حلمت ذات ليله بأني دخلت غرفه
وأخذ إحساسي يسابقني بالنظرات وسقطت عيني على ركن لم أجد لوصفه كلمات
سوى كلمة((سبحان من خلق الذوق الذي صنع هذه الإبداعات))

فلم استطع تمالك نفسي وأخذت قدمي تبكي
عند مشاهدتها لهذه الاريكه تريد أن تلمسها وعليها تسترخي
طاوعتها وجلست عليها وأناملي تسبقني إليها
تحسستها فإذا هي بأجود الاقمشه منجده
وبأجمل الألوان منقشه
وفي انسيابيتها تناغم
مع دقات قلبي غزل وتآسر
أسدلت جسمي عليها
واذا بها تحضني بمرفقيها
فاخذت امتع ناظري بذلك الركن
الذي احتار اين اكمل واين انتهي دون ان ينتابني الحزن
فسطعت في عيني تلك الخيوط الذهبيه
وكانها تريد ان يكون لاطارها الاسبقيه
فالتفت فاذا بذلك الستار البديع
وكانه غرة عروس زفت في احدى ايام الربيع
وفوق غرتها ذاك التاج الجميل
الذي كل من رآه ينحني ويميل
يظنه تاج ملك من ملوك الزمان
لكي يكرمه ويغدق عليه الحنان
وآخر الستار مربوط بحبل معقود
اليس شكله يشبه خصر نحيلة تتمايل وخصرها مربوط
فلم استطع تحمل كل هذه الابداعات
فكاد يغمى علي ويضيع الحلم وتبدأ الآهات
فالتقفت تلك الورده من فوق تلك الطاوله
وكان مفرشها مفرش سرير اميرة مكشكش
فشممت الوردة فردت الي انفاسي من بعد ماكنت أقاسي
فاذا بالشمس غابت
واذا بالعتمة حلت وجاءت
فاذا باضواء قويه على عيني صارت
اشحت بنظري اذ هي الاباجورة انارت
وكان هيكلها عود سواك ملفوف
او تاجها وهوراس مالها وجمالها الذي قرأ تحته الألوف
تداخلت الوانها وتناسقت في اصبحت من صف الاباعات من اول الصفوف
وعندما نزلت عن الاريكه
ضرب كاحلي قطعة خشب صغيرة بديعه
فاذ هي حامل الكتب
لايستغني عنها كل شاعر او كاتب اوللقراءة هو محب
باجمل الالوان وادق النقشات
صارت في الركن من ابرز القطعات
وعند خروجي التفت لارفع ذيل ثوبي
فذهلت بتحفة لاجلها جلست انشد واشكي
تحفه من ثلاث قطع
لكل منها جمال وتنسيق ومكان وضع
الاولى والثانيه شمعدان
جمالهما ابرز الحائط وغارت منه الحسان
يفصل بينهما لوحة جميله هادئه انيقة فخمه
هل تجدون هذه الصفات في أي قطعه؟؟؟
وعند نهوضي للانتقال للركن الاخر
فاذا بالمنبه يطرق راسي لكي لا اتاخر
ااعجبكم حلمي ؟؟؟
ام استيقضتم قبلي فحرضتم علي المنبه لكي يطرق راسي؟؟