الأجنحة المتكسرة
سلام يا غالي...
اكتب إليك رسالتي هذه ... وأنا في طريقي إلى قلعتي المقفلة ... عالية الأسوار... دفينة الأسرار... واحمل في يدي وردة جميلة بعبير الذكريات الرائعة ... وان كتبت عن جمالها... من الصعب أن اكتب عن عبيرها بكل ما فيه... اخترت صمتي ببركان الكلمات المتأججة في أعماقي... كنت أحاول الطيران بها إليك على جناحي الشوق والمحبة... ولكني مقيدة بأغلال قلعتي بواقع اكبر من حقيقة مشاعري إليك... كم كنت أتمنى لو كان لقلمي مداد ظاهر من شرايين قلبي المتعب... كم كنت أتمنى لو تتسع صفحات رسالتي لصرخاتي... كم كنت أتمنى لو لشذى بسمة عيوني نبع غير نور عيونك ... سأخفي عيون قلبي بشموعه المحترقة بصمت... وسأرسم من نور روحك مركب سماوي بين النجوم... لتحلق به روحيا في فردوس مفقود بعيد عن كل البشر...
كم اشتاق لنور عيوني وهو يكتحل لمشاهدة ذلك اللمعان في نظرات عيونك... كم أتمنى لو استطيع نسيان حنان تلك النظرات والهمسات واللمسات والضحكات والجلسات ونظرك صوب تلك النجمة البعيدة ...
اعلم أن رسائلك تصلني كل صباح ومساء بكل نسمة وطائر ونجمة... وأنها تعطيني دفئا وقوة لأصارع مخلفات الحياة وقرفها وتعبها بأمل وان وجد سيبقى مفقود على ضفة نهر بعيد لا سبيل للوصول إليه ...
لست ادري كيف يكون هناك سبيل لوداع... وكل فراق يحمل أكثر من لقاء بغياب يحمل وجود رغم واقع لا لقاء...
الروابط المفضلة