الأمثال في القرآن ( سلسلة مكتبة ابن القيم ){ متجدد }

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • * نور هدى *
    -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    • Oct 2007
    • 18479

    الأمثال في القرآن ( سلسلة مكتبة ابن القيم ){ متجدد }



    أحببت أخواتي الغاليات مشاركتكن مكتبتي المتواضعة
    وراغبة جدا ان ألخص لكن بعض كتب إمامنا الفاضل رحمه الله واسكنه فسيح جناته ابن القيم القيمة
    وسأسمي مواضيعي المتسلسلة لكتبه بسلسلة مكتبة ابن القيم
    وسأبدأ معاكن اليوم ان شاء الله بكتابه العذب جدا ( الأمثال في القرآن )

    الأمثال في القرآن كتاب رائع للامام ابن القيم الجوزية يصف فيه التشابيه البيانية الرائعة والرمزية

    كتشبيه الكافرين مثلا بالمطر المصاحب للظلمة والرعد والبرق وآمنوا به وخالطوا المسلمين ...
    ولكن لما لم يكن لصحبتهم مادة من قلوبهم من نور الإسلام ...
    طغى عنهم وذهب الله بنورهم ولم يقل نارهم فإن النار فيها الإضاءة والإحراق فذهب الله بما فيها من الإضاءة وأبقى عليهم ما فيها من الإحراق
    وتركهم في ظلمات لا يبصرون فهذا حال من أبصر ثم عمي وعرف ثم أنكر ودخل في الإسلام ثم فارقه بقلبه لا يرجع إليه ولهذا قال فهم لا يرجعون ...



    كتاب لا يمل منه سأقوم تلخيصه وذكر بعض أمثال القرآن الرائعة منه والله المستعان ...

    لي عودة إن شاء الله ...





















    التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 15-10-2010, 09:42 PM. سبب آخر: بورك فيكِ ...........إضافة شعار
  • * نور هدى *
    -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    • Oct 2007
    • 18479

    #2
    المنافقون في كتاب الله


    قال الله تعالى : (( أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ{16}

    مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ{17}

    صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ{18}

    أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ{19}
    يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{20} )) سورة البقرة



    فضرب للمنافقين بحسب حالهم مثلين مثلا ناريا ومثلا مائيا لما في الماء والنار من الإضاءة والإشراق والحياة


    وأخبر عن حال المنافقين بالنسبة إلى حظهم من الوحي أنهم بمنزلة من استوقد نارا لتضيء له وينتفع بها وهذا لأنهم دخلوا في الإسلام فاستضاءوا به وانتفعوا به ...

    وذهب الله بنورهم ولم يقل نارهم فإن النار فيها الإضاءة والإحراق ... فذهب الله بما فيها من الإضاءة وأبقى عليهم ما فيها من الإحراق ...

    وتركهم في ظلمات لا يبصرون ... فهذا حال من أبصر ثم عمي وعرف ثم أنكر ودخل في الإسلام ثم فارقه بقلبه لا يرجع إليه ولهذا قال فهم لا يرجعون ...


    ثم ذكر حالهم بالنسبة إلى المثل المائي فشبههم بأصحاب صيب وهو المطر الذي يصوب أي ينزل من السماء ... فيه ظلمات ورعد وبرق ...

    فلضعف بصائرهم وعقولهم اشتدت عليهم زواجر القرآن ووعيده وتهديده وأوامره ونواهيه وخطابه الذي يشبه الصواعق ...

    فحالهم كحال من أصابه مطر فيه ظلمة ورعد وبرق فلضعفه وخوفه جعل أصبعيه في أذنيه خشية من صاعقة تصيبه ...

    وثقل عليهم أوامر الله ونواهيه و لو وجدوا السبيل إلى سد آذانهم لفعلوا ...






    وقد ذكر الله عز وجل أيضا ً المثالين المائي والناري في حق المؤمنين أيضا ً ...

    وذلك في سورة الرعد : (( أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً

    وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ{17} )) من سورة الرعد



    يضرب الله شبه الوحي الذي أنزله لحياة القلوب والأسماع والأبصار بالماء الذي أنزله لحياة الأرض والنبات ...

