سورة التوبة ۞ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ۞ السؤال التاسع

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت النيل 4
    مساعدة مشرفة روضة السعداء
    • Jul 2009
    • 9705

    سورة التوبة ۞ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ۞ السؤال التاسع


  • بنت النيل 4
    مساعدة مشرفة روضة السعداء
    • Jul 2009
    • 9705

    #2



    الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
    والحمد لله الذى أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا
    والحمد لله الذى جعل كتابه موعظة وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
    صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن أهتدى بهديه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا









    لقد صح فى فضل القرآن من الحديث ما يكفينا عن الضعيف والواهى ولله الحمد
    وبعض الناس يظن أنه لابد لكل سورة فضل خاص بها وهذا ليس صحيحا
    فقد جعل الله تبارك وتعالى لكتابه فضلا عاما عظيما يشمل جميع السور والآيات لقوله تعالى :


    (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
    ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)

    الزمر:23

    وقال جل وعلا:
    (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )
    الإسراء :82











    التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 26-08-2013, 01:04 PM. سبب آخر: بارك الله فيك ....... شعار

    تعليق

    • بنت النيل 4
      مساعدة مشرفة روضة السعداء
      • Jul 2009
      • 9705

      #3




      سورة التوبة
      أعُوذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
      قال تعالى :




      هى السورة الوحيدة فى القرآن التى لا تبدء بالبسملة

      وسبب غياب البسملة عن أول سورة التوبة على قول أغلب العلماء هو أنها أكثر سورة تكلمت عن الكفار والمنافقين
      فحرموا من البسملة ومن معاني الرحمة الموجودة فيها من أولى كلماتها
      قال تعالى :
      "بَرَاءةٌ مّنَ ٱلله وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ "
      التوبة: 1


      لقد نزلت السورة الكريمة لتضع حداً فاصلاً بين عهد النبوة بشقيه المكي والمدني
      وما بعده لينبثق من خلال آياتها كيفية تعلم المسلمين في العهد المكي الصبر الجميل
      وكيف ترسخ لديهم مفهوم الثبات على العقيدة ومن ثم كيفية تحمل مشاق الدعوة
      في العهد المدني الحافل بمؤامرات ودسائس وعداوة اليهود إضافة إلى أعباء الجهاد
      فكان لا بد من أن تتبلور الصورة لمواجهة كل ذلك حباً في الله وطلباً لمرضاته
      وخاصة مع ظهور فئة المنافقين الحاقدة الذين كانوا أشد الحلقات خطورة وصعوبة على المسلمين
      فكانت سورة التوبة جامعة للدروس التي تبين كيفية التعامل مع الفئات الثلاث الحاقدة وخاصة المنافقين
      لتفضح سريرتهم وتقشقشهم وتدمدم عليهم وتحفر على أساساتهم وتشدد علي قلوبهم وتشردهم
      وتنقر على رؤوسهم لتظهر صورتهم الحقيقية وتبين كيفية درء مخاطرهم


      و للسورة أسماء عديدة ذكرها ابن الجوزي في زاد المسير فقال:
      وهذه السورة لها تسعة أسماء أحدهما سورة التوبة و براءة وهاتان المشهورتان بين الناس
      والثالث : سورة العذاب قاله حذيفة
      والرابع : المقشقشة قاله ابن عمر
      والخامس: سورة البحوث لأنها بحثت في سرائر المنافقينقاله المقداد ابن الأسود
      والسادس: الفاضحة لأنها فضحت المنافقين، قاله ابن عباس
      والسابع: المبعثرةلأنها بعثرت أخبار الناس وكشفت عن سرائرهم قاله الحارث بن يزيد
      والثامن:المثيرة لأنها أثارت مخازي المنافقين ومثالبهم، قاله قتادة
      والتاسع :الحافرة لأنها حفرت عن قلوب المنافقين
      وزاد السيوطي في الإتقان فقال : والمَنقِّرة نقرت في قلوب المشركين فأرعبتهم
      وقال فيه : هي إلى العذاب أقرب ما كادت تقلع عن الناس حتى ما كادت تبقي منهم أحدا إضافة إلى أسماء أخرى متعددة صاحبت السورة






      تعليق

      • بنت النيل 4
        مساعدة مشرفة روضة السعداء
        • Jul 2009
        • 9705

        #4






        محور مواضيع السورة :

        هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول الله
        فقد روى البخاري عن البراء بن عازب :
        (أن آخر سورة نزلت سورة براءة)
        وروى الحافظ ابن كثير
        (أن أول هذه السورة نزلت على رسول الله )
        عند عودته من غزوة تبوك وبعث أبا بكر الصديق أميرا على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم
        فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب مبلغا عن رسول الله ما فيها من الأحكام نزلت في السنة التاسعة من الهجرة
        وهي السنة التي خرج فيها رسول الله لغزو الروم واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ
        " غزوة تبوك "
        وكانت في حر شديد وسفر بعيد حين طابت الثمار وأخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتلاء
        لإيمان المؤمنين وامتحانا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله وتمييزا بينهم وبين المنافقين







        بين يدى السورة

        التعريف بالسورة :


        مدنية ما عدا الآيتان 128 ، 129 فمكيتان
        هي من سور المئين وهي الوحيدة في السور المدنية
        عدد آياتها 129 آية
        السورة التاسعة في ترتيب المصحف
        نزلت بعد سورة " المائدة "
        السورة لم تبدأ بسم الله و يطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام 9هـ ونزلت بعد غزوة تبوك






        تعليق

        • بنت النيل 4
          مساعدة مشرفة روضة السعداء
          • Jul 2009
          • 9705

          #5





          ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى هما :

          أولا :
          بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب

          ثانيا :
          إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم

          هذه السورة أكثر سورة وردت فيها كلمة التوبة
          وقد ذكرت السورة جميع طوائف المجتمع بالتوبة : الكفار والمشركين والمرتدين والمترددين والمنافقين والعصاة والمؤمنين الصالحين
          حتى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
          كما فى قوله تعالى :

          (لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)
          التوبة :117

          فبالرغم من أن السورة قد فضحت المنافقين إلا أنها توصل لهم رسالة وهي أن كل حيلهم قد كشفت وأصبح المؤمنون يعرفونها فلا سبيل لهم للنجاة إلا بالتوبة
          لقد فضحتهم لتلجأهم إلى التوبة كمن يبتليه الله ببلاء ليكون سبباً في عودته
          فسورة التوبة تشعر المنافقين بأنهم محاصرون ولم يعد لهم من حجة بعد بيان الدين وتوضيحهفلا منفذ لهم إلا بالتوبة
          حتى دعوة المؤمنين إلى القتال تهدف إلى تسلل اليأس إلى الكفار من القتال والحرب ويتوبوا إلى الله






          بعض الفوائد من السورة الكريمة

          -- أن العمل وإن كان فاضلا تغيره النية فينقلب منهيا عنه كما قلبت نية اصحاب مسجد الضرار عملهم إلى ما ترى

          -- أن كل حالة يحصل بها التفريق بين المؤمنين فإنها من المعاصي التي يتعين تركها وإزالتها

          -- النهي عن الصلاة في أماكن المعصية والبعد عنها وعن قربها

          -- أن العمل المبني على الإخلاص والمتابعة هو العمل المؤسس على التقوى الموصل لعامله إلى جنات النعيم

          -- العمل المبني على سوء القصد وعلى البدع والضلال هو العمل المؤسس على جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين

          -- أن المعصية تؤثر في البقاع كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار ونهي عن القيام فيه وكذلك الطاعة تؤثر في الاماكن كما أثرت في مسجد قباء
          وهذ يتضح فى قوله تعالى :

          (لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ )
          التوبة :108

          -- ولهذا كان لمسجد قباء من الفضل ما ليس لغيره حتى كان صلى الله عليه وسلم يزور قباء كل سبت يصلي فيه وحث على الصلاة فيه

          -- أن كل حال يحصل بها جمع المؤمنين وائتلافهم يتعين اتباعها والأمر بها والحث عليها




          تعليق

          • بنت النيل 4
            مساعدة مشرفة روضة السعداء
            • Jul 2009
            • 9705

            #6






            الاسئلة
            أجيبى عن الاسئلة التالية


            س1
            توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟


            س2
            الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟
            ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟
            وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟


            س 3
            ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
            أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟


            س4
            السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة
            فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
            أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟



            س 5
            بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
            لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
            أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟




            مع تمنياتى للجميع بالتوفيق والسداد

            وإلى اللقاء يوم الاربعاء بمشيئة الله
            مع سورة يُونس والسؤال العاشر








            تعليق

            • MUM
              مشرفة ركن الأمومة والطفولة وركن الاحتياجات الخاصة
              • Jan 2009
              • 22059

              #7
              س1
              توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟

              فقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث وهي:
              1-الإقلاع عن الذنب فوراً .
              2- الندم على ما فات .
              3-العزم على عدم العودة .
              4-إرجاع حقوق من ظلمهم ، أو طلب البراءة منهم .
              وهناك امورا اخرى يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار في التوبة حتى تقبل وهي:
              الأول : أن يكون ترك الذنب لله لا لشيء آخر ، كعدم القدرة عليه أو على معاودته ، أو خوف كلام الناس مثلاً .
              الثاني : أن تستشعر قبح الذنب وضرره .وهذا يعني أن التوبة الصحيحة لا يمكن معها الشعور باللذة والسرور حين يتذكر الذنوب الماضية ، أو أن يتمنى العودة لذلك في المستقبل .

              الثالث : أن تبادر إلى التوبة ، ولذلك فإن تأخير التوبة هو في حد ذاته ذنب يحتاج إلى توبة .الرابع : استدرك ما فاتك من حق الله إن كان ممكناً ، كإخراج الزكاة التي منعتها في الماضي ولما فيها من حق الفقير كذلك .الخامس : أن تفارق موضع المعصية إذا كان وجودك فيها قد يوقعك في المعصية مرة أخرى .السادس : أن تفارق من أعانك على المعصية .

              السابع : إتلاف المحرمات الموجودة عندك مثل المسكرات وآلات اللهو كالعود والمزمار ، أو الصور والأفلام المحرمة والقصص الماجنة والتماثيل ، وهكذا فينبغي تكسيرها وإتلافها أو إحراقها .
              الثامن : أن تختار من الرفقاء الصالحين من يعينك على نفسك ويكون بديلاً عن رفقاء السوء وأن تحرص على حلق الذكر ومجالس العلم وتملأ وقتك بما يفيد حتى لا يجد الشيطان لديك فراغاً ليذكرك بالماضي .


              التاسع : أن تعمد إلى البدن الذي ربيت بالسحت فتصرف طاقته في طاعة الله وتتحرى الحلال حتى ينبت لك لحم طيب .العاشر : الاستكثار من الحسنات فإن الحسنات يذهبن السيئات
              واخيرا وددت ان اذكر ان:


              التائبين أحباء الله عز وجل، فإن الله يقول: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222].

              س2
              الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟
              ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟
              وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟


              قال تعالى:
              إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:60}
              اي تصرف الزكاة لثمانية وهم:
              1-الفقراء
              2-المساكين
              3-العاملين عليها
              4-المؤلفة قلوبهم(هم قوم كانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أسلموا وكان يرضخ لهم من الصدقات فإذا أعطاهم من الصدقة فأصابوا منها خيرا قالوا : هذا دين صالح وإن كان غير ذلك عابوه وتركوه )5-للغارمين(جمع غارم. والغارم: هو الذي عليه دين)
              6-الغارمين
              7-في سبيل الله
              8-ولابن السبيل
              وشروط اخراجها

              اما شروط أخراج زكاة المال :
              1)أن تكون المال ملكك و قد مر عليه حول كامل .
              2)أن يكون هذا المال نامياً بالفعل أو نامياً بالقوة .
              3) أن يكون هذا المال قد وجب واكتمل فيه النصاب .
              وعلى هذا لا زكاة في السكن الذي يسكنه الشخص ,ولا في الفراش الذي ينام عليه , ولا فى أدوات الصناعة التي يعمل بها لقوته ورزقه .

