..
..
بداياتي مع الحبيبة فلسطين
المكان :دولة عربية بالغربة<أحبها كثيرا لأني ولدت فيها
كنت لا أتجاوز السابعة إن لم تخوني الذاكرة كنت كعادة الاطفال ألعب وألهو مع اخواني وأركض هنا وهناك
فجأة لمحت دموع عيون أمي الحبيبة حفظها الله ثم دمعت عيني وتوقفت عن اللعب لأرتمي بأحضانها وأسألها ما بك يا أمي ؟
أمي لم تجب فقد كانت تشاهد برنامجا على التلفاز فصوبت نظري تجااهه فإذ بي أرى مناظر لم أرها من قبل قتل وبيوت مهدمة وجنود يلاحقون ويقتلون مدنيين
قلت امي من هؤلاء ؟لم تبكين يا أمي قالت لي
كلاما كثيرا فهمت منه أن اليهود سلبوا بلادنا وصاروا يذبحون أهلها ويهجرونهم
قالت لي امي كلاما لم أستطع أن استوعبه لكن الكلمة اللتي لم أنساها
برغم اننا من اراضي 67 وليس من لاجييء 48 وللعلم فقط هما نكبتان متشابهتان جدا
الفرق اللذي حصل ان بالنكبة الاولى هجر معظم ساكنيها
كبرت وكبرمعي الجرح بداخلي
من هنا اردت أن اعرف ما نعانيه نحن بالغربة ولم يحدث لنا
قلت لأمي ذات مرة يا امي لم فلسطين بالذات لم اختاروها هي ؟
قالت لي يا أمي لان بلادنا جميلة
تشوقت لها أكثر بل حبها بقلبي كبر
كبرت ولم أنسى دموع أمي ولطالما أردت أن أضرب من أبكاها
كبرت وكبر الهم اللذي أحمله
لم هذا الحقد الاسود على كل مسلم أو عربي وصرت أتعرف أكثر عن الصهاينة عرفت اليهود وكم يتبعون من منظمات
كلها بأسماء مختلفة ولكن مضمونها واحد
تعرفت على بلادي الحبيبة فلسطين قبل الاسلام وفي العهد الاسلامي وحكم صلاح الدين وكيف أعاد القدس وما بعد صلاح الدين
ثم كيف كانت المؤامرة بأن تكون فلسطين وطنا قوميا لليهود
ووصلت الى الثورات اللتي كانت تقام ضدهم
كبرت يا أمي وتعلق اسم فلسطين بقلبي
ثم مررت بمراحل عدة حتى جاءت مرحلة الانتفاضة الأولى
وتعاااد نفس الشاهد والمناظر هي هي ربااااااه رحماك
تلك اللتي كنت اراها بل افظع منها وحسبنا الله ونعم الوكيل
نكبر ونبكي وتحترق قلوبنا كمدا
يزيد حقدنا على اليهود والمعتدين ويزيد تعلقنا بخالقنا
لأنني تعلمت أن من أسباب النصر قوة الايمان
امام شاشات التلفاز أبكي على ما يحدث لاخوااننا
حتى طفلي اصبح يطلب من والده
والمعنى أبي متى سأجاهد واقتل اليهود ؟
الروابط المفضلة