السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على الخير أعوانا
مشاركة ...بقلم
السَّــلوى~
العنوان: " يَدُ الله مع الجماعة"
تَرَامَى بَصَرُها إلى الأُفُقِ البعيد..
وجَالت بِعينيهَا في الضياعِ الشاسِع..
وكأنَّها تبحثُ عن فقيدٍ تَشتاقُه،،
همسَت بِنبراتٍ مُرتَعِشة:
"فَقَدتِ الأشياءُ لونها البَرَّاق.. وأصبحت باهِتَة..
تَداعَى جِسرُ الأمل حتى تَلاشَى في أعماقِ البحر..
لا أدري..
لِمَ يَطُولُ الليل.. ولا يَنبَلِجُ الصبح : (.."
طأطَأَت.. واختَفَى الصَّوتُ طويلاً..
ثمَّ جاءَ مِن ضَياع:
"هِيَ طبيعَةُ البُعد.. والجفاء..
يَجْتَرِحُ حبلُ الوِصال.. لِتَعمقَ جِراحُ أُمَّة..
كانت أعظَمَ كَيَانٍ على هذهِ الأرض.. طالَما عمِلَت بمبادئِ الإسلام..
حينَ كُنَّا إِخْوة.. لم يَكُن يُضاهي بناءنا بِناء آخَر..
إمبراطورية النُّصرة.. امتدَّت جِسرًا تًعبُرُهُ الخيرات إلى كُل الأصقاع..
...
والآن ضاعَ المورُوث وبقيَ الوارِثُ يَجتَرُّ الجِراح.. طَيْفًا ثَقيلاً..
طأطَأت مرةً أخرَى.. طويلاً أيضا.. حتَّى أحسَسْتُ أنْ لَا أَمَل : ( ،،
وفجأةً.. وجدتُها تَلتَفِتُ.. وبمُقلَتينِ تَلَألَأت تَرمُقُني..
ومدَّت ذِراعيها بِحُنُوِّ الحالِمَةِ.. تَحتَويني..
وجاء صوتُها هذهِ المرة عذبًا.. رقراقًا:
"مُدِّي يَدكِ.. غداً.. ستمتَدُّ ملايينُ الأيادي..
لِنَملِكَ الدنيا.. وما فيها..
سَنَنشُرُ الإحسان.. ونُفشِي السَّلام..
ونُغيثُ اللَّهفَان.. ونُواسِي الحَيرَان..
سنبنِي حُدُوداً مَنِيعة.. نَرُدُّ بها العُدوان..
وسَنُعيدُ جُسُورَ الأمل.. للمُبتَلَى والحَزْنَان : ).. "
وابتَسَمت ويدُها تَحضُنُ يدِي.. وهمست:
"لا تقلقِي.. سَتُبارَكُ الأيادِي مِن السماء..
وسَتَصيرُ كُلُّ الأشياء.. إلى عِلْوَان "
اتمنى ان اكون وفقت لنقل جمال هذا النبض بما يرضي الكاتبة ويرضيكن اخواتنا
حفظ الله الجميع
وجمعنا دائما وابدا على الخير وفي الخير وللخير
اللهم آمين
الروابط المفضلة