إختلاف الفتوى في الجماعات الاسلاميه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد دويدار
    عضو مميز
    • Jan 2005
    • 1278

    إختلاف الفتوى في الجماعات الاسلاميه

    باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
    بارك الله في الشيخ
    كثرة الجماعات الاسلاميه تجعل هناك 100 فتوى في المسألة الواحده
    وهناك قاعده تقول العامي مذهبه مذهب مفتيه والله اعلم
    فإذا إستفتيت عالما فافتاني بأن النقاب ليس فرضا على النساء
    فهل يجوز لي أن أسمح لزوجتي وأخواتي بكشف الوجه والكفين
    هذا على سبسيل المثال
    وجزاكم الله خيرا
  • عبد الرحمن السحيم
    الداعية المعروف بوزارة الشؤون الإسلامية
    • Aug 2001
    • 1115

    #2
    وفيك بُورِك

    الحق واحد لا يتعدد .

    وقول : مذهب العامي مذهب مفتيه .
    هذا إذا لم يتبيّن له الحق بدليله ، واستفتى من يثق بعلمه ودِينه ، فأفتاه ، فإنه يأخذ بفتواه ، إذا كان يَدين الله تعالى بأن يجعل هذا العالم بينه وبين الله في الفتوى .
    أما إذا كانت المسألة اتِّباع هوى فلا .
    فإن من الناس من يتتبّع الرُّخَص ، فإذا علِم أن ذلك العالم مثلا يُجيز الغناء أخذ بفتواه هذه ، وذهب إلى قول آخر في المعاملات والرِّبا ، وإلى قول ثالث في الحجاب ... وهكذا
    فإن من فعل ذلك رقّ دِينـه ، واجتمع فيه الشرّ كلّه !

    قال إسماعيل القاضي : دخلت مرة على المعتضد فدفع إلي كتاباً فنظرت فيه فإذا قد جمع له فيه الرخص من زلل العلماء ، فقلت : مصنف هذا زنديق ! فقال : ولِمَ ؟ قلت : لأن من أباح المسكر لم يبح المتعة ، ومن أباح المتعة لم يبح الغناء ، وما من عالم إلا وله زلة ، ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه ؛ فأمر بالكتاب فأُحرق .

    قال الإمام الأوزاعي : مَنْ أَخَذَ بِقَولِ المكيين في المتعة ، والكوفيين في النبيذ ، والمدنيين في الغناء والشاميين في عصمة الخلفاء ، فقد جمع الشر . وكذا من أخذ في البيوع الربوية بمن يتحيل عليها ، وفي الطلاق ونكاح التحليل بمن توسّع فيه ، وشبه ذلك فقد تعرض للانحلال . فنسأل الله العافية والتوفيق .

    وقال الإمام الذهبي : وقال الإمام الذهبي : فمن وضح له الحق في مسألة ، وثبت فيها النص وعمل بـها أحد الأئمة الأعلام كأبي حنيفة مثلا أو كمالك أو الثوري أو الأوزاعي أو الشافعي وأبي عبيد وأحمد وإسحاق فليتبع فيها الحق ولا يسلك الرخص ، وليتورع ولا يَسَعَهُ فيها بعد قيامِ الحجةِ عليه تقليد .
    وقال أيضا : ومن تتبّع رخص المذاهب وزلاّت المجتهدين فقد رَقّ دينه .

    وقال آخر : من أراد أن يتعطّل ويتبطّل فليلزم الرخص .
    وقال بعضهم : أصل الفلاح ملازمةُ الكتاب والسنة ، وترك الأهواء والبدع ، ورؤية أعذار الخلق ، والمداومة على الأوراد ، وترك الرُّخص .

    فالمؤمن يجب عليه أن يتحرّى الحق ولا يجوز له أن يتتبّع الرُّخَص .

    أما إذا جهل مسألة وسأل عنها عالِما موثوقاً فأفتاه فإنه يأخذ بقوله .

    والله تعالى أعلم .

    تعليق

    يعمل...