يحكى أن طائرا اعتاد التحليق عاليا جداااا ...
وصل الى مجرة نجمية بعيدة جداااا عن الارض ...
بعيدا عن نفاق البشر ...
بعيدا عن حدود العقل البشري وأفكاره المحدودة ...
كانت هذه الخلوة لنقاء الروح وصفاء القلب ...
بغير قصد ... دون سابق موعد ... صدفة ...
التقى بطائرة قريبة من روحه ونبض قلبه ...
كانا يسهران ... ويقضيان اكثر الوقت بتلك الواحة ...
تكونت بينهما صداقة مميزة ... فريدة جدا ...
كانت مساحة البوح ... فوق حدود التصور ...
بفطرة وشفافية وصدق ... بتبادل الآفكار ...
مع مرور الوقت ... اتحد الفكر بالفكر ... بتقارب الآفكار ...
وتشابه الآذواق ... حتى وصل لانصهار الروح بالروح ...
في أحد الايام ... شاهد الطائر ... صورة للطائرة مع وليفها ...
وكانت السعادة والمحبة ظاهرة بتلك الصورة ...
صورة أرضية جمعتهما ... بعش أرضي ...
أنذاك قرر الطائر البحث عن وليفة أرضية ...
ليبتعد عن طائرته النجمية ...
لتسعد تلك الطائرة مع وليفها ...
شعر الطائر انه عزول ...
وقرر الابتعاد ... وايجاد وليف ... بأول طائرة يقابلها على الارض ...
كان يشعر بالسعادة والمرارة ... لترك قلبه وروحه ...
ولكنه أحب طائرته النجمية ... فوق الوصف ...
وتركها مع وليفها ... لانه احبها بصدق ...
ليترك لها مجال للسعادة مع وليفها ...
قد يكون البعد له انتحارا ... والارتباط بطائرة اخرى حزنا وعذابا ...
ولكنه قرر ما فيه الخير والسعادة لها ...
ارتبط باول طائرة لاحت بالافق السماوي الارضي ...
ارتبط وجوديا وجسديا ... بدون روح وقلب ...
الحب لا يعني التملك ... ولن يعني الانانية ...
الحب يعني ترك اغلى الناس ...
ان كان البعد والهجر ... تضحية لآجل من نحب ...
قد يتهم الطائر بالحقارة ... والكذب ... والخداع ...
ولكنه أشهد الله ... انه ابتعد وهاجر ... لصالح من أحب ...
لكل صورة وجهان ... ويبقى الجوهر هو الاصل ...
لنحيا على ذكرى من نحب بصورة جمعت العمر ...
جمعت الحب بلحظة كانت لحظات العمر بكل ما فيه ...
لنستمد من الحزن والآلم قوة ... لآجل من نحب ...
ندعو له بسعادة صادقة ... ولنعتصر مرارة الآلم بالصبر ...
أروع معاني الحب ... حب بلا مقابل ... لسعادة من نحب ...
وتبقى الذكريات قلعة شامخة في مظلة منارة الروح ...
وهكذا يكون الفراق بدموع صامتة ...
باغلاق كامل ... لنافذة الواحة النجمية ...
لنحيا كباقي البشر ... برحمة الصبور الغفار ...
ونقول بدمعة صامتة يااااااا رب .
الروابط المفضلة