انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 9 من 9

الموضوع: تأمُّلاتٌ في آياتٍ .. [ سُورتا الفَاتِحَة والبَقَرَة ] ~

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    Jhd تأمُّلاتٌ في آياتٍ .. [ سُورتا الفَاتِحَة والبَقَرَة ] ~






    أولاً: سُـورةُ الفاتِحَـة:

    اشتملت سُورةُ الفاتحةِ على توحيدِ الأُلوهِيَّةِ، وتوحيد الرّبوبيَّةِ،
    وتوحيد الأسماءِ والصِّفاتِ.
    فتوحيدُ الأُلوهيَّة في قولِهِ تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾
    وتوحيدُ الرُّبوبيَّة في قولِهِ تعالى: ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
    وتوحيدُ الأسماءِ والصِّفاتِ في قولِهِ تعالى: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾


    قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: (( قالَ اللهُ تعالى: قسمتُ الصَّلاةَ
    بيني وبينَ عبدي نِصفينِ، ولعبدي ما سألَ، فإذا قالَ العبدُ: { الْحَمْدُ لِلَّهِ
    رَبِّ الْعَالَمِينَ }، قالَ اللهُ تعالى: حَمِدَني عَبدي. وإذا قالَ: { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }،
    قالَ اللهُ تعالى: أثنى عليَّ عَبدي. وإذا قالَ: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }، قالَ: مَجَّدني
    عَبدي ( وقالَ مرَّةً: فوَّضَ إليَّ عَبدي ). فإذا قالَ: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }،
    قالَ: هذا بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ. فإذا قالَ: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *
    صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }، قالَ: هذا لعبدي
    ولعبدي ما سأل )) رواه مُسلِم.



    ثانيًا: سُورةُ البَقَرَة:

    إنْ أردتَ الهُدَى، ففي كِتاب رَبِّكَ ستجِده، ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ
    هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ 2. مَن هم هؤلاء المُتَّقِون؟ ما صِفاتُهم؟ ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ
    بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ
    إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ 3-4. هؤلاء هم المُهتدون،
    هؤلاء هم المُفلِحون ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ 5.

    إنْ أردتَ التَّقوى، فستُحقِّقُها طاعتُكَ للهِ تعالى وعُبوديتُكَ له، ﴿ يَا أَيُّهَا
    النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ 21.

    بُشرَى لَكَ أيُّها المُؤمِن: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ
    لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا
    هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ
    فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ 25. وهذه البُشرَى تتحقَّقُ بأمرين: الأوَّل: أن تُؤمِنَ
    باللهِ تعالى، والثَّاني: أن تعملَ صالِحًا. ما هو العَملُ الصَّالِحُ؟ هو ما
    كان خالِصًا للهِ تعالى، ومُوافِقًا لسُنَّةِ رسولِهِ صلَّى الله عليه وسلَّم.

    قال البَعضُ إنَّ الشَّجرةَ التي أكلَ منها آدمُ وحوَّاءُ- عليهما السَّلامُ- هِيَ
    شَجرةُ التُّفَّاح، وقال اللهُ تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ ﴾ 35، فلم يُحدِّد
    نوعَ الشَّجرةِ. إذًا، لا تُصدِّق مَن فسَّرَها بغير (شَجَرة)، ولا تُفتِّش عن نوعِها،
    إذْ لو كان مُهِمًّا ونافِعًا لَكَ، لَذّكَره رَبُّكَ سُبحانه. فاكتفِ بقولِهِ سُبحانه:
    (شَجَرة).

    قالوا إنَّ حوَّاء هِيَ التي جعلت آدمَ- عليه السَّلام- يأكُلُ مِن الشَّجرة،
    وقال اللهُ تعالى: ﴿ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ﴾ 36.
    فأخبَرَ بأنَّ الشيطانَ هو الذي وَسْوَسَ لهما بالأكل من الشَّجرةِ، وكان سببًا
    في خُروجِهما من الجنَّةِ، ﴿ فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ
    لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ 36.

    قال اللهُ تعالى لبني إسرائيل: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ
    وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ 44. فذَمَّ فِعلَهم، ولم ينهاهم عنه. فادعُ
    إلى اللهِ تعالى وانصَح وأْمُر بالمَعروفِ وانهَ عن المُنكرِ وإنْ كُنتَ مُقصِّرًا.

    ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ
    فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ
    إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ 54. كان قتلُ النَّفْسِ في شريعةِ مُوسى- عليه
    السَّلامُ- دليلَ التَّوبةِ، أمَّا في دِيننا فقد نَهَى اللهُ تعالى عن قتل النَّفْسِ،
    فقال سُبحانه: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ النساء/29، وقال نبيُّنا مُحمدٌ-
    صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في عُقوبةِ قاتِل نَفْسِهِ: ((مَن تردَّى مِن جَبلٍ فقتل
    نفسَه، فهو في نارِ جهنمَ يتردَّى فيه خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا، ومَن تحسَّى
    سُمًّا فقتل نفسَه، فسُمُّه في يدِه يتحسَّاه في نارِ جهنمَ خالدًا مُخلَّدًا فيها
    أبدًا، ومن قتل نفسَه بحديدةٍ، فحديدتُه في يدِه يَجأُ بها في بطنِه في نارِ
    جهنمَ خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا)) مُتفقٌ عليه.

    ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾ 67، فسألوا
    عن وَصفِها ولَونِها، فشَدَّدوا، فشَدَّدَ اللهُ عليهم. ولو أنَّهم ذَبَحوا أيَّ بقرةٍ
    لتقبَّلَها اللهُ منهم.

    أتعلَمُ أنَّ هناكَ قُلُوبًا أقسَى من الحِجارة؟! ﴿ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ
    مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ
    مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ 74. فإذا ذُكِّرَ أصحابُ هذه القُلوب لم يتذكَّروا، وإذا
    زُجِروا لم يَنزجِروا، وإذا أسمعتَهم كلامَ رَبِّهم لم يتأثَّروا.

    قال اللهُ تعالى في شأن بني إسرائيل: ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ
    وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ﴾ 85. وهكذا الحالُ مع بَعضِ مَن ينتسِبون للإسلام؛
    يأخُذُونَ مِن الدِّين ما يُعجِبُهم ويُوافِقُ أهواءَهم، ويتركونَ ما سِواه.
    يقبلُونَ ما تقبلُه عُقُولُهم، ويَرفضونَ غيرَه. يُحِلُّونَ لأنفُسِهم ويُحرِّمونَ
    كيفما يَشاءون.

    ﴿ مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ
    مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ 105، فالكَافِرُ لا يُحِبُّ لَكَ الخيرَ، وإنْ أحسَنَ
    مُعاملتَكَ وأظهَرَ لَكَ حُبَّه ومَودَّتَه، قال سُبحانه: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ
    الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ
    بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾ 109.

    ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ 106. فهو سُبحانه القادِرُ
    على إزالةِ هَمِّكَ، وتفريج كَرْبِكَ، وتيسير أمركَ، وإصلاح قلبِكَ وعملِكَ.

    ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ
    عِنْدَ اللَّهِ ﴾ 110. قَدِّم لِنَفسِكَ صلاةً، صِيامًا، صَدقةً، ذِكرًا، شُكرًا،
    كلمةً طيِّبةً. قدِّم لِنَفسِكَ الخيرَ، وستَجِدُه عند رَبِّكَ سُبحانه،
    وسيَأجُركَ عليه.

    ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ
    عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ 112. فأسلِم وَجهَكَ للهِ سُبحانه، فالإسلامُ:
    استسلامٌ للهِ، وخُضُوعٌ له، واستقامةٌ على دِينهِ، والتزامٌ بأوامره،
    واجتنابٌ لنواهيه. فإنْ أسلَمتَ وَجهَكَ للهِ وكُنتَ مُحسِنًا، فلا خَوفٌ
    عليكَ ولا حُزنٌ يُصيبُكَ، وأجركَ عند اللهِ تعالى لا يَضيع.

    ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ 120،
    فهم لا يُحِبُّونَ لَكَ الخيرَ، ولا يُريدُونَ لَكَ السَّعادَة، ولا يَرضون عنكَ
    إلَّا إذا انسلختَ مِن دِينِكَ واتَّبعتَ مِلَّتَهم الباطِلة المُحرَّفَة، قال تعالى:
    ﴿ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا ﴾ 135.

    ﴿ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ 140. اللهُ تعالى مُطَّلِعٌ عليكَ،
    عالِمٌ بِكَ، يَرَى مكانكَ، ويَعلَمُ سِرَّكَ وجَهركَ، ويُحصِي أعمالَكَ. فإنْ
    علِمتَ بذلك، فالزَم طاعتَه سُبحانه ولا تَعصِه.

    ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ
    الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ 143. في الحديثِ: ((يُجاءُ بنُوحٍ يومَ القيامةِ،
    فيُقالُ له: هل بلَّغتَ؟ فيقولُ: نعم يا رَبِّ، فتُسألُ أُمَّتُه: هل بلَّغَكم، فيقولون:
    ما جاءنا من نذيرٍ، فيقولُ: مَن شُهودُك؟ فيقولُ: مُحمدٌ وأُمَّتُه، فيُجاءُ بكم
    فتشهدون، ثُمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً
    وَسَطًا ﴾ - قال: عَدلًا - ﴿ لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ
    عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ )) رواه البُخاريُّ.

    ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ 152. في الحديثِ القُدُسيِّ: ((يقولُ اللهُ تعالَى:
    أنا عِندَ ظَنِّ عَبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفسِه ذكرتُه
    في نَفسي، وإنْ ذكَرَنِي في مَلأٍ ذكرتُه في مَلأٍ خَيرٍ منهم)) رواه البُخاريُّ.

    إنْ أصابتكَ مُصيبةٌ في نَفسِكَ أو أهلِكَ أو مالِكَ أو غيره، فاستعِن
    بالصَّبر والصَّلاة. قال اللهُ تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا
    بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ 153.

    ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
    وَالثَّمَرَاتِ ﴾ 155. قال اللهُ تعالى: ﴿ بِشَيْءٍ ﴾ ، ولم يَقُل (بالخَوْفِ
    والْجُوعِ ...). ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾، فيا لَها مِن بُشرى! مَن هم هؤلاءِ
    الصَّابرون؟ ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
    رَاجِعُونَ ﴾ 156. ما جزاؤهم؟ ﴿ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
    وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ 157.

    ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ 186.
    فلم يَقُل: (فَقُلْ إِنِّي قَرِيبٌ)، فاللهُ- سُبحانه وتعالى- قريبٌ مِنكَ، ولا تحتاجُ
    واسِطةً بينَكَ وبينَه، فادعُه متى أردتَ، وفي أيِّ مكانٍ كُنتَ، واطلُب منه
    حاجتَكَ، وتضرَّع إليه، وانكسِر بين يَديْه، وحِينها سينزِلُ الفَرجُ- بإذنه
    سُبحانه- ويُستجابُ دُعاؤكَ.

    ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ 195. دَعاكَ اللهُ تعالى للإنفاق في سبيلِهِ،
    فلا تبخَل بمالِكَ، وأنفِق في أوْجُهِ الخير، وفي ما يُوصِلُكَ إلى اللهِ تعالى،
    ويُقرِّبُكَ إليه.

    ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ
    لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ 216. قد ترغبينَ في الزَّواجِ وهو شَرٌّ
    لَكِ، وقد تكرهينَ الفقرَ وهو خيرٌ لَكِ، وقد تُحِبُّ صُحبةَ شخصٍ يكونُ في
    قُربِكَ منه هلاكُكَ، وقد تُبغِضُ أمرًا ويكونُ فيه صلاحُكَ. فالإنسانُ غالبًا
    لا يَعرِفُ مَصلحَتَه، واللهُ- جلَّ وعلا- يَعلَمُ ما يَصلُحُ لَكَ وما يُصلِحُكَ.
    فلا تحزَن لفَواتِ نِعمةٍ، ولا تغضَب وتحزن لنزول بلاءٍ؛ لأنَّكَ لا تعلم ما
    وراءَه مِن خيرٍ أو شَرٍّ. فاحمد اللهَ- عزَّ وجلَّ- واشكُره على نِعَمِهِ التي
    تُحيطُ بِكَ مِن كُلِّ جانِب، واسأله العَفو والعافيةَ.

    ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ﴾ 238. والمُحافظةُ عليها
    تكونُ بأدائِها في وقتِها، بأركانِها وواجباتِها وسُننِها. والصَّلاةُ الوُسْطَى:
    هِيَ صلاةُ العَصر. وفي الحديث: ((مَن صلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجنَّةَ)) رواه
    البُخاريُّ. والبَرْدَان: الفَجر والعَصر.

    ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ 256. كثيرٌ من الناسِ يَفهمُ هذه الآيةَ على
    غير معناها، فيَظُنُّها مُوَجَّهةً للمُسلِمين، وأنَّهم لا يُجبَرونَ على الصَّلاةِ
    والصِّيامِ وغيرهما من العِباداتِ، ولكنْ معناها الصَّحيح هو: عَدَمُ إكراهِ
    غير المُسلِمين على الدَّخُولِ في الإسلام.

    ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ
    سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ 261. أنفِق
    مِن مالِكَ ولا تبخَل به، أنفِق على نَفسِكَ، وعلى أهلِكَ، تصدَّق على الفُقراءِ
    والمُحتاجينَ، وأنفِق في مُختلَفِ أوْجُه الخَير. واعلَم أنَّ اللهَ تعالى سيأجُرُكَ
    على ذلك، وسيُضاعِفُ لَكَ الأجرَ بإذنه سُبحانه.

    ﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ﴾ 263. أن تقولَ
    كلمةً طيبةً ووَجهُكَ بَشوشٌ، مع ابتسامةٍ رقيقةٍ في وَجه مُسلِمٍ يَطلُبُ مِنكَ
    شيئًا، خيرٌ مِن أن تتصدَّقَ عليه بصدقةٍ تَمُنُّ بها عليه.

    ﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا
    تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ 272. أنفِق مِمَّا رَزَقَكَ
    اللهُ، فما تُنفِقُه- قليلاً كان أو كثيرًا- سيَعودُ عليكَ بالخَيرِ والأجرِ، ما
    دُمتَ ابتغَيْتَ بِهِ وَجهَ اللهِ.

    ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ
    مِنَ الْمَسِّ ﴾ 275. فأكَلَةُ الرِّبا يقومونَ مِن قُبُورهم ليوم نُشورِهم كما يقومُ
    الذي يَصرعه الشيطانُ بالجُنون، فيقومون مِن قُبُورهم حَيَارَى سُكارَى
    مُضطربين، مُتوقِّعينَ لعَظيم النّكال وعُسْر الوَبَال.
    "تفسير السَّعدي بتصرُّف"

    ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ 276. يُذهِبُ اللهُ الرِّبا ويُذهِبُ
    بَركتَه، فيكونُ سببًا لوقوع الآفاتِ فيه، ونَزع البَركةِ عنه، وإنْ أنفَقَ منه
    لم يُؤجَر عليه، بل يكونُ زادًا له إلى النار. وينَمِّي الصَّدقاتِ، ويُنزِلُ البركةَ
    في المال الذي أُخرِجَت منه، ويُنمِّي أجرَ صاحبِها؛ وهذا لأنَّ الجَزاءَ مِن جِنْس
    العَمل، فإنَّ المُرابي قد ظَلَمَ الناسَ وأخذ أموالهم على وجهٍ غير شرعيٍّ،
    فجُوزِيَ بذهابِ ماله، والمُحسِنُ إليهم بأنواع الإحسان رَبُّهُ أكرَمُ منه،
    فيُحسِنُ عليه كما أحسن على عِباده.
    "تفسير السَّعدي بتصرُّفٍ يسير"

    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ
    أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ 277. فآمِن باللهِ
    عَزَّ وجلَّ، وأقِم الصَّلاةَ، وحافِظ عليها بأركانِها وواجباتِها وسُنَنِها، ولا
    تُؤخِّرها عن وقتها، وأدِّ زكاةَ مالِكَ إنْ بلَغَ النِّصابَ وحالَ عليه الحَوْلُ،
    وأخرِج زكاةَ زرُوعِكَ إنْ كُنتَ تملكُ مِن الأصنافِ التي تَجِبُ فيها الزَّكاة،
    واللهُ سُبحانه لن يُضيعَ أجركَ، وسيُجازيكَ على ذلك، ولن تحزَنَ- بإذن
    اللهِ- في الدُّنيا ولا في الآخِرةِ.

    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ
    مُؤْمِنِينَ ﴾ 278. أمرَكَ اللهُ تعالى بتقواه؛ وهِيَ أن تخافَه، وتعمَلَ بكتابِهِ،
    وتستعِدَّ ليومِ رحيلِكَ عن هذه الدُّنيا. ومِن تقواه أيضًا: أن تترُكَ التَّعامُلَ
    بالرِّبا، فقد نهاكَ سُبحانه عن أكل الرِّبا، والمُؤمِنُ لا يأكُلُ الرِّبا، ويقبَلُ
    الموعِظةَ، وينقادُ لأمر رَبِّهِ سُبحانه. ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ
    وَرَسُولِهِ ﴾ 279. فهل تقدِرُ على حَربِ اللهِ؟! فإنَّ اللهَ تعالى يُمهِلُ للظَّالِمِ
    ولا يُهمِلُه، حتى إذا أخَذَه لم يُفلِته.

    ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ
    لَا يُظْلَمُونَ ﴾ 281. وهذه الآيةُ مِن آخِر ما نزل مِن القُرآن، وفيها الوَعدُ
    على الخَير، والوَعيدُ على فِعل الشَّرِّ، وأنَّ مَن عَلِمَ أنَّه راجِعٌ إلى الله فمُجازيه
    على الصغير والكبير والجَلِيِّ والخَفِيِّ، وأنَّ اللهَ لا يَظلِمُه مِثقالَ ذَرَّةٍ، أوجَبَ له
    الرَّغبةَ والرَّهبةَ.
    "تفسير السَّعدي بتصرُّفٍ يسير"

    ﴿ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ 282. أي: هو عالِمٌ بحقائق الأمور
    ومَصالحها وعَواقبها، فلا يَخفَى عليه شيءٌ مِن الأشياء، بل عِلْمُه
    مُحِيطٌ بجَميع الكائنات.
    "تفسير ابن كثير".

    ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ 286. فاللهُ تعالى لا يُكلِّفُ الإنسانَ
    إلَّا ما تَسَعُه طاقتُه، ولا يَشُقُّ عليه، فأصلُ الأوامِر والنَّواهي لَيست من الأمور
    التي تَشُقُّ على النُّفُوس، بل هِيَ غِذاءٌ للأرواح، ودَواءٌ للأبدان، وحِميةٌ عن
    الضَّرَر، فاللهُ تعالى أمَرَ العِبادَ بما أمَرَهم به رَحمةً وإحسانًا، ومع هذا إذا
    حَصَلَ بَعضُ الأعذار التي هِيَ مَظنَّة المشقَّة، حَصَلَ التَّخفيفُ والتَّسهِيلُ،
    إمَّا بإسقاطِهِ عن المُكَلَّفِ، أو إسقاطِ بَعضِهِ كما في التَّخفيفِ عن المريض
    والمُسافِر وغَيرهم.
    "تفسير السَّعدي بتصرُّفٍ يسير"





    أُختُكُنَّ: الساعية إلى الجنة
    ذو الحِجَّة 1434هـ / أكتوبر 2013م




    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 25-11-2013 في 09:14 AM السبب: بارك الله فيك ……… شعار

  2. #2
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    بارك الله فيك
    وجزاك الله بالجنان

    بانتظار اشراقتك دائما ياقلبي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الموقع
    في نسماتِ الروح مع كتاب الله ♥
    الردود
    8,790
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    7
    التكريم
    • (القاب)
      • الإصرار على النجاح متألقة صيف 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • نبض وعطاء
    (أوسمة)
    بارك الله فيكِ أختي ساعية
    حماكِ الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)




    أهلا ساعيتي الساطعة
    منورة منورة جميلتي
    سعيدة بعودتك
    لي عودة للقراءة بإذنِ الله
    من شوقي لكِ طليت لأسجل اشتياقي


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)


    جزاكِ الله خيرا ونفع بك
    قيّم ونافع وعظيم الفائدة


    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الموقع
    الامارات
    الردود
    4,269
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    جزاك الله خيرا يالغالية

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    الموقع
    القاهرة
    الردود
    36
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيكى اختى الساعية الى الجنه ٠ ربنا يجعله فى ميزان حسناتك ويجعلك دائما ساعية فى الخير ونتمنى ان تزيدي ٠نحن فى انتظار المزيد ٠٠٠

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    آمين، ولكنّ بالمِثل أخواتي في الله.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    الموقع
    المغرب في الرباط
    الردود
    153
    الجنس
    أنثى
    ما شاء الله
    بارك الله فيكم اخواتي

مواضيع مشابهه

  1. محابس حلوة لأحلى العرايس
    بواسطة الماسة83 في ركن العروس
    الردود: 16
    اخر موضوع: 17-07-2013, 07:35 AM
  2. كيكات مخابز هرفي...
    بواسطة إحساس قمر في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 8
    اخر موضوع: 30-06-2010, 09:24 AM
  3. جبتلكم مجموعت محابس حلووووووووووووووو
    بواسطة ريمالجنوب في الأزياء والأناقة
    الردود: 12
    اخر موضوع: 18-07-2009, 05:26 PM
  4. محابس تحفه للعرايس
    بواسطة كنافه بالقشطه في جمالكِ سيدتي وأناقتك حواء
    الردود: 10
    اخر موضوع: 22-02-2006, 01:03 AM
  5. خواااااااتم و محابس رائعه
    بواسطة noor918 في جمالكِ سيدتي وأناقتك حواء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 05-05-2005, 05:29 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الكلمات الاستدلالية لهذا الموضوع

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