              و قيمتها:

              النقود الورقية أو المعدنية أو الذهب والفضة تجب فيها الزكاة بمقدار 25 جنيه فى الألف إذا حال الحول على نصاب الزكاة أى مر عام كامل .
              نصـــاب الزكــــاة :
              إذا بلغ المال ما قيمته 85 جراماً من الذهب عيار 21 بسعر يوم إخراج الزكاة
              فمثلاً : لو كان الذهب عيار 21 سعر الجرام فيه وصل 100 وقت إخراج الزكاة يصبح النصاب 8500 جنيه .أي على كل مسلم معه 8500 جنيه وما أكثر ومر عليهم عام كامل أن يخرج الزكاة . ويكون مثلاً من معه 8500 أن يخرج 50و 212 مائتي جنيه وإثنا عشر جنيهاً ونصف .

              ـ وعلى هذا يختلف النصاب من مكان لآخر ومن دولة لأخرى إذا تغير سعر الذهب للأغلى أو للأرخص .
              ـ وإذا نقص النصاب خلال العام بعد إكتماله لا يضر ويخرج الزكاة .
              ـ ويستوي كون النقود في يد مالكها أو في خزانته أو مودعة باسمه في البنوك أو صندوق التوفير .

              اما

              الفرق بين الزكاة والصدقة:
              فالزكاة : هي التعبد لله عز وجل بإعطاء ما أوجبه من أنواع الزكوات إلى مستحقيها حسب شرع الله
              والصدقة : هي التعبد لله بالإنفاق من المال من غير وجوب من الشرع
              والفرق بينهما

              1. الزكاة أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي : الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة وبهيمة الأنعام وهي الأبل والبقر والغنم .وأما الصدقة : فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد .2. الزكاة : يشترط لها شروط مثل الحول والنصاب . ولها مقدار محدد في المال .وأما الصدقة : فلا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار .3. الزكاة : أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة فلا يجوز أن تعطى لغيرهم ، وهم المذكورون في قوله تعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة / 60 .وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم .4. من مات وعليه زكاة فيجب على ورثته أن يخرجوها من ماله وتقدم على الوصية والورثة .وأما الصدقة : فلا يجب فيها شيء من ذلك .
              5. مانع الزكاة يعذب كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ( 987 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ،وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار …" .وأما الصدقة : فلا يعذب تاركها .6. الزكاة : على المذاهب الأربعة لا يجوز إعطاؤها للأصول والفروع والأصول هم الأم والأب والأجداد والجدات ، والفروع هم الأولاد وأولادهم .وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للفروع والأصول .7. الزكاة : لا يجوز إعطاؤها لغني ولا لقوي مكتسب .عن عبيد الله بن عدي قال : أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه منها فرفع فيهما البصر وخفضه فرآنا جلدين فقال : " إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب " . رواه أبو داود ( 1633 ) والنسائي ( 2598 ) . والحديث : صححه الإمام أحمد وغيره .انظر : " تلخيص الحبير " ( 3 / 108 ) .وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للغني والقوي المكتسب .8. الأفضل في الزكاة أن تؤخذ من أغنياء البلد فترد على فقرائهم . بل ذهب كثير من أهل العلم أنه لا يجوز نقلها إلى بلد آخر إلا لمصلحة .وأما الصدقة : فتصرف إلى القريب والبعيد .9. الزكاة : لا يجوز إعطاؤها للكفار والمشركين .وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للكفار والمشركين .كما قال الله تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } الإنسان / 8 ، قال القرطبي : والأسير في دار الإسلام لا يكون إلا مشركاً .10. لا يجوز للمسلم أن يعطي الزكاة لزوجته ، وقد نقل ابن المنذر الإجماع على ذلك .وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للزوجة .هذه بعض الفوارق بين الزكاة والصدقة .وتطلق الصدقة على جميع أعمال البر ، قال البخاري رحمه الله في صحيحه : باب كل معروف صدقة ، ثم روى بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل معروف صدقة ) .قال ابن بطال : دل هذا الحديث على أن كل شيء يفعله المرء أو يقوله من الخير يكتب له به صدقة .وقال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل معروف صدقة ) أي : له حكمها في الثواب .والله أعلم .

              س 3
              ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
              أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟


              قال تعالى:
              إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ*التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
              التوبة:111-112
              وصفاتهم هو التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون والذين يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر
              والحافظون لحدود الله وشرعه


              س4

              السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة
              فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
              أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟


              أولاً: هؤلاء الثلاثة مؤمنون صادقون تخلفوا لأسباب من ضعف الإيمان في ذلك الوقت، وبقوا في المدينة، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذر من اعتذر من المنافقين، وقبل الرسول صلى الله عليه وسلم عذرهم، إلا هؤلاء الثلاثة فإنهم صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: يا رسول الله! ما لنا من عذر.
              فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجر هؤلاء الثلاثة، فهجرهم المسلمون لا يكلمونهم ولا يسلمون عليهم،حتى أنزل الله عليهم التوبة
              قال تعالى:
              وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة:118].
              أما أولهم -وهو
              مرارة بن الربيع- فإن سبب تخلفه أنه كان له حائط -بستان جميل-، وكان في ذلك الوقت قد أزهر وأينع وأثمر، فصار ينظر إليه ويتردد هل يذهب مع الرسول أو يبقى مع حائطه حتى فاته الغزو.
              وأما الثاني -وهو
              هلال بن أمية- فكان له أهل قد تفرقوا، ففي ذلك الوقت اجتمع أهله وجمع من أقاربه في المدينة، فأحب أن يمكث معهم ويأنس بهم، وتردد في الذهاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فاته الغزو.
              وأما الثالث -وهو:
              كعب بن مالك- فإن سبب تخلفه هو التردد، فقد كان كل مرة يريد أن يتأهب، ثم يحاول أن يتأهب فما يصنع شيئاً، فيعود مرة ثانية، وهكذا في اليوم الأول والثاني والثالث حتى فاته الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا فإن أحد الصحابة -وهو أبو خيثمة - تداركه الله سبحانه وتعالى برحمته فلم يجعله مع هؤلاء الثلاثة
              فإن
              أبا خيثمة لما تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار ذهب إلى بيته، فوجد أن زوجتيه قد صنعت كل واحدة منهما عريشاً ورشته بالماء، وأتت بالطعام الطيب، فلما وقف نظر إلى هذه الزوجة وقد أحسنت في صنعها وهيأت أطايب الظلال والثمار، ونظر إلى الأخرى فإذا بها قد صنعت مثل ذلك، فتوقف، واستيقظ الإيمان في قلبه رضي الله عنه فقال: سبحان الله! رسول الله صلى الله عليه وسلم في الريح وحر القيظ وأبو خيثمة مع زوجتيه في ظل بارد وثمر طيب، والله لا يكون هذا، والله لا دخلت بيت إحداكن إلا وقد هيأت لي ما أتزود به.
              ولم يدخل بيت واحدة منهما حتى هيأتا له زاده وراحلته، فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، وما زال يسير ويسير حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك في تبوك بين أصحابه، فأقبل رجل من بعيد، فقالوا: يا رسول الله! هذا راكب قد قدم.
              فقال صلى الله عليه وسلم: (
              كن أبا خيثمة)، فلما أقبل إذا به أبو خيثمة رضي الله عنه وأرضاه.
              وقارن بين هذه العزيمة وبين تردد
              كعب بن مالك رضي الله عنه وأرضاه، وكيف جرى لهذا ما جرى رضي الله عنهم أجمعين.
              الوقفة الثانية مع قصة الثلاثة هي أن هؤلاء خلفوا، ومعنى أنهم خلفوا: أنهم لم يبين حالهم، كما أخبر
              كعب بن مالك بذلك، أي أن أولئك المنافقين عذرهم الرسول ووكلهم إلى سرائرهم، لكن هؤلاء الثلاثة خلفوا، ولم يحسم ويقطع في الحكم فيهم إلا بعد خمسين ليلة، حيث أنزل الله: وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا [التوبة:118]، وليس المقصود به: التخلف، كما قد يفهمه بعض الناس من ظاهر الآية.
              وقد كان في المتخلفين الثلاثة شيخان كبيران، وهما:
              هلال بن أمية و مرارة بن الربيع، ولهذا لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعد مرور أربعين ليلة هؤلاء الثلاثة بأن يعتزلوا نساءهم قال كعب بن مالك لامرأته: الحقي بأهلك.
              و
              هلال بن أمية قال لامرأته: الحقي بأهلك.
              لكنه كان شيخاً كبيراً، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: (
              يا رسول الله! هل تأذن لي أن أخدمهلالاً؛ إنه والله ليس له خادم، وهو شيخ ضائع، فهل تكره -يا رسول الله- أن أخدمه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا بأس، على أن لا يقربك، قالت: وأين هو من ذاك؛ إنه لم يزل يبكي ليلاً ونهاراً).
              ولهذا فإن هؤلاء الثلاثة الذين امتحنوا هذه المحنة وهجرهم المسلمون جرى لهم من المحنة القاسية ما لا يمكن أن يصفه واصف، فـ
              هلال بن أمية و مرارة بن الربيع اعتزلا المسلمين، وصارا يبكيان ليلاً ونهاراً، أماكعب بن مالك فكان أجلدهم، وكان يأتي يصلي الجماعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
              س 5
              بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
              لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
              أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟
              قال تعالى:
              لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ*فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِىَ ٱلله لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ
              128-129

              تميزي بإطلالتكِ وبيتكِ ومطبخكِ
              تميزي بتربية أطفالكِ
              كوني مميزة

              تعليق

              • shrwet
                الوصيفة الأولى
                • Jan 2012
                • 2771

