من يفيدنا في هذا الامر؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مسلمة
    النجم الفضي
    • Feb 2002
    • 2928

    من يفيدنا في هذا الامر؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    بعض الناس يتهمون "اهل السنة و الجماعة" بأنهم قاموا بتغير المعالم الاسلامية في البلاد

    و مثال على ذلك:

    جنة المعلا



    جنة المعلا هي المقبرة التاريخية الرئيسية في مكة وقد ورد ذكرها في التراث الاسلامي الخاص بمكة وكانت تحتوي مقابر آل بيت رسول الله (ص) وعلى رأسهم السيدة خديجة رضي الله عنها الى جانب مقابرب بعض الصحابة وبعض الشخصيات التاريخية من العصور الاولى والتأخرة. وقد تمت ازالة كل الآثار واختفت الشواهد التي كانت توضع على القبور وتحمل تاريخ واسماء الاشخاص المدفونين فيها والتي تعتبر مرجعا تاريخيا.

    المصدر : راجع كتاب محمد بن خليفة الاسطورة والتاريخ، ص196-197


    و لكن مرة قرأت رداً على هؤلاء... بأن هذا التغيير لا بأس به
    مع شواهد حصلت في التاريخ الاسلامي

    هل احد ممكن يفيدنا في الامر؟؟؟

    جزاكم الله خيرا
  • عبد الرحمن السحيم
    الداعية المعروف بوزارة الشؤون الإسلامية
    • Aug 2001
    • 1115

    #2
    .

    أولاً : لا يصح أن يُطلق عليها ( جنة ) بل هي مقبرة ، كما يُطلق على سائر المقابر ، فهي مقبرة المعلاة ، كما يُطلق عليها العلماء .

    ثانياً : الإسلام لا يُقيم وزنا للقبور ، وإنما تُحترم تبعا لاحترام الميت .
    ولذلك لا يجوز رفع القبور ولا البناء عليها ولا تشييدها .
    قال عليه الصلاة والسلام وهو في مرض الموت : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا . رواه البخاري ومسلم .
    وقال عليه الصلاة والسلام : قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . رواه البخاري ومسلم .
    ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر ، وأن يُقعد عليه ، وأن يبنى عليه . رواه مسلم .

    ولو كان في إبراز القبور مصلحة لأُبرِز قبر النبي صلى الله عليه وسلم
    قالت عائشة رضي الله عنها : قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه : لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . قالت عائشة : لولا ذلك لأُبرِز قبره ، خشي أن يُتخذ مسجدا . رواه البخاري .
    وهذا يدلّ على أن ما ذُكر في السؤال من وجود المَشاهِد على القبور ليس من عمل سلف هذه الأمة ولكنه مما أُحدِث بعدهم ، فإزالة هذه المشاهد التي لم يرتضوها من باب الوفاء لهم .

    ثالثاً : يجوز نقل القبور إذا خُشي عليها الضرر .
    فقد نُقِل بعض شهداء أحد من مقابرهم التي قُبِروا فيها
    قال جابر بن عبد الله : حوّلت أبي بعد ستة أشهر فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض .

    رابعاً : إذا وُجِدت آثار أو مشاهد واتّخِذت مزارات أو أماكن للتبرّك فإنها تُزال حماية لجناب التوحيد ، وسدا لباب الذرائع .
    ولذلك لما افتتن الناس بالشجرة التي نزل تحتها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عمر رضي الله عنه بقطع تلك الشجرة .
    فعن نافع قال : بَلَغَ عمر بن الخطاب أن أناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها . قال : فأمر بها فقُطِعت . رواه ابن أبي شيبة .

    وعمر رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين المهديين الذين أُمِرنا بالأخذ بسنّتهم ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .

    والله تعالى أعلى وأعلم .

    تعليق

    يعمل...