::

::


السلام عليكم


حَلَّ الظلام و اكتست الدنيا بثيابٍ سوداء حالكة ,وراحت العواصفُ تهيج كالمجنونة تقتلع ما تبقى من أشجارِ هذه الأرض...

كانَ النعاسُ قد تسللَ إلى جفونِ الكثيرين حتى تَغلَّبَ عليهم و نالَ منهم,و استسلموا للنومِ تحت أغطيةٍ يقنعونَ أنفسهم أنَّها تقيهم البردَ القارص...

في أعماقهم يرددون: إنَّنا سنشعرُ بالدفء المنبعثِ من الحبِ المزيف و العطاءِ الشحيح و من لمسة حنانٍ و نظرة أمانٍ مصطنعة تظللهم تحتَ أجنحتها المتهالكة ...

لقد نامَ الجميعُ ,لكن عينا صلاح الدين لم تنم,غَلبت النومَ و لذَّته,غلبت الظلام و حلكته.

كانت عيناه تّشُعُ كبركانٍ غاضب.

و أنَّى له بالنوم و ترانيم أشباحِ الموت تُغزَف على أوتار الحياة القاسية,تُرفرف أمامَ ناظريه ,تنادي روحَه الطاهرة ...

أيقن أنَّ الدفء الذي ينعمُ به حسب رؤيتهم ما هو إلَّا مجرد كذبةٍ من مسلسلاتِ الكذب التي حفظها عن ظهرِ قلب منذ نعومة أظفاره ...

عندها بدأ البردُ يتغلغلُ في أوصالِه,بدأ الألمُ يسيرُ في جسده,بدأ السمُ يسري في عروقه..

نهضَ يمضي مُسرعًا في خطواته ... يرسمُ لوحةَ الأملِ و يلوّنُ الحياةَ كما يطيب لها أن تكون ... و يزرعُ الياسمين من جديد

و يعيدَ الربيعَ و شمسَه ,و يعيد الحلم إلى أهله ...

و ليرد البسمة الأسيرة إلى الأطفال...

انطلق يغني أنشودة الموت الصارخ ,حتى اختطفته منا إلى عالم سرمدي لا يدركه سوى أمثاله ...

رائعة كلماتك

أفكارك

رائعة نظرتك لنوع الحياة التي يختارها الإنسان

لخصتْ هذه الفكرة ثورتنا السورية : الموت ولا المذلة



و يعيدَ الربيعَ و شمسَه ,و يعيد الحلم إلى أهله ...

و ليرد البسمة الأسيرة إلى الأطفال...


هذا هو صلاحنا المنتظر

بوركت ِ يا غالية

وبورك مداد قلمك

:

ما أروعها حروفك ِ شهد الغالية ..

رَويت ِ لنا حكاية َ العز ّ في بضع ِ سطور ..

وجمعت ِ كل ّ فصولها في قصة ٍ بديعة ِ الطرح ِ والأسلوب ..

فليبارك ْ ربي بالقلم ..

كانَ النعاسُ قد تسللَ إلى جفونِ الكثيرين
حتى تَغلَّبَ عليهم و نالَ منهم,
و استسلموا للنومِ تحت أغطيةٍ يقنعونَ أنفسهم أنَّها تقيهم البردَ القارص...

نال َ النعاس ُ من ْ أكثرهم ْ ..

لكن ّ ريحا ً طيّـبة ً أيقظتهم ْ .. كتلك َ التي أيقظت ْ صلاح َ الدين ..

أتعلمين َ رفيقتي ؟؟

ليس َ صلاحا ً واحدا ً بطل ُ الحكاية .. نرى الكثيرين َ من ْ أمثاله ..

ولن ْ يكون َ نصرُنا إلا بأيديهم ْ ..

وبتوفيق ِ الله ِ وعَـونه ِ يهون ُ كل ّ عسير .. ربّـاه ُ عليك َ الاتكال ..

:

يَا لَهَا مِنْ أُنْشُودَه ,, انْتَشَرَت أَلْحَانهَا لِتَمْلأ الأَسْمَاع

لَيْتَ الجَمِيع يَفِيقُونَ مِنْ غَفْوَتِهِم الَّتِي طَالَت كَثِيراً

وَفِي انْتِظَار صَلاح الدِين لِيُصْلِح أَحْوَال البِلاد العَرَبِيَّه

بُورِكْتِ وَبُورِكَ مِدَادُ قَلَمِك الَّذِي لا يَأْتِي إِلا بِالعَذْبِ مِن الكَلِمَات

:

راااائعة كلماتكِ غاليتي

تصويرٌ مميّزٌ وتحليقٌ عالي

:

وإن رحل صلاح الدّين عنّا ..

فلا يزالُ الخير في هذه الأمّة إلى يوم القيامة

ولقد وعدنا الله بالنّصر والتمكين

( إن تنْصُرُوا الله ينْصُركم ويُثَبّت أقدامَكُم )

فلن نيأس إن كنّا حقاً ممّن ينصر الله في نفسه ودينه وحياته

:

بُوركتِ وبورك مدادكِ الجميل

تقبلي ودّي غاليتي



:

سلمت حروفك التي نسجت كلمات محمله بالمعاني والحكم الجميله

كلمات رائعة