيشبه أن يكون هذا الزمان الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المال يفيض فيه فلا يقبله أحد ، و ذلك في زمان عيسى عليه السلام ، و لعل سبب هذا الفيض العظيم ذلك الجبل مع ما يغنمه المسلمون من أموال المشركين ، والله أعلم . المنهاج ( 1 / 430 ) .

    و ذكر القرطبي نفس كلام الحليمي و أقره على ذلك ، أنظر التذكرة ( ص 750 ) .

    و هناك حديث يؤيد هذا القول ، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، و فيه : والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً .. .. إلى أن قال : و يفيض المال حتى لا يقبله أحد . البخاري كتاب الأنبياء باب نزول عيسى عليه السلام ( 6 / 490 191 ) .

    أما ابن حجر فإنه لم يحدد لحديث حسر الفرات عن جبل من ذهب زمن معين ، لكنه ذكر ما ذهب إليه البخاري من أنه يقع عند الحشر ، و ذلك أثناء تعرضه لبيان الحكمة التي لأجلها نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأخذ منه ، و قد عد ذلك أي حسر الفرات عن جبل من ذهب صاحب الإشاعة ، من الأمارات التي تدل على قرب خروج المهدي . الإشاعة ( ص 91 ) ، و الذي دفعه إلى القول بذلك ما رواه ابن ماجة من حديث ثوبان مرفوعاً : يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة . ثم ذكر الحديث في المهدي ، فإن كان المراد بالكنز الذي في حديث أبي هريرة ، دل على أنه إنما يقع عند ظهور المهدي قبل نزول عيسى و خروج النار ، و لكن ليس هناك ما يعين ذلك . الفتح ( 13 / 81 ) .

    و يبدو لي والله أعلم أن الأنسب حمل هذه الأحاديث على محمل واحد و هو أن ذلك يقع بعد نزول عيسى عليه السلام ، حين تخرج الأرض بركتها حتى تشبع الرمانة الواحدة أهل البيت كلهم ، ولا يبقى في الأرض كافر ، كما جاء في حديث النواس . ( مسلم ( 4 / 2250- 2255 ) ، في سياق طويل عن قصة الدجال و يأجوج و مأجوج ونزول عيسى عليه السلام ) .

    رابعاً : سبب النهي عن أخذ شيء منه :
    أما الحكمة التي لأجلها ورد النهي عن الأخذ من ذلك الجبل الذي يحسر عنه الفرات ، فقد ذكر العلماء في بيان الحكمة من ذلك عدة أسباب :-
    1 - أن النهي لتقارب الأمر و ظهور أشراطه ، فإن الركون إلى الدنيا والاستكثار منها مع ذلك جهل واغترار .
    2 - أن النهي عن أخذه لما ينشا عنه من الفتنة والاقتتال عليه .
    3 - لأنه لا يجري به مجرى المعدن ، فإذا أخذه أحدهم ثم لم يجد من يخرج حق الله إليه لم يوفق بالبركة من الله تعالى فيه ، فكان الانقباض عنه أولى . ذكره الحليمي احتمالاً في المنهاج ( 1/ 430 )
    4 - إنما نهى عن الأخذ منه أنه للمسلمين فلا يؤخذ إلا بحقه ، ذكره ابن التين ، وقال كما حكى عنه الحافظ ابن حجر : و من أخذه و كثر المال ندم لأخذه ما لا ينفعه ، و إذا ظهر جبل من ذهب ، كَسَدَ الذهب ، و يبدو أن الإمام البخاري ذهب إلى اختيار القول الأول ، إذ أورد هذا الحديث تحت باب خروج النار مما يوحي بأنه يرى أن النهي عن الأخذ ورد لأنه عند الحشر و مع خروج النار ، وهو وقت انشغال الناس بأمر الحشر ، فإذا أخذ منه أحد لا يستفيد منه سوى الندم .