                #8
                توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟

                التوبة: من تاب يتوب أي رجع. وهي الرجوع من معصية الله إلى طاعته. ويشترط لها خمسة شروط:
                الشرط الأول: الإخلاص:
                والإخلاص شرط في كل عبادة، والتوبة من العبادات، قال الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)(البينة: الآية5) فمن تاب مراءاة للناس، أو تاب خوفاً من سلطان لا تعظيماً لله عزّ وجل فإن توبته غير مقبولة.
                الشرط الثاني: الندم على ما حصل:
                وهو انكسار الإنسان وخجله أمام الله عزّ وجل أن فعل ما نهي عنه، أو ترك ما أوجب عليه.
                فإن قال قائل: الندم انفعال في النفس، فكيف يسيطر الإنسان عليه؟
                فالجواب: أنه يسيطر عليه إذا أشعر نفسه بأنه في خجل من الله عزّ وجل وحياء من الله ويقول: ليتني لم أفعل وما أشبه ذلك.
                وقال بعض أهل العلم: إن الندم ليس بشرط:
                أولاً: لصعوبة معرفته.
                والثاني: لأن الرجل إذا أقلع فإنه لم يقلع إلا وهو نادم، وإلا لاستمر.
                لكن أكثر أهل العلم -رحمهم الله - على أنه لابد أن يكون في قلبه ندم.
                الشرط الثالث: الإقلاع عن المعصية التي تاب منها:
                فإن كانت المعصية ترك واجب يمكن تداركه وجب عليه أن يقوم بالواجب،كما لو أذنب الإنسان بمنع الزكاة، فإنه لابد أن يؤدي الزكاة، أو كان فعل محرماً مثل أن يسرق لشخص مالاً ثم يتوب،فلابد أن يرد المال إلى صاحبه، وإلا لم تصح توبته
                فإن قال قائل: هذا رجل سرق مالاً من شخص وتاب إلى الله، لكن ا لمشكل كيف يؤدي هذا المال إلى صاحبه؟ يخشى إذا أدى المال إلى صاحبه أن يقع في مشاكل فيدّعي مثلاً صاحب المال أن المال أكثر، أو يتَّهَم هذا الرجل ويشيع أمره، أو ما أشبه ذلك، فماذا يصنع؟
                نقول: لابد أن يوصل المال إلى صاحبه بأي طريق، وبإمكانه أن يرسل المال مع شخص لا يتهم بالسرقة ويعطيه صاحبه، ويقول: يا فلان هذا من شخص أخذه منك أولاً والآن أوصله إليك، ويكون هذا الشخص محترماً أميناً بمعنى أنه لا يمكن لصاحب المال أن يقول: إما أن تعين لي من أعطاك إياه وإلا فأنت السارق، أما إذا كان يمكن فإنه مشكل.
                مثال ذلك: أن يعطيه القاضي، أو يعطيه الأمير يقول: هذا مال لفلان أخذته منه، وأنا الآن تائب، فأدّه إليه. وفي هذه الحال يجب على من أعطاه إياه أن يؤدّيه إنقاذاً للآخذ وردّاً لصاحب المال.
                فإذا قال قائل: إن الذي أخذت منه المال قد مات، فماذا أصنع؟
                فالجواب: يعطيه الورثة، فإن لم يكن له ورثة أعطاه بيت المال.
                فإذا قال :أنا لا أعرف الورثة، ولا أعرف عنوانهم؟
                فالجواب: يتصدّق به عمن هو له، والله عزّ وجل يعلم هذا ويوصله إلى صاحبه. فهذه مراتب التوبة بالنسبة لمن أخذ مال شخص معصوم.
                تأتي مسألة الغيبة: فالغيبة كيف يتخلص منها إذا تاب:
                من العلماء من قال: لابد أن يذهب إلى الشخص ويقول: إني اغتبتك فحللني، وفي هذا مشكلة.
                ومنهم من فصّل وقال: إن علم بالغيبة ذهب إليه واستحله، وإن لم يعلم فلا حاجة أن يقول له شيئاً لأن هذا يفتح باب شرّ.
                ومنهم من قال: لا يُعلِمْه مطلقاً،كما جاء في الحديث: "كَفَّارَةُ مَنِ اغْتَبْتَهُ أَنْ تَستَغْفِرَ لَهُ" ذكره الزبيدي والسيوطي والألباني في الضعيف فيستغفر له ويكفي.
                ولكن القول الوسط هو الوسط، وهو أن نقول: إن كان صاحبه قد علم بأنه اغتابه فلابد أن يتحلل منه، لأنه حتى لو تاب سيبقى في قلب صاحبه شيء، وإن لم يعلم كفاه أن يستغفر له.
                الشرط الرابع: العزم على أن لا يعود:
                فلابد من هذا، فإن تاب من هذا الذنب لكن من نيته أن يعود إليه متى سنحت له الفرصة فليس بتائب، ولكن لو عزم أن لايعود ثم سوّلت له نفسه فعاد فالتوبة الأولى لا تنتقض، لكن يجب أن يجدد توبة للفعل الثاني.
                ولهذا يجب أن نعرف الفرق بين أن نقول: من الشرط أن لايعود، وأن نقول:من الشرط العزم على أن لا يعود.
                الشرط الخامس: أن تكون التوبة وقت قبول التوبة:
                فإن كانت في وقت لا تقبل فيه لم تنفعه، وذلك نوعان: نوع خاص، ونوع عام.
                النوع الخاص: إذا حضر الإنسان أجله فإن التوبة لا تنفع،لقول الله تعالى: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)(النساء: الآية18) ولما غرق فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين فقيل له: (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:91)
                أي الآن تسلم، ومع ذلك لم ينفعه.
                وأما العام: فهو طلوع الشمس من مغربها، فإن الشمس تشرق من المشرق وتغرب من المغرب، فإذا طلعت من المغرب آمن الناس كلهم، ولكن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً.
                ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لاً تَنْقَطِعُ الهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوبَةُ، وَلا تَنْقَطعُ التَّوبَةُ حَتَّى تَخْرُجَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا" أخرجه أبو داود وأحمد
                فهذه هي شروط التوبة، وأكثر العلماء - رحمهم الله - يقولون:شروط التوبة ثلاثة: الندم، والإقلاع، والعزم على أن لايعود.



                س2
                الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟
                "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [التوبة:60].



                ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟
                1- الإسلام: فلا تقبل من الكافر.
                2- الحرية: فلا تجب على العبد؛ لأنه لا يملك – وننوه أن العبودية قد قضى عليها الإسلام فلا تجدها في زماننا -.
                3- الملك التام: ومعناه أن يكون المال مملوكاً لصاحبه مستقراً عنده.
                4- النماء: ومعناه أن ينمو المال ويزداد بالفعل أو يكون قابلاً للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي تثمر، والتجارة التي تزداد، والنقود التي تقبل النماء، ودليل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: (ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة) رواه البخاري. قال الإمام النووي: »هذا الحديث أصل في أن أموال القنية –المعدة للاقتناء- لا زكاة فيها«.
                5- الفضل عن الحوائج الأصلية: من مأكل ومشرب، وملبس ومسكن، والنفقة على الزوجة والأبناء، ومن تلزمه نفقتهم.
                6- الحول: ومعناه أن يمر على امتلاك النصاب عام هجري، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول) [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن]. ما عدا الزروع والثمار لقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام:141]، وكذلك نتاج بهيمة الأنعام، ونماء التجارة؛ إذ حولها حول أصلها.
                7- السوم: وهو رعي بهيمة الأنعام بلا مؤنة ولا كلفة، فإذا كان معلوفة أكثر العام ويتكلف في رعيها فليس فيها الزكاة عند الجمهور، لحديث: (في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون) [صحيح ابن خزيمة]، وفي كتاب أبي بكر رضي الله عنه قوله: (وفي الصدقة الغنم في سائمتها..) الحديث، [رواه البخاري]. حيث قيّد الزكاة بالسوم.

                تجب الزكاة في النقودإذا بلغت نصاباً ، وهو ما يعادل الآن قيمة 595جراماً من الفضة وحال عليها الحول،ولو كانت متخذةً لنفقات المنزل وبعض الحاجيات،لعموم قوله صلى الله عليه وسلم فَإِذَا كَانَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا اى انها 2.5%

                وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟الزكاة أمرنا الله سبحانة و تعالى بها و جعلها فريضة على كل مسلم و مسلمة
                قادر على ادائها ، فالزكاة فرض من الفروض التى لا يصح أسلامنا إلا بعد ادائها و خاصة إذا كنا قادرين عليها .
                الزكاة هى الركن الثالث من أركان الإسلام وقد قرنها الله عز وجل مع الصلاة في كتابه الكريم حتى إنها تصل إلى ثمان وعشرين موضعاً،و هذا كله لبيان أهميتها.
                قال الله تعالى : وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43]
                وقال تعالى: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ [التوبة:11]
                وقال سبحانه وتعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ [البينة:5]

                الزكاة : هي التعبد لله عز وجل بإعطاء ما أوجبه من أنواع الزكوات إلى مستحقيها على حسب ما بينه الشرع .
                والصدقة : هي التعبد لله بالإنفاق من المال من غير إيجاب من الشرع ، وقد تطلق الصدقة على الزكاة الواجبة .
                الزكاة أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي : الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة وبهيمة الأنعام وهي الأبل والبقر والغنم .
                وأما الصدقة : فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد
                الزكاة : يشترط لها شروط مثل الحول والنصاب . ولها مقدار محدد في المال
                وأما الصدقة : فلا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار .
                الزكاة : أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة فلا يجوز أن تعطى لغيرهم ، وهم المذكورون في قوله تعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة / 60
                وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم
                من مات وعليه زكاة فيجب على ورثته أن يخرجوها من ماله وتقدم على الوصية والورثة
                وأما الصدقة : فلا يجب فيها شيء من ذلك



                س 3
                ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
                أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟

                [إِنَّ ٱلله ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوٰلَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلّجَنَّةَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱلله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقّا فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ ٱلله فَٱسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعْتُمْ بِهِ وَذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ]
                [ٱلتَّـٰئِبُونَ ٱلْعَـٰبِدُونَ ٱلْحَـٰمِدُونَ ٱلسَّـٰئِحُونَ ٱلركِعُونَ ٱلسَّـٰجِدونَ ٱلاْمِرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَٱلْحَـٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱلله وَبَشّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ](112).
                س4
                السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة
                فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
                أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟

                قد يكون الجهاد فرض عين على المسلم، كما لو عينه الإمام ، ولا يجوزله التخلف عنه حينئذ إلا لعذر شرعي . لذلك عندما يستنفر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين للجهاد يخرج كل مسلم صادق ، ولا يتخلف إلا أهل الأعذار الشرعية أو أهل النفاق، ولكن في غزوة تبوك تخلف ثلاثة رجال كعب بن مالك و مرارة بن ربيع و هلال ابن أبي أمية عن الغزو مع الرسول صلى الله عليه وسلم من غير عذر شرعي ولا نفاق.

                تخلف الثلاثة عن الغزو الذي كان في زمان الحر والشدة ، ولكن رغم فداحة الذنب وعظمته تجاوز الله عنهم وغفر لهم صنيعهم ، لأنهم كانوا صادقين مع أنفسهم ومع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لم يخادعوه ولم يأتوا بأعذار كاذبة ، بل صدقوا واعترفوا بتخلفهم ، ولجؤوا إلى الله تائبين مستغفرين فتاب الله عليهم

                وهاهو كعب بن مالك رضي الله عنه يسرد ملخصا لهذه المحنة
                قال كعب : غزا النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة، حين طابت الثمار، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتجهز المسلمون معه ، ولم أتجهز وأقول في نفسي سألحق بهم حتى إذا خرجوا ظننت أني مدركهم، وليتني فعلت ، فلما انفرط الأمر ، أصبحت وحدي بالمدينة لا أرى إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق - أي مشهورا به - أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء، فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد راجعا من تبوك حضرني الفزع، فجعلت أتذكر الكذب، وأقول : بماذا أخرج من سخط رسول الله ؟ واستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي ، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، زال عني الباطل، وعلمت أني لا أنجو منه إلا بالصدق، فأجمعت أن أصدقه .

                فلما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة بدأ بالمسجد وجلس للناس ، فجاء المخلفون وجعلوا يعتذرون له ويحلفون، فيقبل منهم ظواهرهم ويستغفر لهم ، وكانوا بضعا وثمانين رجلاًَ ، فجئت فسلمت عليه، فتبسم تبسم المغضب ، فقال لي ، ما خلفك ؟ قلت: يا رسول الله والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا ، لخرجت من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلاً ، والله ما كان لي عذر حين تخلفت عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدق ، فقم حتى يقضي الله في


                س 5
                بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
                لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
                أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟[لَقَدْ تَابَ الله عَلَىٰ ٱلنَّبِىّ وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلاْنصَـٰرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِى سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءوفٌ رَّحِيمٌ] (117).

                [وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلّفُواْ حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ ٱلارْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ ٱلله إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ ٱلله هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ] (118).
                التعديل الأخير تم بواسطة shrwet; 21-01-2013, 09:42 PM.

                تعليق

                • asmaabhr
                  زهرة لا تنسى
                  • Aug 2010
                  • 9474

                  #9








                  س1



                  توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟


                  شروط قبول التوبة إلى قسمين:

                  الأول: شروط تتعلق بترك الذنب
                  الثاني: شروط تتعلق بزمن قبول التوبة

                  أولاً: الشروط التي تتعلق بترك الذنب:


                  1- الإسلام:

                  التوبة لا تصح إلا من مسلم، أما الكافر فإن توبته تعني دخوله الإسلام، قال القرطبي: "اعلم أن التوبة إما من الكفر وإما من الذنب، فتوبة الكافر مقبولة قطعاً، وتوبة العاصي مقبولة بالوعد الصادق"

                  قال الله عز وجل: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنّى تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [النساء:18]

                  والمراد من الآية نفي وقوع التوبة الصحيحة من المشركين، وأنه ليس من شأنها أن تكون لهم فقوله: {وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ} أي: لا توبة لأولئك ولا لهؤلاء

                  وقال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذالِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً بَعِيداً} [النساء:116]

                  قال سيد قطب: "ولا غفران لذنب الشرك متى مات صاحبه عليه.. بينما باب التوبة مفتوح لكل ذنب سواه عندما يشاء الله، والسبب في تعظيم جريمة الشرك وخروجها من دائرة المغفرة أن من يشرك بالله يخرج عن حدود الخير والصلاح تماماً، وتفسد كل فطرته بحيث لا تصلح أبداً"

                  وقال سبحانه وتعالى: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصلاةَ وَءاتَوُاْ الزكاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدّينِ وَنُفَصّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [التوبة:11]

                  2- الإخلاص:


                  إن التائب من المعاصي لا تصح توبته إلا بالإخلاص، فمن ترك ذنباً من الذنوب لغير الله تعالى، كالخوف من الفضيحة أو تعيير الناس له أو عَجَزَ عن اقترافه أو خاف من فوات مصحلة أو منفعة قد تضيع بالاستمرار على تلك المعصية

                  مثال ذلك من تاب عن أخذ الرشوة لا خوفاً من الله واللعن، ولكن لتوليه منصباً اجتماعياً لا يسمح له بأخذها، فإن توبته وتوبة من تقدم تكون مردودة باتفاق أهل العلم

