أنماط زراعة النخيل في الدولة
نمط الزراعة القديم
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة احد ى أهم المناطق التي اشتهرت ومنذ القدم بزارعة نخيل التمر، فلا زالت هناك بعض المزارع التي مضى على إنشائها عدة مئات من السنين قائمة حتى الآن. تمتاز المزارع القديمة ويقصد بها تلك التي تم إنشاؤها قبل عقد الستينات بكثافة النخيل داخل المزرعة، فالمسافات بين النخيل غير منتظمة وغالبا ً لا تزيد عن 4 أمتار ومن الشائع ترك الصرم لتنمو حول أمها وحتى الإثمار لتصبح قرائن (لاحظ الشكلين رقم 4، 5). شكل رقم (4) مزرعة نخيل غير منتظمة ومزدحمة (النمط القديم)شكل رقم (5) ترك الصرم تنمو حول أمها وحتى الإثمار (قرائن)لقد كان يعتمد في ري هذه المزارع على الأفلاج أو العيون، أما اليوم فيتم ريها من مياه الآبار الجوفية وغالبا ما تستخدم في الري قنوات غير مبطنة يكون الفاقد منها عبر الرشح والتبخر عاليا ً (شكل رقم 6) وفي بعض الأحيان تترك أشجار النخيل بعد اكتمال نموها بدون إ رواء كتلك الواقعة في بطون الأودية ومنطقة ليوا ، حيث تكون جذورها قد انتشرت لتستفيد من المياه الجوفية وغالبا ً ما تكون هذه المزارع موبوءة بآفة الدباس وحفار جذوع النخيل. شكل رقم (6) ري النخيل بواسطة القنوات المفتوحة وغير المبطنة (الخوابيب) شكل رقم (7) نخيل شاهق الارتفاع (عوانات)أما الأصناف فمعظمها محلية لا ترقى إلى النوعية الممتازة، إ ذ أ غلبها جشوش مثل جش ناصر، جش نغال، جش الجبل، جش سويح، جش مزامل، جش جعفر، جش خميس، جش راشد بجانب أصناف أخرى كالأشهل و آخر ضدنا وغيرهما ويوجد على نطاق ضيق بعض الأصناف الجيدة كالخنيزي، الخشكار، الفرض، والنوان وجش فلقة والنغال . يمتاز نخيل هذه المزارع غالبا بتقدم العمر وبالارتفاع العالي حيث قد يصل ارتفاع النخلة إلى أكثر من عشرة أمتار مما يزيد من صعوبة وتكاليف خدمتها ( شكل7). نمط الزارعة الحديث
ويشمل المزارع التي أنشأت خلال عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات وتتسم هذه المزارع باستخدام الأساليب العلمية المتطورة في إنشائها و إ دامتها، فالمسافات بين الأشجار منتظمة وواسعة نسبياً (7×7 إلى 8×8 متر) (شكل 8). شكل رقم (9) ري النخيل بالنافورات (الفقاعات Bubblar ) وهي إحدى الطرق الحديثة ذات الكفاءة العالية شكل رقم (10) ري النخيل بالأنابيب المفتوحة وهي إحدى الطرق الحديثة للري شكل رقم (11) ري النخيل بواسطة القنوات المبطنةشكل رقم (12) نخلة صنف برحي معتني بها ويظهر ذلك واضحاً على إنتاجها الغزير شكل رقم (8) مزرعة نخيل حديثة (المسافات منتظمة وواسعة بين النخيل، والخطوط مستقيمة)وأنظمة الري حديثة حيث غالبا ما يستخدم الري بالنافورات (BUBBLAR) أو الأنابيب المفتوحة أو بواسطة القنوات المبطنة (لاحظ الأشكال أرقام 9، 10، 11) وتحاط الأشجار بمتن ترابي حول جذع النخلة لحصر مياه الري وتضاف الأسمدة العضوية والكيماوية سنويا، وعمليات التعشيب مستمرة، وتزال الفسائل من حول أمها عند بلوغها ، إضافة الى إجراء كافة عمليات خدمة النخيل من تنبيت وخف وتحدير وبرامج مكافحة الآفات وغيرها. وغالبا ً ما تكون أصناف هذه المزارع ذات نوعية عالية الجودة كالخلاص، البرحي ، الشيشي، اللولو، النغال، الخصاب، الهلالي، الجبري، أبومعان، الفرض، الدباس، نبتة سيف وغيرها. يتميز هذا النمط من الزراعة بارتفاع معدل إنتاجية النخلة حيث قد يبلغ 350 كغم من الرطب، 100 - 120 كغم من التمر، كما هو الحال في الأصناف (برحي، خصاب، لولو، نوان … الخ) (لاحظ شكل رقم 12) ويسود هذا النمط في معظم مزارع المناطق الزراعية الغربية والجنوبية في إمارة أبوظبي والإمارات الأخرى

