سعد بن معاذ - رضي الله عنه - / قبسٌ من نورِ الصحابة ~

**غيـم** · 14-07-2013, 01:56 AM

"

ماهي حاله في الجاهلية ؟

كان سيّد قومه ورئيس الأوس وزعيم قبيلة بني عبد الأشهل.
وكان صاحبًا لأمية بن خلف القرشي، الذي قُتل في بدر كافرًا!
وكانت قبيلة بني قريظة موالية له ومن حلفائه.

ماهي صفاته الخلْقية والخُلقية ؟

كان شابًا مليحًا صبيحًا جميلًا جسيمًا طويلًا ابيض اللون.
وكان -رضي الله عنه- هادئًا ، قليل الكلام ومحبّب إلى النفس.
ولكنّه اذا تكلّم خطف الاضواء.

-

أسلم على يدّ أول سفير في الأسلام الصحابيّ الجليل مصعب بن عمير -رضي الله عنه-
قبل الهجرة بعامٍ أو عامين ، وكان عمره آنذاك 31 عامًا.

كيف أسلم ؟
له قصّة طريفة عجيبة جميلة ، توضّح حب قبيلته له واحترامهم

التقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمجموعة من أهل المدينة "الأنصار" في مكّة
فأسلموا ، ورجعوا لقومهم
ثم بعثوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ابعث إلينا رجلًا ليدعو الناس بكتاب الله.
فبعث الرسول -صلى الله عليه وسلّم- مصعب بن عمير -رضي الله عنه-. ، فاخذ يدعو الناس.

وفي يوم من الأيام نزل مع اسعد بن زرارة في بستان من بساتين بني عبدالأشهل -احد بطون الاوس-.
وكان سعد بن معاذ واسيد بن حضير رجلين مُشركين ، وكانا سيدا قومهما آنذاك ، ومن سادة الأوس ايضًا -كما اسلفتُ سابقًا-
فجلس مصعب وأسعد في البستان ، واجتمع عليهما رجالٌ ممن اسلموا.
فلمّا سمع بذلك سعد قال لأسيد بن حضير: لا ابا لك ، انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا دارينا ليسفها ضعفاءنا، فانهرهما وانههما عن أن يأتيا دارينا ، فلولا أن اسعد بن زرارة مني حيث قد علمت كفيتك ذلك ، هو ابن خالتي ولا اجد عليه مقدمًا.

فأخذ أسيد حربته ثم أقبل عليهما ، فلما رآه أسعد بن زراة قال لمصعب: هذا سيد قومه وقد جاءك، فاصدق الله فيه.
فوقف عليهما متشتمًا "اي يشتم" ، وقال: ماجاء بكما إلينا؟ تسفهان ضعفائنا ، اعتزلانا ان كانت لكما في انفسكما حاجة.
فقال له مصعب: أو تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرًا قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره.

قال أسيد: أنصفت، ثم ركز حربته، وجلس إليهما فكلمه مصعب بالإسلام وقرأ عليه القرآن.
فقالا فيما يُذكر عنهما: والله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهُّله، ثم قال: ما أحسن هذا وأجمله! كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟
قالا له: تغتسل فتطهَّر وتطهِّر ثوبيك، ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلِّي، فقام وفعل ذلك، ثم قال لهما:" إن ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلف أحد من قومه وسأرسله إليكم الآن: سعد بن معاذ."

ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم، فلما نظر إليه سعد مقبلاً قال: أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به!
فلمّا وقف على النادي قال له سعد: ما فعلت؟ قال: كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأساً، وقد نهيتهما فقالا: نفعل ما أحببت، وقد حُدِّثت أن بني حارثة خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه وذلك أنهم عرفوا أنه ابن خالتك ليحقروك.
فقام سعد غاضبًا وأخذ حربته في يده ثم قال: والله ما أراك أغنيت شيئاً. يقصد مافعلت شيئًا!
ثم خرج إليهما ، فوجدهما مطمئنين، فعرف أنها خطّة من اسيد ليسمع منهما.
فوقف متشتماً، ثم قال لأسعد بن زرارة: والله يا أبا أمامة لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رُمْتَ هذا مني، أتغشانا في دارنا بما نكره!
وقال محدثًا اسعد مشيرًا لمصعب: علام تأتينا في دورنا بهذا الوحيد الغريب الطريد ، يسفه ضعفائنا بالباطل ويدعوهم إليه، وﻻ أراكم بعدها بشيءٍ من جوارنا؟ فرجعوا، ثم عادا مصعب واسعد رجاءَ أن يأتي سعد مرةً اخرى.