                  وقال الله تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا} [الكهف:110]

                  يقول الشنقيطي في قوله: {وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا}: "أعم من الرياء وغيره، أي: لا يعبد ربه رياء وسمعة ولا يصرف شيئاً من حقوق خالقه لأحد من خلقه لأن الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أن يُشْرَكَ بِهِ} [النساء:48] إلى غير ذلك من الآيات، ويفهم من مفهوم مخالفة الآية الكريمة أن الذي يشرك أحداً بعبادة ربه، ولا يعمل صالحاً أنه لا يرجو لقاء ربه، والذي لا يرجو لقاء ربه لا خير له عند الله"

                  والتوبة من الأعمال الصالحة التي يجب فيها الإخلاص حتى تقبل عند الله عز وجل كسائر العبادات والقربات. والآيات والأحاديث في ذلك معروفة مشهورة

                  3-الاعتراف بالذنب:


                  إن التوبة لا تكون إلا عند ذنب، وهذا يعني علم التائب ومعرفته لذنوبه، وجهل التائب بذنوبه ينافي الهدى؛ لذلك لا تصح توبته إلا بعد معرفته للذنب والاعتراف به وطلبه التخلص من ضرره وعواقبه الوخيمة

                  والدليل من السنة قوله عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها في قصة الإفك: ((أما بعد، يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه))

                  قال ابن القيم: "إن الهداية التامة إلى الصراط المستقيم لا تكون مع الجهل بالذنوب، ولا مع الإصرار عليها، فإن الأول جهل ينافي معرفة الهدى، والثاني: غي ينافي قصده وإرادته، فلذلك لا تصح التوبة إلا من بعد معرفة الذنب والاعتراف به وطلب التخلص من سوء عاقبته أولاً وآخراً"

                  4-الإقلاع عن الذنب:

                  الإقلاع عن الذنب شرط أساسي للتوبة المقبولة، فالذي يرجع إلى الله وهو مقيم على الذنب لا يعد تائباً، وفي قوله تعالى {وتوبوا} إشارة إلى معنى الإقلاع عن المعصية؛ لأن النفس المتعلقة بالمعصية قلما تخلص في إقبالها على عمل الخير؛ لذلك كان على التائب أن يجاهد نفسه فيقتلع جذور المعاصي من قلبه، حتى تصبح نفسه قوية على الخير مقبلة عليه نافرة عن الشر متغلبة عليه بإذن الله

                  5- الندم:

                  الندم ركن من أركان التوبة لا تتم إلا به،وهو في اللغة: التحسر من تغير رأي في أمر فائت

                  وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيمة الندم فقال: ((الندم توبة))

                  ومعنى أنه توبة: أي عمدة أركان التوبة كقوله عليه السلام: ((الحج عرفة))

                  6- العزم على التوبة:

                  العزم مترتب على الندم، وهو يعني الإصرار على عدم العود إلى الذنوب ثانية

                  والعزم في اللغة: عقد القلب على إمضاء الأمر

                  ويقول عز وجل حاكياً عن أبينا آدم عليه السلام: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى ءادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} [طه:115]

                  أي: لم نجد له صبرا وعزيمة،حيث لم يحترز عن الغفلة من وساوس الشيطان، وهذه الآية تشير إلى أن المؤمن لا بد وأن تكون عنده عزيمة قوية وإرادة فعالة

                  والتائب أكثر الناس حاجة إلى العزيمة والإرادة القوية حتى يمكن من السيطرة على شهواته ورغباته، فيقف أمامها وقفة صمود
                  وقوة، تجعله لا يعاود الذنوب ثانية، فتكون توبته صحيحة مقبولة

                  7- رد المظالم إلى أهلها:

                  ومن شروط التوبة التي لا تتم إلا بها رد المظالم إلى أهلها، وهذه المظالم إما أن تتعلق بأمور مادية، أو بأمور غير مادية، فإن كانت المظالم مادية كاغتصاب المال فيجب على التائب أن يردها إلى أصحابها إن كانت موجودة، أو أن يتحللها منهم، وإن كانت المظالم غير مادية فيجب على التائب أن يطلب من المظلوم العفو عن ظلامته وأن يعمل على إرضائه

                  وفي هذا يقول عليه الصلاة والسلام: ((من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه))

                  قال ابن حجر: "فوجه الحديث عندي ـ والله أعلم ـ أنه يعطى خصماء المؤمن المسيء من أجر حسناته ما يوازي عقوبة سيئاته، فإن فنيت حسناته أخذ من خطايا خصومه فطرحت عليه، ثم يعذب إن لم يعف عنه، فإذا انتهت عقوبة تلك الخطايا أدخل الجنة بما كتب له من الخلود فيها بإيمانه ولا يعطى خصماؤه ما زاد من أجر حسناته على ما قابل من عقوبة سيئاته، يعني من المضاعفة؛ لأن ذلك من فضل الله يختص به من وافي يوم القيامة مؤمناً والله أعلم"

                  ثانياً: الشروط التي تتعلق بزمن قبول التوبة وهي شرطان:

                  1-أن تقع التوبة قبل الغرغرة:

                  وقد أشارت إليه آيتان من سورة النساء فقال سبحانه: { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوء بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنّى تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [النساء:17-18]

                  قال القرطبي: "نفى سبحانه أن يدخل في حكم التائبين من حضره الموت وصار في حين اليأس كما كان فرعون حين صار في غمرة الماء والغرق فلم ينفعه ما أظهر من الإيمان؛ لأن التوبة في ذلك الوقت لا تنفع؛ لأنها حال زوال التكليف"

                  وإلى هذا يشير الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر))

                  يقول المباركفوري: "أي: ما لم تبلغ الروح إلى الحلقوم يعني ما لم يتيقن الموت فإن التوبة بعد التيقن بالموت لم يعتد بها"

                  2- أن تقع التوبة قبل طلوع الشمس من مغربها:


                  قال الله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءايَاتِ رَبّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِن قَبْلُ} [الأنعام:158]

                  يقول الألوسي: "والحق أن المراد بهذا البعض الذي لا ينفع الإيمان عنده طلوعُ الشمس من مغربها"

                  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون))

                  فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ثم قرأ الآية

                  وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ومن تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه))

                  وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))

                  ويعلل القرطبي نقلاً عن جماعة من العلماء عدم قبول الله إيمان من لم يؤمن وتوبة من لم يتب بعد طلوع الشمس فيقول: "وإنما لا ينفع نفساً إيمانها عند طلوعها من مغربها لأنه خلص إلى قلوبهم من الفزع ما تخمد معه كل شهوة من شهوات النفس، وتفتر كل قوة من قوى البدن، فيصير الناس كلهم ـ لإيقانهم بدنو القيامة ـ في حال من حضره الموت في انقطاع الدواعي إلى أنواع المعاصي عنهم وبطلانها من أبدانهم، فمن تاب في مثل هذه الحال لم تقبل توبته كما لا تقبل توبة من حضره الموت"








                  س2


                  الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟
                  ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟
                  وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟




                  {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} التوبة 60


                  شروط أخراج زكاة المال وقيمتها:



                  1)أن تكون ملكية المال الذي تجب فيها الزكاة قد مر عليها حول كامل
                  2)أن يكون هذا المال نامياً بالفعل أو نامياً بالقوة
                  3) أن يكون هذا المال قد وجب واكتمل فيه النصاب
                  وعلى هذا لا زكاة في السكن الذي يسكنه الشخص ,ولا في الفراش الذي ينام عليه , ولا فى أدوات الصناعة التي يعمل بها لقوته ورزقه

                  مقــدار الزكــــاة :


                  النقود الورقية أو المعدنية أو الذهب والفضة تجب فيها الزكاة بمقدار 25 جنيه فى الألف إذا حال الحول على نصاب الزكاة أى مر عام كامل

                  نصـــاب الزكــــاة :

                  إذا بلغ المال ما قيمته 85 جراماً من الذهب عيار 21 بسعر يوم إخراج الزكاة

                  ـ وعلى هذا يختلف النصاب من مكان لآخر ومن دولة لأخرى إذا تغير سعر الذهب للأغلى أو للأرخص
                  ـ وإذا نقص النصاب خلال العام بعد إكتماله لا يضر ويخرج الزكاة
                  ـ ويستوي كون النقود في يد مالكها أو في خزانته أو مودعة باسمه في البنوك أو صندوق التوفير

                  زكــــــاة الحلي :

                  ـ إن كانت الحلي معدة للاستعمال والزينة في يد النساء فليس عليها زكاة وذلك لعدم تحقيق النماء أو نيته
                  ـ أما لو كان الذهب والفضة معداً للتجارة فتجب فيها الزكاة بالنسبة لمن يتاجر فيها أصلاً ومن لم يتاجر فيها .أو لم يشترى بماله ذهب للعودة إليه عند الحاجة

                  زكــاة الأوراق الماليـــة:

                  الأسهم والسندات والشهادات التي يقتنيها مالكها للحصول على دخل منها ففيها الزكاة بمقدار 25 في الألف من قيمة رأس المال

                  زكـاة التجـارة والصنـاعة :

                  ـ تجب الزكاة على كل عروض التجارة أي كل ما يعد للبيع والشراء متى بلغت النصاب ومر عليها عام
                  ـ أما الأصول الثابتة والممتلكات كالأراضي والمباني والأثاث والمعدات والأدوات ووسائل النقل من السيارات فلا تجب فيها الزكاة مادامت ليست معدة للربح والتجارة (( على أرجح الأقوال وهو المعمول به الآن في العالم الإسلامي )

                  الديون التي للشخص على الغير :


                  ـ إن كان الدين مرجواً أي أن المدين موجود ويسدد ولا خوف منه من أكل المال فإنه يأخذ حكم رأس المال ويزكى عنه متى بلغت النصاب
                  ـ أما إن كان الدين غير مرجواً أي يصعب رده أو الحصول عليه مرة أخرى فلا زكاة عليه حتى يقبض أي يرد مرة أخرى . فإذا قبضت يزكى عنها من تاريخ الحصول عليها

                  ـ وتحسب الزكاة في عروض التجارة بسعر البيع الحاضر في نهاية العام وتعتبر قيمتها بسعر البلد الذي فيه المال .وتختلف باختلافها مثل أوراق الموردين والدفع فيحسب الصافي



                  الفرق بين الزكاة والصدقة:


                  الزكاة:

                  *تعريفها: هي التعبد لله تعالى باعطاء ما أوجبه من أنواع الزكوات الى مستحقيها على حسب ما بينه الشرع
                  *أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي: الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة، والأنعام وهي الإبل والبقر والغنم
                  *يشترط لها الحول والنصاب، ولها مقدرا محدد من المال
                  *أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة لا يجوز أن تعطى لغيرهم
                  *من مات وعليه زكاة، وجب على ورثته أن يخرجوها من ماله، وتقدم على الوصية والميراث
                  *مانع الزكاة يُعَذب تاركها، كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم، فيجعل صفائح، فيكوى بها جنباه وجبينه، حتى يحكم الله بين عباده، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار"
                  *لا يجوز اعطائها للزوجة، ولا للأصول والفروع، والأصول هم الأم والأب، والجدات والأجداد، والفروع هم الأبناء وأبنائهم
                  *لا يجوز اعطائها لغنى، ولا لقوى مكتسب
                  *الأفضل أن تؤخذ من أغنياء البلد وترد الى فقرائهم، وذهب كثير من أهل العلم أنه لا يجوز نقلها من بلد لآخر الا لمصلحة
                  *لا يجوز إعطاؤها للكفار والمشركين

                  الصدقة:


                  *تعريفها: هي التعبد لله بالإنفاق من المال من غير ايجاب من الشرع، وقد تطلق الصدقة على الزكاة الواجبة
                  *لا تجب في شيء معين بل ما يجود به الإنسان من غير تحديد
                  *ليس لها شروط فتعطى في أي وقت وأي مقدار
                  *يجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم
                  *من مات لم يجب على ورثته أن يخرجوها من ماله
                  *لا يعذب تاركها
                  *يجوز أن تعطى للزوجة وللأصول والفروع
                  *يجوز اعطائها للغنى، وللقوى المكتسب
                  *تجوز للقريب والبعيد
                  *يجوز اعطاؤها للكفار والمشركين، لقوله تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)
                  والأسير في دار الإسلام لا يكون إلا مشركًا








