أحيانا تلقي الحياة بأحجيات كثر على طاولتنا
نحلها مجبرين أو راضين
اليوم أكلمكم عن أحدى هذه الأحجيات
فيما عشتُ من عمري أحجياتٌ كُثر
كنتُ أحلها جميعا
بمتعة، بحب، بشغف، وأحيانا بألم
لكن كلها كانت تحل في نهاية المطاف
إلا أحجيةً واحدة
أحجيةٌ أرقتني، عذبتني، أبكتني
وكثيرا ما أذهبت النوم من عيني
كانت معقدة جدا
لم أفهمها حينها ولا أزال
لم هذا التعقيد كله يكون في أحجية واحدة؟
ولم لا يلحظ هذا التعقيد إلا أنا؟
أم تراني أنا التي لم أرد فهمها؟
لقد ولدت وحيدة وستبقى وحيدة
إلا إذا حلت بعض عقدها
وتركني الناس وهي وحدنا
نحل بعضنا بشغف
دون تلك النظرات المريضة
والنفوس البريئة
التي لطالما حاولت الجمع بيننا
ولكنها زادت في فرقتنا
أيًا يكن...
أنا لن أعود
ولكن أخاف أن تعود هي
فتزلزل عالمي الذي أبصر النور فقط بعد رحيلها
عالمي الوردي الذي قد جمعت أشلائه للتو
فقط أدعو ربي أن تتركني هذه الأحجية في سلام
لأنني لم أعد أريد أن أراها أو أبكي مجددا
كما أدعوه أن لا تقابلوا أنتم هذا النوع من الأحاجي في حياتكم
ودوما ومهما طرأ في حياتنا
ستبقى أحجية أكبر.. أحجية الحياة اللامحلولة
حرر في 13 ذو الحجة 1430
الموافق 30 نوفمبر 2009
(خاطرة قديمة احببت مشاركتكم بها)
الروابط المفضلة