ما حكم حب الذكر للأنثى حب طاهرا ؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نيدوبالعسل
    عضو
    • Jan 2005
    • 64

    ما حكم حب الذكر للأنثى حب طاهرا ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليك
    فضيلة الشيخ
    لو سمحت ما حكم حب الذكر للأنثى حب طاهرا ؟
  • عبد الرحمن السحيم
    الداعية المعروف بوزارة الشؤون الإسلامية
    • Aug 2001
    • 1115

    #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    الرجل يميل إلى المرأة بطبيعته ، والمرأة تميل إلى الرجل بطبيعتها
    ولذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُـلق الرجل من الأرض فجعلت نِهمته الأرض ، وخُـلقت المرأة من الرجل فجُعلت نهمتها في الرجل ، فاحبسوا نساءكم .
    أي احبسوا نساءكم عن الرِّجال الأجانب .
    وليس المحذور ما يكون في القلب ، فإن ما في القلب لا يُملك ولكن يُتحكّم به ويُضبط ، وإنما المحذور ما يَصحب ذلك الحب من خلوة وعشق وغرام وهيام ، وما يترتّب عليه من آثام لا تخفى على ذي لُـبّ .
    فإن كثيرا من الشباب يُظهر للفتاة أنه يُحبّها حُبّـاً طاهرا عُذريا ، ثم ما أن يتمكّن منها حتى يجعلها ألعوبة له ، ويأخذ منها شرفها بل وحياتها ، ثم يرميها على قارعة الطريق !
    والمشكلة أن كل فتاة تزعم أن حبيبها مُختلِف عن الآخرين ، فإذا ما وقعت اكتشفت الحقيقة ، ولكن اكتشافها لها متأخّر !
    فلا يُلام الإنسان – ذكرا أو أنثى – على ما يكون في قلبه من شعور وعواطف ، وإنما يُلام على البوح بها ، والتمادي معها وفيها .

    ويُلام إذا كان هذا الحب أو الشعور على حساب المحبة الواجبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
    قال ابن القيم رحمه الله : فلا عَيْبَ على الرجل في محبته لأهله وعشقه لها إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع لـه من محبة الله ورسوله ، وزاحم حبه وحب رسوله ، فإن كل محبة زاحمت محبة الله ورسوله بحيث تضعفها وتنقصها فهي مذمومة ، وإن أعانت على محبة الله ورسوله وكانت من أسباب قوتها فهي محمودة . اهـ .
    وقال أيضا : والمحبة الضارة ثلاثة أنواع : المحبة مع الله ، ومحبة ما يُبغضه الله تعالى ، ومحبة ما تقطع محبته عن محبة الله تعالى أو تنقصها .

    والله تعالى أعلم .

    تعليق

    يعمل...