                  س 3



                  ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
                  أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟



                  {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} التوبة 111-112









                  س4



                  السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة
                  فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
                  أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟



                  الجهاد فرض عين على المسلم، كما لو عينه الإمام ، ولا يجوزله التخلف عنه حينئذ إلا لعذر شرعي

                  لذلك عندما يستنفر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين للجهاد يخرج كل مسلم صادق ، ولا يتخلف إلا أهل الأعذار الشرعية أو أهل النفاق، ولكن في غزوة تبوك تخلف ثلاثة رجال كعب بن مالك و مرارة بن ربيع
                  وهلال ابن أبي أمية عن الغزو مع الرسول صلى الله عليه وسلم من غير عذر شرعي ولا نفاق

                  تخلف الثلاثة عن الغزو الذي كان في زمان الحر والشدة ، ولكن رغم فداحة الذنب وعظمته تجاوز الله عنهم وغفر لهم صنيعهم ، لأنهم كانوا صادقين مع أنفسهم ومع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لم يخادعوه ولم يأتوا بأعذار كاذبة ، بل صدقوا واعترفوا بتخلفهم ، ولجؤوا إلى الله تائبين مستغفرين فتاب الله عليهم

                  ولندع أحدهم وهو كعب بن مالك يقدم سردا ملخصا لهذه المحنة :

                  قال كعب : غزا النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة، حين طابت الثمار، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتجهز المسلمون معه ، ولم أتجهز وأقول في نفسي سألحق بهم حتى إذا خرجوا ظننت أني مدركهم، وليتني فعلت ، فلما انفرط الأمر ، أصبحت وحدي بالمدينة لا أرى إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق - أي مشهورا به - أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء، فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد راجعا من تبوك حضرني الفزع، فجعلت أتذكر الكذب، وأقول : بماذا أخرج من سخط رسول الله ؟ واستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي ، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، زال عني الباطل، وعلمت أني لا أنجو منه إلا بالصدق، فأجمعت أن أصدقه

                  فلما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة بدأ بالمسجد وجلس للناس ، فجاء المخلفون وجعلوا يعتذرون له ويحلفون، فيقبل منهم ظواهرهم ويستغفر لهم ، وكانوا بضعا وثمانين رجلاًَ، فجئت فسلمت عليه، فتبسم تبسم المغضب ، فقال لي ، ما خلفك ؟ قلت: يا رسول الله والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا ، لخرجت من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلاً ، والله ما كان لي عذر حين تخلفت عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدق ، فقم حتى يقضي الله فيك

                  فخرجت من عنده فلحقني بعض أهلي يلوموني على أني لم أعتذر، ويستغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى هممت أن أرجع عن صدقي، فسألت هل قال أحد بمثل ما قلت؟ فذكروا لي رجلين صالحين: مرارة بن الربيع و هلال بن أبي أمية وكان فيهما لي أسوة

                  ثم إن رسول الله نهى عن محادثتنا نحن الثلاثة ، فاجتبنا الناس ، وتغيروا لنا ، فتنكرت لي نفسي والأرض ، أما صاحبيّ فاستكانا وقعدا في بيتيهما، أما أنا فأصلى مع المسلمين وأطوف الأسواق ولا يكلمني أحد حتى أقاربي

                  بينما أنا في هذا الحال إذا جاءت رسالة من ملك غسان يقول لي : الحق بنا نواسيك بعد أن هجرك صاحبك ، قلت: هذا من البلاء أيضا ، فحرقت الرسالة، فلما مضت أربعون ليلة إذ رسول من النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني باعتزال امرأتي فقلت : الحقي بأهلك ، وكان الأمر باعتزال النساء لصاحبيّ أيضاً

                  فلما مضت خمسون ليلة أذن الله بالفرج وجاءت التوبة ، قال كعب: فما أنعم الله علي بنعمة بعد الإسلام ، أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ، والله ما أعلم أحداً ابتلاه الله بصدق الحديث بمثل ما ابتلاني

                  والآية التي نزلت في توبتهم هي قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } التوبة 118

                  وهكذا أزاح الله هذه الغشاوة المحزنة عن هؤلاء النفر الثلاثة، بعدما كادوا يقعون في الهلاك بسبب تخلفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضاقت عليهم الأرض رغم رحابتها، وضاقت عليهم أنفسهم، فعلموا أن الملجأ من الله لا يتم إلا بالعودة إليه، فاستجاب الله لهم ،وغفر زلتهم










                  س 5



                  بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
                  لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
                  أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟




                  {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ* فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} التوبة 128-129






                  يارب فك أسر زوجى
                  تالله ما الدعوات تهزم بالأذى أبداً وفي التاريخ بر يميني
                  ضع في يدي القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكين
                  لن تستطيع حصار فكري ساعة أو كبح إيماني ورد يقيني
                  فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي وربي حافظي ومعيني



                  تعليق

                  • سيرين4
                    متميزة حملة القدس
                    • Jun 2009
                    • 782

                    #10
                    السؤال التاسع

                    ( السؤال الاول )


                    توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟

                    الجواب


                    التوبه لها خمسة شروط:
                    الشرط الأول: الإخلاص ـ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عزوجل.
                    الثاني: الإقلاع عن الذنب.
                    الثالث: الندم على فعله.
                    الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه.
                    الخامس: أن تكون التوبة قبل أن يصل العبد إلى حال الغرغرة عند الموت



                    ( السؤال الثاني )


                    الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟



                    الجواب

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )



                    ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟



                    شروط الزكاة:

                    1- الإسلام: فلا تقبل من الكافر.
                    2- الحرية: فلا تجب على العبد؛ لأنه لا يملك – وننوه أن العبودية قد قضى عليها الإسلام فلا تجدها في زماننا -.
                    3- الملك التام: ومعناه أن يكون المال مملوكاً لصاحبه مستقراً عنده.
                    4- النماء: ومعناه أن ينمو المال ويزداد بالفعل أو يكون قابلاً للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي تثمر، والتجارة التي تزداد، والنقود التي تقبل النماء، ودليل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: (ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة) رواه البخاري. قال الإمام النووي: »هذا الحديث أصل في أن أموال القنية –المعدة للاقتناء- لا زكاة فيها«.
                    5- الفضل عن الحوائج الأصلية: من مأكل ومشرب، وملبس ومسكن، والنفقة على الزوجة والأبناء، ومن تلزمه نفقتهم.
                    6- الحول: ومعناه أن يمر على امتلاك النصاب عام هجري، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول) [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن]. ما عدا الزروع والثمار لقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام:141]، وكذلك نتاج بهيمة الأنعام، ونماء التجارة؛ إذ حولها حول أصلها.
                    7- السوم: وهو رعي بهيمة الأنعام بلا مؤنة ولا كلفة، فإذا كان معلوفة أكثر العام ويتكلف في رعيها فليس فيها الزكاة عند الجمهور، لحديث: (في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون) [صحيح ابن خزيمة]، وفي كتاب أبي بكر رضي الله عنه قوله: (وفي الصدقة الغنم في سائمتها..) الحديث، [رواه البخاري]. حيث قيّد الزكاة بالسوم.

                    تجب الزكاة في النقودإذا بلغت نصاباً ، وهو ما يعادل الآن قيمة 595جراماً من الفضة وحال عليها الحول،ولو كانت متخذةً لنفقات المنزل وبعض الحاجيات،لعموم قوله صلى الله عليه وسلم فَإِذَا كَانَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا وَحَالَ عَلَيْهَاالْحَوْلُ فَفِيهَا نِصْفُ دِينَارٍ،فَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ ) رواه أبو داود


                    وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟




                    الزكاة : هي التعبد لله عز وجل بإعطاء ما أوجبه من أنواع الزكوات إلى مستحقيها على حسب ما بينه الشرع .
                    والصدقة : هي التعبد لله بالإنفاق من المال من غير إيجاب من الشرع ، وقد تطلق الصدقة على الزكاة الواجبة .
                    الزكاة أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي : الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة وبهيمة الأنعام وهي الأبل والبقر والغنم .
                    وأما الصدقة : فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد
                    الزكاة : يشترط لها شروط مثل الحول والنصاب . ولها مقدار محدد في المال
                    وأما الصدقة : فلا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار .
                    الزكاة : أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة فلا يجوز أن تعطى لغيرهم ، وهم المذكورون في قوله تعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة / 60
                    وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم
                    من مات وعليه زكاة فيجب على ورثته أن يخرجوها من ماله وتقدم على الوصية والورثة
                    وأما الصدقة : فلا يجب فيها شيء من ذلك
                    مانع الزكاة يعذب كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ( 987 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ،وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار …" .
                    وأما الصدقة : فلا يعذب تاركها .
                    الزكاة : على المذاهب الأربعة لا يجوز إعطاؤها للأصول والفروع والأصول هم الأم والأب والأجداد والجدات ، والفروع هم الأولاد وأولادهم .
                    وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للفروع والأصول .
                    الزكاة : لا يجوز إعطاؤها لغني ولا لقوي مكتسب
                    عن عبيد الله بن عدي قال : أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه منها فرفع فيهما البصر وخفضه فرآنا جلدين فقال : " إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب " . رواه أبو داود ( 1633 ) والنسائي ( 2598 ) . والحديث : صححه الإمام أحمد وغيره
                    وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للغني والقوي المكتسب .
                    الأفضل في الزكاة أن تؤخذ من أغنياء البلد فترد على فقرائهم . بل ذهب كثير من أهل العلم أنه لا يجوز نقلها إلى بلد آخر إلا لمصلحة .
                    وأما الصدقة : فتصرف إلى القريب والبعيد
                    الزكاة : لا يجوز إعطاؤها للكفار والمشركين .
                    وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للكفار والمشركين .
                    كما قال الله تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } الإنسان / 8 ، قال القرطبي : والأسير في دار الإسلام لا يكون إلا مشركاً .
                    لا يجوز للمسلم أن يعطي الزكاة لزوجته ، وقد نقل ابن المنذر الإجماع على ذلك .
                    وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للزوجة .




                    ( السؤال الثالث )

                    ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
                    أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟

                    الجواب

                    قال تعالى (إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوٰلَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلّجَنَّةَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقّا فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءانِ)


                    ( السؤال الرابع )


                    السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة
                    فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
                    أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟


                    الجواب

                    في غزوة تبوك تخلف ثلاثة رجالٍ هم كعب بن مالكٍ و مرارة بن ربيعٍ و هلال ابن أبي أميةٍ عن الغزو مع الرسول صلى الله عليه وسلم من غير عذر شرعي ولا نفاقٍ،




                    قال كعبٌ : غزا النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة، حين طابت الثمار، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتجهز المسلمون معه ، ولم أتجهز وأقول في نفسي سألحق بهم حتى إذا خرجوا ظننت أني مدركهم، وليتني فعلت، فلما انفرط الأمر، أصبحت وحدي بالمدينة لا أرى إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق - أي مشهوراً به - أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء، فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد راجعاً من تبوك حضرني الفزع، فجعلت أتذكر الكذب، وأقول : بماذا أخرج من سخط رسول الله ؟ واستعين على ذلك بكل ذي رأيٍّ من أهلي ، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، زال عني الباطل، وعلمت أني لا أنجو منه إلا بالصدق، فأجمعت أن أصدقه .

                    فلما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة بدأ بالمسجد وجلس للناس ، فجاء المخلفون وجعلوا يعتذرون له ويحلفون، فيقبل منهم ظواهرهم ويستغفر لهم، وكانوا بضعاً وثمانين رجلاً، فجئت فسلمت عليه، فتبسم تبسم المغضب، فقال لي ، ما خلفك ؟ قلت: يا رسول الله والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا ، لخرجت من سخطه بعذرٍ ولقد أعطيت جدلاً ، والله ما كان لي عذرٌ حين تخلفت عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدق ، فقم حتى يقضي الله فيك .

                    فخرجت من عنده فلحقني بعضٌ من أهلي يلوموني على أني لم أعتذر، ويستغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى هممت أن أرجع عن صدقي، فسألت هل قال أحدٌ بمثل ما قلت؟ فذكروا لي رجلين صالحين: مرارة بن الربيع و هلالٌ بن أبي أمية وكان فيهما لي أسوةً .