    وشبه القلوب بالأودية فقلب كبير يسع علما عظيما كواد كبير يسع ماء كثيرا ... وقلب صغير إنما يسع بحسبه كالوادي الصغير... فسالت أودية بقدرها واحتملت قلوب من الهدى والعلم بقدرها ...

    كما أن السيل إذا خالط الأرض ومر عليها احتملت غثاء وزبدا ... فكذلك الهدى والعلم إذا خالط القلوب أثار ما فيها من الشهوات والشبهات ليقلعها ويذهبها ...
    كما يثير الدواء وقت شربه من البدن أخلاطه فتكرب بها شاربه وهي من تمام نفع الدواء فانه أثارها ليذهب بها فإنه لا يجامعها ولا يساكنها وهكذا يضرب الله الحق والباطل ...



    ثم ذكر المثل الناري فقال ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله وهو الخبث الذي يخرج عند سبك الذهب والفضة والنحاس والحديد فتخرجه النار وتميزه وتفصله عن الجوهر الذي ينتفع به فيرمى ويطرح ويذهب جفاء ...

    فكذلك الشهوات والشبهات يرميها قلب المؤمن ويطرحها ويجفوها كما يطرح السيل والنار ذلك الزبد والغثاء والخبث ويستقر في قرار الوادي الماء الصافي الذي يسقي منه الناس ويزرعون ويسقون أنعامهم ...

    كذلك يستقر في قرار القلب وجذره الإيمان الخالص الصافي الذي ينفع صاحبه وينتفع به غيره والله الموفق ...


    لي عودة ...





    تعليق

    • الثمال
      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
      • Mar 2002
      • 44054

      #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      بارك الله فيكِ غاليتي موضوع رائع ومتميز

      حماك الرحمن ورعاك

      متابعة لكِ

      تعليق

      • هاجس الذكريات @
        النجم الفضي
        • Jun 2010
        • 4011

        #4
        جزاك الله خير
        وجعل الفردوس الأعلى مثواك


        كلمات في غايه الروعه
        لك كل الشكر ع مانثرتي هنا من جمال
        سلمت أناملك
        دام نبضك
        هكذا أنتي دائما مبدعه

        تعليق

        • إيمان~}
          مشرفة ركني روضة السعداء ودار لك للتحفيظ
          • Oct 2006
          • 8790

          #5
          وعليكم السلام ورحمة الله

          بارك الله فيك أخيتي نور

          أثابكِ الله





          تعليق

          • * نور هدى *
            -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
            "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
            • Oct 2007
            • 18479

            #6
            جزا الله خيرا لكل حبيبة مرت صفحتي
            وأدامهن بخير وعافية

            تعليق

            • * نور هدى *
              -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
              "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
              • Oct 2007
              • 18479

              #7
              مثل المشرك بالعنكبوت
              فهم في ضعفهم وما قصدوه من اتخاذ الأولياء
              كالعنكبوت اتخذت بيتا وهو أوهن البيوت وأضعفها
              وتحت هذا المثل أن هؤلاء المشركين أضعف ما كانوا حيث اتخذوا من دون الله أولياء فلم يستفيدوا بمن اتخذوهم أولياء إلا ضعفا...



              قال الله تعالى : ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ{41} ) سورة العنكبوت


              فإن قيل فهم يعلمون أن أوهن البيوت بيت العنكبوت فكيف نفى عنهم علم ذلك بقوله لو كانوا يعلمون

              فالجواب

              أنه سبحانه لم ينف عنهم علمهم بوهن بيت العنكبوت
              وإنما نفى علمهم بأن اتخاذهم أولياء من دونه كالعنكبوت اتخذت بيتا

              فلو علموا ذلك لما فعلوه ولكن ظنوا أن اتخاذهم الأولياء من دونه يفيدهم عزا وقوة فكان الأمر بخلاف ما ظنوا ...
              * * * * * * * * * * * *

              تعليق

              • * نور هدى *
                -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
                "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
                • Oct 2007
                • 18479

