ولدي إاليك وصيتي عهد َ الجدود ْ

مذهبُنا نخافُ بلا حدود ْ

نرتاحُ للإذلالِ ِ في كنف ِ القيود ْ

ونُعافُ إنْْ نحيا كما تحيا الاسود ْ..

كنْ دائماً بين الخراف ِ مع الجميع

طأطأ وسرْ في درب ذلتِك الوضيع

أطِعْ الذئابَ يعيشُ منا مَنْ يطيعْ

وإياكَ ياولدي مفارقةُ القطيعْ ..

لاترفعْ الاصواتَ في وجه ِ الطغاهْ

لاتحكِ ياولدي ولو كموا الشفاهْ

لاتحْكِ حتى لو مشوَا فوق الجباهْ

لاتحْكِ ياولدي فذا قَدَرُ الشياهْ ...

لاتستمعْ ياولدي لقول الطائشينَ القائلينْ :

بأنهم أُسد ُ العرين الثائرين على قيودِ الظالمينْ

دعهُمْ بُني ّ ولاتكنْ في الهالكينْ ..

نحن الخراف فلا تُشتِتْكَ الظنونْ

نحيا وهمُ ّ حياتِنا ملئ ُ البطونْ

دعْ عزة َ الاحرار دعْ ذاك الجنونْ

إن الخراف نعيمُها ذل ٌ وهونْ ..

ولدي إذا ماداسَ إخوتك الذئابْ

فأهرب بنفسك وإنجُ من ظِفْرٍ ونابْ

وإذا سمعتَ الشتمَ منهم والسبابْ

فأصبر فإن الصبرَ أجر ٌ وثوابْ ..

إنْ أنتَ أتقنتَ الهروبَ من النزالْ

تحيا خروفا ً سالماًَ في كلِ حالْ

تحيا سليما ً من سؤال ٍ وإعتقالْ

من غضبةِ السلطانِ ِ من قيل ٍ وقالْ ..

كن كالحليم ولاتكنِ ِ الاحمقْ

نافِقْ بُنيّ مع الورى وتملّقْ

وإذا جُررتَ الى إحتفال ٍ صَفِقْ

وإذا رأيتَ الناسَ تنهقَ فإنهقْ ..

أ ُنظر ترى الخرفانَ تحيا في هناءْ

لاذلّ يُؤذيها ولا عيشَ ألإماءْ

تمشي ويعلو كلما مشت الثغاءْ

تمشي ويحدوها الى المذبحِ ِ الحِدّاءْ ..

ما العزُ ماهذا الكلامُ الاجوفْ

من قال إن الذل َ بأمر ٍ مقرفْ

إن الخروفَ يعيشُ لايتأففْ

مادام يُسقى في الحياة ِ ويُعلف ْ .