فاُخبر بهم سعد ، فتوعّدهم توعدًا اقل من الوعيد الأول ، فلمّا رأى اسعد بن زرارة منه لينًا قال له ، وقال مصعب له:

أو تقعد فتسمع فإن رضيت أمراً ورغبت فيه قبلته، وإن كرهته عزلنا عنك ماتكره.
فقال سعد: أنصفت، ثم ركز الحربة وجلس فعرض عليه الإسلام، وقرأ القرآن.
قالا: فعرفنا - والله - في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهله.

قال لهما: كيف تصنعون إذا أسلمتم، ودخلتم في هذا الدين؟
قالا: تغتسل، فتطهَّر وتطهِّر ثوبيك، ثم تشهد شهادة الحق، ثم تصلي ركعتين.
فقام وفعل ذلك، ثم أخذ حربته فأقبل عائداً إلى نادي قومه ومعه أسيد بن حضير ، فلما رآه قومه مقبلاً قالوا: "نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم."

فلما وقف عليهم قال: يا بني عبد الأشهل كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: "سيدنا وأفضلنا رأياً وأيمننا نقيبة" ، قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله.
فما أمسى في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا ودخل في الإسلام.

وهنا ، بشكل أبسط قصّة اسلامه مع الشيخ : محمد العريفي

* يقصد في البداية اسيد بن حضير.

**غيـم** · 14-07-2013, 02:38 AM

"

هنا ، سأقصّ عليكم موقفين
احدهما مع ابي جهل ، والأخر في بدر
وكلاهما تتجلّى فيهما شجاعة سعد بن معاذ ، وقوّته وفطنته.

مع أبي جهلٍ في مكة :

بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلّم- إلى المدينة ونشر الدين هناك.
وكان بعض الصحابة يستأذنونه في العمرة فيأذن لهم، وفي احد الأيام استأذن سعد بن معاذ أن يذهب للعمرة في مكّة وهي لا زالت خاضعة للمشركين.
وكان سعد صديقًا لأميّة بن خلف -كما اسلفت في حاله في الجاهليّة- ، فأميّة سيّد من سادات مكّة وسعد سيّد من سادات المدينة.
فعندما يمرّ سعد بمكة ينزل عند اميّة ، وإذا مرّ أميّة بالمدينة نزل عند السعد.

فانطلق سعد لمكّة ونزل عند أميّة ، فقال له سعد: انظر لي ساعة خلوة لعلي أن أطوف بالبيت.
فخرج به في وقت قريب من نصف النهار ، لأنه اهدأ الأوقات التي يقيل فيها الناس.

فلقيهما أبو جهل وقال لأمية: يا أبا صفوان! من هذا معك؟
فقال: هذا سعد.
فقال له أبو جهل لسعد: ألا أراك تطوف بـمكة آمناً، وقد آويتم الصباة* "يقصد المهاجرين" وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينونهم، أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالماً.

الآن سعد بن معاذ وحيد في مكة بين المشركين! ماذا سيفعل وهو أمام سيّد كبير في مكة؟ أيخاف ويعود؟
كلّا والله ، هذه ليست من شيم صحابة رسوله -صلى الله عليه وسلّم- ، اذن فلنرَ ماهو صانع ؟

فقال له سعد ورفع صوته عليه: أما والله لو منعتني هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك طريقك إلى الشام، وسأغير على قوافلك وأنت ذاهب إلى التجارة. يُهدّد ابو جهل!
فقال له أمية: لا ترفع صوتك يا سعد على أبي الحكم سيد أهل الوادي.
قال سعد : دعنا عنك يا أمية ! فوالله لقد سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إنه قاتلك).
فقال أمية : بـمكة ؟
قال: لا أدري. ففزع لذلك أمية فزعاً شديداً.

