الدرج هذا الجزء الحيوي في منازلنا ...
كان في البداية، عنواناً للفخامة وعلامة للثراء.
ثم دخل بعد ذلك الى المنازل والشقق الصغيرة،
ليصبح عنصر أساسي من عناصر البناء المعاصر
و اليوم لم يكتف الدرج بوظيفته الكلاسيكيه بحيث يوفر لنا التنقل بين الطوابق والدور
بحيث تكون الحركة إلي أعلي وإلي أسفل من طابق إلي طابق بأسلوب مريح وسريع وآمن
بل تعداه ليصبح العمود الفقرى فى المنزل من خلال الدور الذي يلعبه في ديكور المنزل.
حيث أصبح يستجيب لكل الطرز والأساليب، ويلبي جميع الأذواق والأمزجة.
لهذا يجب علينا عند التفكير فى عمل درج ان نقف امام عدة نقاط
* الموقع والمكان.
إختياراتنا تعتمد على مدى المساحة المتوفرة
ومنها :
الذي يحتل موقع وسط البهو أو الصالة...
و هو اختيار جميل جدا لاصحاب المكان الذى يتسم بالإتساع و الرحابه
حيث يُضيف على المكان فخامه و أُبهه لا مثيل لها ...و سيبرز جماله أكثر
- المنحني الملاصق للجدار ... مع إلتفاف بسيط في أحد طرفيه ...
وهو مناسب أيضا للبهو الواسع ولكنه ليس كسابقه ... فهو يحتاج مساحة أقل
حتى تبرز الناحية الجمالية والفنية فيه ..
تصميم كلاسيك أنيق ...
ومن أشكاله أيضا ...
الدرج الملاصق للجدار دون إلتفاف
ان تصميم درج في موقع مبتكر يتميز بالإضاءة الطبيعية
يضفي على المكان رونقاً وحيوية و يسمح باستغلال الفراغ بشكل وظيفي رائع.
* اختيار المواد
منذ القديم كانت مادته هي الأحجار الطبيعية،
المقصبة والمنحوتة بأشكال هندسية صارمة
و مع تنوع المواد وتطور الصناعة، وُجدت أفاقاً لا حدود لها في هذا المجال.
فالدرج يتكوَّن اليوم من الأخشاب والمعادن والزجاج والبلكسي غلاس،
ولا ننسى الباطون المسلح...
* الألوان
من الافضل اختيار الألوان الفاتحة للمواد والدهانات لإعطاء المكان رحابة واتساعاً.
* الوزن أو الثقل
اليوم تتجه الميول نحو الخفة ، الحرية ، الشفافيه و الضوء.
و الدرج الضخم أصبح على عتبة النسيان بأشكاله الممتلئة والثقيلة.
و لاجل هذا ، نختار تصميم للدرابزين بخطوط رفيعة للإحساس بخفة وزن الدرج.
و نختار في الغالب الهياكل المعدنية، والدرجات الزجاجية. والـ «البلكسي غلاس».
فدرج من البلكسي غلاس - مثلاً - هو الشفافية.
ومع بنية من الألمنيوم يميل الى الخفة،
ومع اضاءة مدمجة في دعائمه، يوفر - في الليل - اضاءة ساحرة.
هذا الصنف المميز، نطلبه ونبحث عنه دائماً.
* الراحة
من البديهى أن يكون الدرج جميلاً، ولكن نريده أيضاً مريحاً.
وهذا يخضع للمكان الذي ننوي وضعه فيه من ناحية
و من ناحية اخرى وبصيغة حسابية يعرفها كل المعماريين:
ارتفاعان للدرجة + عمق = ٦٠ الى ٦٥ سم.
الشعور بالراحة يتأتى _ أيضاً - من عدد الدرجات، عمق وإرتفاع كل درجة.
وعمق الدرجة هو بين ١٨-٢٠ سم في المتوسط، وإرتفاعها بين ١٨-٢١ سم.
وإنطلاقاً من هذا يمكن بعدها أن نقوم بما نريد.
على أن التأكد من عمق الدرجة ينبغي أن نعطيه الاهتمام الأكبر،
فعليه يتوقف الاحساس بالراحة بشكل كامل
* معايير الأمان
يجب الا ننسى أبداً أن الدرج ينبغي أن يكون محمياً، خصوصاً مع وجود أطفال في المنزل.
من أجل ذلك ينبغي أن يكون له «درابزين» بإرتفاع متر على الأقل،
وأن تكون المسافة بين القضبان ضيّقة، بحيث لا تتيح للطفل أن يمرر رأسه بينها.
وبشكل عام
فإن الدرجات المستقيمة أكثر أماناً من الدرجات اللولبية.
وأيضاً، فإن الدرجات التي يتم تثبيت بعض «الحواجز» على حوافها تقي من الانزلاق،
وتُصْنَع هذه الحواجز من مواد متعددة، منها الكاوتشوك، أو الألمنيوم، أو «الأينوكس»
ويمكن أيضاً لدرجات من الباطون، معالجة بطريقة خاصة أن تقي من التزحلق أو الانزلاق.
و بلمسه خاصه منك يمكن ان يتحول الدرج
ما يشبه المنحوتة الحديثة التي ترفد الأمكنة بمسحة فنية تبقى تأثيراتها كامنة في النفس أبداً.
الروابط المفضلة