                    ثم إن رسول الله نهى عن محادثتنا نحن الثلاثة ، فاجتنبنا الناس ، وتغيروا لنا ، فتنكرت لي نفسي والأرض ، أما صاحبيّ فاستكانا وقعدا في بيتيهما ، أما أنا فأصلى مع المسلمين وأطوف الأسواق ولا يكلمني أحدٌ حتى أقاربي .

                    بينما أنا في هذا الحال إذا جاءت رسالةٌ من ملك غسانٍ يقول لي : الحق بنا نواسيك بعد أن هجرك صاحبك ، قلت: هذا من البلاء أيضاً، فحرقت الرسالة ، فلما مضت أربعون ليلةٍ إذ رسولٌ من النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني باعتزال امرأتي فقلت: الحقي بأهلك ، وكان الأمر باعتزال النساء لصاحبيّ أيضاً .

                    فلما مضت خمسون ليلةٍ أذن الله بالفرج وجاءت التوبة، قال كعبٌ: فما أنعم الله علي بنعمةٍ بعد الإسلام ، أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ، و الله ما أعلم أحداً ابتلاه الله بصدق الحديث بمثل ما ابتلاني .

                    والآيات التي نزلت في توبتهم هي قوله تعالى:{ وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لاملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } ( التوبة:118،119).


                    فضاقت عليهم الأرض رغم رحابتها، وضاقت عليهم أنفسهم، فعلموا أن الملجأ من الله لا يتم إلا بالعودة إليه، فاستجاب الله لهم، وغفر زلتهم


                    ( السؤال الخامس )


                    بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
                    لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
                    أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟

                    الجواب


                    قال تعالى


                    لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ[ (128)

                    فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِىَ ٱلله لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ[ (129)

                    التعديل الأخير تم بواسطة سيرين4; 22-01-2013, 03:17 AM.

                    تعليق

                    • بنت رقوش
                      مشرفة ركني مدرستي والمصليات- مساعدة مشرفة الحلويات
                      • Aug 2009
                      • 7528

                      #11

                      غاليتي بنت النيل

                      أعتذر لتأجيل إجاباتي لحين عودتي من سفري لليوم ويوم الأربعاء

                      أرجو قبول عذري حفظك الله


                      اللهم لك الحمد حتى ترضى
                      يـــــــــــــــــ لاتخيب لنا رجاااااءا ودبرنا أحسن تدبير ولا تخلي هذا المكان من أحبابه ــــــــــــــــارب


                      . ......................


                      تعليق

                      • * الفالحة *
                        مشرفة السياحة
                        • Feb 2006
                        • 9194

                        #12




                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        أجابة السؤال الثامن " سورة الأنفال "


                        أجيبى عن جميع الأسئلة التالية


                        س1 : توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟

                        ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر للتوبة الصحيحة وهي:

                        أولاً : الإسلام
                        فالتوبة لا تصح إلا من مسلم، أما الكافر فإن توبته تعني دخوله الإسلام،

                        ثانياً: الإقلاع عن الذنب
                        فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.

                        ثالثًا: الندم على الذنب
                        بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.

                        رابعًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب
                        وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.

                        خامسًا: التحلل من حقوق الناس
                        وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.



                        ***


                        س 2 : الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟
                        ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟
                        وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟



                        "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [60].


                        شروط أخراج زكاة المال ..
                        1) أن يكون المال ملكك و قد مر عليه حول كامل .
                        2) أن يكون المال نامياً بالفعل أو نامياً بالقوة .
                        3) أن يكون المال قد وجب واكتمل فيه النصاب .

                        قيمتها ونصابها ..
                        النقود الورقية أو المعدنية أو الذهب والفضة تجب فيها الزكاة بمقدار 25 جنية في الألف إذا حال الحول ( العام ) على نصاب الزكاة
                        ويختلف النصاب من مكان لآخر ومن دولة لأخرى إذا تغير سعر الذهب للأغلى أو للأرخص


                        الفرق بين الزكاة والصدقة

                        * تعريف الزكاة ..
                        هي التعبد لله تعالى باعطاء ما أوجبه من أنواع الزكوات الى مستحقيها على حسب شرع الله
                        أوجبها الإسلام في أشياء معينة في " الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة، والأنعام "
                        ويشترط لحصولها الحول والنصاب، ولها مقدرا محدد من المال
                        والواجب أن تعطى لأصناف معينة لا يجوز أن تعطى لغيرهم وكما ذكر في الآية الكريمة ..
                        { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) }

                        * تعريف الصدقة ..
                        هي التعبد لله بالإنفاق من المال من غير ايجاب من الشرع، وقد تطلق الصدقة على الزكاة الواجبة
                        فلا تجب في شيء معين بل ما يجود به الإنسان من غير تحديد وليس لها شروط فتعطى في أي وقت وأي مقدار
                        كما يجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم وللقريب والبعيد وللزوجة وللأصول والفروع
                        وللغنى، وللقوى المكتسب



                        ***


                        س 3 : ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
                        أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟


                        قال تعالى ..
                        {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ
                        وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ
                        الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} 111-
                        112


                        ***


                        س4 : السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة
                        فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
                        أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟


                        قال الله تعالى ..
                        { وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لاملجأ من الله إلا إليه
                        ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } (118،119).

                        قصتهم تتلخص في ..
                        قال كعبٌ : غزا النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة، حين طابت الثمار، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم،
                        وتجهز المسلمون معه ، ولم أتجهز وأقول في نفسي سألحق بهم حتى إذا خرجوا ظننت أني مدركهم، وليتني فعلت،
                        فلما انفرط الأمر، أصبحت وحدي بالمدينة لا أرى إلا رجلاً مشهوراُ في النفاق أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء،
                        فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد راجعاً من تبوك حضرني الفزع، فجعلت أتذكر الكذب،
                        وأقول : بماذا أخرج من سخط رسول الله ؟ واستعين على ذلك بكل ذي رأيٍّ من أهلي ، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة،
                        زال عني الباطل، وعلمت أني لا أنجو منه إلا بالصدق، فأجمعت أن أصدقه.

                        فلما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة بدأ بالمسجد وجلس للناس ، فجاء المخلفون وجعلوا يعتذرون له ويحلفون،
                        فيقبل منهم ظواهرهم ويستغفر لهم، وكانوا بضعاً وثمانين رجلاً، فجئت فسلمت عليه، فتبسم تبسم المغضب،
                        فقال لي ، ما خلفك ؟ قلت: يا رسول الله والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا ، لخرجت من سخطه بعذرٍ ولقد أعطيت جدلاً ،
                        والله ما كان لي عذرٌ حين تخلفت عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك .

                        فخرجت من عنده فلحقني بعضٌ من أهلي يلوموني على أني لم أعتذر، ويستغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
                        حتى هممت أن أرجع عن صدقي، فسألت هل قال أحدٌ بمثل ما قلت؟ فذكروا لي رجلين صالحين: مرارة بن الربيع و هلالٌ بن أبي أمية وكان فيهما لي أسوةً .

                        ثم إن رسول الله نهى عن محادثتنا نحن الثلاثة ، فاجتنبنا الناس ، وتغيروا لنا ، فتنكرت لي نفسي والأرض،
                        أما صاحبيّ فاستكانا وقعدا في بيتيهما ، أما أنا فأصلى مع المسلمين وأطوف الأسواق ولا يكلمني أحدٌ حتى أقاربي .

                        بينما أنا في هذا الحال إذا جاءت رسالةٌ من ملك غسانٍ يقول لي : الحق بنا نواسيك بعد أن هجرك صاحبك ،
                        قلت: هذا من البلاء أيضاً، فحرقت الرسالة ، فلما مضت أربعون ليلةٍ إذ رسولٌ من النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني باعتزال امرأتي
                        فقلت: الحقي بأهلك ، وكان الأمر باعتزال النساء لصاحبيّ أيضاً .

                        فلما مضت خمسون ليلةٍ أذن الله بالفرج وجاءت التوبة، قال كعبٌ: فما أنعم الله علي بنعمةٍ بعد الإسلام ،
                        أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ، و الله ما أعلم أحداً ابتلاه الله بصدق الحديث بمثل ما ابتلاني .

                        فضاقت عليهم الأرض رغم رحابتها، وضاقت عليهم أنفسهم، فعلموا أن الملجأ من الله لا يتم إلا بالعودة إليه، فاستجاب الله لهم، وغفر زلتهم



                        ***


                        س 5 : بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
                        لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
                        أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟


                        { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ[ (128)
                        فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِىَ ٱلله لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ[ (129) }



                        ***



                        تمنياتى للجميع بالتوفيق


                        تعليق

                        • K.S.A..
                          زهرة لاتنسى
                          • Sep 2007
                          • 5423

                          #13



                          س1
                          توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟
                          فإن التائب لا يكون تائبا حقا إلا إذا توفرت في توبته خمسة شروط:
                          الشرط الأول:الإخلاص ـ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عزوجل. الثاني: الإقلاع عن الذنب . الثالث: الندم على فعله.
                          الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه. الخامس: أن تكون التوبة في زمن تقبل فيه التوبة، فإن تاب في زمن لا تقبل فيه التوبة لم تنفعه التوبة.
                          فهذه الشروط فيما إذا كان الذنب بين العبد وربه كشرب الخمر مثلاً. وأما إذا كان الذنب يدخل فيه حق العباد،فلا بد من إبراء الذمة من هذا الحق فإن كان مظلمة استحلها منه، أو حقا رده إليه، بالإضافة إلى الشروط الخمسة الآنفة الذكر.




                          س2
                          الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟
                          ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟
                          وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟
                          قال تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )[التوبة:60].
                          الصنف الأول والثاني: الفقراء والمساكين وهم أهل الحاجة الذين لا يجدون شيئاً، أو يجدون بعض ما يكفيهم..
                          الصنف الثالث: العاملون على الزكاة وهم الذين يتولون جمع الزكاة، ولا يشترط فيهم وصف الفقر، بل يعطون منها ولو كانوا أغنياء .
                          الصنف الرابع: المؤلفة قلوبهم الذين دخلوا في الإسلام حديثاً يعطون من الزكاة تأليفاً لقلوبهم.
                          الصنف الخامس: في الرقاب: وهم على ثلاثة أضرب: الأول: المكاتبون المسلمون: فيعانون لفك رقابهم. الثاني: إعتاق الرقيق المسلم. الثالث: الأسرى من المسلمين.
                          الصنف السادس: الغارمون وهم المدينون العاجزون عن سداد ديونهم على تفصيل لذلك في كتب الفقه
                          الصنف السابع: في سبيل الله: والمراد بذلك، إعطاء الغزاة المتطوعين للجهاد، وكذا الإنفاق في مصلحة الحرب وكل ما يحتاجه أمر الجهاد.
                          الصنف الثامن: ابن السبيل وهو المسافر المجتاز الذي قد فرغت نفقته، فيعطى ما يوصله إلى بلده.
                          الزكاة تجب في المال إذا توفرت فيه شرطان:
                          الأول :أن يبلغ نصابا وهو ما يعادل قيمة 85 جراما من الذهب أو ما يعادل خمسمائة وخمسة وتسعين جراما من الفضة.
                          والقدر الواجب إخراجه في الزكاة هو ربع العشر (2.5%).
                          الثاني: أن يمر عليه حول هجري من اكتمال النصاب.
                          الفرق بين الزكاة والصدقة :
                          1- الزكاة أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي : الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة وبهيمة الأنعام وهي الأبل والبقر والغنم .
                          وأما الصدقة : فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد .
                          2- الزكاة : يشترط لها شروط مثل الحول والنصاب . ولها مقدار محدد في المال . وأما الصدقة : فلا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار .
                          3- الزكاة : أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة فلا يجوز أن تعطى لغيرهم ، وهم المذكورون في قوله تعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة / 60 . وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم .
                          4- من مات وعليه زكاة فيجب على ورثته أن يخرجوها من ماله وتقدم على الوصية والورثة . وأما الصدقة : فلا يجب فيها شيء من ذلك .
                          5- مانع الزكاة يعذب كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ( 987 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ،وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار …" . وأما الصدقة : فلا يعذب تاركها .
                          6- الزكاة : على المذاهب الأربعة لا يجوز إعطاؤها للأصول والفروع والأصول هم الأم والأب والأجداد والجدات ، والفروع هم الأولاد وأولادهم . وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للفروع والأصول .
                          7- الزكاة : لا يجوز إعطاؤها لغني ولا لقوي مكتسب . عن عبيد الله بن عدي قال : أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه منها فرفع فيهما البصر وخفضه فرآنا جلدين فقال : " إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب " . رواه أبو داود والنسائي . والحديث : صححه الإمام أحمد وغيره .وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للغني والقوي المكتسب .
                          8- الأفضل في الزكاة أن تؤخذ من أغنياء البلد فترد على فقرائهم . بل ذهب كثير من أهل العلم أنه لا يجوز نقلها إلى بلد آخر إلا لمصلحة . وأما الصدقة : فتصرف إلى القريب والبعيد .
                          9- الزكاة : لا يجوز إعطاؤها للكفار والمشركين . وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للكفار والمشركين . كما قال الله تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } الإنسان / 8 ، قال القرطبي : والأسير في دار الإسلام لا يكون إلا مشركاً .
                          10- لا يجوز للمسلم أن يعطي الزكاة لزوجته ، وقد نقل ابن المنذر الإجماع على ذلك . وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للزوجة .