تنمية زراعة النخيل في الدولة
لمحة عامة
شكل رقم (13) أحد منتزهات مدينة أبوظبي مزينة بأشجار النخيل
بالنظر لقدم زراعة النخيل وانتشاره في دولة الإمارات العربية المتحدة، نجد انه لا تخلو مزرعة قديمة أو حديثة من هذه الشجرة بل هي التي تشكل النسبة العظمى منها. فقد أحبها سكان الإمارات وهي بالنسبة لهم غذاء وفاكهة، فترى النخلة لها تواجد حتى في خارطة المسكن قبل إنشائه، ويجد الزائر لدولة الإمارات العربية المتحدة أ ن النخيل منتشر في الشوارع العامة والمتنزهات، بحيث أصبحت هذه الظاهرة إ حد ى السمات الجميلة التي تتميز بها معظم مدن الإمارات بل وتفتخر بها أيضا (شكل رقم 13). لاشك أن العوامل الجوية خاصة الرطوبة النسبية تلعب دورا أساسيا ً في انتشار النخيل وكثافته وتوزيع أصنافه. وعموما فهناك أصناف تنجح زراعتها في المناطق القريبة من البحر والتي يتسم مناخها بارتفاع الرطوبة النسبية مثل أبوظبي وبعض الجزر وكلباء والفجيرة ودبا وشعم ورأس الخيمة كالأصناف شهلة، أم السلة، جش حبش، جش نغال … وغيرها. في حين تجود أصناف أخرى في المناطق الجبلية وبين الأودية كمنطقة مسافي وكدرا والمنيعي ومصفوت مثل نغال، نوان، جش فلقة، جش سويح بالإضافة إلى مجموعة ثالثة من الأصناف تجود زراعتها في المناطق البعيدة عن البحر مثل مدينة العين والخزنة وأم غافة وسويحان وبدع زايد وليوا … وغيرها كالأصناف أبو معان، جبري، دباس، خشكار وفرض.
زراعة النخيل في إمارة أبوظبي
شكل رقم (14) مشاريع تسوية واستصلاح الأراضي لتهيئتها وزراعتها بالنخيل في إمارة أبوظبي شكل رقم (15) إحدى مزارع النخيل في ليوا ( إمارة أبوظبي )
تتميز هذه الإمارة بالتوسع الكبير في زراعة النخيل لاسيما خلال العقود الثلاثة الماضية إ ذ تربو إعداده اليوم على 16 مليون نخلة وفقا لإحصاءات وزارة البيئة والمياه عام 1996 م . لاحظ الجدول رقم (4). لقد تم استصلاح مساحات كبيرة من الأراضي في مختلف أرجاء الإمارة وتم إنشاء المزارع عليها وفق أحدث الأنظمة الزراعية المعتمدة من حيث التخطيط السل ـ رق الري ولازالت هناك خطط وبرامج لإستصلاح المزيد من الأراضي وإنشاء مزارع النخيل عليها (لاحظ الشكلين 14، 15).

جــدول رقم (4) المساحة المستغلة زراعياً، ومساحة مزارع وعدد أشجار النخيل المثمرة وغير المثمرة وإنتاج التمور السنوي حسب الإمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة إحصاء 1996م الإمارة
المساحة المستغلة زراعياً (دونم) المساحة المستغلة لزراعة النخيل(دونم)
عدد النخيل الكلي
عدد النخيل المثمر
الإنتاج السنوي طن
أبوظبي 41223 224057 16199761 6756169 108710 دبي 47050 9863 * * 11077 الشارقة 99857 31333 * * 48213 عجمان 10251 3263 * * 3843 أم القيوين 9882 2437 * * 4421 راس الخيمة 1030304 24438 * * 43998 الفجيرة 38666 14664 * * 24434
لا توجد إحصاءات لعدد النخيل الكلي والمثمر في الإمارات الشمالية كل على حدة وإنما حسب المنطقة الزراعية وهي كالآتي:

المنطقة الزراعية عدد النخيل الكلي عدد النخيل المثمر الشمالية 1334650 481965 الوسطى 1972978 720331 الشرقية 1715282 649941
بالتالي يصبح مجموع النخيل الكلي في الدولة 21222671، والمثمرة 8608406.