فلما رجع أمية إلى أهله قال: يا أم صفوان ! ألم تري ما قال لي سعد ؟
قالت: وما قال لك؟
قال: زعم أن محمداً أخبرهم أنه قاتلي، فقلت له: بـمكة؟ قال: لا أدري.
فقال أمية : والله لا أخرج من مكة أبداً.

فلما كان يوم بدر استنفر أبو جهل الناس وأخرج أمية بالقوة بعد أن أحرجه ، فخرج أمية وهو يقول: أخرج معهم مسافة وأرجع.
فمازال أبو جهل يوصل أمية من منـزل إلى منـزل حتى أهلك الله أمية في معركة بدر، فقتلته أسياف المسلمين مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.

* الصُباة : جمع صابي وهو الذي يتنقل من دين إلى دين.

في غزوة بدر :

قد اخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- العهد والميثاق من الأنصار داخل المدينة ، وليس خارجها.
فكان يريد استشارتهم في خوض معركة وهي غزوة بدر ، قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال وأحسن.
ثم قام المقداد بن عمرو رضي الله عنه فقال: "يا رسول الله امض لما أراك الله، فنحن معك والله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى بَرْكِ الغِمَاد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً ودعا له.

سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ "يقصد الأنصار" قال:: «أجل».
قال: "فقد آمنا بك، وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة لك، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصُبُر في الحرب، صُدُق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر على بركة الله."

فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال: "سيروا وأبشروا؛ فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم."

و هُنا يُخبركم الشيخ : عائض القرني بذلك
نهاية القصّة في الدقيقة 2:30

**غيـم** · 14-07-2013, 04:30 AM

"

في السنة الخامسة هجريًا ، اواخر ذي القعدةِ أو اوائل ذي الحجة ، كانت غزوة الخندق.
اتذكرون بنو قريظة الذين كانوا من حلفاء سعد في الجاهليّة ؟
لم اذكرهم عبثًا ، انظروا ماذا فعلوا .. مع الشيخ نبيل العوضي :

تبدأ القصّة في الدقيقة : 3:51

وهُنا حكم سعدٍ فيهم .. مع الشيخ محمد العريفي :

يا الله ، كيف وافق حكمه حكم الله من فوق سبع سماوات :"

-

وهنا أبيات لحسان بن ثابت في مقتل بني قريظة:

لقد لقيت قريظة ما ساءها / وما وجدت لذل من نصيرِ
أصابهم بــلاء كان فيه / سوى ما قد أصاب بني النضيرِ
غداة أتاهم يهوي إليهم / رسول الله كالقمر المنيرِ
له خيـل مجنبةٌ تغادي / بفرسان عليها كالصقورِ
تركناهم وما ظفروا بشـيءٍ / دماؤهم عليها كالعبيرِ
فهم صرعى تحوم الطير فيهم / كذاك يدان ذو العند الفجورِ
فأنذر مثلهـا نصحاً قريشاً / من الرحمن إن قبلت نذيري

-

واستشهد! :"

- فُتّحت ابواب السماء.
عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"هذا الرجل الصالح الذي فتحت له أبواب السماء شدد عليه ثم فرج عنه." اي:سعد بن معاذ

- شيّعه 70 الف ملك.
قال -صلى الله عليه وسلّم- حين قال الناس عن خفّة جنازته وقد كان رجلًا جسيمًا: "لقد نزل لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه سبعون ألف ملك ماوطئوا الأرض قبلها."

- صاحب ضغطة القبر.
عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي قال: "للقبر ضغطة، لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ".

- مناديله في الجنّة ، افضل من الحرير!
اُهدي للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- جبة سندس ، وكان ينهى عن الحرير ، فعجب الناس منها ، فقال: "والذي نفس محمد بيده ، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا."

اترك الكلام لمشائخنا الأفاضل :

الشيخ : محمد العريفي

الشيخ : صالح المغامسي

-

امّا هنا فالشيخ محمود المصري بسّط قصته كاملة في دقائق .. جدُا جميل وممتع:

ويبدو أن هذه المحاضرة التي قال عنها في بداية المقطع:

-

ماهي حال الصحابة بعد موته؟

كان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ذكروا سعداً بكوا بكاءً شديداً.

