
الحمد لله الذي تكفل بحفظ كتابه ورفعة حملته وأهله
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم أعظم الرسالات
وأنزل عليه أعظم الكتب السمواية
إنه كتاب الله كلام الله عز وجل القران الكريم
اجتهد في عبادته وترتيله صلى الله عليه
واجتهد صحابته صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم في كتابته وتلاوته ودراسته .

إن علوم القرآن والقراءات أشرف العلوم وأجلها بل وأفضلها على الإطلاق وأنفعها
لكون موضوعها كتاب الله وغايتها الاعتصام بكلام الله
ولهذا الأمر اهتم الصحابة والتابعون ومن جاء بعدهم وسار على هديهم بهذا العلم
فأقبلوا على كتاب الله إقراءً ودراسةً وتصنيفًا وتأليفًا -مختصرات ومطولات-
كاشفين عن علومه وحقائقه مظهرين من إعجازه وبيانه
مساهمين في حفظه من التحريف والاندثار
فجزاهم الله عنا خير الجزاء .

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقى الوحي عن ربه ويقوم بتلقينه لصحابته فرادى وجماعات .
وكان هؤلاء الصحب الكرام يقبلون في حماسة وشغف على تلقي كتاب ربهم إعجابًا به
وإيمانًا منهم بأن تلاوته ومدارسته والعمل به عبادة من أجلِّ العبادات
وقربى من أقرب القربات ألم يخبرهم نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم
بقوله : { خيركم من تعلم القرآن وعلمه} رواه البخاري
وقوله صلوات الله وسلامه عليه :
{ من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : الم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف}
أخرجه الترمذي
فلقد تحول مسجد المدينة المنورة إلى مدرسة قرآنية أولى
كما تحولت دور المهاجرين والأنصار إلى مدارس قرآنية
فكانت حلقات القرآن يدوّي بها المسجد دويًّا كدوي النحل
بل إن بيوت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح لها ذلك الدوي حين يرجع إليها أصحابها
فيتدارسون القرآن مع أزواجهم وأولادهم .
يقول صلوات الله وسلامه عليه :
{ إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل ، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل ، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار}
أخرجه البخاري

إن في القرآن الكريم أخبار الأولين والآخرين وخلق السماوات والأرضين
وفصل فيه الحلال و الحرام وأصول الآداب والأخلاق وأحكام العبادات والمعاملات وسيرة الأنبياء والصالحين
وجزاء المؤمنين والكافرين ووصف الجنة دار المؤمنين ووصف النار دار الكافرين وجعله تبيانـــاً لكل شيء
قال الله تعالى :
( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين )
النحل/89 .
وكذلك فيه بيان لأسماء الله وصفاته ومخلوقاته والدعوة إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
قال الله تعالى :
( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )
البقرة/285 .
وفي القرآن الكريم بيان لأحوال يوم الدين وما بعد الموت من البعث والحشر والعرض والحساب
ووصف الحوض والصراط والميزان والنعيم والعذاب وجمع الناس لذلك اليوم العظيم
قال الله تعالى :
( الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثاً )
النساء/87 .
وفيه دعوة إلى النظر والتفكر في الآيات الكونية والآيات القرآنية
قال الله تعالى :
( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض )
يونس/101 .

قال سبحانه وتعالى :
( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
محمد/24 .
قال سبحانه وتعالى :
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)
ص/29 .
فربنا عز وجل حثنا وحرضنا على التعقل والتدبر بكلامه سبحانه
فإذا قرأ المؤمن أو قرأت المؤمنة كتاب الله فشروع لهما التدبر والتعقل
والعناية بما يقرأ حتى يستفيد من كلام الله
وحتى يعقل كلام الله وحتى يعمل بما عرف من كلام الله
ونستعين في ذلك بكتب التفسير التي ألفها العلماء مثل تفسير ابن كثير
وتفسير ابن جرير ، وتفسير البغوي وتفسير الشوكاني ، وغيرها من التفاسير

من منبر الدعوة
منبر نزهة المتقين
ندعوك لـ مسابقة علوم القران
تقدمين موضوعاً واحداً على الأقل
يتعلق بـ علوم القران او التدبر او غيرها من الموضوعات هامة
شروط
1. إخلاص النية لله تعالى والصدق في العمل
2. استخدام الآيات القرآنية مُشكلة مع ذكرِ رقم الآية واسم السورة
3. تخريج الأحاديث والحرص على الصحيح منها
4. التميز في طرح الموضوع والتنسيق
5. يكون باللغة العربية الفصحى
6. ذكر المصدر إن أمكن
7- إضافة عبارة ( مسابقة علوم القران ) لـ العنوان
8- ان لا يكون الموضوع مكرر او منقول بل من كتابتك وبحثك
مدة المسابقة
تبدأ 22- صفر 1423هـ الموافق26 /1/2011
لمدة شهر
وتنتهي 22 ربيع الأول 1423 هـ الموافق 25/2/2011
الجوائز
الأجر العظيم من رب العالمين
لقب عند المعرف
وتوقيع رائع كروعةِ إبداعكم وتميزكم
بورك فيكم وفي جهودكم
بانتظار ابداعتكم

مواضيع المسابقة

تعليق