انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: تفسير(الرحمن الرحيم)(10)من معاني الرحمة:[النصرة على الأعداء2 :زيد البحري-انتقاء موفق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الردود
    466
    الجنس
    رجل

    تفسير(الرحمن الرحيم)(10)من معاني الرحمة:[النصرة على الأعداء2 :زيد البحري-انتقاء موفق

    تفسير البسملة( 23 )
    تفسير اسمي الله :

    الرحمن الرحيم ( 10 )

    من معاني الرحمة في القرآن :

    النصرة على الأعداء ( 2 )

    فضيلة الشيخ :

    زيد بن مسفر البحري


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    قبل أن أشرع في الحديث الذي أريد أن أشرع فيه :

    أريد أن أنوه إلى بعض المصلين بأمر:

    وهو أنه لا ينبغي أن يرفع في التأمين إلى الحد الذي يزعج المصلين الآخرين

    فإنك إنما تدعو سميعا قريبا

    ولذا قال عليه الصلاة والسلام :

    –كما في الصحيحين – لما سمع أصحابه يرفعون أصواتهم بالذكر قال : ( اربعوا علىأنفسكم ( يعني : هَوِّنوا على أنفسكم ) فإنكم لا تدعون أصما ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من راحلته ))

    فهو جل وعلا قريب في علوه عليٌ في دنوه

    ومن ثم :

    فإنه لا ينبغي للمسلم إذا أمَّن أن يرفع التأمين بهذا الصوت الذي قد يزعج إخوانه المصلين

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    أما بالنسبة إلى حديثنا في هذه الليلة :

    فإننا ذكرنا بالأمس :

    أن النصرة على الأعداء رحمة من الله عز وجل يرحم بها عباده

    وذكرنا أوجه كون النصرة على الأعداء رحمة

    ومن بين هذه الأوجه التي توقفنا عندها :الغنائم

    الغنائم لا تكون إلا بعد انتصار من المسلمين

    وكذلك الفيء الذي يفيء للمسلمين

    هذا الفيء لا يكون إلا من قوة وعزة للإسلام والمسلمين

    ومن ثم :

    فإن الله عز وجل سمَّى الغنيمة خيرا

    وسماها بلاء حسنا

    كما سلف

    وما وجه كون الغنائم رحمة ؟

    وجه كون الغنائم رحمة :

    أن الله عز وجل أباحها لهذه الأمة ولم تبح لأمة سابقة

    ما أبيحت هذه الغنائم إلا لأمة محمد عليه الصلاة والسلام

    ولذا :

    قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين :

    (( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : ذكر منها : قال :(( وأحلت لي الغنائم ))

    وذكر في حديث آخر :

    أنه عليه الصلاة والسلام أخبر بأن الغنائم فيما سبق من الأمم تأتي نار فتحرقها ولا يجوز لأحد أن يأخذ منها شيئا

    لكن قال عليه الصلاة والسلام :

    (( فأحلها الله لنا لما علم ضعفنا ))

    وهذه من رحمة الله

    ولا شك أن الغنائم :

    يكون منها الأموال النقدية

    يكون منها الأسلحة

    الدواب

    وما شابه ذلك من هذه الأموال

    والمال :

    أيها الأحبة في الله في أصله خير

    إذا قرأت في كتاب الله أو في سنة النبي عليه الصلاة والسلام إذا قرأ التحذير من المال : فإن المراد منه المبالغة فيه بحيث يشغل العبد :

    ولذا :

    قال عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري : (( تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الدينار ، تعس عبد القطيفة ، تعس عبد الخميلة ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلانتقش إن أعطي رضي ، وإن لم يعط سخط ))

    هذا المبالغ فيه

    أما الذي لم يبالغ فيه :

    فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال – كما في مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح :

    (( نعم المال الصالح للرجل الصالح ))

    ولذا سماه جل وعلا خيرا:

    {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ }العاديات8

    الخير هنا هو المال

    وقال تعالى :

    ((أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ))

    والخير هنا كما سلف هي الغنائم

    والآيات في ذك ووصف المال بأنه خير كثير:

    كما في سورة البقرة وكما ذكرنا

    وهذا يدل على أن المال باعتبار آخره إذا صرف في المصرف الشرعي أنه يكون خيرا لصاحبه

    وإذا حاز المسلمون هذه الغنائم أصبحت خيرا لهم

    وهذا من رحمة الله :

    إذ جعل النصرة على الأعداء رحمة :

    إذ نحوز بهذا النصر هذه الغنائم

    هذه الغنائم :

    أتدرون أن للفقراء نصيبا منها ؟

    ((وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ))

    إذاً :

    أصبحت هذه النصرة رحمة :

    باعتبار حيازة هذه الغنائم

    ولذا:

    عندنا غنيمة

    وعندنا فيء

    الغنيمة :

    هي التي تؤخذ من الأعداء عن طريق القوة والغلبة

    وهذه تقسم خمسة أقسام : كما ذكر في الآية :

    ((وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ))