                          س 3
                          ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
                          أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟
                          قوله تعالى: {
                          التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}سورة التوبة.
                          تلك هي صفات المؤمنين الذين يؤهلهم إيمانهم لأن يبايعوا اللّه، وأن يعقدوا معه هذه الصفقة الرابحة، وأن يظفروا بهذا المغنم العظيم.
                          فقوله تعالى:
                          {التَّائِبُونَ} صفة للمؤمنين في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} والتائبون: هم الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم، وتابوا إلى اللّه من قريب..
                          والعابدون: هم الذين يقرّون بالعبودية للّه، ويعبدونه مخلصين العبادة له وحده..
                          والحامدون: هم الذين يحمدون اللّه على الضراء حمد هم إياه على السّرّاء.. يقولون كلّ من عند ربنا، وكل ما هو من عنده فهو- سبحانه- المحمود، الذي يستأهل وحده الحمد، ويستوجب الرضا في السراء والضراء..
                          والسائحون: هم الصائمون.. وفى الحديث «سياحة أمّتى الصيام».
                          والراكعون الساجدون: هم الذين يقيمون الصلاة، ويؤدون ما افترض اللّه عليهم منها.
                          والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر: هم الذين يدعون إلى الخير، وينهون عن الشر.. وقد جاء العطف بينهما لأنهما وجهان لأمر واحد، فمن أمر بمعروف فهو ناه عن منكر، ومن نهى عن منكر فهو آمر بمعروف.
                          والحافظون لحدود اللّه: أي القائمون على ما أمر اللّه به، والمجتنبون ما نهى اللّه عنه.
                          فتلك هي صفات المؤمن في أعلى منازله، وأشرف مراتبه، وأكمل أحواله.
                          الآيات الدالة على ذلك]
                          إِنَّ ٱلله ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوٰلَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلّجَنَّةَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱلله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقّا فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ ٱلله فَٱسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعْتُمْ بِهِ وَذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ(111)ٱلتَّـٰئِبُونَ ٱلْعَـٰبِدُونَ ٱلْحَـٰمِدُونَ ٱلسَّـٰئِحُونَ ٱلركِعُونَ ٱلسَّـٰجِدونَ ٱلاْمِرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَٱلْحَـٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱلله وَبَشّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ(112)[ سورة التوبة .




                          س4
                          السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
                          أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟
                          تخلف ثلاثة رجال من أصحابه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الخروج للجهاد معه، من غير عذر شرعي ولا نفاق، ولكن كسلا وتسويفاً، وهم:
                          كعب بن مالك و مرارة بن الربيع وهلال بن أبي أمية .. ورغم فداحة الذنب وعظمته، تجاوز الله عنهم، وغفر لهم صنيعهم، لأنهم كانوا صادقين، ولم يخادعوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولم يأتوا بأعذار كاذبة، بل صدقوا واعترفوا بتخلفهم، ورجعوا إلى الله تائبين، فتاب الله عليهم . وقد وردت هذه القصة في صحيحي البخاري ومسلم ، وملخصها كما جاء على لسان كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أحد وأبرز أصحابها :" غزا النبي ـ صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة، حين طابت الثمار، فتجهز رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتجهز المسلمون معه ولم أتجهز، وأقول في نفسي سألحق بهم، حتى إذا خرجوا ظننت أني مدركهم، وليتني فعلت، فلما انفرط الأمر، أصبحت وحدي بالمدينة لا أرى إلا رجلاً مغموصاً(معروفا) عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء، فلما بلغني أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عاد راجعاً من تبوك حضرني الفزع، فجعلت أتذكر الكذب، وأقول: بماذا أخرج من سخط رسول الله؟، واستعنت على ذلك بكل ذي رأي من أهلي . فلما دنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المدينة، زال عني الباطل، وعلمت أني لن أخرج منه أبداً بشيء فيه كذب، فأجمعت(عزمت)صدقه ..
                          فلما وصل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمدينة بدأ بالمسجد فصلى ركعتين وجلس للناس، فجاء المخلفون وجعلوا يعتذرون له ويحلفون، فيقبل منهم ظواهرهم ويستغفر لهم، وكانوا بضعاً وثمانين رجلاً، فجئت فسلمت عليه، فتبسم تبسم المغضب، فقال لي: ( ما خلفَّك؟ )، قلت: يا رسول الله، والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا لخرجت من سخطه بعذر، ولقد أُعْطيتُ جدلاً، والله ما كان لي عذر حين تخلفت عنك . فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك ) .فخرجت من عنده فلحقني بعض أهلي يلوموني على أني لم أعتذر، ويستغفر لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، حتى هممت أن أرجع عن صدقي، فسألت: هل قال أحد بمثل ما قلت؟ فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدراً :
                          مرارة بن الربيع وهلال بن أبي أمية ، وكان فيهما لي أسوة .. ثم إن رسول الله نهى عن محادثتنا نحن الثلاثة، فاجتبنا الناس، وتغيروا لنا، فتنكرت لي نفسي والأرض، أما صاحبيّ فاستكانا وقعدا في بيتيهما، أما أنا فأُصلى مع المسلمين وأطوف الأسواق ولا يكلمني أحد حتى أقاربي .قال كعب : و بينا أنا أمشي بسوق المدينة إذا نَبَطِيٌّ(فلاح) من أنباط أهل الشام، ممن قدم بطعام يبيعه بالمدينة، يقول: من يدلني على كعب بن مالك ؟ فطفق(أخذ) الناس يشيرون له، حتى إذا جاءني دفع إليَّ كتابا من ملك غسان في سَرَقَةٍ من حرير(قطعة من جيد الحرير)، فإذا فيه: قد بلغني أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك .. فقلت: وهذا أيضاً من البلاء، فتيممت بها التنور(أحرقتها) .
                          حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين، إذا رسول مِنْ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأتيني فقال: إن رسول الله يأمرك أن تعتزل أهلك، وأرسل إلى صاحبيَّ مثل ذلك، فقلت: الحقي بأهلك .. فلبثت بعد ذلك عشر ليال، حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله عن كلامنا .. فبينما أنا جالس على الحال التي ذكر الله منا، سمعت صوت صارخ يقول بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر، فخررت ساجداً، وعرفت أن قد جاء الفرج ..فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبيَّ فكسوته إياهما ببشراه، والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما، وانطلقت إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما سلمت عليه، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يبرق وجهه من السرور: ( أبشر بخير يوم مَرَّ عليك منذ ولدتك أمك )، فأنزل الله ـ عز وجل ـ : {
                          لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }(التوبة 117 : 119) . ولما ذكر تعالى ما فرج به عن هؤلاء الثلاثة من الضيق والكرب من هجر المسلمين إياهم نحوا من خمسين ليلة بأيامها وضاقت عليهم أنفسهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت أي مع سعتها فسددت عليهم المسالك والمذاهب فلا يهتدون ما يصنعون فصبروا لأمر الله واستكانوا لأمر الله وثبتوا حتى فرج الله عنهم بسبب صدقهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تخلفهم وأنه كان عن غير عذر فعوقبوا على ذلك هذه المدة ثم تاب الله عليهم فكان عاقبة صدقهم خيرا لهم وتوبة عليهم.قال كعب : فما أنعم الله عليَّ بنعمة بعد الإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يومئذ، والله ما أعلم أحداً ابتلاه الله بصدق الحديث بمثل ما ابتلاني " ..علم كعب وهلال ومرارة ـ رضي الله عنهم ـ مما تربوا عليه من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خطورة الكذب، فعزموا على سلوك طريق الصراحة والصدق، وإن عرّضهم ذلك للتعب والبلاء، ومن ثم قال كعب ـ رضي الله عنه ـ : فلما قيل : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أظلَّ قادماً زاح عني الباطل، وعرفت أني لن أخرج منه أبداً بشيء فيه كذب، فأجمعت صدقه.. ومن ثم كان ذلك سبباً في قبول الله توبتهم، وما أجمل قول الله تعالى في ختم توبته على كعب ومن معه بقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } (سورة التوبة آية:119) ..



                          س 5

                          بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
                          لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
                          أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟
                          ]لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيم(128)فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِىَ ٱلله لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ(129)[ سورة التوبة

                          التعديل الأخير تم بواسطة K.S.A..; 26-01-2013, 06:01 AM.
                          "اللهم اهدني وأرزقني ووفقني..ومن قرأت دعائي "
                          **اللهم أدم علينا نعمة الأمن في الأوطان، والصحة في الأبدان
                          ونعمة رغد العيش يا رحمان، واجعلنا لنعمتك من الشاكرين **
                          " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام والبرص وسوءالأسقام وأَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكً ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتَكَ ، وَفُجَاءَةِ نَقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ"
                          وأسألك اللهم الاستقامة على سنة رسولك صلى الله عليه وسلم
                          لاحول ولاقوة الابالله *
                          سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
                          لاإله الاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين *
                          اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
                          سبحان الله والحمدلله ولاإله الاالله والله أكبر
                          *لاإله الاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين
                          استغفرالله الذي لاإله الاهو الحي القيوم وأتوب إليه

                          تعليق

                          • هيفة
                            النجم البرونزي
                            • Aug 2007
                            • 529

                            #14
                            سورة التوبة

                            س

                            التوبة معناها الرجوع عن معصية الله الى طاعته

                            اما الشروط فهي:

                            1-الاقلاع عن الذنب وتركه نهائيا

                            2-الندم

                            3- العزم على عدم العودة للذنب

                            4- تقبيح الذنب والاقرار بالخطأ

                            5-رد المظالم الى اهلها او طلب البراءة منهم

                            6-ترك الذنب حبا لله وخوفا وخجلا منه لا من الناس

                            7-حسن طاعة الله بالنوافل والاكثار من الحسنات لمحو السيئات



                            س2

                            ماهي مصارف الزكاة اكتبي الاية؟

                            قال تعالى:<انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم >

                            هذه الاية تعني ان الله فرض على المسلمين صرف الزكاة الى:
                            1-الفقراء:الذين لايملكون شيءا
                            2-المساكين:عندهم مال لايكفي حاجياتهم
                            3-العاملين عليها :الذين يوزعون اموال الزكاة
                            4-الموءلفة قلوبهم:الذين دخلوا الاسلام حديثا
                            5-وفي القاب :الاسرى
                            6-الغارمين:الذين عليهم دين
                            7-في سبيل الله :المجاهدين
                            8ابن السبيل: المسافر الغريب الذي لايملك مالا للعودة الى بلده



                            اماشروط اخراج مال الزكاة فهي :
                            1-الاسلام:لاتجب على الكافر او المشرك

                            2-ان يكون المال مملوكا لصاحبه .

