

العلم سبيلُ معرفةِ اللهِ تعالَى وتوحيدِهِ وعبوديتِهِ،
ولأنَّ العلمَ هُوَ سببُ سعادةِ المرءِ فِي الدنيَا والآخرةِ.
فقد حثَّنَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم علَى طلبِ العلمِ الشرعي؛ وجعلَهُ طريقاً إلَى الجنَّةِ فقالَ :
« مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ،
وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ،
وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ،
وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ،
إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ» حديث صحيح
وكما أخبرَ النَّبيُّ أنَّ اللهَ إذَا أرادَ بعبدٍ خيراً رزقَهُ العلمَ النَّافعَ فقالَ صلى الله عليه وسلم :
« مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ » حديث صحيح
فهنيئاً لمن رزقها الله حبّ العلم الشرعي ويّسّرلها
إذ ليس هناك أعظم وأفضل من طلب العلم الشرعي
لأنّ تعلّم هذا النّوع من العلم نستطيع أن نعبد الله على علم وبصيرة فتكن عباداتنا كلها
صحيحة بدون أخطاء بإذنِ الله ,
أما من كان جاهلاً فيعبد الله على جهل فيخطئ
لذا وجب علينا أن نتفقّه بأمور ديننا ونتعلّم ونستزيد
فإنّ الله لم يأمر بالنّبي عليه الصلاة والسلام بالإستزادة من شيء إلّا بالعلم إذ قال في كتابه:
( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) سورة طه

تعليق