يمكن تقسيم الإمارة إلى منطقتين رئيسيتين الأولى تتسم بارتفاع الرطوبة النسبية كما هو الحال في مدينة أبوظبي وما حولها وجزر صير بني ياس وأبو الأبيض وتسود فيها الأصناف التالية: جبري، أبومعان، خنيزي، خلاص، وغيرها. أما المنطقة الثانية فهي تتسم بانخفاض الرطوبة النسبية وتشمل مدينة العين وأم غافة وسويحان والخزنة وبدع زايد ومحاضر ليوا وهذه تغلب فيها زراعة الأصناف دباس، فرض ليوا، حمري، بومعان، حلاوي، فرض، برحي، خضراوي. ولسد الطلب المتزايد على صرم النخيل خاصة الأصناف الممتازة فقد تم توفيرها محليا ً أو استيرادها من الدول المجاورة خاصة دول الخليج العربي والعراق.

ونظرا ً لصعوبة الحصول على صرم الأصناف ذات الجودة العالية ولإمكانية حدوث الغش في مصادقة الصرمة لمواصفات الصنف فقد بادرت الحكومة وبدعم ورعاية من المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بإنشاء مختبر متخصص لإنتاج فسائل النخيل بطريقة الزراعة النسيجية، أ لحق بجامعة الإمارات وذلك لتوفير فسائل النخيل من الأصناف التي تجود زراعة وإنتاجا تحت ظروف الدولة، وفعلا أنتج المختبر أعدادا ً كبيرة من هذه الفسائل وثبت نجاح زراعتها في مختلف إمارات الدولة (شكل رقم 16). شكل رقم (16) مزرعة نخيل من أصل نسيجي شكل رقم (17) مزرعة نخيل كبيرة وواسعة في مدينة العين، وتظهر المسافات منتظمة وطرق الري الحديثةتتميز الإمارة أيضا بوجود مزارع واسعة المساحة تحتوي أعدادا ً كبيرة من النخيل قد تزيد أحيانا على 5000 نخلة، تطبق فيها أحدث التقنيات في الزراعة والإنتاج، حيث المسافات المثالية ونظم الري الحديثة.
أما برامج التسميد والمكافحة والتعشيب فتجرى وفق أحدث المعطيات، وعمليات الجني وما بعده تنفذ وفق أساليب عصرية، ويتسم إنتاج هذه المزارع بمواصفات عالية تنافس مواصفات التمور التي تنتج في الدول المتقدمة. ويمكن أن تكون هذه المزارع والتي يطبق فيها معظم الحزم التقنية نموذجا يحتذى به لتنمية وتطوير زراعة النخيل في مناطق مختلفة من العالم. (لاحظ شكل رقم 17). يتزايد إنتاج الإمارة من التمور سنة بعد أخرى ولذلك قامت حكومة الإمارة بإنشاء مصنع في المرفأ طاقته الإنتاجية 2000 طن سنويا ً ويشمل على خطوط التعبئة والتغليف، ومصنع آخر حديث للتمور في الساد يشمل على خطوط عديدة منها خط التعبئة والتغليف بالكبس والنثر وعجينة التمور، وخط صناعة الدبس والعلف الحيواني وغيرها حيث تصل الطاقة الاستيعابية لهذا المصنع إلى 20000 طن سنويا ً .
إضافة إلى وجود مصنع خاص في مدينة العين يتم فيه استخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعات التمور. هذا ومن أهم أصناف النخيل التي تنتشر زراعتها في الإمارة في المزارع القديمة (دباس، كهال، خشكار، عين بقر، نغال، حاتمي، فرض، جبري، لولو، خنيزي، يردي ويواني) أما في المزارع الحديثة فقد أدخلت أصناف ذات نوعية ممتازة (كالخلاص، البرحي، الشيشي، الهلالي، الخصاب، الحلاوي، الخضراوي، الصقعي، نبتة سيف، السلطانة … وغيرها).

