انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    الردود
    21
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)

    {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}

    كنت قد قرأت قبل أيام هذه القاعدة القرآنية للدكتور عمر بن عبد الله المقبل

    وتوقفت كثيرا عندها سأترككم مع تلك الاسطر وأعلق على هذه القاعدة ان شاء الله


    (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) البقرة)

    تعتبر هذه الآية قاعدة من القواعد السلوكية التي تدل على عظمة هذا الدين وشموله وعظمة مبادئه

    وهذه الآية الكريمة جاءت في سياق آيات الطلاق في سورة البقرة

    يقول ربنا تبارك وتعالى:

    ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ

    إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى

    وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة:٢٣٧].

    ومعنى القاعدة باختصار: أن الله تعالى يأمر من جمعتهم علاقة من أقدس العلاقات الإنسانية

    -وهي علاقة الزواج- أن لا ينسوا -في غمرة التأثر بهذا الفراق والانفصال-

    ما بينهم من سابق العشرة، والمعاملة.

    وهذه القاعدة جاءت بعد ذلك التوجيه بالعفو:

    ﴿إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾

    كلُّ ذلك لزيادة الترغيب في العفو والتفضل الدنيوي.

    ومع أن النسيان أمرٌ جِبِلّي، ليس بوسع الإنسان دفعه؛ إلا أن الآية الكريمة

    جاءت بالتأكيد على عدم النسيان، والمراد به هنا: الإهمال وقلة الاعتناء.

    وفي قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ تعليل للترغيب في عدم إهمال الفضل،

    وتعريض بأن في العفو مرضاة الله تعالى، فهو يرى ذلك منا فيجازي عليه


    إن العلاقة الزوجية -في الأعم الأغلب- لا تخلو من جوانب مشرقة

    ومن وقفات وفاء من الزوجين لبعضهما، فإذا قُدّر وآل هذا العقد إلى حل عقدته بالطلاق؛

    فإن هذا لا يعني نسيان ما كان بين الزوجين من مواقف الفضل والوفاء،

    ولئن تفارقت الأبدان، فإن الجانب الخلقي يبقى ولا يذهبه مثل هذه الأحوال العارضة.

    وما أعظم أثر العفو! فإنه يقرب إليك البعيد، ويُصيِّر العدو صديقًا.

    إذا تعارف الناس الفضل بينهم سهُل على المذنب الاعتراف بالذنب،

    وسهل على من له الحق أن يعفو، بخلاف ما إذا أصبحوا لا يتنازلون عن حقوق ذواتهم.

    ولله ما أعظم هذه القاعدة لو تم تطبيقها بين الأزواج!

    وبين كل من تجمعنا بهم رابطة أو علاقة من العلاقات!

    وان احببت ان تكملي الموضوع كامل فتفضلي الحلقة كاملة

    http://www.youtube.com/watch?v=a0-qicRxIMM


    سبحان الله هذه القاعدة ليست خاصة فقط بالعلاقات الزوجية

    بل هي قاعدة في كل علاقاتنا مع البشر

    مع ازواجنا ,, مع ابناءنا ,, مع أقاربنا ,, مع اصدقاءنا ,, مع معارفنا ,,

    مع من تربطنا معهم علاقة العمل ,, مع كل البشر

    نجد اننا قد نختلف مع غيرنا من الناس أيا كانت العلاقة التي تربطنا بهم

    هنا لا نبدأ الا بتذكر كل ما هو خاطيء كل ماهو سيء في تلك العلاقة

    مع انها قد يحتويها الكثير من الامور الجميلة والجيدة والحسنة

    من معاملة وود ورحمة وعطايا

    نبدأ بنسف كل ماكان من ذلك القريب او تلك الحبيبة من اعمال صالحة ونبدأ نكيل لهم بالظن السيء

    ننسى الفضل ننسى المودة وننسى كل مابيننا وكأن الذي أمامنا فقط هو عدو متربص بنا

    نحن بحاجة الى وقفة جلية مع هذه القاعدة الربانية

    تذكريها أختي ( وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) ما اروعها وما اعمقها وفيها دحر للشيطان

    قد اختلف مع قريب لي او صديق او أخت ولكن لا يجوز لي بأن اكيل له التهم او الظن السيء

    او التهجم عليه هنا وهناك فلنكن أخواتي اكبر من تلك الامور التي غالبا ماتكون من الشيطان

    اجعلي حسن الظن في الطرف الاخر هو المقدم

    قد ترين ان رأيك صواب ولكن هي ايضا ترى رأيها صواب

    فعندما تحتدم تلك المشكلة ضعيها جانبا ان لم تصلا الى حل

    وفكري قليلا في فضل تلك القريبة الذي جمعك بها أوقات جميلة من مودة ومحبة ورحمة

    لا تنسي الفضل لا تضربي به عرض الحائط وتنظري له على انها عدوة لك

    وتذكري دائما العفو ,, تذكري الفضل ,,, وتذكري تقوى الله

    ففيها من حسن الخلق التي تثقل ميزانك غاليتي

    ليس المهم ان تنتصري لشخصك فهذا ما يريده الشيطان

    المهم تقوى الله ,, حسن الخلق

    كوني لينة الجانب ابحثي عن الصفات الحسنة التي لا تمتلكينها

    وحاولي جاهدة ان تتحلي بها

    والله ياحبيبة الاخلاق السيئة ليست بصعبة الامتلاك فما اسهل ان انتصر لنفسي

    بالصوت العالي والشتيمة والكره والبغض لمن يخالفوني

    الصعب هو كتم الغيظ ,, الصعب هو التحلي بالخلق الحسن ,,

    الصعب هو عدم ايذاء الناس من حولي بكلماتي الجارحة التي انثرها هنا وهناك

    وتذكري انه ميزانك غاليتي ولك أن تملئيه بكل ما احببت

    ان كان حسنا فحسن وان كان سيئا فسيء

    ضعيها قاعدة في حياتك لا تنسوا الفضل بينكم

    ففيها الشي الكثير من السلام الذي يحيط بحياتك

    اتمنى ان مضمون القاعدة قد وصل لي ولكن فهي تذكرة لي قبلكن

    من كانت على خصومة مع قريبة لها او صديقة او اخت

    فلتحاول جاهدة ان تتذكر فضائلها ان تحاول ان تسامح وتعفو

    ان اردت الافتراق عن اي شخص فليكن بالحسنى

    ما عليك الا الابتعاد بحسن خلق ولين لا ضرورة للخصومات والنزاع

    والتعدي على الاخرين بكلام جارح لا يليق بك كمسلمة

    نسأل الله تعالى أن يهدينا لأحسن الأخلاق والأعمال؛ لا يهدي لأحسنها إلا هو

    وأن يعيذنا من سيئها؛ لا يعيذ منها إلا هو سبحانه.













  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)


    حياك الله وبياك أختي الحبيبة
    سعداء بوجودكِ بيننا
    جزاكِ الله خيراً ونفع بك

    :


    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

مواضيع مشابهه

  1. ( وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ )
    بواسطة عُلو الهمّة في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 3
    اخر موضوع: 05-04-2013, 09:40 AM
  2. (((وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ)))
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 20-08-2011, 05:37 PM
  3. الردود: 5
    اخر موضوع: 08-07-2007, 04:37 PM
  4. وَلَا تَبْخَسُوا النَّاس أَشْيَاءَهُمْ
    بواسطة الخنساء في الملتقى الحواري
    الردود: 4
    اخر موضوع: 04-03-2003, 11:50 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