كيف يمزقون القرآن ؟
يقول أحد طغاة الغرب وهو يشرح لأمثاله كيفية التخلص من القرآن الكريم الذي هو أساس قوة المسلمين: نحن لن نمزق القرآن ونحرقه أين ما وجدناه، فهذه طريقة حمقاء، بل على العكس سنطبع منه ونوزع، لكننا سنجعل المسلمين يخالفون كل آية يقرؤونها، سنحقق ذلك بكل ما أوتينا من وسائل وطرق، وعلى رأسها وسائل الإعلام، بذلك سنكون قد دمرنا القرآن في قلوبهم.
نصاب بالحزن حين ندرك أن جزءاً كبيراً من هذه الخطة قد تم، حين نرى من يقول أنا أحب القرآن وأقبله كل يوم "وش وظهر"، ثم يتلو قوله تعالى (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)) وهو لا يصلي إلا ما ندر، أو يتلو قوله تعالى (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم)) وقد أطلق لبصره العنان في ما حرم الله، أو يتلو قوله تعالى(( وليضربن بخمرهم على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ...)) في الوقت الذي ترى فيه زوجته أو بناته أو أخواته قد خرجن وهن متبرجات بكامل زينتهن، فلا يأبه بذلك، بل أنه قد ماتت في قلبه الغيرة فلا تهمه نظرات الأغراب التي تتفحص نسائه، وكيف سيهتم وهو مشغول بالنظر إلى أخريات.
واستطاعت وسائل الإعلام كما خطط لها أن تساهم في عملية التدمير، والفكرة المستخدمة سهلة وواضحة لمن يدقق، فمثال ذلك مسلسل مكسيكي يتخلله أذان المغرب وتعقبه حلقة في موضوع تكريم القرآن للمرأة، أو برنامج ديني يتخلله إعلان فاضح أو ترويج لمسابقة قمار كمسابقة المليون مثلاً ، وسواء أكانت تلك أمور متعمدة أو غير متعمدة، ففي كلا الحالتين تبقى مدمرة.
الروابط المفضلة