    و ذهب القرطبي إلى اختيار القول الثاني ، و قال : و هو الذي يدل عليه الحديث . التذكرة ( ص 750 ) . كذلك ذهب إلى اختياره الحافظ ابن حجر واستدل بحديث أبي بن كعب مرفوعاً : يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب ... ، و ذكر الحديث . و بهذا الحديث أبطل ما ذهب إليه ابن التين ، و قال : إنما يتم ما زعم من الكساد لو اقتسمه الناس بينهم بالتسوية و وسعهم كلهم ، فاستغنوا أجمعين ، فحينئذ تبطل الرغبة فيه ، و أما إذا حواه قوم دون قوم ، فحال من لم يحصل له منه شيء باق على حاله ، و عَقّبَ على القول بأن النهي ورد لكونه يقع مع خروج النار ، فقال : ولا مانع أن يكون عند خروج النار للحشر ، لكن ليس ذلك السبب في النهي عن الأخذ منه والله أعلم . الفتح ( 13 / 81 ) .

    خامساً : شبهة والرد عليها :
    و ذهب بعض المتأخرين محمد فهيم أبو عبية في تحقيقه لكتاب الفتن والملاحم لأبن كثير - في حسر الفرات ، إلى معناه حسره عن الذهب البترولي الأسود .
    الجواب : و ليس المقصود بهذا الجبل من ذهب النفط أو البترول الأسود ، و ذلك من وجوه :-

    1- أن النص جاء فيه جبل من ذهب نصاً لا يحتمل التأويل ، والبترول ليس بذهب على الحقيقة فإن الذهب هو المعدن المعروف .
    2- أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ماء النهر ينحسر عن جبل من ذهب ، فيراه الناس ، و النفط أو البترول يستخرج من باطن الأرض بالآلات من مسافات بعيدة .
    3 - أن النبي صلى الله عليه وسلم خص الفرات بهذا دون غيره من البحار والأنهار ، والنفط نراه يستخرج من البحار كما يستخرج من الأرض ، و في أماكن كثيرة متعددة .
    4 - أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الناس سيقتتلون عند هذا الكنز ، و لم يحصل أنهم اقتتلوا عند خروج النفط من الفرات أو غيره ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى من حضر هذا الكنز أن يأخذ منه شيئاً ؛ كما هي الرواية الأخرى عن أبي بن كعب رضي الله عنه ، ومن حمله على النفط ، فإنه يلزمه على قوله هذا النهي عن الأخذ من النفط ، ولم يقل به أحد . أنظر : إتحاف الجماعة ( 2 / 185 186 ) فقد ذكر الشيخ حمود التويجري وجوهاً كثيرة للرد على هذه الشبهة .

    و في الختام أتمنى أن أكون قد أزلت اللبس الموجود في فهم الحديث السابق ، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن ، والحمد لله رب العالمين .

    تعليق :
    يقول : إحسـان العتيـبي
    الحمد لله
    فقد تناقشت مع أخي المفضال الذهبي بالأمس ، وأخبرته بأن ريح اليمن تقبض أرواح المؤمنين دون تفصيل بين من كان في قلبه مثقال ذرة أو أقل أو أكثر .

    وأن حديث " صلة " لا علاقة له بالشفاعة ، فهم معذورون أصلا ، فكيف يحاسبهم الله على أمر ليسوا مكلفين به ولم يكلف الله نفسا إلا وسعها .

    وأن حديث انحسار الفرات عن نهر الذهب قبل علامات الساعة الكبرى قطعاً .

    وأنه يحصل القتال على ذهبه والمسلمون عنده ، ويدل على هذا نهي النبي صلى الله عن حضوره ، فهل سينهى كافراً ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله كل خير.


مواضيع مشابهه

  1. اية هى العلامات الاولى للحمل
    بواسطة sh_sh55 في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 16
    اخر موضوع: 26-09-2009, 07:19 PM
  2. ماذا بقي من العلامات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة smorah في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 27-04-2008, 09:31 AM
  3. شرح هذه العلامات
    بواسطة وصال29 في ركن الكروشيه والتريكو
    الردود: 7
    اخر موضوع: 13-03-2008, 04:21 PM
  4. العلامات
    بواسطة اسيرة صمت في فيض القلم
    الردود: 10
    اخر موضوع: 05-06-2006, 04:29 PM
  5. ما لذي لم يتحقق من العلامات
    بواسطة الخنساء في الملتقى الحواري
    الردود: 5
    اخر موضوع: 09-11-2001, 11:37 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