    هذا الخمس يوزع على هؤلاء

    وأما الأربعة الأخماس فتوزع على المجاهدين

    للفارس ثلاثة أسهم

    وللراجل سهم واحد

    لكن هناك فيء :

    الفيء :

    هو الذي لم يحصل بقتال ، وإنما لقوة المسلمين فرَّ الأعداء

    كما حصل في (( بني النضير )) في قصة بني النضير في سورة الحشر

    ولذا قال تعالى :

    ((وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ ))

    ((فَمَا أَوْجَفْتُمْ )) :

    يعني : فما سارعتم بخيل ولا ركاب :

    ((وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{6} مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ))

    وهذا هو الفيء ليس للمجاهدين ولا للمقاتلين منه نصيب

    وإنما هو فيء يقسمه النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في هذه الآية

    ومن الرحمة التي تعلوها رحمة :

    أن الله قال :

    ((كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ ))

    كي لا يكون هذا الفيء ، وهذا المال دولة بين الأغنياء منكم

    فيكون هذا الفيء رحمة باعتبار أن المال سيصل ولو جزء منه إلى هؤلاء الفقراء

    ومن ثم :

    فإن هذه الآية نص آخر على تحريم الربا

    هي علة :

    لأن الأمة لو خاضت في الربا خوضا ذريعا فإن المال لا يكون بأيدي الفقراء إنما بأيدي الأغنياء

    ومن ثم :

    إذا حلَّ الربا لم تجري عجلة الحياة

    لم ؟

    لأن هذا الغني الذي بيده المال سيظل جالسا ينتظر المورود والريع الذي يأتيه من هذا الفقير المسكين الذي قد لا يحصل إلا على جزء يسير من هذه الحياة

    ومن أوجه كون النصرة على الأعداء رحمة :

    أن فيها ذلا وإهانة للعدو

    فإنه سيهاب المسلمون

    لكن إذا رأى فيهم ضعفا سيتسلط عليه متسلطا بعد تسلط

    كما هو جار في هذا الزمان

    لكن لو كانت هناك قوة لكانت هناك رهبة

    لذا قال تعالى :

    {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }

    الأنفال57

    ((فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ )):

    يعني :من وراءهم من الأعداء الآخرين ((لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )) يتعظون بما حل بإخوانهم الكفرة

    ولذا قال تعالى :

    ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ ))

    قد يكون بيننا أعداء لكنهم منافقون لا يظهرون

    وقال تعالى في بيان ذلهم إذا انتصر المسلمون :

    ((وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ )) :

    يعني : كفار قريش

    ((وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ ))

    بأن كشف عنهم الجوع لأن الله سلط عليهم الجوع بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام

    قال :

    (( اللهم اجعلها عليهم سنينا كسنين يوسف ))

    وهذا دليل على أنه يجوز أن يسلط الأعداء على دولة كافرة معينة ولا حرج في ذلك

    قال تعالى :

    {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }المؤمنون75

    يتمادون في الباطل

    ((وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ ))يعني بالجوع

    {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } المؤمنون76

    متى يرتدع هؤلاء ؟

    ((حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ ))

    وهو : نصرة الله جل وعلا للمسلمين في غزوةبدر

    ((حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ{77} ))

    يعني : آيسون

    واليأسيدل على الهزيمة

    وقال عز وجل :

    (( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ{14} وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ ))

    لعل هؤلاء يتوب بعضهم

    وقال تعالى لما ذكر نصرته جل وعلا قال في بيان أنه نصر المسلمين وأيدهم بالملائكة قال :

    ((وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ ))يعني : الإمداد

    ((وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ))

    تبشير وتطمين للقلب

    وإلا فليس النصر في هذا الإمداد ولذا قال :

    ((وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ))

    آل عمران126

    النصر من عند الله

    ولذا قال تعالى :

    ((وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ))

    ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ))

    فقال عز وجل :

    ((وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ{126} ))

    لم ؟

    ((لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ{127} ))

    ولذا :

    في غزوة الأحزاب :

    لما أرسل الله جنده عليهم قال تعالى :

    {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً } الأحزاب25

    ومن أوجه كون النصرة على الأعداء رحمة :

    أن فيه علامة على صلاح الأمة وعلى تقواهاوعلى طاعتها :

    لأن الله عز وجل ينصر المؤمنين

    لكن لو كان عندهم شيء من التقصير ما الذي يكون حالهم ؟

    يكون حالهم أن الله يذيقهم شيئا من الهزيمة

    في غزوة أحد :

    كانت النصرة لمن ؟

    للمؤمنين

    لكن : ما الذي جرى ؟

    لما رأى أولئك الذين جعلهم النبي عليه الصلاة والسلام على سفح الجبل الرماة

    لما رأوا النصر مع أن النبي عليه الصلاة والسلام حذرهم فقال :

    (( لا تبرحوا مكانكم ))

    فبقي من بقي وخالف من خالف

    بمخالفة يسيرة وعن اجتهاد منهم :

    ولم يخالف الكل ومع ذلك عمّ العقاب قال تعالى :

    ((وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ))تقتلونهم بإذنه

    ((حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ )) :

    بمخالفة أمر النبي عليه الصلاة والسلام

    ((وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ )) وهو النصر

    ((مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ))