(1)
تقول عائشة : قال سعد بعد ما حكم في بني قريظة: "اللهم إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئاً فأبقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك."
فانفجر كلمه وكان قد برئ حتى لا يرى إلا مثل الخدش.
رجع إلى قتبه الذي ضرب عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبو بكر و عمر.

قالت: فو الذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي -هي في حجرتها والخيمة في المسجد في الساحة-
قال علقمة: قلت: أي أمه! فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟
قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته.

(2)
عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ ، حفيد سعد بن معاذ قال: دخلت على أنس بن مالك، فقال لي: من أنت؟
قلت: أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ ، وكان واقد من أحسن الناس وأعظمهم وأطولهم.
فقال أنس: إنك لـسعد لشبيه، ثم بكى وأكثر البكاء.
ثم قال: رحمة الله على سعد! كان من أعظم الناس وأطولهم. ثم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساق قصة هذه الجبة من الحرير، وأخبر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مناديل سعد في الجنة أعظم من هذا الحرير بكثير.

و رثاهُ حسانٌ في أبيات كتبها في يوم الخندق :

فردّ كعب بن مالك في قصيدة اقتبست منها مايخصّ سعد :

فأما تقتلوا سعداً سفاهاً * فإن الله خير القادرينا
سيدخله جناتاً طيباتٍ * تكون مقامة للصالحينا

**غيـم** · 14-07-2013, 05:11 AM

"

وهذا رجز سعد بن معاذ بعد غزوة الخندق ، لأمه:

لبّث قليلًا يشهد الهجيا جَمَلْ / لا بأس بالموت إذا حان الأجلْ.

وهذا رثاء سعد لحسّان بن ثابت -رضي الله عنهما- : - مُبكية- :"

لقد سجمت من دمع عيني عبرة / وحق لعيني أن تفيض على سعد
قتيل ثوى في معرك فجعت به / عيون ذواري الدمع دائمة الوجد
على ملة الرحمن وارث جنَّة / مع الشهداء وفدها أكرم الوفد
فإن تك قد وعدتنا وتركتنا / وأمسيت في غبراء مظلمة اللحد
فأنت الذي يا سعد أبت بمشهد / كريم وأثواب المكارم والمجد
بحكمك في حيي قريظة بالذي / قضى الله فيهم ما قضيت على عمد
فوافق حكم الله حكمك فيهم / ولم تعف إذ ذكرت ما كان من عهد
فإن كان ريب الدهر أمضاك في الألى / شروا هذه الدنيا بجناتها الخلد
فنعـم مصير الصادقين إذا دعوا / إلى الله يوما للوجاهة والقصد

-

وايضًا ..

- بعدما نطق بحكمه على بني قريظة قال: "اللهم إن كنت أبقيت على نبيّك من حرب قريش شيئًا فأبقني لها وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك"
- حين اظهر اسلامه: "من شك في الإسلام من صغير أو كبير أو ذكر أو أنثى، فليأتنا بأهدى منه نأخذ به، فوالله لقد جاء أمر لتحزن فيه الرقاب."

-

بعض المواقف

أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ، فقال: أفطر عندكم الصائمون، وأَكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة.

غيرته على محارمه :
قيل: لما نزلت آية التلاعن، قال سعد بن معاذ : يا رسول الله، إن وجدت مع امرأتي رجلاً أمهله حتى آتي بأربعة؟! والله لأضربنه بالسيف غير مُصْفِحٍ عنه. فقال رسول الله : "أتعجبون من غيرة سعد؟! لأنا أغير منه، والله أغير مني."

يفزع لسماع سبّ النبي -صلى الله عليه وسلّم-:
عن ابن عباس في قولهِ تعالى { لا تَقُوْلُوْا رَاعِنَا } قال راعِنَا بلسانِ اليهودِ السَبّ القبيحُ فكانت اليهودُ تقولُها لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سِرًّا فلما سمعَها أصحابهُ أعلنوا بها فكانوا يقولونَها ويضحكونَ منها فسمعها سعدُ بن معاذٍ منْهُم قال: يا أعداءَ اللهِ عليكم لعنةُ اللهِ لئن سمعتُها من رجلٍ منكم لأضربنّ عنقهُ.