زراعة النخيل في إمارة دبي
شكل رقم (18) مزرعة حديثة في العوير (إمارة دبي)كانت زراعة النخيل تنتشر في المناطق الساحلية مثل الجميرا وأم سقيم وفي الواحات مثل حتا لكنها بمساحات وأعداد محدودة … ونظرا ً لاهتمام ورعاية المسئولين للنخيل، فقد توسعت زراعته في مناطق عديدة خاصة في وحدة العوير والخوانيج وسيح رويا وحتا، حيث أنشئت مزارع حديثة استخدمت فيها الأساليب العصرية السليمة، وهناك بعض المزارع ذات مساحات كبيرة تتوفر فيها أصناف ذات نوعية جيدة وتستخدم فيها الطرق الحديثة في الزراعة والجني وتعبئة وتغليف التمور، إضافة إلى زراعة أشجار النخيل لتزيين شوارع دبي والمتنزهات والطرق العامة (لاحظ شكل رقم 18). من الملاحظ أن نمو النخيل يتميز في إمارة دبي بقوته وإنتاجيته العالية نظرا لملاءمة الظروف المناخية والتربة، وتتسم الثمار خاصة في المناطق البعيدة عن البحر مثل الخوانيج والعوير بنوعيتها العالية، ومعظم أصناف النخيل في الإمارة هي (أنوان، نغال، خنيزي، لولو، جش حبش، عين بقر وجش ربيع) وقد أدخلت أصناف ممتازة كالخلاص، البرحي، الشيشي، الهلالي، الخصاب، والمكتوم ، الجبري، أبومعان، ونبتة سيف … وغيرها.
زراعة النخيل في إمارة رأس الخيمة
شكل رقم (19) مزرعة نخيل حديثة في الحمرانية (إمارة رأس الخيمة) تعتبر إمارة رأس الخيمة من أقدم مناطق زراعة النخيل في الدولة، وتنتشر زراعته من الجير شمالا إلى اذن جنوبا إضافة لبعض الواحات الجبلية كمسافي والمنيعي والحويلات ووادي القور وشوكة وكدرا ووادي الصفني، إضافة إلى المناطق المتاخمة للجبال (عين خت) حيث توجد بعض المزارع التي تجاوز عمرها المئة عام. وتتميز الظروف المناخية في الإمارة بارتفاع الرطوبة النسبية في المناطق الساحلية والتي تقل كلما اتجهنا نحو الشرق والجنوب الشرقي كما هو الحال بالنسبة للإمارات السابقة.

لقد توسعت زارعة النخيل في هذه الإمارة واستخدمت التقنيات الحديثة في إنشاء هذه المزارع وإدامتها. وتتميز هذه الإمارة بامتهان العديد من المواطنين لمهنة زراعة النخيل واعتمادهم عليها كمورد للعيش، الأمر الذي شجع إدخال أساليب حديثة ومتطورة في كافة أنشطة زارعة النخيل وإنتاج التمور في هذه الإمارة، فعلى سبيل المثال بدأ المزارعون في إنشاء العديد من مخازن التجميد لحفظ الرطب وتسويقه في غير موسمه خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث تغزو الأسواق كميات كبيرة من الرطب المخزون المنتج في هذه الإمارة، إضافة إ لى وجود بعض المصانع ذات الطاقة المتواضعة لتعبئة وتغليف التمور.

إن أهم الأصناف التي تنتشر زراعتها في إمارة رأس الخيمة هي جش حبش والذي يمثل 25% من مجموع النخيل، لولو، جش ربيع، نغال، خنيزي، مسلي، أ بوكيبال، جش جعفر، أبوعذوق، جش حمر، جش وعب وأم السلة، وقد أدخلت الأصناف الممتازة إلى المزارع الحديثة وهي الخلاص، الشيشي، البرحي، الهلالي والخصاب، إضافة للأصناف الجيدة والتي كانت موجودة سابقا كالخنيزي، الجبري، اللولو، جش ربيع، وجش حمد، هذا و إ ن معظم المزارع الحديثة تقع في منطقة الحمرانية والدقداقة وخت ، (لاحظ شكل رقم 19).
زراعة النخيل في إمارة الفجيرة
شكل رقم (20) إحدى مزارع النخيل الحديثة في إمارة الفجيرة تعتبر إمارة الفجيرة من المناطق القديمة في زراعة النخيل أيضا ً وتنتشر زراعته بين الأودية والسهول وفي المناطق الجبلية وفي الساحل الشرقي. يتسم مناخ الإمارة بارتفاع الرطوبة النسبية خاصة خلال موسم نضج التمور مما يؤثر سلباً على بعض الأصناف ويزيد من فرص إصابتها بأمراض التعفن والتحمض. أما أهم مناطق زراعة النخيل في الإمارة فهي حول مدينة الفجيرة وضدنا ودبا ومربح وقدفع والبثنة وغيرها. وللعوامل الجوية المتميزة في هذه الإمارة فإن الثمار تبكر في النضج قبل المواقع الأخرى في الدولة مما يعطيها ميزة تعود على المزارع بمنافع التسويق المبكر للرطب خاصة للأصناف المبكرة مثل النغال والصلاني والخاطري ، لقد تم حديثا إنشاء العديد من المزارع التي اتسمت بأسلوبها المعاصر وإدخال الأصناف الممتازة وهذه المزارع تنتشر في ضدنا ودبا والمناطق القريبة من الفجيرة. أهم أصناف المناطق الساحلية في الإمارة هي شهلة والتي تمثل 40% من مجموع النخيل، وأم السلة، وآخر ضدنا (جش مزامل) وجش فلقه، أما المناطق الجبلية ف أ هم أصنافها النغال، النوان، خشكار، دغمه، شحام، خنيزي، مرزبان ومكتومي. وقد أدخلت للمزارع الحديثة الأصناف ذات الجودة العالية مثل الخلاص، البرحي، الشيشي، إضافة إلى الأصناف الجيدة التي تنتشر في الإمارة مثل جبري، بومعان، مكتومي، خنيزي، لولو ... الخ (شكل رقم 20).
زراعة النخيل في إمارة الشارقة
شكل رقم (21) مزرعة نخيل حديثة في الذيد (إمارة الشارقة)إ ن معظم مزارع النخيل في الإمارة تعتبر حديثة مقارنة بالإمارات الأخرى، باستثناء بعض مناطق الساحل الشرقي مثل خورفكان، كلبا ودبا الحصن وبعض المواقع في الذيد ومليحة والمدام ووادي الحلو والتي يمتد عمر المزارع فيها إ لى أكثر من مائة عام وهناك مناطق أخرى تنتشر فيها زراعة النخيل كالفلاح والصجعة. وتتميز إمارة الشارقة بتباين الظروف البيئية من موقع لآخر وتعتبر الذيد أ حد أهم مواقع زراعة النخيل في الدولة، حيث تجود تحت ظروف هذه المنطقة نوعية التمور خاصة بعض الأصناف مثل (اللولو والخلاص) (شكل رقم 21) ، إلا أ ن الذي يحدد التوسع بالزراعة في هذه المنطقة هو شح المياه وتردي نوعيتها حيث أ ن بعض المزارع مهددة بعدم وجود مياه للري الأمر الذي يستدعي الإسراع بإيجاد حلول عملية لتوفير المياه اللازمة لهذه المزارع وإيجاد مصادر بديلة عن المياه الجوفية. ينتشر في هذه الإمارة عدد من المزارع النموذجية خاصة في الذيد والمدام والفلاح وقد تم إنشاء مصنع ذو طاقة إنتاجية متواضعة في مدينة الذيد لتعبئة وتغليف التمور إضافة إ لى بعض مخازن تجميد الرطب، إما مصنع التمور في الشارقة فطاقته الإنتاجية لا تزيد عن 600 طن سنويا وهو يقوم بعملية الغسل والتجفيف والتعبئة والتغليف. إ ن أ هم الأصناف التي تنتشر زراعتها في الإمارة هي خنيزي، لولو، بومعان، جبري، خلاص، برحي وشيشي، إضافة إلى الأصناف المنتشرة قديما مثل أبوكيبال، جش حبش، شهلة، حاتمي، جش ربيع، نغال، خصاب وغيرها.
زراعة النخيل في إمارة عجمان
تتركز زراعة النخيل بهذه الإمارة في منطقة مصفوت والمنامة والنسيم وكابر ومدينة عجمان وتعتبر العوامل المناخية مناسبة لزراعة أ شجار النخيل خاصة في منطقة مصفوت التي تتسم بانخفاض الرطوبة النسبية فيها، إلا أ ن العامل الأساسي الذي يحد من التوسع في زراعة النخيل هو قلة المياه وازدياد ملوحتها، ولذا فان بلدية عجمان بادرت بدارسة وتنفيذ مشروع معالجة مياه مجاري المدينة وإعادة استخدامه في الري. هناك عدد كبير من المزارع التي أنشأت حديثا وقد تم إنشاء مصنع للتمور في عجمان للتعبئة والتغليف بطاقة متواضعة. إ ن أ هم أصناف النخيل التي تنتشر زراعتها في الإمارة هي نوان، خنيزي، لولو، حاتمي، عين بقر وجبري، بالإضافة إلى الأصناف التي أدخلت حديثاً مثل الخلاص، البرحي، الشيشي، الخصاب والهلالي.
زراعة النخيل في إمارة أم القيوين
من المشاكل والعقبات التي تحول دون التوسع في زراعة النخيل في هذه الإمارة هي شح مياه الري وارتفاع ملوحتها، ففي السابق كان يعتمد وبشكل رئيسي في ري المزارع على مياه الأفلاج ، إلا أنها بدأت بالنضوب، لذلك اتجه المزارعون إ لى الاعتماد على المياه الجوفية التي تمتاز هي الأخرى بقلتها وارتفاع ملوحتها، الأمر الذي يتطلب دراسة لإيجاد حلول لهذه المشكلة وتوفير المياه من مصادر أخرى مثل مشاريع تحلية مياه البحر أو معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة أم القيوين لاستخدامه في ري مزارع النخيل للمحافظة عليها. إ ن أهم الأصناف التي تسود في الإمارة هي (لولو، خنيزي، جبري، بومعان، جش حبش، جش ربيع ومزربان) إضافة إلى الأصناف الأخرى التي أدخلت حديثا كالخلاص، البرحي، الشيشي، الخصاب، والهلالي.

أصناف النخيل السائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة
تنتشر في ربوع الدولة أعداد كبيرة من الأصناف تربو على المائة والعشرين صنفا معظمها محلية بجانب بعض الأصناف التي استوردت من دول الخليج العربي والعراق وإيران وباكستان. أما الأصناف المنتشرة في دول شمال أفريقيا فنادرا ما نجدها بسبب عدم ملائمة الظروف البيئية لنموها وإنتاجها. يمكن تصنيف معظم التمور في الدولة تحت مجموعتي الأصناف الطرية والنصف جافة ونادرا ما نرى أصنافا ً جافة، وكما ذكرنا سابقا فان تباين العوامل المناخية وخاصة الرطوبة النسبية له أ ثر واضح على توزيع الأصناف فهناك أصناف تجود زراعتها نموا وإنتاجا تحت ظروف الرطوبة النسبية العالية في حين هناك أصناف تجود في المناطق ذات الرطوبة المنخفضة. وعلى العموم فيجب انتقاء الأصناف ذات الجودة العالية والتي تتلاءم مع الظروف البيئية للمنطقة عند إنشاء مزارع النخيل.

لقد قامت وزارة البيئة والمياه بإجراء دارسة لمسح الأصناف المنتشرة في الدولة وقد تضمنت الدراسة مواصفات الثمار الطب ي عية والكيماوية وغله النخلة ونوعية ثمارها من الناحية التسويقية بالإضافة إلى الصفات الأخرى ذات الأهمية الاقتصادية كوزن الثمار والبذور ونسبة الجزء اللحمي إلى البذور وفق الجدول رقم (5) وفيما يلي سرد لأهم الأصناف ومواصفاتها والتي تنتشر في دولة الإمارات العربية المتحدة مرتبة حسب الأحرف الأبجدية.

الجدول رقم (5) وفيما يلي سرد لأهم الأصناف ومواصفاتها والتي تنتشر في دولة الإمارات العربية المتحدة مرتبة حسب الأحرف الأبجدية. التوصيف وزن الثمرة جم وزن البذرة جم نسبة وزن الجزء اللحمي إلى البذرة قليل جدا ً 6.19-3.50 0.19-0.43 6.73-3.94 قليل 8.89-6.20 0.72-0.58 9.53-6.74 متوسط 15.59-8.90 0.87-0.73 12.33-9.54 كبير 14.29-11.60 1.02-0.88 15.13-12.34 كبير جداً أكثر من 14.29 أكثر من 14.29 أكثر من 15.13
أبو العذوق أبو كيبال أنـــــوان برحــــي أبومعـــــان بصـــــري جبـــــري جــش حمــــد جــش جعـــفر جـــش ربيـــع

جش فلقـــة جـــش حبــش حاتمـــي حمــــري خــــلاص خنيـــــزي خصــــاب خضـــوري خشــــكار دبـــــاس رزيــــر سكــــري سلطـــانة شهــــلة شيـــشي عـــين بقــــر فـــرض لولــــو مـــرزبان مكتـــــومي مســـلي نغــــال هلالي

هذا الموضوع منقووووووووووووووووووووول عن
مركز الامارات للمعلومات والبيئة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / kewy4
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت الاختيار وأفدتنا بهذا الموضوع الشيق وننتظر المزيد

موضوع مفيد جزاك الله خير

جزاك الله خيرا على الافادة

شكرا على التشجيع يا احلى منتدى
م محمد زهرة اليلاك شذى العطور