إشراقات قرآنية ۞ متجدد ۞ الإشراقة الثامنة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت النيل 4
    مساعدة مشرفة روضة السعداء
    • Jul 2009
    • 9705

    إشراقات قرآنية ۞ متجدد ۞ الإشراقة الثامنة





    قال تعالى فى محكم التنزيل :
    (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ,
    قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا
    )

    الكهف :2:1

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل في علاه
    وصلاة وسلاما على من بلغنا عن الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم






    الاشراقة الثامنة

    {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
    الأعراف: 128



    لنتأمل جميعاً في هذه الآيات القرآنية المحكمة التي تبعث الأمل في نفوس أهل الإيمان وتملأ قلوبهم ثقةً ويقيناً
    وراحة وطمأنينة إنها الآية الكريمة التي دل عليها قول الله تعالى:
    {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
    الأعراف: 128


    وهذه الآية الكريمة جاءت مرةً على لسان موسى ج وهو يبشر قومه الذين آمنوا به
    بحسن العاقبة لهم في الدنيا قبل الآخرة والتمكين في الأرض إن هم لازموا التقوى
    قال تعالى:
    {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
    القصص: 83




    وجاءت هذه القاعدة بلفظ مقارب في خطاب الله تعالى لنبيه محمد ج في خواتيم سورة طه:
    {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}
    طه: 132




    ومن المعلوم أن العاقبة هنا لا تنحصر في الآخرة التي ضمن الله النجاة فيها للمتقين
    بل هي عامة في الدنيا والآخرة ولكن لابد أن نسأل أنفسنا أين تحقيق التقوى على الوجه الصحيح؟

    والسؤال هل تتحقق التقوى فعلا فى نفوس المسلمين هذه الايام ؟

    إن أمة الإسلام تمر منذ قرون بحالة من الضعف والتفرق وتسلط الأعداء على كثير من أهله
    وهذه حالٌ تجعل بعض الناس من المنتسبين للإسلام ـ وللأسف ـ يبحث عن موطئ قدم خارج دائرة بلاد الإسلام
    فيذهب غرباً أو شرقاً بحثاً عن مبادئ أخرى ومذاهب مختلفة لا تمت إلى الإسلام بصلة
    بسبب شعوره البائس بهزيمة داخلية وما تعانيه الأمة الإسلامية من تفرق وتشرذم
    وفي الوقت ذاته انبهاره بالتقدم المادي وما يوجد في تلك البلاد من محاسن تتعلق بحقوق الإنسان وغيرها من المجالات


    يقول شيخنا العلامة ابن باز:
    "فكيف يطمع أحد بعد ذلك أن يسلم؟
    أو يقول متى كنت متقياً أو مؤمناً فلا يصيبني شيء؟
    ليس الأمر كذلك بل لابد من الامتحان ومن صبر حَمِدَ العاقبة , كما قال الله جل وعلا:
    {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}،{وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}
    فالعاقبة الحميدة لأهل التقوى, متى صبروا واحتسبوا وأخلصوا لله وجاهدوا أعداءه وجاهدوا هذه النفوس
    فالعاقبة لهم في الدنيا والآخرة , كما قال عز وجل:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
    فأنت ـ يا عبد الله ـ في أشد الحاجة إلى تقوى ربك، ولزومها، والاستقامة عليها
    ولو جرى ما جرى من الامتحان, ولو أصابك ما أصابك من الأذى أو الاستهزاء من أعداء الله,
    أو من الفسقة والمجرمين فلا تبالِ , واذكر الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ,
    واذكر أتباعهم بإحسان , فقد أوذوا، واستهزئ بهم، وسخر بهم، ولكنهم صبروا فكانت لهم العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة،
    فأنت يا أخي كذلك اصبر وصابر"


    ومفهوم هذه الآية القرآنية المحكمة:
    أن كل من لم يكن تقياً في أحواله أو أفعاله فلاعاقبة حسنة له
    وإن أمهل زماناً أو تُركَ دهراً وهذه سنة الله في خلقه
    وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية:
    يستدل بهذه الآية القرآنية: (والعاقبة للمقتين) وبأمثالها ـ
    إبان هجوم التتار على بلاد الإسلام وكان يقسم بالله أن التتار لن ينصروا بل سيخذلون وينكسرون
    وكان مما قاله حينها:
    "واعلموا - أصلحكم الله - أن النصرة للمؤمنين والعاقبة للمتقين وأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
    وهؤلاء القوم مقهورون مقموعون والله سبحانه وتعالى ناصرنا عليهم ومنتقم لنا منهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    فأبشروا بنصر الله تعالى وبحسن عاقبته وهذا أمر قد تيقناه وتحققناه والحمد لله رب العالمين"


    وصلى الله وسلم على نبينا محمد





    وعندما نرى مايحدث فى بلاد المسلمين من قتل المسلم لأخيه المسلم
    والاعتداء عليه بشتى أنواع الاعتداء نتذكر قول نبينا الاكرام حين قال والتى يؤكد فيها معنى التقوى الصحيحة للمسلم :


    (المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يخونُه ، و لا يكذِّبُه ، و لا يخذُلْه ، كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ ، عِرضُه ، ومالُه ، ودمُه ،
    التقوى ها هنا وأشار إلى القلبِ بحسْبِ امريءٍ من الشرِّ أن يحقِرَ أخاه المسلمَ)



    الراوي : أبو هريرة - المحدث :الالبانى
    -المصدر: صحيح الجامع

    خلاصة حكم المحدث : صحيح






    أخواتى فى الله
    ارجوا ربط ماسبق بما يحدث للامة الإسلامية الآن
    من حروب و دمار وتفريط وظلم وقهر
    ولنعلم جميعا أن العاقبة للمتقين
    ولكن أين نجد المتقين حقا فى هذه الايام
    جعلنا وإياكن من المتقين




    تمت الإستعانة ببعض المواقع الإسلامية
    متجدد تابعونى












  • عُلو الهمّة
    مشرفة دار لك للتحفيظ
    • Jan 2009
    • 19607

    #2


    جزاك الله خيرا يا حبيبة
    استمري ()


    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

    تعليق

    • بنت النيل 4
      مساعدة مشرفة روضة السعداء
      • Jul 2009
      • 9705

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عُلو الهمّة


      جزاك الله خيرا يا حبيبة
      استمري ()

      حبيبتى علووشه
      شكرا لمرورك الكريم

      تعليق

      • سحابة الوفاء
        مساعدة مشرفات الملتقى الحواري
        • Sep 2010
        • 5330

        #4
        ما أسعدني بقربك يا حبيبة يا رب
        يجمعنا على منابر من نور في فردوسه

        في القلب

        في الذاكرة

        منارة للعلم

        لي

        ولكِ

        تعليق

        • بنت النيل 4
          مساعدة مشرفة روضة السعداء
          • Jul 2009
          • 9705

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سحابة الوفاء
          ما أسعدني بقربك يا حبيبة يا رب
          يجمعنا على منابر من نور في فردوسه
          غاليتى نورسين
          امين يارب انا وانت وكل الحبيبات
          اشكر مرورك الكريم

          تعليق

          يعمل...