برأ من المنافقين :
قال ابن زيد: إن هذه الآية حين أنزلت: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْن} [النساء: 88] فقرأ حتى بلغ: {فَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 89]، فقال سعد بن معاذ : "فإني أبرأ إلى الله وإلى رسوله من فئته" يريد عبد الله بن أبيّ بن سلول.

-

اسئلة عامّة :

من هو الصحابيّ الذي اهتزّ لموته عرش الرحمن ؟
من هو الصحابيّ الذي شيّعه 70 ألف ملَك ؟
من هو الصحابيّ الذي قال عن امه الرسول -صلى الله عليه وسلم- كل نائحة تكذب إلا هي ؟
من هو صدّيق الأنصار ؟

**غيـم** · 14-07-2013, 06:30 AM

"

حلقات كاملة عن سيرته -رضوان الله عليه-

الشيخ نبيل العوضي ، مقسّم لجزءان لكنها بسيطة سلسلة ممتعة للغاية :

1

2

الشيخ : محمد حسان

الشيخ : عائض القرني

الشيخ : محمد حسين يعقوب

للشيخ : صالح المغامسي

مقطع آخر بسيط - صوتي :

- هنا صوتي للشيخ : محمد المنجّد - مجزّأ
عبر من سيرة سعد بن معاذ .. محمد المنجد - صوتيات إسلام ويب

- هنا كتابي أو نصّي:
التفريغ النصي - عبر من سيرة سعد بن معاذ - للشيخ محمد المنجد - صوتيات إسلام ويب

**غيـم** · 14-07-2013, 07:25 AM

"

وهنا . . نصل لنهاية قصّة الصحابيّ الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه-
الذي شاهدنا وقرأنا معًا سيرته الشجاعة القويّة مذ دخل بالإسلام حتّى رحل عن الدنيا :"

والشكر .. كلّ الشكر على التصاميم الرائعة من اختي العابرة ، كتبه الله في ميزان حسناتها ~

إن اصبت فمن الله ، وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان.

**خ ـيآل الإبداع** · 15-07-2013, 01:47 AM

ماشاء الله بحث رااائع غيومه

وسيرة عطرة لمن اهتز لموته عشر الرحمن
رضي الله عن صحابته الكرام

- فُتّحت ابواب السماء.
عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"هذا الرجل الصالح الذي فتحت له أبواب السماء شدد عليه ثم فرج عنه." اي:سعد بن معاذ
- شيّعه 70 الف ملك.
قال -صلى الله عليه وسلّم- حين قال الناس عن خفّة جنازته وقد كان رجلًا جسيمًا: "لقد نزل لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه سبعون ألف ملك ماوطئوا الأرض قبلها."

- صاحب ضغطة القبر.
عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي قال: "للقبر ضغطة، لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ".

- مناديله في الجنّة ، افضل من الحرير!
اُهدي للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- جبة سندس ، وكان ينهى عن الحرير ، فعجب الناس منها ، فقال: "والذي نفس محمد بيده ، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا."

هنيييييئاً له هذه الفضائل العظيمة**

:

جزيت خيراً على هذا البحث الطيب المتكامل ربّي ما يحرمك أجره

**عآبرة** · 15-07-2013, 08:21 PM

جهد واضح
وسيرة غالية لصحابي جليل
بارك الله فيك وبارك لك
وجعل عملك هذا شاهدا لك نافعا لك
وفقك ربي

**بنت النيل 4** · 17-07-2013, 02:39 AM

بارك الله فيك
غيم
صحابى جليل يستحق منا ان يعرف أبناءنا قصته
جزاك الله خيرا

**غيـم** · 17-07-2013, 08:06 AM

"

اهلًا بكنّ حبيباتي
سرت بقدومكن هنا .. لا حُرمت هذا الجمال والتفاعل

**حكايات القمر** · 17-07-2013, 04:13 PM

غيم موضوعك جدا رائع وعلومات جديدة اول مرة اعرفها سبحان الله
جزاك الله كل خير

سعد بن معاذ - رضي الله عنه - / قبسٌ من نورِ الصحابة ~

سعد بن معاذ - رضي الله عنه - / قبسٌ من نورِ الصحابة ~

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق