إلــهى

طرقتُ باب الرجا والناس قد رقدوا
وقمت أشكو إلى مولاي ما أجدُ

وقلت يا أملي في كل نائــبةٍ
ويامن عليه لكشف الضر اعتمدُ

أشكو إليك أموراً أنت تعلمها
مالي على حملها صبر ولا جلدُ

وقد مددت يدي بالذل مبتهلاً
إليك ياخير من مدت إليه يدُ
فلا تردنها ياربِ خائبةً

فبحر جُودك يروي كل من يردُ
حـسبي ربي جل الله
على الهادي صلى الله
امـح يـا ربي ذنوبي
شـافني واستر عيوبي
عـافـني من كل داء
إن لـي قـلـبا سقيما
أنـت شافي أنت كافي
أنـت حسبي أنت ربي
كـيـف حالي يا إلهي
سـوء أعـمالي كثير
خـذ بـلطفك يا إلهي
مـفـلس في الذل ثاوٍ
لا تـدبـر لـك أمراً
سـلـم الأمـر إلـيه
أيـهـا الـحامل هما
مـثـلما تفنى المسرة
مـا في القلب غير الله
لا إلـــــه إلا الله
مـثـل رمـل لا تعد
واصفح الصفح الجميل
واقـض عني حاجتي
أنـت من يشفي العليل
فـي مـهمات الأمور
أنـت لـي نعم الوكيل
لـيس لي خير العمل
زاد طـاعـاتي قليل
مـن لـه زاد قـليل
عـنـد بابك يا جليل
فـذوو الـتدبير هلكى
فـهـو أولى بك منكا
إن هــذا لا يــدوم
هـكـذا تفنى الهموم