آية و أسباب النزول (5)
أخواتى فى الله
لا يستغني الحافظ والمُفسر للقرآن الكريم و المتدبر له عن معرفة أسباب نزول آياته
لذلك سوف أعرض عليكم موضوع عن أسباب نزول بعض الايات فى القرآن الكريم
وسيكون ذلك فى حلقات متجددة
فتابعونى
إن معرفة أسباب نزول آيات القرآن الكريم مهمة جدا لأنها تؤدي إلى فوائد كثيرة منها:
1
بيان أن القرآن نزل من الله سبحانه و تعالى وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشيء
فيتوقف عن الجواب أحياناً حتى ينزل عليه الوحي أو يخفى عليه الأمر الواقع فينزل الوحي مبيناً له2
بيان عناية الله سبحانه وتعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه
3
بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم
4
فهم معاني آيات القرآن الكريم على الوجه الصحيح ودفع الإشكال عنها
5
بيان الحِكمة مِن تشريع بعض الأحكام
6
تيسير الحفظ وتسهيل الفهم
الحلقة الخامسة
قال سبحانه وتعالى :
((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ
وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ )
الحديد : 16
قصة نزول هذه الآية الكريمة
ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن مسعود – رضي الله عنهما – قال :
" ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين "
وقال ابن عباس – رضي الله عنهما - :
" إنَّ الله استبطأ المؤمنين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن "
وقيل : نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة
ورُوي أنَّ المِزاح والضحك كثُر في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لمّا ترفهوا بالمدينة فنزلت الآية .
ومعناها :
ألم يَحِنْ للذين صدَّقوا الله ورسوله أن تلين قلوبهم عند الذكر
والموعظة وسماع القرآن فتفهمه وتنقاد له وتسمع له وتُطيعه
ولا يسلكوا سبيل اليهود والنصارى فقد أُعطوا التوراة والإنجيل فطالت الأزمان بهم فقست قلوبهم
فاخترعوا كتاباً من عند أنفسهم فاستحقوا غضب الله ونقمته .
النتيجة
إن هذه الآية دعوة من الله العلى القدير أن ننظر إلى قلوبنا ونفتش عن حالها مع الخشوع
لنسألها:
أين الخشوع عند تلاوة القرآن ؟
أين الخشوع عند ذكر الله عز وجل ؟
أين الخشوع الذي يولد الانقياد الكامل لله رب العالمين؟
جعلنا الله بفضله وبرحمته ممّن يقولون بلسان حالهم قبل مقالهم :
" بلى يا ربُّ قد آنَ "
وهدانا إلى صراط المؤمنين الموحّدين غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين
اللهم ثبتنا على الإيمان بكل ما جاء فى القرآن الكريم والسنة الشريفة
ولنا لقاء قادم بمشيئة الله
فتابعونا
تمت الاستعانة ببعض المواقع الاسلامية
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة