انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: أدب الصمـــــــــــــود ~ " آهات " مدون حمصي تحت القصف في أعنف يوم دموي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    وأحسن ببارئك الظنونا ♥
    الردود
    20,724
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    27
    التكريم
    • (القاب)
      • عدسة مبدعة
      • درة صيف32و1431هـ
      • زهرة الصحة
      • متميزة صيف1429هـ
      • ضياء قناديل نبوية الثانية
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • أميرة الاحسان
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)

    أدب الصمـــــــــــــود ~ " آهات " مدون حمصي تحت القصف في أعنف يوم دموي









    بقلم: مدون حمصي لقب نفسه (سمسوم)
    الرابعة صباحا هنا حمص عملية عسكرية قادمة هكذا يقولون ويتناقلون ويحذرون وكنا قد اعتدنا مثل هذا الكلام
    الخامسة فجرا هنا حمص حي الانشاءات انفجارات عنيفة تهز المدينة كل شيء يهتز والاصوات مرعبة كأن العملية العسكرية قد بدأت يبدو أنهم كانوا على صواب وتبدأ الحكاية حكاية لم تنتهي فصولها بعد
    ملاحظة لا يوجد بالضرورة أي ترابط بين المواقف التالي ذكرها سوى أنها حدثت جميعها في حمص تحت القصف
    لم أنم حتى اللحظة فكل ما يحدث جديد القصف من راجمات الصواريخ والمدافع والدبابات لا يمكنني النوم رغم أني لم أنم منذ الأمس الوضع حرج جدا والأصوات مرعبة الجميع خائف ومترقب وانفجار في شارعنا وانفجار آخر في الشارع المحاذي ورصاص ورصاص ورصاص
    التاسعة صباحا هنا حمص قطعت شبكة الخليوي كاملة والأرضي والكهرباء ولم يعد لدينا اي اتصال بالعالم الخارجي وجلسنا بجوار بعضنا فيما يشبه جلسات العائلة ننظر بوجوه بعض نسترق ابتسامات قد تكون الأخيرة ونعد الانفجارات وننتظر صوت القذيفة لحظة خروجها من المدفع انفجار صوت القذيفة لحظة طيرانها في السماء صوت القذيفة لحظة إصابتها الهدف انفجار وألم متى سيحين دور بيتنا هل ستسقط القذيفة فوق رأسي؟ فوق رأسي أبي؟ هل سأموت أم سأصاب أم سأدفن تحت الأنقاض ترف عيوننا مع كل قذيفة ونخفض رؤوسنا مع كل قذيفة بعيدة قريبة لا فرق هذه طبيعة البشر نخفض رؤوسنا لنحتمي وهل لو نزلت القذيفة سيفيدنا ذلك حقا؟؟ لا جواب لدي انفجارمنتصف اليوم الأول هنا حمص موعد أذان الظهر حسب توقيت “العدية” لا أذان ولا نداء والقصف مستمر لم ينبس أحد من الجالسين ببنت شفة ولا كلمة منذ نصف ساعة أو ساعة لا أذكر وأمي لبست ثوب الصلاة تنتظر المؤذن ولم يؤذن رغم دخول الوقت صمت في المنزل وضجيج قوي في الخارج القصف قريب جدا وتبدأ أمي بالبكاء بكل تأكيد لم يكن عدم رفع الأذان هو السبب الوحيد الذي دفعها للبكاء وبكل تأكيد لم تكن مشاعر الرغبة بالبكاء موجودة عند أمي فقط إلا أن الجميع اكتفى بمشاهدتها بصمتلم أعد أستطيع الاستمرار عيناي تغلقان لوحدهما والقصف مستمر أنام دون إرادة واستيقظ على ظلام مساء لا يختلف عن الصباح سوى أن القصف الآن أقل حدة ونستطيع عده بسهولة سأستغل الوقت بتعليم ابن أختي الصغير الأعداد أعلمه عد القذائف وأستثمرها بشيء مفيد لأني متأكد أن ذلك لن يدوم كثيرا أظن أن غدا وبعد هذا القصف الهمجي لن يصمت السوريون بعد سينتفض الجميع في الشوارع وستتوقف هذه العملية قبل ان تتم يومها الثاني واعود للنوم أو أعود للحلم
    انزلوا للملاجئ ينادي صوت من مسجد بعيد أي ملاجئ؟ لا أعرف أن لدينا ملاجئ ملجئنا الوحيد هو “مَحْرَك” غرف النوم لا نوافذ له على الشارع انبطاح والتصاق بالأرض باردة كانت جَلَبْتُ بعض الأغطية وجَلَسَتْ اختي وابنها وأبي وانا حتى الشمعة شاركتنا الانبطاح ومضت الدقائق وفتحنا أحاديث عن الماضي والماضي والماضي فقط فالحاضر متوقف والمستقبل مؤجل حتى إشعار آخر لا شيء سوى الماضي الآن “بابا انتي وقت كنت صغير كنت خويف كتير” يبدأ أبي حديثه لم أكن صديقا مقربا لأبي كانت علاقتنا قبل الثورة رسمية يشوبها بعض الغموض تماما كتصريحات المسؤولين الأتراك “أخوك كان قلبو قوى ما متلك” “إي بابا بس سمسوم كان عاقل هداك كان طايش” تضيف أختي ويَنْفُخُ ابنها على الشمعة نفخة رقيقة يميل لهب الشمعة ويعود للاستواء ويسأل أسئلته الطفولية التي غالبا ما يصعب الإجابة عليها “خالو هلئ القناص بيقدر يشوفنا ونحنا بقلب البيت؟” “خالو ليش قصفوا بيتو لأحمد ؟ ” “خالو أيمت بدنا نرجع عالمدرسة؟” يهتز البيت ونحن في ثبات رهيب كان ذلك الكلام الحميم قادرا على إلغاء كل الضجيج الموجود في الخارج “كنت لما تشوف الدم تبكي وتخاف” يضيف أبي لم يعلم أن الدم صار جزء من يومياتي وأمي بجاوره لا تدرك أن ابنها “ناشط” في الثورة وأنه قبل دقائق كان على ال”بي بي سي” وأن الانكليزية التي طالما عملت أمي على تقويتها صارت سلاحي لأتحدث مع قنوات أجنبية أمي أدمنت الخوف من النظام لدرجة الخوف ذات يوم قامت وجهزت جواز سفري وطلبت مني أن أغادر البلد قالت أنهم سيعتقلوني لأني أتظاهر ضدهم وهي لن تحتمل ذلك جيد أنها لم تكن تعرف من الأشياء الموجبة لاعتقالي سوى أني أتظاهر
    وفي ذلك الصباح قررنا الخروج من المنزل والنزوح من الحي “بابا خلص أمك تعبت” “وصار لازم نطلع من الحارة” “قوم ضب غراضك” لم أرغب بمناقشة أحد لن أبدي موافقتي على هذا القرار ولا اعتراضي سأنفذ ولن أعترض إذا بقينا قد نموت وإن خرجنا قد نموت ليست لدي القوة لأتحمل تبعات أي من القرارين ولذلك قررت أن أبدأ بترتيب أغراضي ودخلت لغرفتي ماذا آخذ معي وماذا سأترك أول ما خطر ببالي صندوق جمعت فيه أشياء للذكرى فيه صور هدايا أوراق فواتير وبدأت مشاعر الحنين الأكثر نشاطا في هذه الفترة تتحرك في داخلي رحلة الصف العاشر وصورة مع صديق شهيد وصل لأول راتب أخذته من صديق “نزح”خارج البلد وهدية منها أيام “الولدنة” من هي لم أعد أهتم كمبيوتري المحمول بكل ما يحويه لن اتركه ولكنهم لن يسمحوا لي بأخذه كمامة المظاهرة تركتها للذكرى ذكرى خوف انكسر أدوية كان من المفترض ان تصل لباباعمرو وعلم الاستقلال أو علم المعارضة كما يحلو لمراسلة “السكاي نيوز” أن تسميه حينما أحدثها عبر الهاتف حاولت عدة مرات أن أقنعها أن هذا العلم كان في تاريخ سورية قبل نشوء المعارضة إلا أنها رفضت أن تقتنع تماما كما رفضت أنا أن أقتنع أن هذا العلم لا يمكن تركه في البيت لن أتركه هنا هذا العلم غال جدا على قلبي ليس فقط لأنه الوحيد الذي نجى من بطش والدتي بحق أخوته من أعلام المعارضة “ماما اذا شافوا هالعلام عنا شو بدون يعملوا” فقامت بإحْرَاقِها جميعها خوفا علي إلا واحد تَمَكَنْتُ من تهريبه منها خَبَأتُهُ وجَمَعْتُ فيه ذكرياتي من المظاهرات والأمسيات وذكرى رائحة المطر الذي نزل علينا ذات مساء ونحن نهتف “ياحمص حنا رجالك حتى الموت” كان في العلم رائحة من رحلوا كانوا معنا حملوه ذات يوم فيه رائحة البارود وغبار الانشاءات وتراب الملعب قرب جامع عمر وفي ألوانه صور من أفتقد لن أتركه هنا قد سرقوا كل بيت خرج منه أهله وسيأتون لبيتنا بعد أن نتركه وسيستبيحون كل ما بقي لا أهتم ليأخذوا كل شيء كل شيء لكني لن أدع لهم علم الاستقلال
    جمعت كل ما أملك ولبست ما استطعت من ملابس ووقفت على الباب انتظر أهلي ليجهزوا وانا أنظر للجدران للنوافذ البلي ستيشن التي أمتلأت غبارا والبصل على الشرفة وزجاجة عطر لم أستعملها بعد سيدخلون بيتنا ويستبحون كل شيء تمام كما فعلوا مع كل بيت تركه أهله سأحاول رفع السجادة من على الأرض إذا دخلوا بأحذيتهم القذرة سيتسخ السجاد ولم تكن أمي تسمح لأحد أن يدوسه بحذائه لأنها “مْسُودَنَة” وتكره الفوضى إذا دخلوا حتما سينشروا الفوضى وخَبَأْتُ المصحف عن عيونهم فقد يدنسوه إذا رأوه أمي صارت جاهزة وأبي وكل العائلة وقفنا على الباب حان وقت الوداع حان وقت الرحيل حان وقت النزوح لم يجرؤ أحد على فتح باب الدار أو لمس قبضته ولا أحد كنا ننظر ببعض باستغراب ماذا يجري ألم ننوي الرحيل؟ تتحجج أمي بأنها ستتفقد جرة الغاز الفارغة منذ أيام ويدعي أبي أنه سيأتكد من إغلاق النوافذ المكسورة من القصف وأنا انتظر ينظر الجميع بوجوه بعضه البعض ونبتسم ونقرر دون أن ينطق أحدنا بكلمة واحدة أن نبقى “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”
    الثالثة فجرا هنا حمص تفاصيل الموت المملة تخترق حرمة الشوارع الصامتة تتحرك في كل شبر فيها أكوام من اللحم وتعزف لحن الشهيد من رصاص ودم ورصاص زغرودة الشهيد تنطلق من فم رصاصة وتمضي في شارعي المتعب روح الشهيد تمر هنا تطمئن علينا وتعرج بطريقها على المنزل ليطمئن الشهيد على أولاده وزوجته وبيته هل تغطوا جيدا قبل النوم لا يجد ابنه في السرير يتفا جئ أنه معه شهيد مثله جاء ليطمئن بدوره على أبيه وأمه الجريحة وغرفته وكرته الملونة التي لم ينفخ فيه الهواء بعد خبأها للعيد
    لا أحب السلاح ولا أجيد استخدامه لكني أود ان أحصل على واحد منه الآن سأتعلم كيف امسكه سأجرب وأطلق رصاص في الهواء فرصاصة من بين آلاف الرصاصات التي لا تتوقف لن يدري بها أحد ثم سأستخدمها لا على ذلك القناص في البناء المجاور والذي لا يتوقف عن الاطلاق بدون سبب ولا على الجندي الذي أهانني وأهان والدي حينما كنا نحاول الحصول على بعض الخبز لن أطلق رصاصة واحد على ذلك الجندي الذي استباح كل أعراف الانسانية وهو يضغط زنادا مدفعية يقصف بها عشرات الاطفال سأطلقها فقط على مشاعر يأس تجتاحني كل حين تحاول استعمار مخيلتي وتعطي نقائل خبيثة للمحيطين بي هذا فقط ما أريد التخلص منه الآن
    صباح حمص اليوم لم يكن كصباحات الامس كل شيء تغير هنا لم يعد باص إيمان الصغيرة لتذهب للمدرسة بصوت محركه المسن يداعب بقايا النوم في عيوني وأم فادي جارتنا والتي أظنها رائدة بفكرة ال”شير share ” قبل مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد تشاركنا شجارها اليومي الصباحي مع زوجها شجار لم يكن لقهوة الصباح طعم من دونه حتى فنجان القهوة اختفى وصوت فيروز من دكانة جارنا القريبة لم يعد له وجود لا شيء مما سبق طائرة استطلاع أسدية سحابة سوداء جراء القصف غراب شارد على شجرة صامدة هو كل ما يشاركني تفاصيل بداية يومي الجديد
    طائرة الاستطلاع تلك تستفزني أكثر من النبرة الكريهة لبشار حينما يتكلم تمر بطيئة مملة رتيبة في سماء حمص بوقت الظهيرة فوق منزلي وشارعي ماذا تستطلع وماذا ترصد لقد خبأنا الحرية التي تذوقنها حتى وان بحثت عنها لن تجدها في أزقة باباعمرو المتعبة لن تجدها عند جثامين الأطفال المبعثرة ولا في ساحة المظاهرة بالانشاءات ولن تعثر عليها في قافلة المساعدات التي لم تصل بعد خبأناها في مكان لن تصله أبدا هناك في حيث يقبع الشهداء أسفل الصمام الأبهري هناك في القلب
    ماهو اليوم ؟؟ الخميس الاثنين الأحد صدقا لم أعد أهتم تشابهت كل الأيام عندي تحت القصف كنت سابقا أهتم بتميزها كما كنت أعشق الثلج أكرر كنت كنت ولم أعد أطيقه اليوم حينما نزل علينا أعلم أنه نعمة من الله لكنه جاء في غير وقته ألا يعلم أن أهل باباعمرو لا يجدون ما يتدفئون به ألا يعلم أن تدفئة بيتنا صار ديكورا بعد انقطاع الكهرباء لماذا أتى الآن حاملا معه كل هذا البرد يقوم “جنود الأسد” باستخدام ما سرقوه من المنازل سجاد “عجمي” لتغطية الدبابات خوفا عليها من الثلج ويشتد الثلج ويبدأ بالترسب على السطوح والشوارع والشجر والعشب لونه الأبيض طاهر كروح الشهداء وبياض كفن لفوا به أتأمله من نافذتي فلا أجد أطفال يفرحون به ولا أجد من ينزل للشارع للعب به دقائق وتمر دبابة شيلكا تفسد بياض الثلج في الطريق وتحفر فيه آثار حقد غدا سيذوب الثلج وتُمْحَى تلك الآثار وحدها أرواح الشهداء ستبقى نقية طاهرة لا يشوبها شيء من نجاسة العالمين إلى أبد الآبدين
    الواحدة والدقيقة الخامسة ظهرا هنا حمص من قال أن الزمن لا يعود للوراء أبدا؟ صديقي منذ الطفولة وجاري في الحي يستمع للأخبار عبر راديو بي بي سي على الموجة الطويلة لا يحتاج الراديو سوى لبطارية وهذه كانت متوفرة لديه ثلاثة أسابيع بلا كهرباء تأقلمنا ولم نعد نشعر بنقص في حياتنا تعودنا أن نستيقظ مع طلوع الفجر وأن ننام عند العشاء اي السابعة وحينما نسهر قد ننام عند الثامنة نعم الزمن يعود للوراء منظر الشمعة اللحم المجفف والخبز المجفف لتوقف البراد عن العمل منظر ليس من أدبيات القرن الواحد والعشرين وقطعة قماش وضعتها أمي مكان زجاج انكسر بفعل قذيفة لا تندرج بكل تأكيد ضمن “البرستيج” لا هواتف جوالة لا اتصالات ولا لايك أو شير وضوء “الرواتر” لا يضيء آخر ما شَاهَدَتْهُ جارتي من تلفاز كان مجزرة الخالدية الثالثة و”الطنت” أم زاهر صارت تتدفئ مع عائلتها على الحطب من قال أن الزمن لا يعود للوراء أبدا عله لم يزر حمص بعد
    الواحدة ظهرا هنا حمص لا تتوقف الانفجارات منذ ما يقارب الساعة اليوم أشرقت الشمس بعد عاصفة جوية تتسلل أشعتها لداخل غرفتي تتطاير زغابات الغبار بين شعاعها وتدخل لحيث أجلس أنا خجولة كانت منا شَعَرْتُ ذلك من حوار دار بيننا كيف أترككم نصف نهار بظلام دون ضوء سامحوني لو كان الأمر بيدي لما فعلت ذلك أبدا لأجلت وقت الغروب ولما تركتكم ثانية واحدة وأنا كنت أظن قبل ذلك أن الشمس بلا مشاعر كم كنت مخطئ واضح أن لديها ما يفوق كثير ممن يصنفون أنفسهم تحت لواء البشر تسألني أشعة الشمس ماذا استطيع أن أفعل لك لم أتردد بجوابي أريد أن أتحول لمخلوق يستغل ضوئك بعملية التركيب الضوئي أريد أن أتحول لطعام للقمة واحدة علني أسد جوع طفل من باباعمرو بَقِيَت صامتة وأريد أن أحتفظ ببعض نورك أخبئه للمساء لأنير غرفة خالد الجريح في صدره سألتها كف وصلت إلى هنا ألا تخافين القصف ولا الرصاص ألم يوقفوكي عند الحواجز ألم يطلبو هويتك ويضربوا لك “فيشة” لم تجب طلبت منها أن تأخذني معها بمشوار صغير عشر دقائق خمسة دقيقة فقط لأزور قبر صديقي الشهيد وعدته ألا أنقطع عن زيارته إلا أني أخلفت بوعدي بسبب القصف سحابة شاردة أنهت ذلك الحوار قبل أن يكتمل
    لم تكن لحظات الحزن متشابهة وليس الحزن متاشبه ولا الفراق من قال أن الموت واحد وان الانسان يموت مرة واحدة ومن قال ان الرصاص وحده يقتل هل جربت أن تحضن صديقك الشهيد وتطبع على جبينه قبلة الوداع هل جربت ان تبكي بجواره بصمت ان تلمسه وتخبره كل الحكايا التي لم تخبرها له بكل تلك السهرات التي قضيتموها معا وان تخبأ “فلاشته” في خزانتك وأن لا تخبر بها أحد؟؟؟
    العاشرة والدقيقة الرابعة الأربعون صباحا هنا حمص ست ستيت تطير وتحط على شباك جارتنا كما كانت تفعل سابقا تبحث عن فتات خبز اعتادت أن تضعه لها كل صباح جارتي رحلت بعد أن نفذ الخبز عندها ولم تعد تجد ما تطعم به أبنائها بفعل الحصار وست ستيت لم تعلم بذلك بعد مازالت تنتظر فتات الخبز
    ينتصف الليل في حمص الآن انه اليوم السادس عشر والمدينة تحت القصف يلف بعض الصمت حارتنا وتخترق حرمته انفجارات متباعدة متقطعة وبعض من قطط الشارع مازالت تمارس نشاطها الشباطي المحبب على قلبها تعلن أن الحياة تستمر وأن المولود الجديد قادم رغم كل شيء لم أنزعج صراحة من صوتها كما كنت أفعل سابقا على الأقل مازال هناك شيء حي هنا لم تنزح هذه القطط بعد لا أعرف ان كانت تخاف من القصف لكني أعلم انها مستفيدة من بعض تبعاته فالقمامة المتراكمة تلال في شوارع حمص حتما ستسعدها وتبعث السرور في نفسها فبعد أن كانت محصورة في حاوية صغيرة صارت الشوارع كلها لها ولم يعد هناك بشر يمرون في الشارع يفسدون استراحتها الكسولة تحت شمس الظهيرة
    بملابس النوم ووجوههم المتعبة لاحوا من بعيد بعض منهم يحمل رايات بيض وبعضم كان يحمل أطفال والآخر يحمل قصص عن أيام عاشوها تحت القصف والحصار كان ذلك من أشد المناظر التي آلمت نفسي هؤلاء هم النازحون الجدد من حي الانشاءات بعد أسبوع من القصف البربري قرروا النزوح أيا تكن الطريقة أجسادهم متعبة بظراتهم متعبة حتى أفكارهم متعبة وانا كنت ممن يساعد في نزوحهم جمعوا أنفسهم وقرروا المجازفة مجازفة قد تودي بحياتهم لكن لا فرق لديهم فإن بقوا فترة أطول سيموتون لا محالة حينما يكون الانسان امام احتمال الموت المحتم أو الموت الممكن يختار الممكن ويمضي شاهدته من بعيد لحيته صارت أطول وعلى وجهه بدى التعب وكأنه كبر عشرين سنة في هذه السنة كنت لا أفوت له صلاة جمعة منذ سنة فقط كان شابا لكنه اليوم تغير شيخ محمود دالاتي يساعد في اجلاء من تيسر اجلائهم من السكان أعشق هذا الرجل وأنتظر أن يصلي بنا صلاة ننتظرها جميعا لم أره في حياتي من قبل سوى في جامع عمر اليوم الجامع استحال ملجأ والعائلات هناك نساء وأطفال ينتظرون الفرج “خالة أنتي من رفقات علاء صح؟” تسألني سيدة يبدو عليها الخوف “مين علاء يا خالة” “علاء ابني اشقراني من عمرك الله يرضى عليك قللي علاء بخير مهيك” “والله يا خالة مابعرف” وغمزة من رجل يقف بجوارها “إي خالة علاء الحمدلله بخير اليوم شفتو عن اذنك دقيقة خالي” من هو علاء وهل هو بخير فعلا ماذا فعلت للتو كذت على أم تبحث عن ابنها سامحني يارب
    الرابعة عصرا اليوم العاشر تحت القصف تمر الدبابة في مشوار عودتها اليومي أسفل منزلي بالضبط تسبب لي هزة بدن وهزة سكن إذ يهتز البناء وحوض السمك الذي أصبح فارغا اليوم وعلى غير عادتها توقفت بأول الشارع كأنها تأخذ استراحة هناك عند الزاوية زاوية الشلة حيث أمضينا أغلب ليالينا هناك قال لنا لبيب أول مرة كيف سنتظاهر ومتى وأين وجمال “ببنتكوره” المورد حكى لنا ذات يوم عن وحشية وهمجية ودموية الاحتلال الإسرائيلي بذات الزاوية تمام حيث تقف الدبابة الآن بكينا وضحكنا وحاولت أن أتعلم الدخان أيام المراهقة لكني فشلت ابتعدي من هناك أيتها الدبابة القبيحة أرجوكي لا تفسدي علي ما بقي من “ريحة الشباب” لبيب بأميركا الآن وعمر بالسعودية وجمال ببيته وكثير من الشباب “نزح” لا نستطيع الاجتماع أرجوكي أحملي بغاضتك وانصرفي واتركي لي ما بقي من صخرة حفرنا عليها أسمائنا وأتركي بقايا قشور بزر “فصفصناها” ونحن نناقش شكل الدولة السورية بعد الانتصار واتركي لي أحلامي اتريكها تأخذ غفوة هناك لا تزعجيها بصوتك الدميم
    11:19 انفجار ورصاص وبينهما تصمت المدينة لتودع من رحل صرت أكره كلمة ناشط أتمنى ان أكون خامل ماذا يعني أن تكون ناشط أن تملك خط انترنت تعرف من خلاله أخبار أنت بغنى عنها وتتحدث عبر سكايب مع مذيعة الوكالة الفرنسية فتتفاجئ أنها تبكي بعد نهاية اللقاء وتخبرني أنها آسفة لما نعاني وأنها تتمنى أن تكون معنى وتبكي فأتحول أنا ممن بحاجة لمن يواسيه إلى من يواسي ويخفف عنها تذكرت فورا قريب لي “منحبكجي” لم يكلف خاطره عناء الاتصال والاطمئنان علينا فيما اتصل بي محرر أخبار في التلفزيون السويسري قال لي أنه سمع عن قصف على الانشاءات وأراد أن يطمئن علي غدا حينما أتقدم لعمل ماذا سأكتب في سيرتي الذاتية؟؟ خبرة سنة في تحويل عذابات أهلي وآلام أصدقائي لحروف مكتوبة وخبرة أشهر في الحديث على القنوات وخبرة شهر تحت القصف!!!
    الثامنة صباحا صباح اليوم الثالث عشر هنا حمص هنا الانشاءات أجلس في سريري لا أريد النهوض ألم ينته هذا الكابوس بعد لا أرغب بعيش يوم جديد مشابه لما مضى أنهض من الفراش لأتفقد الشارع المؤدي للمدرسة لعل الأطفال عادوا فأعادوا بضحكاتهم الطفولية حياة افتقدها منذ زمن لا شيء يتحرك في الشارع سوى بعض الرياح وبعض الرصاص أين هم أين حقائبهم التي يزيد وزنها على وزنهم وأين “لفلوفة الجبنة” ومطرة المياه لم يعد لها وجود هناك الباحة فارغة والآذن لم يفتح بسطته بعد وصوت جرس المدرسة أصابه البكم ومرمى الباحة بلا كرة وبلا هدف ربما لم تغلق المدرسة بسبب القصف وحسب لعلهم أقاتموا وزنا لمشاعر الأطفال كيف سيأتي أحمد للمدرسة وقد اسشتهد والده للتو هذا الصباح من سيعطيه “الخرجية” كيف سيأتي قتيبة الصغير بعد أن فقد عينه ليلة أمس بفعل قذيفة وكيف ستأتي ليلى بعد أن نزحت وأهلها وبعد أن سرق “حماة الديار” محتويات بيتها فشلت محاولتي الأولى في إعادة الحياة للشارع لكني لم أيأس ذهبت لجرة الغاز لأفكها وأنتظر قدوم بائع الغاز ليملأ بصوته الجهور أركان الحي حياة كنت أراه إزعاج فيما مضى والآن فقط أحلم بأن أراه يصرخ أتمنى رؤية “سوزكته” تجول في الحي وتزعج قيلولة العصر فينال نصيبه من الشتائم لا بائع غاز ولا “سوزوكي” ولا شتائم واذهب إلى حيث “كراكيب” المنزل أجهز ما سأعطيه لبائع الأدوات المستعملة ذلك الجندي المجهول الذي انحفر كلامه في الذاكرة منذ طفولتي “الي عندو برادات عتيقة للبيع” “الي عندو صوبيات عتيقة للبيع” “الي عندو آظانات عتيقة للبيع” أرجوك مر على حينا فقط خمس دقائق وسأعطيك كل ما لدينا في البيت هبة وليس بيعا البراد جديد لكن لا حاجة لنا به بدون كهرباء الشوفاج بحاجة لمن يدفئه وطاولتي وأثقالي الرياضية لم أعد أحتاجها وخذ كل مالدي لكن أرجوك عد أنتظر وأنتظر وأنتظر إلا أن أحد لم يمر بعد
    كريات حمراء من شرايين متعبة بعمر الورود تناثرت على الرصيف وبعض أنسجته المتهتكة وصراخات “آه” مدوية قالها بعد إصابته نزلنا لإنقاذه لكنه فارق الحياة وأمه بجواره وطفل آخر يصرخ “بدي بابا بدي بابا” وانا بجواره هل أبكي على نفسي أم عليه أم على من خذلنا منهم هم من يعيشون حياتهم دون اكتراث وأشلاء وأشلاء ودفاتر رسم وقلم “رصاص” وعلبة حليب نيدو ما علاقة هذه العلبة بحقوق الأقليات أو الأكثريات أو الوسطيات وما الرابط بين ربطة الخبز وشكل الدولة المدنية وماذا تفعل الأيديولجيات السياسية أمام قذيفة هاون ومنصات الصواريخ هنا يوجد تعددية إما أن تقصف بالهاون أو بقذيفة دبابة أو آر بي جي أو رميا بالرصاص وهناك ديمقراطية ولك الحرية الكاملة بالاختيار إما أن تبقى في بيتك وتقصف أو تهرب ويستقبلك قناص البناء المجاور فتقتل أيضا وهنا كرامة موجودة وبكثرة لا يفتقدها سوى الأحياء والأموات بانتظار دفنهم أو تجميع أجزائهم المبعثرة على الأقل وهنا نحن ومن بقي معنا لا نقولها فقط بل نفعلها أيضا “مو خايفين الله معنا”
    العاشرة والربع مساء اليوم الثامن عشر تحت القصف هنا حمص أصوات الصواريخ والرصاص والرشاشات صارت من مظاهر المساء كالقمر كالنجوم كالشهب وكل شيء في هذه الحياة عادة الحياة الموت القصف كلها عادة وحينما لم أعد أستيقظ على صوت قذائف لا تبعد عني سوى امتار وأتابع نومي أدرك أنها العادة وخالي الذي كان يتصل بنا كل نصف ساعة مع بداية القصف صار يتصل بنا بعدها كل ساعة ثم كل بضع ساعات ثم مرتين في اليوم وأمس لم يتصل أبدا إنها العادة كما اعتدنا على خبر استشهاد 10 ثم 20 ثم 40 يوميا سيعتاد الجميع خبر قصف حمص إن لم يفعلوا بعد وسيصبح خبر مظاهرة في مكان آخر أهم من قذيفة سقطت فوق رأس أم حامل فحرمت ابنها الذي لم ير النور بعد فرصة الحياة تحت القصف كريهة هي العادة لا تقتل أوقاتنا السعيدة فحسب بل أحزاننا وآلامنا أيضا
    ليلة الخميس تعود الكهرباء بضع ساعات في اليوم واليوم عادت بوقت الحصاد “قناة الجزيرة” “حصاد اليوم” “حياكم الله وأهلا بكم” “قالت الهيئة العامة للثورة السورية” “أن….. شخصا قتلوا اليوم برصاص الأمن ((أغلبهم في حمص))” “كما بث ناشطون على الانترنت صورا” “قالوا انها تظهر ضحايا سقطوا جراء القصف” “على حي باباعمرو” وفي الخلفية عندي أصوات قصف لا يتوقف نفس الديباجة مذ آخر مرة شاهدت بها الحصاد لا شيء تغير لاشيء وفي الحصاد تتحول عذابات الناس إلى مسلسل يومي يشاهده العالم والعرب وبعض السوريين وهم ربما يتناولون “البوب كورن” والعصير ماهو شعورك حينما تشاهد قريبك أشلاء مبعثرة بصور “حصرية” على الجزيرة وهل يستطيع حصاد اليوم بتقريره السريع أن يصور لكم ماذا فعل عبدالكريم طفل من باباعمرو خلال ثلاث أيام قاضاها عالقا بجوار جثة أخيه الذي استشهد تحت القصف لن يصور التقرير كل الكلمات التي قالها له ولا الأسئلة التي جالت في خاطره ولا كمية الدموع التي بكاها حزنا وخوفا ماذا سنقول لعبد الكريم حينما يستعيد قدرته على النطق؟ تمنيت عندها أن يغير أبي المحطة وأن يضع على “آراب آيدول” ليس لأني من عشاق هذا النوع من البرامج ولم أكن بكل تأكيد بمزاج يسمح لي بمشاهدة مثل هذه الأشياء لكني أريد أن أرى مالذي جعل العرب يكتبون عن هذا البرنامج على “تويتر” حتى صار “ترند” بدل أن يكتبوا عن حمص وغزة والعراق وليبيا والضفة والسودان واليمن والصومال و و و لم أكن بحاجة لتكثيف صور الآلام فهي أمامي كل لحظة وكل دقيقة ولم أكن بحاجة لأبو جعفر ليحكي لي ما أرى ولا لمذيع الجزيرة ليشرح لي على الخريطة عن أماكن تجمع دبابات تمر أسفل بيتي كل صباح وكل مساءزيت زعتر وخبز وشمعة و”وصوبية” وحديث خافت لأبي وأمي قبل النوم لا شيء يشاطرني العشاء هنا سوى حمص وشهدائها وبعض الذكريات واليوم تسحق الدبابات سيارات الحي عندنا تسويها بالأرض وتحيلها رقاقة بحقد وغل وكره في ذلك الشارع الذي ينحرف بنهايته ليوصلنا لساحة التظاهر في الانشاءات أوله عند جامع قباء فيه صورنا كل بدايات مظاهراتنا كل ذلك لم ينل من عادة الحماصنة في بث الدعابة والتنكيت خالتي تخبرني “صار عنا بسيارتنا فتحة بالسقف” “بس بكرا اذا شتت رح تتوسخ ” أهل حمص لم يتوقفوا عن بث النكات يوما “شو هادا الجسم الأسود الغريب عالبرندا” سألت أختها فأجابتها بـ ................. !






