إشراقات قرآنية ۞ متجدد ۞ الإشراقة السادسة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت النيل 4
    مساعدة مشرفة روضة السعداء
    • Jul 2009
    • 9705

    إشراقات قرآنية ۞ متجدد ۞ الإشراقة السادسة





    قال تعالى فى محكم التنزيل :
    (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ,
    قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا )

    الكهف :2:1

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل في علاه
    وصلاة وسلاما على من بلغنا عن الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




    الاشراقة السادسة

    قال سبحانه وتعالى:
    {............ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
    الحشر: 7


    إن هذه الآية الكريمة التي نتحدث عنها تدلنا على ضرورة حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    كما نحفظ القرآن الكريم
    بمعنى نأخذ منها الصحيح ونبتعد عن الضعيف والموضوع

    والحفظ نوعان :

    حفظ مادى و حفظ معنوي

    الحفظ المادى يكون :
    ضرورة حفظ السنة من الضياع وذلك بحفظها في الصدور
    إذ إنه لا يتأتى العمل بالسنة إلا بعد حفظها حساً ومعنى
    قال إسماعيل بن عبيدالله رحمه الله:
    ينبغي لنا أن نحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحفظ القرآن لأن الله يقول:
    {وما أتاكم الرسول فخذوه}

    وأما الحفظ المعنوي:

    فإن جهود أئمة الحديث من عهد الصحابة رضي الله عنهم ومن تلاهم من التابعين والأئمة لا تخفى على أحد
    وعلينا التنبيه على أن الحفظ الذي تحقق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم على أيدي هؤلاء قد قام به أئمة الإسلام خير قيام
    فلم يبق على من بعدهم إلا حفظ ألفاظها والتفقه في معانيها والعمل بمقتضاها إذ هذا هو المقصود من الآية الكريمة




    إن من أعظم ما تدل عليه الآية الكريمة
    {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
    أنها ترد على أولئك الذين يزعمون الاكتفاء بالقرآن فقط في تطبيق أحكام الشريعة
    فها هو القرآن ذاته يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فى أقواله وأفعاله
    ولن يكون ذلك إلا باتباع سنته بل كيف يتأتى للإنسان أن يصل أو يزكي أو يصوم أو يحج بمجرد الاقتصار على القرآن؟!

    وإلى هنا ينتهي ما أردنا الحديث عنه في هذه القاعدة القرآنية المحكمة


    قال تعالى :
    ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
    آل عمران: 31

    و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة:

    " صَلُّوا كما رأيتُموني أُصلِّي "
    وقال صلى الله عليه وسلم عن الحج :
    " خُذُوا عَنِّي مَناسِكَكُمْ
    وهكذا فى كل مناح الحياة للمسلم أن يقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم

    قال السعدى :

    وما أعطاكم الرسول من مال, أو شرعه لكم من شرع, فخذوه, وما نهاكم عن أخذه, أو فعله فانتهوا عنه,
    واتقوا الله بامتثال أوامره وترك نواهيه.
    إن الله شديد العقاب لمن عصاه وخالف أمره ونهيه.
    والآية أصل في وجوب العمل بالسنة:
    قولا أو فعلا أو تقريرا.






    أخوتى فى الله

    جاء في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه قال في خطبة الوداع :
    ( وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ ، كِتَابُ اللهِ )
    رواه مسلم


    وردا على من يهاجم رواة الحديث هذه الايام فنقول لهم
    حسبنا الله ونعم الوكيل





    تمت الإستعانة ببعض المواقع الإسلامية مع الاختصار و التنسيق
    متجدد تابعونى









  • عُلو الهمّة
    مشرفة دار لك للتحفيظ
    • Jan 2009
    • 19607

    #2


    أهلا بالخير
    عودة مباركة طيبة رائعتي

    جزاك الله خيرا ونفع بك

    اللهم وفقنا للاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
    وجنبنا البدع والمنكرات


    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

    تعليق

    • بنت النيل 4
      مساعدة مشرفة روضة السعداء
      • Jul 2009
      • 9705

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عُلو الهمّة


      أهلا بالخير
      عودة مباركة طيبة رائعتي

      جزاك الله خيرا ونفع بك

      اللهم وفقنا للاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
      وجنبنا البدع والمنكرات





      علووشه

      تعليق

      يعمل...