مرحبا بك في منتديات لكِ النسائية. إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى، فيمكنك الإطلاع على الأسئلة المتكررة بالضغط على الزر اعلاه. قد تحتاج للتسجيل من هنا
قبل أن تتمكن من كتابة مواضيع جديدة.
التدبر طريقنا إلى اكتشاف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ** مسابقة علوم القرآن**
إن القرآن كلام الله الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس،
ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله، لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة،
بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله،
وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.
قال الله تعالى :
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) [ص:29].
قال ابن القيم – رحمه الله -:
"الناسُ ثلاثةٌ: الاول: رجلٌ قلبُه ميتٌ، فذلك الذي لا قلبَ له، فهذا ليست الآية ذكرى في حقه.
الثاني: رجلٌ له قلب حيٌّ مستعدٌّ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ،
التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة، إما لعدم وُرُودها، أو لوصولها إليه وقلبه مشغول عنها بغيرها،
فهو غائب القلب ليس حاضرًا، فهذا أيضًا لا تحصُلُ له الذكرى، مع استعداده ووجود قلبه.
والثالث: رجلٌ حيُّ القلب مستعدٌّ، تُليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه، وألقى السمع،
وأحضر قلبه، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ، فهو شاهدُ القلب، مُلقي السَّمع، فهذا القِسمُ هو الذي ينتفع بالآيات المتلوَّة والمشهودة.
فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يُبصر. والثاني: بمنزلة البصير الطَّامح ببصره إلى غير جهة المنظور إليه، فكلاهما لا يراه. والثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدَّق إلى جهة المنظور، وأتبعه بصره، وقابله على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراه.
ومن فوائد التدبر لكتاب الله :
" أنه بذلك يصل العبد إلى درجة اليقين والعلم بأنه كلام الله، لأنه يراه يصدق بعضه بعضا، ويوافق بعضه بعضا
"
"تفسير السعدي"
ومعنى تدبر آيات الله : "
التأمل في معانيه، وتحديق الفكر فيه ، وفي مبادئه وعواقبه ، ولوازم ذلك ،
فإن تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ، وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته ،
فإنه يعرِّف بالرب المعبود ، وما له من صفات الكمال ; وما ينزه عنه من سمات النقص ،
ويعرِّف الطريق الموصلة إليه وصفة أهلها، وما لهم عند القدوم عليه ، ويعرِّف العدو الذي هو العدو على الحقيقة ،
والطريق الموصلة إلى العذاب ، وصفة أهلها، وما لهم عند وجود أسباب العقاب
" .
وكلما ازداد العبد تأملا فيه ازداد علما وعملا وبصيرة ،
لذلك أمر الله بذلك وحث عليه وأخبر أنه هو المقصود بإنزال القرآن .
مصدرين
اسلام ويب واسلام سؤال وجواب
التعديل الأخير تم بواسطة السَّــلوى~; 07-12-2012, 11:36 PM.
سبب آخر: بوركتِ *).. شعار
تعليق