                            3-ان يكون مكتمل النصاب وبعني:

                            في الاموال النقديةاخراج 2ونصف
                            في الذهب اذا بلغ عرون مثقال او اكثر
                            في الفضة اذا بلغت595غرام او اكثر

                            4- ان يمر على المال حول كامل لاينقص منه ولكن ممكن يزيد

                            5-ان يكون فضل من الحوائج الاصلية منمأكل وملبس ومسكن ونفقة العائلة

                            6ان يكون المال ناميا بالفعل مثل الزرع يثمر وانعام تتوالد وتجارة تزداد ونقود تقبل النماء

                            7- الحرية :اي تجب على المسلم الحر لا العبد


                            الفرق بين الزكاة والصدقة

                            1-الزكاة: نوع من انواع الصدقة..تصرف عبادة لله ولكنها محددة النصاب ومحددة الاشخاص الواجب اعطاءهم
                            الصدقة: تصرف عبادة لله ايضاولكنها غير محددة بنصاب ولا محددة بلاشخاص الواجب اعطائهم

                            2-الزكاة :الركن الثالث المفروض في الاسلام وتجب على اشياء معينة كالنقود والذهب والفضةوالزروع والتجارة والثمار والانعام
                            الصدقة:غير مفروضة ولا تجب على شيءمعين بل بما يجود به الانسان

                            3-الزكاة:يشترط لها الحول والنصاب
                            الصدقة:لاشروط لها تعطى في اي وقت واي مقدار

                            4-الزكاة اذا منعها المسلم عذبه الله بالنار
                            الصدقة لايعذب تاركها

                            5-الزكاة:اوجبها الله لتعطى لاصناف معينة ذكرهم الله
                            الصدقة يجوز اعطاءها لمن ذكروا في القران ولغيرهم

                            6-الزكاة لا تعطى لاهل الذمة ولا للمشركين ولا للكفار
                            الصدقة تعطى لكل هؤلاء وغيرهم

                            7-الزكاة لا تعطى للزوجة ولا للابوين ولا للاولاد
                            الصدفة تعطى لهؤلاء

                            8- الزكاة لاتعطى لغني ولا لقوي مكتسب
                            الصدقة تعطى لهم ولغيرهم



                            س3
                            ماهي صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم اكتبي الاية؟

                            قال تعالى : <ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم اموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعد عليه حقا في التوراة والانجيل والقران ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هوالفوز العظيم >111




                            وهذه الاية فيها صفات المؤمنين
                            قال تعالى:

                            <التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكروالحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين > 112




                            س4
                            اكتبي
                            بأختصارقصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد في غزوة تبوك

                            الجهاد فرض عين على كل مسلم قادر ولا يجوز التخلف عنه الا بعذر شرعي

                            عندما تجهز رسول الله وتجهز المسلمون لغزوة تبوك تخلف ثلاث من المسلمين عن الغزوة وبقوا في المدينة بدون عذر شرعي هم :

                            كعب بن مالك وهلال بن ابي امية ومرارة بن الربيع

                            اسباب تخلفهم التي قدموها:

                            مرارة بن الربيع تخلف بسبب بستانه الذي اثمر في موسم الصيف وكان مرتاحا مستمتعابالنظرالى بستانه ولم يحب ان يغادره ففاته الغزو

                            هلال بن ابي اميةتخلف بسبب اجتماع بعض اهله واقاربه في المدينة فاحب ان يكون في صحبتهم ويأنس بهم فتردد حى فاته الغزو

                            كعب بن مالك تخلف بسبب تردده كلما حاول ان يتأهب لايصنع شيئا وهكذابقي حتى فاته الغزو

                            عندما وصل رسول الله الى المدينة ذهب الى المسجدوجلس الى الناس فجاء المخلفون يعتذرون والرسول يقبل منهم ظواهرهم ويستغفر لهم

                            اما هلال ومرارة وكعب فلم يقدموا اعذارا بل صدقوا رسول الله واخبروه بالاسباب الحقيقية لتخلفهمفترك امرهم الى الله ولكن طلب من المسلمين ان لا

                            يكلموهم فعاشوا اياما شديدة لانهم احبوا الله ورسوله باخلاص وصعب عليهم ما فعلوه

                            وبعد خمسين يوما جاءهم الفرج وتا ب الله عليهم لصدقهم مع الله ومع انفسهم ونزلت الاية:

                            قال تعالى:<وعلى الثلاثة الذين خلفا حتى ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا
                            ان الله هو التواب الرحيم>118

                            وهكذا نجا الثلاثة بصدقهم واخلاصهم لله واحساسهم بالندم الشديد حتى ضاقت بهم انفسهم وعلموا ان لا خلاص لهم الابتوبة من الله




                            س5
                            السورة اعطت في اخر ا ياتهارحمة مهداة اكتبي الاية والتي تليها؟

                            قال تعالى:<لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين روؤف رحيم 128 فا ن تولوا فقل حسبي الله لااله الاهو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم>129




                            اسال الله ان يوفقنا جميعا لحسن عبادته وحسن طاعته وهو السميع المجيب

                            تعليق

                            • حفيدةالحميراء
                              اجمل مقال اجتماعي 2014
                              • Nov 2008
                              • 3756

                              #15
                              بسم الله
                              اللهم صلّ وبارك على الصادق المصدوق محمد عليه الصلاة والسلام


                              الاسئلة
                              أجيبى عن الاسئلة التالية

                              س1
                              توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟
                              1.الإسلام فلا تقبل التوبة إلا من مسلم
                              2.اخلاص النية فى التوبة لله .

                              ‌3. الإقلاع عن المعصية أي تركها من لحظة التوبة

                              ‌4.الندم على ذنبه .

                              ‌5. العزم على عدم رجوعه إلى الذنب
                              .
                              6.وإن كان الذنب يتعلق بحق إنسانفعليه التحلل منه وإرجاع حقوق من ظلمهم أو طلب البراءة منهم
                              7.ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة
                              8. التوبة في الوقت الذي تقبل فيه التوبة فلا يقبل الله التوبة عند الغرغرة قبل قبض الروح ولا بعد طلوع الشمس من مغربها .


                              س2
                              الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟
                              إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
                              ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟

                              1- الملك التام.
                              2- أن يكون مالا ناميًا بالفعل، أو قابلا للنماء،لم يستثمره مالكه (أي يمكن أن يدر دخلا لصاحبه).
                              3- بلوغ النصاب.
                              4- أن يكون زائدًا عن حوائج صاحبه الأصلية.
                              5- السلامة من الدَّين.
                              6- مرور الحول (عام هجري كامل) فيما يشترط فيه الحول مثل النقود وما يماثلها من الذهب المعد للادخار وعروض التجارة، أما زكاة الزروع والركاز فلا يجب فيها مرور الحول، لقوله تعالى: {وآتوا حقه يوم حصاده}
                              [الأنعام: 141].
                              7- الفضل، فيشترط في المال الذي تجب فيه الزكاة أن يكون زائدًا عن الحاجة الأصلية.
                              قيمتها هى :
                              من كان عنده ريالات أو دولارات أو دنانير ونحو ذلك من العملات وأراد أن يعرف هل هو بالغ النصاب فتجب فيه الزكاة أم ليس بالغاً فلا تجب فيه فعليه أن يسأل عن قيمة الغرام من الذهب أو الغرام من الفضة ثم يقارن بما عنده فإن بلغ النصاب فيجب الزكاة وإلا فلا شيء عليه. ومقدار الزكاة ربع العشر أي واحد على أربعين أي 2.5%
                              وأما ما سألت عنه من بلوغ النصاب ثم تغيره . فجوابه . أن السنة يبدأ حسابها من بلوغ المال النصاب . فإذا نقص المال عن النصاب أثناء ذلك أنقطع الحساب . ويعاد الحساب مرة ثانية إذا بلغ النصاب من حين بلوغه . والله أعلم

                              وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟
                              الزكاة)
                              الزكاة لغة : النماء والريع والبركة والتطهير
                              فالزكاة : هي التعبد لله عز وجل بإعطاء ما أوجبه من أنواع الزكوات إلى مستحقيها على حسب ما بينه الشرع
                              الزكاة أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي : الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة وبهيمة الأنعام وهي الأبل والبقر والغنم .
                              الزكاة : أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة فلا يجوز أن تعطى لغيرهم ، وهم المذكورون في قوله تعالى :
                              { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة / 60
                              والزكاة : على المذاهب الأربعة لا يجوز إعطاؤها للأصول والفروع والأصول هم الأم والأب والأجداد والجدات ، والفروع هم الأولاد وأولادهم
                              تعريف :الصدقة).
                              الصدقة فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد .
                              الصدقة لا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار .


                              س 3
                              ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
                              أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟
                              إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(111)
                              التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ(112) سورة التوبة

                              س4
                              السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة
                              فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
                              أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟
                              غزوة تبوك تخلف ثلاثة رجال كعب بن مالك و مرارة بن ربيع و هلال ابن أبي أمية عن الغزو مع الرسول صلى الله عليه وسلم من غير عذر شرعي ولا نفاق.

                              تخلف الثلاثة عن الغزو الذي كان في زمان الحر والشدة ، ولكن رغم فداحة الذنب وعظمته تجاوز الله عنهم وغفر لهم صنيعهم ، لأنهم كانوا صادقين مع أنفسهم ومع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لم يخادعوه ولم يأتوا بأعذار كاذبة ، بل صدقوا واعترفوا بتخلفهم ، ولجؤوا إلى الله تائبين مستغفرين فتاب الله عليهم .

                              ولندع أحدهم وهو كعب بن مالك يقدم سردا ملخصا لهذه المحنة :
                              قال كعب : غزا النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة، حين طابت الثمار، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتجهز المسلمون معه ، ولم أتجهز وأقول في نفسي سألحق بهم حتى إذا خرجوا ظننت أني مدركهم، وليتني فعلت ، فلما انفرط الأمر ، أصبحت وحدي بالمدينة لا أرى إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق - أي مشهورا به - أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء، فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد راجعا من تبوك حضرني الفزع، فجعلت أتذكر الكذب، وأقول : بماذا أخرج من سخط رسول الله ؟ واستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي ، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، زال عني الباطل، وعلمت أني لا أنجو منه إلا بالصدق، فأجمعت أن أصدقه .

                              فلما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة بدأ بالمسجد وجلس للناس ، فجاء المخلفون وجعلوا يعتذرون له ويحلفون، فيقبل منهم ظواهرهم ويستغفر لهم ، وكانوا بضعا وثمانين رجلاًَ ، فجئت فسلمت عليه، فتبسم تبسم المغضب ، فقال لي ، ما خلفك ؟ قلت: يا رسول الله والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا ، لخرجت من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلاً ، والله ما كان لي عذر حين تخلفت عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدق ، فقم حتى يقضي الله فيك .
                              فخرجت من عنده فلحقني بعض أهلي يلوموني على أني لم أعتذر، ويستغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى هممت أن أرجع عن صدقي، فسألت هل قال أحد بمثل ما قلت؟ فذكروا لي رجلين صالحين: مرارة بن الربيع و هلال بن أبي أمية وكان فيهما لي أسوة .
                              ثم إن رسول الله نهى عن محادثتنا نحن الثلاثة ، فاجتبنا الناس ، وتغيروا لنا ، فتنكرت لي نفسي والأرض ، أما صاحبيّ فاستكانا وقعدا في بيتيهما ، أما أنا فأصلى مع المسلمين وأطوف الأسواق ولا يكلمني أحد حتى أقاربي .
                              بينما أنا في هذا الحال إذا جاءت رسالة من ملك غسان يقول لي : الحق بنا نواسيك بعد أن هجرك صاحبك ، قلت: هذا من البلاء أيضا ، فحرقت الرسالة ، فلما مضت أربعون ليلة إذ رسول من النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني باعتزال امرأتي فقلت : الحقي بأهلك ، وكان الأمر باعتزال النساء لصاحبيّ أيضاً .
                              فلما مضت خمسون ليلة أذن الله بالفرج وجاءت التوبة ، قال كعب: فما أنعم الله علي بنعمة بعد الإسلام ، أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ، و الله ما أعلم أحداً ابتلاه الله بصدق الحديث بمثل ما ابتلاني .

                              والآيات التي نزلت في توبتهم هي قوله تعالى:{ وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لاملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } ( التوبة:118،119).

                              وهكذا أزاح الله هذه الغشاوة المحزنة عن هؤلاء النفر الثلاثة، بعدما كادوا يقعون في الهلاك بسبب تخلفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضاقت عليهم الأرض رغم رحابتها، وضاقت عليهم أنفسهم، فعلموا أن الملجأ من الله لا يتم إلا بالعودة إليه، فاستجاب الله لهم ،وغفر زلتهم،




                              س 5
                              بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
                              لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
                              أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟
                              لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ(128)
                              فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ(129) سورة التوبة




                              تعليق

                              يعمل...