مرحبا بك في منتديات لكِ النسائية. إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى، فيمكنك الإطلاع على الأسئلة المتكررة بالضغط على الزر اعلاه. قد تحتاج للتسجيل من هنا
قبل أن تتمكن من كتابة مواضيع جديدة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرجل يميل إلى المرأة بطبيعته ، والمرأة تميل إلى الرجل بطبيعتها
ولذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُـلق الرجل من الأرض فجعلت نِهمته الأرض ، وخُـلقت المرأة من الرجل فجُعلت نهمتها في الرجل ، فاحبسوا نساءكم .
أي احبسوا نساءكم عن الرِّجال الأجانب .
وليس المحذور ما يكون في القلب ، فإن ما في القلب لا يُملك ولكن يُتحكّم به ويُضبط ، وإنما المحذور ما يَصحب ذلك الحب من خلوة وعشق وغرام وهيام ، وما يترتّب عليه من آثام لا تخفى على ذي لُـبّ .
فإن كثيرا من الشباب يُظهر للفتاة أنه يُحبّها حُبّـاً طاهرا عُذريا ، ثم ما أن يتمكّن منها حتى يجعلها ألعوبة له ، ويأخذ منها شرفها بل وحياتها ، ثم يرميها على قارعة الطريق !
والمشكلة أن كل فتاة تزعم أن حبيبها مُختلِف عن الآخرين ، فإذا ما وقعت اكتشفت الحقيقة ، ولكن اكتشافها لها متأخّر !
فلا يُلام الإنسان – ذكرا أو أنثى – على ما يكون في قلبه من شعور وعواطف ، وإنما يُلام على البوح بها ، والتمادي معها وفيها .
ويُلام إذا كان هذا الحب أو الشعور على حساب المحبة الواجبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
قال ابن القيم رحمه الله : فلا عَيْبَ على الرجل في محبته لأهله وعشقه لها إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع لـه من محبة الله ورسوله ، وزاحم حبه وحب رسوله ، فإن كل محبة زاحمت محبة الله ورسوله بحيث تضعفها وتنقصها فهي مذمومة ، وإن أعانت على محبة الله ورسوله وكانت من أسباب قوتها فهي محمودة . اهـ .
وقال أيضا : والمحبة الضارة ثلاثة أنواع : المحبة مع الله ، ومحبة ما يُبغضه الله تعالى ، ومحبة ما تقطع محبته عن محبة الله تعالى أو تنقصها .
تعليق