    - من موقع المختصر -
    رُبّ خيرٍ لم تنلْه ؛ كانَ شراً لو أتاكَ ~
    بكلّ الحب .. كُنتُ هنا يوماً ()***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    وأحسن ببارئك الظنونا ♥
    الردود
    20,724
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    27
    التكريم
    • (القاب)
      • عدسة مبدعة
      • درة صيف32و1431هـ
      • زهرة الصحة
      • متميزة صيف1429هـ
      • ضياء قناديل نبوية الثانية
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • أميرة الاحسان
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    ....................
    رُبّ خيرٍ لم تنلْه ؛ كانَ شراً لو أتاكَ ~
    بكلّ الحب .. كُنتُ هنا يوماً ()***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الموقع
    سُميّة ( )*
    الردود
    4,129
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • عبقرية رياضيات
    (أوسمة)
    ********

    لا نقول إلا [ حسبنا الله و نعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله ]

    أبكاني تدوينه و الأسلوب *

    يارب فرجك و نصرك




  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الموقع
    ღ♥ღ سوريّـــهـ" ومشتآقهـ لنُّصرة شَعّب بلدي"~ ღ♥ღ
    الردود
    11,674
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • لمسة جمال
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • لمسة الإبداع الأولى
      • أنامل ذهبية
      • مبدعة قصص الانبياء
    (أوسمة)
    لا حول ولا قوة إلا بـ الله , حسـبــنا الله ونعم الوكيل
    كلمات لامست قلوبــنا وأبكتها لأنها من صلب الواقع المرير الذي يعيشونه
    معــاناة حقيقة وألــيمة .. والصمت يطبق أفواه الحكام العرب ..
    اللهم وحدك .. إليك المشتكى وعليك نـــتوكل ..
    اللهم طهر أرض سوريــا من الظلمة الطغاة , وأعد لها عزهـا وحريتها المنشودة
    اللهم أرفع الظلم عن شــامنا واحمي أهلها جميعآ يارب يــارب ياقدير
    اللهم عجل لنا بـ النصر يارحـمن ~

    ,,

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    وأحسن ببارئك الظنونا ♥
    الردود
    20,724
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    27
    التكريم
    • (القاب)
      • عدسة مبدعة
      • درة صيف32و1431هـ
      • زهرة الصحة
      • متميزة صيف1429هـ
      • ضياء قناديل نبوية الثانية
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • أميرة الاحسان
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    .


    همّتي ()
    وأبكانِي وأثّر فِيني كثيراً *
    شكراً لمروركِ
    رُبّ خيرٍ لم تنلْه ؛ كانَ شراً لو أتاكَ ~
    بكلّ الحب .. كُنتُ هنا يوماً ()***

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الموقع
    في مكان ما...على سطح كوكب
    الردود
    51,980
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    184
    التكريم
    • (القاب)
      • صاحبة همسة متميزة
      • ضياء الفيض
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • نبض وعطاء
      • درة مطبخ لك
      • ناصحة متألقة
    (أوسمة)
    قرأتها مرات ومرات
    وكلما مررت من هنا أعدت قراءتها

    أحسست بترابطها وكأنها سرد مستمر لحدث ما زال يحدث

    غاليتي الدرر

    جزيل الشكر لنقلك هذه الملحمة إلى هنا

    اعذري قلة الرد
    فقد أبت الأحرف أن تصطف حزناً وألماً

    بالإنتظـــــــــار



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    أمة واحدة
    الردود
    9,466
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    5
    التكريم
    • (القاب)
      • أزاهير الروضة
      • بصمة إبداع
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • حروف من ذهب
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • دانه متألقة
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • رفيقة القرآن
      • متميزة رسالة وارده
    (أوسمة)
    قرأت نصفها ولم أستطع أن أكمل
    غلبني البكاء ..لاحول ولا قوة إلا بالله

    كم من القصص في حمص تماثل هذه القصص
    كم من طفل وكم من امرأة وكم وكم

    يا آلله .. بت أخاف والله من عقاب يلحق بأهل الصمت فيصيبنا معهم
    إلى متى إلى متى ؟؟

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    انتظار الفرج عبادة

    أسأل الله أن يفرج عنهم ولا يكلهم إلى من يخذلهم

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    يارب إنهم وديعتك فاشفي قلوبهم وقلوبنا بنصر قريب

    الله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل

    ،’

    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين








مواضيع مشابهه

  1. كريم اساس مضمون و رهببببببببببببب (بشره منووووره بشكل)""""""""""""""
    بواسطة **نجمة أمـــل** في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 46
    اخر موضوع: 05-10-2013, 09:29 AM
  2. ©{« موضوع يستحق التفاعل »}©""":::""" وزنك كيف تسيطري وتحافظي عليه""":::"""
    بواسطة noor alhouda في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 16
    اخر موضوع: 28-02-2012, 06:18 PM
  3. دعوة للمشاركة لـ إعداد " مجلة الإخاء لشهر رمضان " من معنـ ^^ــا
    بواسطة رغد الإسلام في المواضيع المتميزة في ركن الإخاء
    الردود: 62
    اخر موضوع: 23-07-2010, 04:50 PM
  4. ╝◄ ":":":":":"برنامج يرى صورتك بعد 40 عاما":":":":":":"اسرعوا►╚
    بواسطة sangzodia في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 1221
    اخر موضوع: 25-03-2008, 01:15 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الكلمات الاستدلالية لهذا الموضوع

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