مرحبا بك في منتديات لكِ النسائية. إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى، فيمكنك الإطلاع على الأسئلة المتكررة بالضغط على الزر اعلاه. قد تحتاج للتسجيل من هنا
قبل أن تتمكن من كتابة مواضيع جديدة.
سورة الأنفال ۞ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ۞ السؤال الثامن
س4
قال تعالى : {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
الأنفال:33
أكتبى تفسير هذه الآية من التفاسير المعتمدة ودللى عليها من الحديث الشريف؟
ج4 التفسير
قال تعالى :
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
الأنفال:33
قال ابن عباس: كان المشركون يطوفون بالبيت
ويقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك،
ويقولون: غفرانك غفرانك، فأنزل اللّه:
{وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم} الآية.
قال ابن عباس: كان فيهم أمانان النبي صلى اللّه عليه وسلم والاستغفار،
فذهب النبي صلى اللّه عليه وسلم وبقي الاستغفار (أخرجه ابن أبي حاتم).
وعن ابن عباس: {وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم} يقول ما كان اللّه ليعذب قوماً وأنبياؤهم بين أظهرهم حتى يخرجهم،
ثم قال: {وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون}
يقول: من قد سبق له من اللّه الدخول في الإيمان،
وهو الاستغفار، يستغفرون يعني يصلون، يعني بهذا أهل مكة،
وقال الضحاك: {وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون} يعني المؤمنين الذين كانوا بمكة.
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"أنزل اللّه عليّ أمانين لأمتي:
{وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون}
فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة" (رواه الترمذي في سننه).
ويشهد لهذا ما رواه الإمام أحمد عن أبي سعيد أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
قال: "إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم،
فقال الرب وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني"
(أخرجه أحمد والحاكم، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه)
الحديثقال أبو جهلٍ : اللهم إن كان هذا هو الحقَّ مِن عندَك ، فأَمْطِرْ علينا حجارةً مِن السماءِ ، أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ فنَزَلَتْ : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام الآيةُ . الراوي: أنس بن مالك
المحدث: البخارى
المصدر: صحيح البخارى
تعليق