    آل عمران152

    هذا فعل حصل من هؤلاء

    فيه قول حصل من الصحابة رضي الله عنهم وبسبب هذا القول الذي أظهروا فيه أن لهم شيئا من المكانة والقوة أذاقهم الله الهزيمة في أول الأمر في غزوة حنين :

    (( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ {25} ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ{26} ))

    لأنهم قالوا : " لن نغلب اليوم عن قلة " لما كانوا اثني عشر ألف مع النبي عليه الصلاة والسلام

    يوم الفتح كان معه عشرة آلاف

    وأسلم يوم الفتح ألفان

    فقالوا : لن نغلب اليوم عن قلة

    ما الذي جرى ؟

    بكلمة واحدة جرى ما جرى

    لكن إذا حصل انتصار يدل على أن المؤمنين قد أطاعوا الله عز وجل

    تكون هناك طاعة ويؤيدون

    ((إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ ))

    هذا في غزوة بدر

    ولذا يقول ابن حجر :

    يقول : (( إن النعاس إذا حل بالإنسان في وقت الخوف فإنه أمن وطمأنينة من الله له ))

    في غزوة بدر:

    ( ( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ ))

    صار عندهم امن بهذا النعاس

    وقال في غزوة احد:

    ((ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ ))وهم المؤمنون

    ((وَطَآئِفَةٌــ وهم المنافقون ــ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ )) :

    يظنون : أن الله لا ينصر هذا الدين

    ولذا في قصة الإفك لما حصل ما حصل لعائشة رضي الله عنها وتركها النبي عليه الصلاة والسلام وتركها من معه يظنون أنها في الهودج وحل بها الليل ألقى الله في قلبها وعلى عينها النوم فنامت

    وهذا يدل على رحمة الله بالعبد :

    إذا كان خائفا قلقا أن يرسل عليه النوم فإنه أمن وراحة وطمأنينة وسعادة له وتثبيت

    كذلك تأييده جل وعلا للأمة وللمجاهدين بالملائكة يؤيدهم بالملائكة

    فإن هذا النصر يسبقه طاعة

    هذه الطاعة جعلت هؤلاء الملائكة يثبتون هؤلاء المجاهدين

    والحديث عن رحمة الله الواردة في كتاب الله

    مثلا :

    النصرة على الأعداء رحمة

    لاشك أنها من رحمة الله عز وجل

    هي من رحمة الله وسماها رحمة

    ولو أمعن الإنسان النظر وتأمل وجد أن هناك أوجها كثيرة جدا تتعلق بهذا الموضوع :

    سواء كانت الرحمة بمعنى :

    النصرة على الأعداء

    أو الرحمة التي بمعنى المطر كما سبق بيانه

    من معاني الرحمة فإنه يجد صنوفا وأساليب وأنواعا شتى تبين عظمة وسعة رحمة الله

    وهذا يجعل الإنسان يطمئن إذا أدَّى ما عليه إذا عمل عملا صالحا فإنه يطمئن ويرتاح إلى أن هناك رحمة من الله عز وجل واسعة

    ولذا:

    بعض الناس قد يذنب ذنبا ثم يكون هذا الذنب مانعا له من الخير بسبب أنه ييأس من رحمة الله

    هذا خطأ

    يجب ألا تيأس من رحمة الله

    أذنبت تب إلى الله عز وجل ، اعمل أعمالا صالحة

    واحذر مغبة هذا الذنب

    لكن لا يمنعك هذا الذنب من أن ترجو رحمة الله

    آدم :

    عصى ربه فغوى :{ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }طه122

    يقول ابن القيم :

    (( قد يكون الذنب لبعض الناس رحمة ليس من أول أمره

    لا يأتي إنسان ويفعل الذنب ويقول هو رحمة

    لا ليس برحمة ، إنما هو عذاب وشقاء

    لكن بعض الناس قد تضعفه نفسه بطبيعته البشرية فيذنب

    ثم إن هذا الذنب يتصوره بين عينيه دائما فيدعوه إلى أن يعمل

    لا إلى أن يقف وييأس من رحمة الله ويأتي بذنب آخر أو يتخلف عن طاعة أو يقصر عن طاعة

    ولذا يقول رحمه الله :

    (( إن بعض الناس إذا أذنب ذنبا كآدم يقول : مثل آدم {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }طه122قال : لا يزال هذا الذنب يعرض عليه فيكثر من التضرع والانطراح بين يدي الله عز وجل حتى يبلغ مرتبة عليا من الإيمان "

    والله الموفق إلى سواء السبيل


    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 25-10-2013 في 11:01 AM السبب: جزاك الله خيرا

  2. #2
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 2
    اخر موضوع: 25-10-2013, 08:55 PM
  2. الردود: 1
    اخر موضوع: 25-10-2013, 11:07 AM
  3. الردود: 3
    اخر موضوع: 25-10-2013, 10:45 AM
  4. الردود: 3
    اخر موضوع: 23-10-2013, 12:05 PM
  5. الردود: 2
    اخر موضوع: 23-10-2013, 11:04 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