                #8
                مثل من عمله كسراب أو في بحر لجى


                ومنها قوله تعالى ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ{39}

                أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ{40} ) سورة النور
                ذكر سبحانه للكافرين مثلين مثلا بالسراب ومثلا بالظلمات المتراكمة

                وذلك لأن المعرضين عن الهدى والحق نوعان
                أحدهما من يظن أنه على شيء فيتبين له عند انكشاف الحقائق خلاف ما كان يظنه

                وهذه حال أهل الجهل وأهل البدع والأهواء الذين يظنون أنهم على هدى وعلم

                فإذا انكشفت الحقائق تبين لهم أنهم لم يكونوا على شيء

                وأن عقائدهم وأعمالهم التي ترتبت عليها كانت كسراب يرى في أعين الناظرين ماء ولا حقيقة له

                وهكذا الأعمال التي لغير الله عز وجل وعلى غير أمره يحسبها العامل نافعة له وليست كذلك

                وهذه هي الأعمال التي قال الله عز وجل فيها وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هبآء منثورا

                وتأمل جعل الله سبحانه السراب بالقيعة وهي الأرض الخالية القفر من البناء والشجر
                والسراب لا حقيقة له وذلك مطابق لأعمالهم وقلوبهم التي أقفرت من الإيمان والهدى
                وتأمل ما تحت قوله يحسبه الظمآن مآء

                والظمآن الذي اشتد عطشه فرأى السراب فظنه ماء فتبعه فلم يجده شيئا بل خانه أحوج ما كان إليه

                فكذلك هؤلاء لما كانت أعمالهم على غير طاعة الرسل عليهم الصلاة والسلام ولغير الله جعلت كالسراب

                فرفعت لهم أظمأ ما كانوا إليها فلم يجدوا شيئا ووجدوا الله سبحانه ثم فجازاهم بأعمالهم ووفاهم حسابهم

                النوع الثاني أصحاب مثل الظلمات المتراكمة

                وهم الذين عرفوا الحق والهدى وآثروا عليه ظلمات الباطل والضلال
                فتراكمت عليه ظلمة الطبع وظلمة النفوس وظلمة الجهل

                حيث لم يعلموا بعلمهم فصاروا جاهلين وظلمة اتباع الغي والهوى
                فحالهم كحال من كان في بحر لجي لا ساحل له وقد غشيه موج ومن فوق ذلك الموج موج ومن فوقه سحاب مظلم

                فهو في ظلمة البحر وظلمة الموج وظلمة السحاب وهذا نظير ما هو فيه من الظلمات التي لم يخرجه الله منها إلى نور الإيمان



                تعليق

                • * نور هدى *
                  -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
                  "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
                  • Oct 2007
                  • 18479

                  #9
                  مثل المغتاب كمن يأكل لحم أخيه ميتا ً

                  قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12

                  وهذا من أحسن القياس التمثيلي
                  فانه شبه تمزيق عرض الأخ بتمزيق لحمه
                  ولما كان المغتاب يمزق عرض أخيه في غيبته كان بمنزلة من يقطع لحمه في حال غيبة روحه عنه بالموت
                  لما كان المغتاب عاجزا عن دفعه بنفسه بكونه غائبا عن ذمه كان بمنزلة الميت الذي يقطع لحمه ولا يستطيع أن يدفع عن نفسه
                  ولما كان مقتضى الأخوة التراحم والتواصل والتناصر فعلق عليها المغتاب ضد مقتضاها من الذم والعيب والطعن
                  كان ذلك نظير تقطيعه لحم أخيه
                  والأخوة تقتضي حفظه وصيانته والذب عنه ولما كان المغتاب متفكها بغيبته وذمه متحليا بذلك شبه بأكل لحم أخيه بعد تقطيعه
                  ولما كان المغتاب محبا لذلك معجبا به شبه بمن يحب أكل لحم أخيه ميتا ومحبته لذلك
                  قدر زائد على مجرد أكله كما أن أكله قدر زائد على تمزيقه
                  فتأمل هذا التشبيه والتمثيل وحسن موقعه ومطابقة المعقول فيه للمحسوس
                  وتأمل أخباره عنهم بكراهة أكل لحم الأخ ميتا ووصفهم بذلك في آخر الآية والإنكار عليهم في أولها



                  لي عودة


                  تعليق

                  • Samya
                    كبار الشخصيات
                    • Jun 2010
                    • 6552

                    #10
                    جزاااااااااااااااك الله خيررر

                    الحـــمد لله
                    ()

                    تعليق

                    • الثمال
                      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                      • Mar 2002
                      • 44054

                      #11
                      بارك الله فيكِ

                      واسعدك الرحمن

                      متابعة لكِ

                      تعليق

                      • - هـمـم -
                        زهرة لا تنسى
                        • Jun 2009
                        • 5429

                        #12


                        ماشاء الله موضوع رآئع .. أحسنتِ نـور
                        متابعة بإذن الله =)





                        ( نحن بخير) فقط! إن تعلقنا بالله وحده

                        :

                        تعليق

                        • نسمات الليالي
                          متميزة صيفنا إبداع 1431هـ- لمسة الإبداع الثالثه-وهج الصوتيات
                          • Jan 2010
                          • 1963

                          #13



                          رحم الله شيخنا ابن القيم
                          وبارك الله فيكِ غاليتي




                          تعليق

                          • * نور هدى *
                            -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
                            "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
                            • Oct 2007
                            • 18479

                            #14
                            شكرا يا غاليتي ثمال على تشجيعك
                            لا حرمك الله الأجر

                            الأخت الريماس
                            شكرا لمرورك

                            حفظكن الله
                            التعديل الأخير تم بواسطة * نور هدى *; 17-10-2010, 10:17 AM.

                            تعليق

                            • * نور هدى *
                              -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
                              "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
                              • Oct 2007
                              • 18479

                              #15
                              مثل الكلمة الطبية

                              قال الله تعالى : {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء }إبراهيم24

                              فشبه سبحانه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة
                              لأن الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح والشجرة الطيبة تثمر الثمر النافع
                              وهذا ظاهر على قول جمهور المفسرين الذين يقولون الكلمة الطيبة هي شهادة أن لا إله إلا الله فإنها تثمر جميع الأعمال الصالحة الظاهرة و الباطنة فكل عمل صالح مرضي لله عز وجل ثمرة هذا الكلمة .

                              وإذا تأملت هذا التشبيه رأيته مطابقا لشجرة التوحيد الثابتة الراسخة في القلب التي فروعها من الأعمال الصالحة صاعدة إلى السماء
                              ولا تزال هذه الشجرة تثمر الأعمال الصالحة كل وقت بحسب ثباتها في القلب ومحبة القلب لها وإخلاصه فيها ومعرفته بحقيقتها وقيامه بحقها ومراعاتها حق رعايتها
                              فمن رسخت هذه الكلمة في قلبه بحقيقتها التي هي حقيقتها واتصف قلبه بها وانصبغ بها بصبغة الله التي لا أحسن صبغة منها
                              فيعرف حقيقة الهيئة التي يثبتها قلبه لله ويشهد بها لسانه وتصدقها جوارحه
                              ونفى تلك الحقيقة ولوازمها عن كل ما سوى الله عز وجل وواطأ قلبه لسانه في هذا النفي والإثبات
                              وانقادت جوارحه لمن شهد له بالوحدانية طائعة سالكة سبل ربه ذللا غير ناكبة عنها ولا باغية سواها بدلا
                              كما لا يبتغي القلب سوى معبوده الحق بدلا فلا ريب أن هذه الكلمة من هذا القلب على هذا اللسان لا تزال تؤتى ثمرتها من العمل الصالح الصاعد إلى الرب تعالى
                              وهذه الكلمة الطيبة تثمر كثيرا طيبا كلما يقارنه عمل صالح فيرفع العمل الصالح الكلم الطيب
                              .


                              ومن السلف من قال إن الشجرة الطيبة هي النخلة .


                              تعليق

                              يعمل...