
::
::

في البداية أنا لست كاتبة قصص منسقة و ربما يكون أسلوبي ضعيف و لكن أحب أن أكتب قصص تحاكي الواقع لذلك تقبلوا مني هذه القصة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
رجل تحكمه الظروف
***********************
الظروف أحياناً تصنع من الناس شخصيات و أفراد مختلفون تُكون منهم نموذج سيء أو نموذج جميل كلاً حسب أصول التربية و ضميره الذي يوجهه ..
لكن أسوء النماذج تلك التي تقسو على أقرب الناس له و المبرر هو الظروف و الحياة و المادة ..
تشعر في بعض الأوقات أنك في غابة و البشر وحوش ربما تظهر قلوبهم البيضاء ساعات و ساعات تختفي ..
هنا بطل قصتنا رجل عاش نموذج مثالي للكائن البشري الذي تحول بسبب الظروف إلى نموذج سيء لأنه جعل الظروف تتحكم به و لم يتحكم هو بها ..
الفصل الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاح فتى مراهق ذكي لماح طيب القلب عاش مع أسرته المكونة من أم و أب و ثلاث بنات ( سعاد و سميرة و سهام) ..
كانت أخواته أصغر منه و كان يعتبر نفسه مسؤلاً عنهن رغم وجود الأب ( الحج عبد الرحمن ) و لكن لانشغال الأب بأعمال التجارة كان صلاح لا يرفض لوالدته وأخواته طلب ..
عاش صلاح مع أسرته و أكمل تعليمه الثانوي و بدأ بمساعدة والده بالتجارة , كان أكثر العمل يقع على عاتقه , و لم يخف والده عليه رغم صغر سنه و كان يثق بأصدقائه و الذين كانوا يعملون معه بتعليمه و مساعدته , و من هنا بدأت مأساته ..
تعلم صلاح أصول التجارة و أصبح من ذوي الخبرة و لكنه بالمقابل خسر نفسه حيث إنه بدأ يتعاطى المحرمات و ذلك بسبب إهمال والده و عدم مراقبته , و لم يجعل صغر سنه بالحسبان ..
و عندما علم الوالد بما أصاب إبنه فكر بشيء يمكن أن يعيد له إبنه ( البعض يعتقد بأفكار ربما تحل له مشكلته ) فنادى إبنه وقال له :
= ما رأيك يا ولدي أن أزوجك ؟!!
= الرأي رأيك يا والدي ..
= حسناً , لقد اخترت لك فتاة من عائلة كريمة و غنية ..
= موافق يا والدي مادامت الفتاة من طريقك فأنا لا رأي لي بعدك ..
تم زواج صلاح بالفتاة سليلة الحسب و النسب , و استمر زواجه بما يقارب السنتين و لم يأتي أي مولود و هذا زاد من إبتعاد صلاح عن زوجته بالإضافه إلى إنه لم يرغب بها و لكن رغبة منه بإرضاء والده .. رغم إنها كانت تحبه و تحاول إرضاءه بكافة الطرق ..
كان تفكير والده من ذوي الأفكار القديمة الذين لا ينتظرون و لا يؤمنون بالطب , لذلك فرض على ولده صلاح أن يتزوج مرة أخرى ..
صلاح وافق طبعاً و هذه المره لأنه يرغب هو بالزواج ..
تزوج صلاح هو و أخته سعاد في نفس اليوم ..
سعاد تزوجت من إبن عمها عبد اللطيف والذي كان بيتهم يجاور بيت والدها ..
كان عبد اللطيف شاب مغترب في إحدى الدول العربية المجاوره لذلك ما أن انتهت مدة إجازته السنويه حتى عاد إلى غربته بعد أن ترك سعاد في بيت والدها و هي حامل ...
أما صلاح و الذي تزوج من الثانيه و التي كان سعيداً معها بحيث بدأ بالتقصير مع زوجته الأولى و لكن يالا الأقدار ما أن مر على زواجه بضعة أشهر حتى جاءه نبأ بأن زوجته الأولى حامل ..
طار صلاح من السعاده و بدأ بالعدل بين زوجتيه بكل شيء حتى بعقد الفل الذي كان يشتريه لهن , و قد عرف بأنه أفضل رجل يعدل بين زوجتيه رغم أن قلبه كان يميل للزوجه الثانيه ..
مرت الأيام و أنجبت له زوجته إبنه البكر شريف , فرحت به الأسرة أجمع فقد كان أول حفيد لهم , لذلك عمت الفرحة جميع المدينه من كثرة الولائم و توزيع الصدقات ..
إلى اللقاء في الجزء الثاني
مع تحيات أختكم نجمة اليمن
**********************************
تعليق